اتهم ائتلاف لمنظمات المجتمع المدني، الأربعاء، الإمارات التي تستضيف مؤتمر منظمة التجارة العالمية، بفرض "قيود مشددة" على أعضائه، قائلًا إن بعضهم احتجزوا خلال المحادثات الجارية في أبوظبي.

وقال ائتلاف "Our World Is Not for Sale" (عالمنا ليس للبيع) الذي يمثّل أكثر من 12 منظمة من المجتمع المدني، إنه قدّم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية في أعقاب سلسلة من الأحداث خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في العاصمة الإماراتية.



وأكد في بيان "اعتقال ومصادرة معدّات وقيود مشددة على الضغط الذي تمارسه منظمات المجتمع المدني... تعرّض سلامة المشاركين في المجتمع المدني للخطر".


ووصفت ديبوره جيمس التي تؤدي دور الميسّر في الائتلاف، تلك القيود بأنها غير مسبوقة.

وقالت إن "هذا المؤتمر الوزاري الحادي عشر الذي أشارك فيه ولم أرَ قط مستوى مماثلاً من القمع".

ولم تردّ السلطات الإماراتية على طلبات وكالة "فرانس برس" التعليق على المسألة.

من جانبها، أكدت منظمة التجارة العالمية في بيان أنها "ملتزمة بشراكتها مع المنظمات".

وأكد البيان أن المديرة العامة للمنظمة نغوزي أوكونجو إيوالا ناقشت، الثلاثاء، مع أعضاء من منظمات المجتمع المدني "التحديات" التي واجهها البعض.

وأعقب ذلك لقاء مع وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية ثاني الزيودي الذي يرأس المؤتمر هذا العام، "لتحديد الحلول المحتملة لمعالجة القضايا التي أُثيرت"، وفق البيان.

وجاء بيان الائتلاف بعدما تحدث أعضاء في منظمات عن اعتقالهم في حوادث منفصلة هذا الأسبوع.

ومن بين هؤلاء ناشطة في منظمة نرويجية تُعنى بمجال التجارة العادلة، قالت إنها احتُجزت في غرفة لمدة ساعة، الثلاثاء، بسبب التقاطها صورةً داخل مقرّ المؤتمر.

وقالت الناشطة البالغة 24 عامًا مشترطة عدم كشف هويتها بسبب مخاوف أمنية: "كنتُ ألتقط صورة لزميل داخل مقرّ المؤتمر وبدا في الخلفية عنصر أمن".

وأضافت: "تمّ توقيفي وقيل لي إنه من غير القانوني التقاط صور لعناصر أمن في الإمارات العربية المتحدة".


وبحسب قولها، فقد عرضت مرارًا حذف الصورة لكن لم يُطلق سراحها إلا بعد تدخّل المنظمين من منظمة التجارة العالمية. وقالت "نحن جميعًا خائفون جدًا".

ولفت الائتلاف إلى أن الانتهاكات خلال مؤتمر منظمة التجارة في أبوظبي، تجاوزت احتجاز ناشطين، مشيرا إلى منع أعضاء من منظمات المجتمع المدني من توزيع مناشير إعلامية وحمل لافتات أو تعليقها وإطلاق هتافات حول المفاوضات.

وفي إحدى الحالات، مُنع أحد الناشطين من دخول مقرّ المؤتمر بسبب وضعه الكوفية الفلسطينية، على الرغم من السماح لمشاركين آخرين بالدخول وهم يرتدون زيّهم الوطني، وفق الائتلاف أيضاً.

وتُمنع التظاهرات غير المرخّصة في الإمارات، ومن النادر جدًا رؤية احتجاجات في الشارع.

وقد سمحت السلطات الإماراتية بتنظيم تظاهرات محدودة في أماكن مخصّصة لذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28) الذي عُقد أواخر العام الماضي في دبي. لكن رغم ذلك، اشتكى ناشطون آنذاك من قيود صارمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المجتمع المدني الإمارات قيود منظمة التجارة العالمية الإمارات قيود منظمة التجارة العالمية مجتمع مدني المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة التجارة العالمیة منظمات المجتمع المدنی

إقرأ أيضاً:

منظمة الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يعزز أمن إسرائيل

سرايا - ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الاثنين، بقرار إسرائيل حظر التعامل مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، قائلا، إن ذلك لن يجعلها أكثر أمانا وسيفاقم معاناة المدنيين في غزة.

وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في فيديو نشر على منصة إكس: "دعوني أكون واضحا: ليس هناك ببساطة أي بديل للأونروا".

وأضاف: "هذا الحظر لن يجعل إسرائيل أكثر أمانا، ولن يؤدي إلا إلى تعميق معاناة سكان غزة وزيادة خطر تفشي الأمراض".

جاءت تعليقاته بعد أن قالت إسرائيل إنها أخطرت الأمم المتحدة رسميا بقرارها قطع العلاقات مع الأونروا، بعد أن أقر الكنيست تشريعا ينص على ذلك الأسبوع الماضي.

وأثار تعليق عمل الوكالة التي تنسق تقريبا كل المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، إدانة دولية بما في ذلك من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي للاحتلال.

وحذّر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أنه ستكون له عواقب وخيمة على ملايين الفلسطينيين.

واتهمت إسرائيل نحو عشرة موظفين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بالمشاركة في هجوم حماس على أراضيبها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وخلصت تحقيقات إلى وجود بعض "القضايا المتعلقة بالحياد" في الأونروا، لكن المحققين قالوا إن إسرائيل لم تقدم أدلة على اتهاماتها الرئيسية.

أنشئت الأونروا عام 1949 وتقدم المساعدة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.

وقال تيدروس، إن الوكالة تقدم يوميا آلاف الاستشارات الطبية وتقوم بتطعيم مئات الأطفال، مضيفا أن العديد من الشركاء في المجال الإنساني يعتمدون على شبكات الأونروا اللوجستية لإدخال الإمدادات إلى غزة.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن موظفي الأونروا الذين عملت معهم وكالته كانوا "محترفين متفانين في مجال الصحة والمجال الإنساني يعملون بلا كلل من أجل مجتمعاتهم في ظل ظروف تفوق كل تصور".

أ ف ب


مقالات مشابهة

  • منظمة الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يعزز أمن إسرائيل
  • مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة يستعرض التحديات الكبرى التي تواجه الأسر العربية والعالمية
  • الصين تقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد تدابير الاتحاد الأوروبي بشأن مركباتها الكهربائية
  • كلمة وزيرة التنمية المحلية خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى الحضري العالمي
  • لماذا يختار الناشرون الدوليون الشارقة لعقد الصفقات؟
  • انطلاق مؤتمر تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب في الكويت
  • الاحتلال يقصف مستشفى شمال غزة بعد انسحاب وفد منظمة دولية
  • مؤسسة طريق للتنمية المستدامة تشارك في مشروع بناء قدرات منظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن
  • ألبير قصيري.. حياة رافضة لأي قيود
  • منظمات أممية ودولية تُطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة