أستاذة جامعية: تهميش الحرفيين أدي إلى إنعدام فرص تشغيل الشباب
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قالت الدكتورة جاكلين بشري يواقيم، المدرس بكلية التربية الفنية بجامعة المنيا، إن تهميش الحرفيين تنمويا ادي إلى انعدام الفرص لتشغيل الشباب مع عدم توفر قنوات لتسويق المنتجات.
وأوضحت بشري، خلال عرضها لبحثها المعنون.. المأثورات الشعبية المتعلقة بالنخيل بين الجمع الميداني والحفاظ على الحرفة، إنه يهدف إلى دراسة الحرف اليدوية القائمة على خامات النخيل وفهم العناصر الثقافية التي تشكلت في وعي الجماعة الشعبية.
والتي كانت سببا في تشكيل عاداتهم ومعتقداتهم وممارساتهم التي ترسخت في وجدانهم بما يتسق مع تاريخهم وثقافتهم الشعبية.
الدكتور جاكلين بشريوتابعت أن من أهداف البحث، تنمية الحرف اليدوية في محافظة قنا، ووضع منهج يخدم الفرد والمجتمع ويكون له مردود عليه، تنمية الحرف للارتقاء بمستوى الحرفي وبمستوى الخامة وجودتها وبمستوى المنتج وترويجه وفتح أسواق له.
وقالت فى محاضرتها التي ألقتها، اليوم الأربعاء، بقصر ثقافة قنا، ضمن فعاليات ملتقي قنا للتراث غير المادي، إن الحرف اليدوية انعكاسا للثقافة المصرية عبر العصور الحضارية.
كما أنها تشع على الثقافة بعدد من العناصر التي تقع تحت جنس المأثورات الشعبية بداية من نشأتها على ضفتي نهر النيل، حيث يقوم بمزاولتها فرد أو مجموعة أفراد لإنتاج هذه الحرف من الخامات المحلية الطبيعية بالأساليب التقليدية بهدف استخدامها في الاحتياجات اليومية للأفراد أو لغرض الاقتناء الدائم.
قدرات الفنان الشعبي:وأشارت بشري، إلى أن الفنان الشعبي تميز بقدراته التشكيلية على الحذف والإضافة ليخرج لنا منتجا جماليا مبتكرا يعكس فلسفة المرحلة التاريخية التي يعيشها، وهو يحمل في كل جزء من أجزائه وفي كل شكل من أشكاله رموزاً دلالية.
حيث تعتمد الحرف اليدوية الموروثة على مجموع الخبرات التي ورثها الحرفيين عن آبائهم وجدودهم والإلمام بتقنيات يدوية وتشكيلات متميزة نابعة من خصائص الخامات البيئة.
وتابعت أن هذه التشكيلات معالجة بطريقة يدوية تخضع لمجتمعاتها بما تفرزه من ثقافات تحمل علامات ورموزا هي رواسب الأزمان.
وكانت علامات فاعلة في أعراف ومعتقدات وممارسات المجتمع ليصبح لهذه الرموز دلالتها المقروءة التي استطاع الحرفي صياغتها، وإيجاد وظيفة جمالية لها لتصبح بمثابة القيم التعبيرية المرتبطة بوظيفة المنتج الأساسية وهي الوظيفة النفعية.
وأبرزت الدكتورة جاكلين بشري، أن قنا من أهم محافظات الوجه القبلي من الناحية الأثرية والتاريخية وبها عدد من ملامح الإرث الثقافي الذي ينعكس في التمسك بالكثير من العادات والتقاليد التي ما تزال حية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أستاذة جامعية تشغيل الشباب تسويق المنتجات الحرف الیدویة
إقرأ أيضاً:
إيفلييف: ستارمر يعيد إحياء تحالفات معادية لروسيا خوفا من تهميش بريطانيا في الساحة الدولية
إنجلترا – صرح نائب مجلس الدوما عن منطقة القرم ليونيد إيفليف إن دعوة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإعداد خطة لاحتواء روسيا هي مظهر من مظاهر “الطبيعة البريطانية العدوانية”.
وأوضح إيفلييف في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية، أن ستارمر يسعى بشتى الوسائل إلى الانخراط في الساحة السياسية العالمية وتعزيز الدور البريطاني فيها، خشية أن يتم إقصاؤه، لكن الطبيعة العدوانية المتأصلة في السياسة البريطانية، بدلا من تبني مبادرات سلمية، تدفعه دائما نحو تشكيل تحالفات جديدة تشبه إلى حد كبير “الوفاق الثلاثي” و”الحلف الثلاثي” في أوروبا.
وأشار إلى أن التحالف الذي يتم تشكيله تحت شعارات السلام، يهدف في جوهره إلى مواجهة روسيا، مؤكدا أن ما يسمى بـ”قوات السلام” التي قد تنشر في أوكرانيا لن تختلف عن المرتزقة والمدربين التابعين لحلف “الناتو” الذين يعملون حاليا ضمن صفوف القوات الأوكرانية، والذين تعتبرهم روسيا أهدافا عسكرية مشروعة.
جاء ذلك ردا على صريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في حديث لصحيفة” نيويورك تايمز” أمس الأحد حيث دعا الاتحاد الأوروبي إلى إعداد استراتيجية واضحة “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.
وعلى صعيد متصل، استضافت لندن في 2 مارس قمة أوروبية غير رسمية ناقشت الأوضاع في أوكرانيا وقضايا الأمن الجماعي الأوروبي، وأكد ستارمر خلال القمة أن بلاده ستسعى جاهدة لتشكيل تحالف دولي لدعم اتفاقية أوكرانيا وضمان السلام في المنطقة.
كما كشفت تقارير لوكالة “بلومبيرغ” عن محاولات ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل ما يُسمى بـ”تحالف الراغبين”، الذي يضم 37 دولة مستعدة لنشر قوات سلام في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية لنظام كييف.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لا ترى إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر قوات حفظ سلام أجنبية في أوكرانيا، مشددا على رفض روسيا المطلق نشر أي “قوات لحفظ السلام” في أوكرانيا.
وأوضح أنه في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، لأن هذه القوات ستخلق “وقائع على الأرض”.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا تأتي في سياق تهيئة الرأي العام لسيناريوهات “متطرفة” ضمن حملة “لتصعيد التوتر و”شيطنة روسيا”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد قال في مقابلة مع صحيفة “لوباريزيان” إن الدول الأوروبية قد ترسل قوات عسكرية إلى أوكرانيا كقوات حفظ سلام ومدربين دون موافقة روسيا، مشيرا إلى أنه “إذا طلبت أوكرانيا أن تكون قوات حليفة على أراضيها، فليس لروسيا أن تقرر عكس ذلك أو معه”.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اجتماع قادة جيوش عدة دول في لندن يوم الخميس القادم لصياغة خطة موحدة لتشكيل قوة “لحفظ السلام” في أوكرانيا “بعد وقف إطلاق النار هناك”.
المصدر: نوفوستي