اكتشاف بكتيريا نادرة تأكل الملوثات البلاستيكية بشكل فعال
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
إنجلترا – أشاد العلماء بنتائج دراسة رائدة، اكتشفوا من خلالها بكتيريا وبروتينات تشارك بنشاط في تحلل البلاستيك، ما يوفر رؤى جديدة لمعالجة مشكلة التلوث البلاستيكي.
وكشف العلماء في كلية العلوم الطبيعية بجامعة ستيرلينغ عن الدور الحاسم للبكتيريا التي تعيش على الحطام البلاستيكي. ووجدوا أدلة يمكن أن تحدد التحلل النهائي للمواد البلاستيكية والذي يمكن أن يستغرق حاليا مئات السنين.
وقالت الجامعة إن نتائج الدراسة تؤكد الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد وظيفة الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر الحطام البلاستيكي البحري عبر مناطق جغرافية أكبر.
وحددت الدراسة أيضا بكتيريا نادرة وغير مدروسة يمكنها المساعدة على التحلل الحيوي للبلاستيك، ما يقدم رؤى جديدة لمعالجة التلوث البلاستيكي الذي يمثل مشكلة عالمية، حيث يقدر أن ما يصل إلى مليوني طن متري يدخل المحيطات كل عام، ما يؤدي إلى إتلاف الحياة البرية والنظم البيئية.
وقام العلماء، بالتعاون مع خبراء من جامعة مونس في بلجيكا، بتحليل البروتينات الموجودة في عينات بلاستيكية مأخوذة من شاطئ جولان في شرق لوثيان في اسكتلندا.
على عكس الدراسات السابقة التي أجريت في المناخات الأكثر دفئا والتي ركزت على الإمكانات الجينية للأغشية الحيوية التي تعيش في المواد البلاستيكية، اتبع هذا البحث الذي قادته الدكتورة سابين ماتالانا-سورجيت نهجا فريدا من خلال تحليل البروتينات التي تعبر عنها الكائنات الحية الدقيقة النشطة.
وقالت الدكتورة ماتالانا-سورجيت: “لقد وصل التلوث البلاستيكي إلى مستويات حرجة في البيئة البحرية، حيث تشير التقديرات إلى توزيع تريليونات من القطع البلاستيكية الفردية في جميع أنحاء محيطات العالم. ويسبب هذا البلاستيك اضطرابا بيئيا واجتماعيا واقتصاديا كبيرا لأنه يتراكم في الدوامات المحيطية والموائل الساحلية، وتبتلعه الأسماك والطيور البحرية والثدييات البحرية. وتستعمر الكائنات الحية الدقيقة بسرعة سطح التلوث البلاستيكي عندما يدخل البيئة، ويمكن لتفاعلاتها البيئية المعقدة أن تشكل مصير البلاستيك في الأنظمة البحرية”.
وأضافت: “إن فهم وظيفة وبيئة الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر التلوث البلاستيكي يعد أمرا حيويا لتقييم مخاطر التلوث البلاستيكي البحري بشكل مناسب وتمهيد الطريق للاكتشاف الحيوي بما يتجاوز التحلل البيولوجي البلاستيكي”.
وتابعت: “تتناول دراستنا فجوة حرجة في فهمنا للأدوار البيئية للكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر التلوث البلاستيكي البحري. لقد حددت دراسات قليلة المسارات الأيضية التي تعبر عنها هذه الكائنات الحية الدقيقة، خاصة في المناخات الباردة. واستخدم نهجنا أحدث ما توصل إليه علم الميتروبروتينات المقارنة والأوميات المتعددة لتحديد، ليس فقط الكائنات الحية الدقيقة التي كانت موجودة في التلوث البلاستيكي البحري، ولكن أيضا الكائنات الحية الدقيقة التي كانت نشطة. وهذا أمر مهم لأن بعض الكائنات الحية الدقيقة التي تستعمر التلوث البلاستيكي معروفة بقدرتها على تحليل الهيدروكربونات والملوثات الأخرى”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الکائنات الحیة الدقیقة التی التلوث البلاستیکی
إقرأ أيضاً:
«مياه وثقافة الفيوم» تنظمان ندوة توعوية لطلاب مدرسة الأمل للصم والبكم.. صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، من خلال إدارة التوعية، ندوة توعوية بمدرسة الأمل للصم والبكم، وذلك بالتعاون مع قصر ثقافة الفيوم، وذلك في إطار سعيها الدائم لتعزيز الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه بين مختلف شرائح المجتمع.
أهمية الاستخدام الرشيد للمياهوأكد المهندس محمد عبد الجليل النجار، رئيس الشركة، أن الندوة استهدفت توضيح أهمية الاستخدام الرشيد للمياه، واستعراض الطرق المثلى للتعامل مع هذا المورد الحيوي في الحياة اليومية. كما شملت الندوة التعريف بخدمات الشركة وأهمية تعاون المواطنين في الحفاظ على استدامة هذه الخدمات.
الرسائل التوعوية بشكل فعال إلى الطلابوأشار" النجار "إلى أن إدارة التوعية حرصت على استخدام وسائل شرح مبسطة إلى جانب الاستعانة بمترجم لغة الإشارة، لضمان وصول الرسائل التوعوية بشكل فعال إلى الطلاب.
وقد تم كذلك توزيع مطبوعات توعوية تحتوي على رسائل مرئية مبسطة، تتناسب مع احتياجات الطلاب وتسهم في إيصال المعلومات بطريقة سهلة وسلسة.
تأتي هذه المبادرة في إطار خطة متكاملة تنفذها الشركة لنشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه داخل المدارس، وبالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، مع إيلاء اهتمام خاص بذوي الاحتياجات الخاصة، انطلاقًا من إيمان الشركة بأهمية إشراك جميع فئات المجتمع في حماية الموارد المائية وصونها للأجيال القادمة.