«قادرون باختلاف».. عنوان لاحتفالية متميزة اعتادت القيادة السياسية حضورها كل عام، تمس فئة كبيرة من المجتمع المصري، لهم آمال وطموحات يحققونها بإرادة وعزيمة في مجالات شتى كالتعليم والرياضة والثقافة، في إطار رعاية كاملة من القيادة السياسية التي حرصت على توفير البيئة المُشجعة لكل ذلك وأكثر.

تلقيد سنوي، رسخه الرئيس عبدالفتاح السيسي لمختلف مسؤولي الدولة، وهو حضور احتفالية «قادرون باختلاف»، فعلى مدار 5 نسخ نجحت الاحتفالية في تطييب قلوب مئات بل آلاف من ذوي الهمم بقرارات وتوجيهات رئاسية لمختلف الجهات، تحمل في مضمونها استمرار الدعم الكامل لهذه الفئة.

في النسخة الأخيرة من الاحتفالية، بث الرئيس عبدالفتاح السيسي، رسائل كثيرة لذوي الهمم، تُطمئنهم على مستقبلهم، وتحثهم على الاستمرار في الكفاح والنجاح، وفي إطار كل ذلك حرص على تعزيز البيئة المُشجعة لهم، حيث وجّه الحكومة باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوي الهمم والبناء على النجاحات، التى تحققت على مدار الأعوام السابقة.

ضمن النجاحات التي أشار إليها الرئيس السيسي، زيادة المنشآت المخصصة لخدمات ذوى الهمم والاستمرار في إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدي الذي يُصرف لذوي الاحتياجات الخاصة، مع استمرار عمليات توظيفهم في الجهات الحكومية بما في ذلك الوظائف القيادية.

لم يقتصر الدعم على هذه الأمور، بل أصدر الرئيس السيسي القانون الخاص بدعم صندوق «قادرون باختلاف»، ووجّه الحكومة بدعمه بـ10 مليار جنيه.

تعميق الوعي وصقل القدرات

«أدرك جيدًا أنّ المجتمع الذي يقدر أبنائه من ذوي القدرات الخاصة ويسخر لهم كل الدعم والرعاية الممكنة، هو المجتمع الأقرب إلى تحقيق أكبر معدلات من التنمية».. بهذه العبارة، قدّر الرئيس السيسي، خلال كلمته بالاحتفالية في عام 2019، أهمية دور هذه الفئة، مُعبرا عن اعتزازه بتحقيقهم العديد من النتائج غير المسبوقة في مختلف المجالات،  لذا طالب الحكومة بترسيخ وتعزيز مشاركتهم المجتمعية وضمانًا لحقوقهم وتفوقهم في شتى المجالات، وفق البيانات الرسمية.

وعن آلية تعزيز الإجراءات، سعت الدولة المصرية إلى تعميق الوعى وصقل قدرات وإمكانات المدارس والمدرسين بكيفية الطرق الحديثة في التعامل مع ذوى القدرات الخاصة، وعلى صعيد قطاع الشباب والرياضة هناك ضرورة لتوفير مدربين مؤهلين ومتخصصين في ّالمنشآت الشبابية والرياضية، كما طالب جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص بالعمل على مكافحة ظاهرة التنمر.

وفي 2021، وجّه الرئيس السيسي بتوفير المناخ المناسب والبيئة الصالحة، لتمكينهم من المشاركة الفعالة في شتى المجالات والاستفادة من إسهاماتهم وقدراتهم المتفردة، والتوسع في مجالات تدريب وتأهيل المعلمين، بآليات ومهارات وأسس الطرق الحديثة، وإنتاج العديد من الأعمال الدرامية والثقافية، التي تستهدف إبراز قدرات وإبداعات ذوي الهمم.

وخلال احتفالية 2022، أعلن الرئيس عددا من الإجراءات التنفيذية، أولها تكليف وزارة التضامن الاجتماعي بتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوي الهمم ضمانًا لحصولهم على الحقوق والخدمات ودراسة صرف معاش الوالد، للمرأة من ذات الهمم المتزوجة، أسوة بباقي الأشخاص ذوي الهمم.

دراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام

وكلّف وزارة الشباب والرياضة، بدراسة عمل عضويات وإتاحة الاستخدام، لذوي الهمم، لمراكز الشباب، ومراكز الابتكار الشبابي والتعلم، من أجل ضمان إتاحة الممارسة الرياضية لهم وتكثيف الدعم الموجه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية وتكثيف الأنشطة والمشروعات المعنية، باكتشاف الموهوبين والمبدعين منهم.

أيضا كلف وزارة الإسكان، بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوي الهمم، فيما يتعلق بمشروعات الإسكان ويتم تحديد نسبة لهم، وتكليف وزارة الصحة بإتاحة مختلف الخدمات الصحية المتكاملة لذوي الهمم، في جميع الهيئات العلاجية، كما كلف وزارة النقل بمراعاة تضمين المشروعات الوطنية، التي يتم تنفيذها حاليًا، من طرق وكباري وأنفاق.

وضمن الإجراءات كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي بالتنسيق معًا، لإطلاق مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف» في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية، وكلف وزارة القوى العاملة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المعنية، لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوي الهمم لصقلهم بمتطلبات سوق العمل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قادرون باختلاف الرئيس السيسي التعليم العالي الجامعات التربية والتعليم قادرون باختلاف الرئیس السیسی لذوی الهمم ذوی الهمم

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، على هامش زيارته الرسمية الى مملكة أسبانيا، في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين الإسبان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي أكد خلال الحدث على أهمية تعزيز التعاون الإقتصادي والاستثماري بين مصر وأسبانيا. 

كما أعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر للدور الهام والناجح الذي تلعبه كبرى الشركات الإسبانية العاملة في مصر في مختلف القطاعات الحيوية في البلاد.

ودعا الرئيس السيسي الشركات الإسبانية إلى زيادة حجم استثماراتها والإستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.


وفيما يلي نص كلمة  الرئيس السيسي خلال افتتاح المائدة المستديرة:
 
بسم الله الرحمن الرحيم، الوزراء.. السيدات والسادة ممثلو قطاع الأعمال..
الحضور الكريم،
 
فى البداية، أعرب عن سعادتى بلقائى معكم اليوم، في زيارتى لمملكة إسبانيا الصديقة خاصة مع ما تحظى به المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية من أولوية قصوى، فى العلاقات الثنائية بين البلدين. 

وأود الإشارة إلى أنه قد تم اليوم، التوقيع على الإعلان المشترك، الذى يهدف إلى رفع العلاقات الثنائية، إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية مما سوف يترتب على ذلك، من إعطاء المزيد من الزخم للعلاقات الجيدة بين بلدينا، فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما اتفقنا على إقامة حوار اقتصادى مشترك، يكون معنيا بزيادة الاستثمارات الإسبانية فى مصر، ورفع مستوى التبادل التجارى بين البلدين. 

وفى ذات السياق، أؤكد على أهمية دور مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، وضرورة تفعيل وتكثيف أعماله وأنشطته، ليتماشى مع علاقة الشراكة الإستراتيجية بين البلدين على أن يعقد اجتماع له فى القاهرة عام ٢٠٢٥، تزامنا مع الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى مصر فى إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والترويج لمصر كمقصد للاستثمارات الإسبانية المباشــرة،  ونتطلع أيضا لكى يكون اجتماع مجلس الأعمال المشترك بالقاهرة، فرصة للتحضير لمؤتمر استثمارى مصرى إسبانى، يعقد على هامش القمة المصرية الإسبانية المقبلة. 
 
الحضور الكريم،
 لا يفوتنى خلال تواجدى فى هذا المحفل المهم، أن أعرب عن خالص التقدير لمجتمع الأعمال الإسبانى، على دوره فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى مصر. ونرى أن انخراط الشركات الإسبانية الكبرى، فى مشروعات استثمارية متنوعة فى مصر، وخاصة فى مجالات البنية التحتية والنقل، يعد خطوة إيجابية للغاية.. يتعين البناء عليها. كما أود تسليط الضوء، على موضوع يشكل أولوية قصوى لنا، ونرغب فى مساعدتكم لتحقيقه ألا وهو مسألة توطين الصناعات، وزيادة المكون المحلى فى مختلف المجالات قدر الإمكان بما فى ذلك، المجالات التى تعمل بها الشركات الإسبانية فى مصر.
 
