التقى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، بـ يوسف بن عبد الله البنيان وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية ورئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية، وذلك على هامش أعمال مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، المنعقد بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض،  تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأعرب الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية"، موجهًا الشكر إلى الوزير يوسف البنيان على الدعوة الكريمة.

وأوضح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه في ظل التحول الرقمي والثورات الصناعية، والذكاء الاصطناعى، ستختفي وظائف وتظهر وظائف جديدة، وعليه يجب أن تكون هناك نواتج تعلم مختلفة والتركيز على عملية التعلم ومهارات المستقبل، مشيرًا إلى أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة المتغيرات التقنية والاقتصادية المتسارعة في العالم.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن استراتيجية وزارة التربية والتعليم المصرية ٢٠٢٤/ ٢٠٢٩، تؤكد على إعداد الطلاب، وتسليحهم للمستقبل بدراسة علوم المستقبل مثل الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال واللغات والمفاهيم الكبرى للمواد الدراسية، وتمكنيهم لإنتاج المعرفة، والتفكير النقدي، ومواجهة المشكلات وحلها بطرق ابتكارية، والقدرة على الإبداع، والتسلح بالمهارات الشخصية وحل المشكلات وريادة الأعمال واللغات، وكل مهارات التعلم مدى الحياة والمهارات الشخصية اللازمة للنجاح في المستقبل.

وناقش اللقاء تعزيز علاقات التعاون القائمة بين مصر والمملكة في مجال التعليم، وسبل تعزيز التعاون فيما يتعلق بالفرص الاستثمارية المستقبلية في قطاع التعليم بالبلدين، كما تم بحث دعم آليات التنسيق والتكامل في جوانب التعليم والتدريب بين البلدين الشقيقين، بما يواكب المتغيرات التقنية والمهنية الحديثة.

وأكد الجانبان على أهمية مؤتمر "مبادرة القدرات البشرية" في إتاحة الفرصة لانطلاق إمكانات القدرات البشرية، وتحفيز التعاون الدولي في هذا المجال، إضافة إلى تبادل التجارب والخبرات للإسهام في تنمية وتطوير الإبداع البشري، وتقديم الحلول المبتكرة في المجالات التعليمية، والتي تتناسب مع مهارات القرن ٢١.

كان الدكتور رضا حجازى قد شارك، صباح اليوم، فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مبادرة القدرات البشرية، تحت شعار "الاستعداد للمستقبل".

كما التقى الدكتور رضا حجازي على هامش الجلسة الافتتاحية الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس والتقويم، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال تطوير التعليم.

وتضمنت فعاليات الافتتاح الكلمة الرئيسية حول القدرة البشرية والجاهزية للمستقبل، من حيث مهارات الحوار الحياتية حيث تم مناقشة آفاق المستقبل في حوار التعليم والتدريب، والاستثمار، ومستقبل العمل والرفاهية، وإطلاق العنان للقدرات البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي، وتعزيز القدرات البشرية في المجال الصناعي، وبناء القدرة على الصمود – وما الذي يتطلبه الأمر فى تركيز الذكاء الاصطناعي ذو الوجه الإنساني، والتركيز على الوظائف والمهارات والقدرات البشرية .

كما جرت نقاشات مستفيضة تداولها المشاركون في أولى الجلسات الحوارية التي أقيمت ضمن المؤتمر حول الاستثمار في رأس المال البشري لخلق عالم أكثر استعداداً للمستقبل وتعزيز التعليم والمهارات والفرص الاقتصادية لتسريع الإمكانات وتعزيز القدرة البشرية لضمان الازدهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور رضا حجازی وزیر التربیة والتعلیم والتعلیم الفنی مبادرة القدرات البشریة

إقرأ أيضاً:

في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: وزير الأوقاف يؤكد نداء التعارف والتكامل الإنساني

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمته بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، أن هذه الظاهرة باتت تشكل تهديدًا واضحًا للسلم الاجتماعي والتعايش الإنساني على المستويات المحلية والقارية والدولية.

باستقبال حافل .. وزير الأوقاف يشارك في إفطار المطرية السنوي.. صوروزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يشاركان في حفل إفطار المطرية

وأشار  إلى أنها ليست مجرد مخاوف فردية، بل اتجاه متنامٍ يرسخ الانقسام وينال من أسس الاحترام المتبادل بين الشعوب. وأضاف أن تخصيص يوم عالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لمواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة؛ مستحسنًا تفاعل المؤسسات الدولية مع هذا اليوم باعتباره يومًا لمكافحة العداء للمسلمين والتمييز ضدهم. 

وثمّن الوزير نشاط مجموعة الدول الإسلامية والعربية في الأمم المتحدة حتى إقرار يوم عالمي لمكافحة تلك الظاهرة؛ مؤكدًا أن حقيقتها ليست رهابًا مَرَضيًا؛ بل هي عداء مستتر وتمييز ظاهر يقترفهما أصحاب المصالح وينساق وراءهما من تنطلي عليهم خطابات الكراهية والإقصاء والتمييز. 

