لماذا تقوم مصر بإنزال جوي للمساعدات رغم وجود معبر رفح البري مع غزة؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
#سواليف
انتقد متابعون #فلسطينيون و #عرب ما وصفوه بحالة التباهي والتفاخر من الأنظمة التي شاركت في أعمال الإنزال الجوي للمساعدات في غزة، فيما أكد أحد الصحفيين الفلسطينيين أنه لم تصل أي مظلة مساعدات لشمال القطاع المحاصر رغم #التسويق_الإعلامي الكبير لهذه الخطوة.
وانتشرت عشرات المقاطع والصور بمواقع التواصل الاجتماعي لعملية #الإنزال_الجوي التي نفذتها فرنسا و3 دول عربية (مصر والأردن وقطر) لإيصال #المساعدات_الإنسانية إلى سكان #غزة.
وتصدر وسم “إنزال جوي” منصة التواصل الاجتماعي إكس، لكن مغردين أكدوا أن الضجة الإعلامية التي تتعمد بعد الأطراف الحكومية العربية إثارتها تأتي دون نتائج في بعض أنحاء #غزة ومنها منطقة شمالي القطاع، حسبما كشفه صحفي الجزيرة أنس الشريف.
مقالات ذات صلة غالانت يوجه تحذيرا لبن غفير وسموتريتش حول شهر رمضان 2024/02/28ضجة الإنزال الجوي في غزة
وقال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف بتغريدة له على منصة إكس: “نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً .. نؤكد عدم وصول أي #مساعدات جوية في #شمال_غزة حتى الآن الإنزال الجوي”.
وأكد الشريف أن نفاد الوقود، واشتداد #الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على شمال قطاع غزة، أدى إلى توقف عمل المستشفيات، وتعطل إجراء عشرات العمليات الطارئة.
نظام السيسي يغلق المعبر ويتفاخر بالإنزال الجوي
ووفق ما نقله المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية غريب عبدالحافظ غريب فقد أرسلت المساعدات من قبل مصر والأردن وقطر وفرنسا.
ونفذت تلك الدول عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة، وفق قوله.
الإعلامي الموالي لنظام السيسي مصطفى بكري كتب على منصة إكس: “قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهوريه القائد الأعلي للقوات المسلحه بتكليف القوات الجويه المصريه بإسقاط المواد الغذائيه لأهلنا في غزه علي طول ساحل غزه ، هو قرار إنساني ، واجب علي الأمة جميعها”.
وأضاف بكري: “حسنا مشاركة العديد من الدول العربية الأخري في ذلك ، مصر لم تتواني لحظة واحده في الوقوف مع أهلنا ، وتحملت وحدها ٨٠٪ من المساعدات المقدمه . مصر كلها مع غزة”.
وأردف: “حرب الإبادة وحرب التجويع حركت جندي أمريكي ليحرق نفسه ويلقي حتفه أمام سفارة الصهاينه في واشنطن وهو يهتف : تحيا فلسطين حره ، فمابالكم بنا نحن أمة العرب وهؤلاء أهلنا !!”.
كان الجيش الأردني قد أعلن تنفيذ أكبر عملية إنزال مساعدات لسكان غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع.
افتحوا لنا المعبر
ورد الناشط الفلسطيني علي أبو رزق على مصطفي بكري بقوله:”أستاذ مصطفى، نسامحكم في المساعدات ولا نريد إنزال، افتحوا لنا المعبر بكامل طاقته ونريد شراء طعامنا وغذاءنا على نفقتنا الخاصة.”
وتابع مهاجما النظام المصري واستعراضاته:”والأهم، أوقفوا رشاوى المعبر والمعاملة السيئة والإذلال غير المبرر، أقسم بالله دفع أحد أقاربي خمسين ألف دولار رشوة للخروج من غزة خوفا على عمله في الخليج.!”
“فيلم هندي جديد”
فيما دون الناشط أحمد الغامدي مهاجما بكري ونظام السيسي:”فيلم هندي مصري و إنتاج غبي ! أفتحوا البوابة الحديدية التي تفصل مصر عن غزة ولا داعي للتمثيل الحلمنتيشي”.
وتابع مستنكرا:”تتحججون بعجزكم عن حماية شاحنات المساعدات بدون إذن الكيان المحتل الذي ( سمح ) لكم بالهبوط من سطح القمر لإغاثة غزة ؟
ألم يسعك السكوت عوضاً عن ( الهرتلة )”
بيان رسمي أردني
وفي بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية فإن عمليات إنزال المساعدات قامت بها 3 طائرات أردنية وطائرة فرنسية من طراز “سي-130” واستهدفت 11 موقعا على ساحل غزة من شمال القطاع وحتى جنوبه.