السيدات والسادة،
كما تعلمون حضراتكم، فإن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفى مقدمتها الاستثمارات الإسبانية، خاصة مع القدرات والإمكانيات، التى تجعل مصر سوقا واعدا للاستثمارات الأجنبية والمتمثلة فى الموقع الجغرافى الإستراتيجى، والتطوير الكبير فى البنية التحتية فى السنوات العشر الأخيرة، بما فى ذلك الطرق والســــكك الحديديـــة والمـــوانئ والمطـــارات، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات طبيعية عديدة، وتوافر قوة عاملة شبابية ومؤهلة، وما تقدمه الحكومة المصرية من حوافز للمستثمرين، وتنوع مجالات الاستثمار، وما قامت به الحكومة من إصلاحات تشريعية، لتحسين بيئة الأعمال فى مصر ، فضلا عن أن السوق المصرى، يعتبر أكبر الأسواق فى المنطقة، وبوابة إلى الأسواق العربية والإفريقية، خاصة مع اتفاقيات التجارة الحرة ذات الصلة، المبرمة لتشجيع التصدير وتسهيل حركة التجارة.

وفى ذات السياق، أدعوكم جميعا، للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتعددة، المتاحة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لاسيما فى مجالات الطاقة المتجددة والخضراء، خاصة فى مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نأمل فى إقامة شراكة إستراتيجية مع الجانب الإسبانى، لتلبية احتياجات الاتحاد الأوروبى منه. 

كما يمكنكم استكشاف فرص الاستثمار فى مجالات صناعة السيارات، والصناعات الدوائية واللوجيستيات وغيرها، أخذا فى الاعتبار، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من موقع جغرافى ولوجيستى متميز  يجعلها بمثابة مركز للإنتاج، وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم .. خاصة تلك التى نرتبط معها باتفاقيات التجارة الحرة.
 
ودعونى أؤكد على انفتاحنا الكامل، للتعاون مع المستثمرين ورجال الصناعة الإسبان، الراغبين فى العمل فى مصر.. أيا كان شكل هذا التعاون وإطاره. 

نحن مستعدون للنظر، على سبيل المثال وليس الحصر، فى إمكانية الدخول فى شراكات اقتصادية، لاسيما فى القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطاقة، وتحلية المياه، والزراعة، والاستزراع السمكى، والأسمدة، والمنسوجات، والترسانات البحرية، والاتصالات والسياحة.
 
وفى الختام، أشكر الجانب الإسبانى على تنظيم هذا اللقاء، الذى من شأنه أن يسهم فى تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين بلدينا، وأتطلع إلى أن يكون هذا اللقاء، فرصة للتعرف على رؤيتكم، حول كيفية تعزيز الاستثمارات الإسبانية فى مصر ، بالإضافة إلى الوقوف على أى عقبات 
قد تواجهونها، حتى نتمكن من النظر فى سبل تذليلها، مما يسهم فى تعظيم المصالح المتبادلة، والانتفاع الأمثل من الفرص المتاحة. 

مقالات مشابهة

  • نص كلمة الرئيس السيسي مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية |صور
  • الرئيس السيسي يدعو الشركات الإسبانية لزيادة استثماراتها في مصر
  • الرئيس السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية
  • تسليم 41 سماعة طبية لذوي الهمم بأسوان بتعاون بين الأورمان والتضامن الاجتماعي
  • شباب النواب: الرئيس السيسي أولى ذوي الهمم اهتمامًا غير مسبوق
  • «شباب النواب»: الرئيس السيسي أولى ذوي الهمم اهتماما غير مسبوق
  • شباب النواب: الرئيس السيسي أولى ذوى الهمم اهتمامًا غير مسبوق
  • عميد «آداب كفر الشيخ» يسلم عُصى إلكترونية للمكفوفين دعمًا لذوي الهمم
  • الشباب والرياضة تستكمل فعاليات اللقاء الرياضي لتلاميذ المدارس وذوي الهمم
  • «شباب المنيا» تنظم يوما رياضيا لذوي الهمم في مركز ديرمواس