هل تصلح الإمارات لعقد مؤتمرات دولية؟ قيود مشددة خلال مؤتمر التجارة العالمية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
اتهم ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني، الأربعاء، الإمارات التي تستضيف مؤتمر منظمة التجارة العالمية، بفرض "قيود مشددة" على أعضائه، قائلًا إن بعضهم احتجزوا خلال المحادثات الجارية في أبوظبي.
وقال ائتلاف "Our World Is Not for Sale" (عالمنا ليس للبيع) الذي يمثّل أكثر من 12 منظمة من المجتمع المدني، إنه قدّم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية في أعقاب سلسلة من الأحداث خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في العاصمة الإماراتية.
وأكد في بيان "اعتقال ومصادرة معدّات وقيود مشددة على الضغط الذي تمارسه منظمات المجتمع المدني... تعرّض سلامة المشاركين في المجتمع المدني للخطر".
ووصفت ديبوره جيمس التي تؤدي دور الميسّر في الائتلاف، تلك القيود بأنها غير مسبوقة.
وقالت إن "هذا المؤتمر الوزاري الحادي عشر الذي أشارك فيه ولم أرَ قط مستوى مماثلاً من القمع".
ولم تردّ السلطات الإماراتية على طلبات وكالة "فرانس برس" التعليق على المسألة.
من جانبها، أكدت منظمة التجارة العالمية في بيان أنها "ملتزمة بشراكتها مع المنظمات".
وأكد البيان أن المديرة العامة للمنظمة نغوزي أوكونجو إيوالا ناقشت، الثلاثاء، مع أعضاء من منظمات المجتمع المدني "التحديات" التي واجهها البعض.
وأعقب ذلك لقاء مع وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي الذي يرأس المؤتمر هذا العام، "لتحديد الحلول المحتملة لمعالجة القضايا التي أُثيرت"، وفق البيان.
وجاء بيان الائتلاف بعدما تحدث أعضاء في منظمات عن اعتقالهم في حوادث منفصلة هذا الأسبوع.
ومن بين هؤلاء ناشطة في منظمة نرويجية تُعنى بمجال التجارة العادلة، قالت إنها احتُجزت في غرفة لمدة ساعة، الثلاثاء، بسبب التقاطها صورةً داخل مقرّ المؤتمر.
وقالت الناشطة البالغة 24 عامًا مشترطة عدم كشف هويتها بسبب مخاوف أمنية: "كنتُ ألتقط صورة لزميل داخل مقرّ المؤتمر وبدا في الخلفية عنصر أمن".
وأضافت: "تمّ توقيفي وقيل لي إنه من غير القانوني التقاط صور لعناصر أمن في الإمارات العربية المتحدة".
وبحسب قولها، فقد عرضت مرارًا حذف الصورة لكن لم يُطلق سراحها إلا بعد تدخّل المنظمين من منظمة التجارة العالمية. وقالت "نحن جميعًا خائفون جدًا".
ولفت الائتلاف إلى أن الانتهاكات خلال مؤتمر منظمة التجارة في أبوظبي، تجاوزت احتجاز ناشطين، مشيرا إلى منع أعضاء من منظمات المجتمع المدني من توزيع مناشير إعلامية وحمل لافتات أو تعليقها وإطلاق هتافات حول المفاوضات.
وفي إحدى الحالات، مُنع أحد الناشطين من دخول مقرّ المؤتمر بسبب وضعه الكوفية الفلسطينية، على الرغم من السماح لمشاركين آخرين بالدخول وهم يرتدون زيّهم الوطني، وفق الائتلاف أيضاً.
وتُمنع التظاهرات غير المرخّصة في الإمارات، ومن النادر جدًا رؤية احتجاجات في الشارع.
وقد سمحت السلطات الإماراتية بتنظيم تظاهرات محدودة في أماكن مخصّصة لذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الذي عُقد أواخر العام الماضي في دبي. لكن رغم ذلك، اشتكى ناشطون آنذاك من قيود صارمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجتمع المدني الإمارات قيود منظمة التجارة العالمية الإمارات قيود منظمة التجارة العالمية مجتمع مدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة التجارة العالمیة منظمات المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
هيئة الأعمال الخيرية العالمية تدعم 60 ألف يتيم في رمضان
أعلنت هيئة الأعمال الخيرية العالمية، تنفيذ حزمة من المشاريع الخيرية لدعم 60 ألف يتيم داخل دولة الإمارات وخارجها خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بهدف إدخال السرور على هذه الفئة وتعزيز استقرارها المعيشي.
ومن أهم هذه المشاريع، توزيع زكاة المال، وتوفير كسوة العيد للأيتام وأمهاتهم، وتقديم الطرود الغذائية، والكفالات النقدية الشهرية، والعيديات، وتوفير العلاج والأدوية.وقال الدكتور خالد الخاجة، الأمين العام للهيئة، إن هذه المشاريع تأتي في إطار التزام الهيئة برعاية الأيتام وتخفيف أعباء الحياة عنهم وعن أسرهم، انطلاقاً من رسالتها النبيلة في تمكين الفئات الأكثر احتياجاً ودعمها على مختلف الأصعدة.
وأكد أن هذه الجهود تعكس التعاون الوثيق مع شركاء الهيئة من مؤسسات خيرية ومحسنين، كان لعطائهم الأثر العظيم في مسيرة الخير خلال الشهر الفضيل.
وأضاف أن رعاية الأيتام ليست مجرد التزام مادي، بل مسؤولية مجتمعية وواجب إنساني يتطلب من الجميع مد يد العون إليهم وتوفير بيئة آمنة ومستقرة تسعدهم، ومن هذا المنطلق، تواصل الهيئة تطوير مشاريعها وبرامجها لتقديم الدعم المستدام الذي يعزز من جودة حياة الأيتام وأسرهم.
وتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في دعم هذه المبادرات، سائلين الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، داعياً الجميع لمواصلة العطاء عبر هذه المشاريع الخيرية التي تعكس قيم التراحم في مجتمع الإمارات.