وعلق أبو وافي الوابلي على تلك الخطوة: “تخيل يا مؤمن الدولة العربية الوحيدة الي معاها حدود مع غزة قالت بتسوي انزال جوي. وفيه طوابير الشاحنات عند معبر رفح من الجانب المصري واقفة منذ 144 يوم بلاش هذه يمكن توجعهم بس شايف السور الكبير هذا ورائه مليون و200 ألف نازح في رفح من جانب غزة”.
وعلق أدهم أبو سلمية: “المأمول من الأشقاء في مصر جسر بري عبر معبر رفح فهو أيسر وأسهل وأسرع، أي إنزال جوي من الجانب المصري لن يُفسر إلا في إطار العمل الاستعراضي الذي لا يُحقق الغاية المأمولة منه وهو إنهاء المعاناة الإنسانية والمجاعة غير المسبوقة.. ومع ذلك أكرر؛ كل عام إنساني وجهد إغاثي مقدر ومشكور “.
التصنيفات الهدهد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف فلسطينيون عرب التسويق الإعلامي الإنزال الجوي المساعدات الإنسانية غزة غزة مساعدات شمال غزة الحصار الإنزال الجوی
إقرأ أيضاً:
"محاكمة مفتوحة لسالڤيني.. هل يواجه 6 سنوات سجناً بسبب رفضه إنزال المهاجرين؟"
جاء في الصحف الإيطالية اليوم، الجمعة 20 ديسمبر 2024، يمثل ماتيو سالڤيني، نائب رئيس الحكومة الإيطالية ووزير النقل الحالي، أمام المحكمة في قضية Open Arms الشهيرة. المحاكمة تُجرى في قصر المحكمة في باليرمو، حيث يواجه سالڤيني تهمة الحجز غير المشروع للأشخاص ورفض أداء الواجبات الرسمية في سياق منع السفينة الإسبانية Open Arms من إنزال 147 مهاجراً تم إنقاذهم في البحر في أغسطس 2019.
محافظ سوهاج يفتتح ميدان جمال عبد الناصر بعد انتهاء أعمال التطوير والتجميلماذا حدث في أغسطس 2019؟
في صيف 2019، كانت سفينة Open Arms قد توقفت قبالة سواحل لامبيدوزا لمدة 20 يوماً بعد أن رفض سالڤيني، في منصبه كوزير للداخلية آنذاك، السماح للمهاجرين بالصعود إلى البر. هذا القرار أدى إلى حدوث أزمة إنسانية على متن السفينة، حيث كانت الحالات الصحية للمهاجرين في تدهور مستمر نتيجة للظروف القاسية في البحر. بعد تدخل من النيابة العامة في أغريجنتو، أمر القضاء بإنزال المهاجرين بشكل عاجل، لتسجل المحكمة تحركات سالڤيني كقرار فردي، غير مشترك مع باقي أعضاء الحكومة، وهو ما يعارض الدفاع الذي قدمه وزير الداخلية آنذاك.
الاتهامات الموجهة:
أصبح سالڤيني متهماً في قضيته الشهيرة هذه بالـ*"احتجاز غير قانوني للأشخاص"* و*"رفض أداء الواجبات الرسمية"*. وفقاً لما قاله المدعي العام في القضية، لوغي باتروناجيو، كان من المتوقع أن يتعاون سالڤيني مع قرارات المحكمة ويقوم بإنقاذ الأرواح، لكن القرار في النهاية كان له أبعاد سياسية، حيث استند إلى رفض فتح الموانئ لسياسات الهجرة.
قرار المحكمة وموعد الحكم:
في مايو 2020، وافق مجلس الشيوخ الإيطالي على السماح للسلطات القضائية بمقاضاة سالڤيني، بعد رفضه السماح للمهاجرين بالإنزال، رغم مساعي العديد من الأحزاب السياسية. بعد محاكمة استمرت أكثر من 3 سنوات، أعلن المدعي العام في المحكمة اليوم طلبه بالحكم بالسجن لمدة 6 سنوات على سالڤيني. المحاكمة شهدت شهادات لـ45 شاهداً، من بينهم سياسيون بارزون مثل جوزيبي كونتي وجوزيبي دي مايو، إضافة إلى شهود دوليين مثل ريتشارد غير، الذي صعد إلى متن السفينة ليشاهد الوضع على الأرض بنفسه.
رد فعل سالڤيني:
على الرغم من كل هذه التطورات، سالڤيني بقي ثابتاً في موقفه. في تصريحات سابقة، أكد أنه "فخور" بقراره، مشيراً إلى أنه كان فقط يدافع عن مصالح إيطاليا وحدودها. وأضاف أن موقفه لم يكن ضد الأشخاص، بل ضد الاختراقات غير الشرعية.
توقعات الحكم:
من المتوقع أن يصدر حكم المحكمة في الأيام المقبلة، حيث يواجه سالڤيني الآن مصيراً غامضاً قد يشمل عقوبة سجن تصل إلى 6 سنوات، ولكن مصير القضية قد يتأثر بالتحولات السياسية المستقبلية، خاصة في ظل التحالف الحكومي الحالي الذي يقوده جورجيا ميلوني.