وأوضح وزير الأوقاف أن تلك الظاهرة العدائية هي نتاج مباشر لغياب الوعي بحقيقة الإسلام وقيمه النبيلة، فضلًا عن الحملات الممنهجة التي تعمل على تشويه صورته من خلال ربطه بالإرهاب والتطرف، وهو ما يخالف الحقيقة التاريخية التي تثبت أن الإسلام كان على الدوام دين سلام وتعارف وتعاون بين الشعوب. 

واستشهد بقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13]، ومؤكدًا أن التنوع الديني والثقافي إرادة إلهية وسنة كونية يتعلمها المسلم من أول آية في القرآن الكريم بعد البسملة: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: ٢]، فيترسخ في يقين المسلم -الحق- أن الله أراد كونه عوالم متعددة الجهات والتوجهات، مختلفة المشارب والأديان، متنوعة الأعراق والحضارات، فيشب بذلك على احترام إرادة الله في خلقه.

وأشار الوزير إلى أن تصاعد خطابات الكراهية ضد المسلمين يأتي نتيجة لاستغلال بعض الجهات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي لنشر صور نمطية مغلوطة عن الإسلام، مؤكدًا أن هذه الممارسات تعزز الانقسامات المجتمعية وتؤدي إلى مزيد من التوتر والصراعات، ودعا إلى ضرورة تفعيل مبادرات إعلامية وثقافية تهدف إلى تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنه، من خلال التعاون بين المؤسسات الدينية والمجتمعية على المستوى الدولي؛ مشيرًا إلى أن الإنصاف من أسمى القيم الإنسانية التي هي أوجب ما تكون بين الإنسان والمختلف عنه في أي شيء. 
كما شدد الوزير على أهمية إقرار القوانين وإنفاذها لمكافحة التمييز الديني والعنصرية. 

وطالب وزير الأوقاف، بضرورة وضع تشريعات دولية تحظر أي شكل من أشكال التحريض على الكراهية ضد الأديان، وتجريم الخطابات التي تثير العداء ضد المسلمين. 

وأكد أن الوقت قد حان لتطوير سياسات أكثر فاعلية لتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، بدلًا من السماح باستمرار الخطابات المتطرفة التي تضر بالاستقرار العالمي. 

كما أكد وزير الأوقاف أن وحدة الصف بين أركان المؤسسة الدينية في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، تعد ركيزة أساسية في مواجهة تلك الظاهرة العدائية وفي التصدي لحملات التشويه التي تستهدف صورة الإسلام والمسلمين. 

وأوضح أن التنسيق المستمر بين هذه المؤسسات أسهم في إطلاق مبادرات فكرية وإعلامية تعكس جوهر الإسلام القائم على الرحمة والتسامح، فضلًا عن تنظيم المؤتمرات الدولية واللقاءات الحوارية لتعزيز التفاهم بين الشعوب، كما شدد على اهتمام الوزارة بإعداد دعاة وأئمة وواعظات على مستوى عالٍ من الوعي والثقافة، ليكونوا سفراء لقيم الاعتدال، في مواجهة التطرف من جهة، وخطابات الكراهية من جهة أخرى، ما يعزز مكانة الإسلام بوصفه دينًا يدعو إلى التعارف والتعايش السلمي بين البشر.

وفي ختام كلمته، أبدى وزير الأوقاف تأييده لدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، إلى إنشاء قواعد بيانات توثق جميع أشكال الاعتداءات العنصرية والتمييز ضد المسلمين، لتكون مرجعًا للمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية في رصد الظاهرة ومعالجتها بآليات أكثر فاعلية. 

كما أكد أن التصدي للعداء للمسلمين والتمييز ضدهم ليس مسئولية المسلمين وحدهم، بل هو واجب إنساني عالمي يتطلب تضافر الجهود لبناء عالم أكثر تسامحًا وعدالةً وانفتاحًا على الجميع لخير بني الإنسان.

مقالات مشابهة

  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: تواصل الوزارة التنسيق مع الجهات المعنية، من أجل تذليل العقبات وتأمين المستلزمات الضرورية لضمان سير العملية الامتحانية وفق أعلى المعايير التربوية والتعليمية
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: سنعمل على توفير كل التسهيلات اللازمة لطلاب شهادة التعليم الأساسي والثانوي، بما يضمن تمكنهم من التقدّم للامتحانات ضمن بيئة مناسبة وعادلة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحث جميع الطلاب على متابعة تحصيلهم العلمي في كل المراحل الدراسية والاستعداد الجيد للامتحانات، ونؤكّد دعمنا الكامل لهم في هذه المرحلة المهمة
  • وزير التربية والتعليم الأستاذ نذير القادري لـ سانا: نحرص على ضمان حق جميع الطلاب في استكمال مسيرتهم التعليمية في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في كل المراحل الدراسية
  • "مياه الفيوم" تعقد اجتماعًا مع مديرية التربية والتعليم بهدف نشر الوعي المائي
  • محكمة ليبية تقضي بسجن وزير التربية والتعليم
  • ليبيا .. سجن وزير التربية والتعليم بتهم الفساد والإهمال
  • وفد طلابي مدارس التربية والتعليم بمحافظة الغربية للمتحف التعليمي للآثار.. .بآداب طنطا
  • القضاء يدين وزير التربية والتعليم في حكومة الدبيبة بالفساد ويقضي بسجنه وتغريمه
  • في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا: وزير الأوقاف يؤكد نداء التعارف والتكامل الإنساني