أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الزيودي: خطوة لمعالجة ثغرات تمويل البنية التحتية للتجارة الزيودي: المؤتمر الـ 13 لمنظمة التجارة العالمية بأبوظبي فرصة لمراجعة قواعد التجارة الدولية

أصدرت وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، بالتعاون مع شركة الهلال للمشاريع وشركة غلفتينر، تقريراً بعنوان «التجارة 2050: إضاءة على منظور القطاع الخاص»، وذلك خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية.


وأعلن عن إصدار التقرير معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية في المؤتمر البرلماني للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية.وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: «تعد التجارة جزءاً مهماً من تاريخ دولة الإمارات وتراثها الأصيل، ونحن حريصون على المساعدة في حشد الجهود الدولية لإعادة تشكيل مستقبل التجارة الدولية».
وأضاف معاليه: «مع ظهور تكنولوجيات جديدة وسعي الاقتصادات إلى أن تصبح أكثر استدامة وصداقة للبيئة، تتزايد الحاجة إلى تحديث النظام التجاري العالمي باستمرار لتلبية متطلبات العصر وآليات التبادل التجاري الجديدة».
وتابع معاليه «من المهم أن نتوقع دائماً، كمجتمع للتجارة العالمية يعمل بروح التوافق، المتغيرات الجديدة التي قد تؤثر في سلاسل التوريد العالمية. ويسعى التقرير الجديد، الذي يضم رؤى وأفكاراً من اللاعبين الرئيسيين في القطاع الخاص من جميع أنحاء العالم، إلى تحديد بعض هذه المتغيرات، وما تتطلبه من سرعة الحركة والقدرة على التكيف واستشراف المستقبل لمواكبتها، من أجل إعادة تشكيل مستقبل التجارة وما ستكون عليه بعد 25 عاما، لضمان أن يكون نظام التجارة العالمي أكثر عدالة وتوافقاً مع المستقبل».
وكشف بدر جعفر، الرئيس التنفيذي للهلال للمشاريع، وهي شركة عالمية متنوعة الأعمال مقرها الإمارات، عن بعض أهم النتائج التي خلص إليها التقرير، في مأدبة العشاء الاحتفالية للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، التي أقيمت يوم الأحد الموافق 26 فبراير. وفي الكلمة التي ألقاها السيد جعفر أمام وزراء التجارة والمسؤولين الذي جاؤوا من مختلف أنحاء العالم، وممثلين من عدة هيئات محلية واتحادية وخاصة، شدَّد على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات الحكومية والخاصة والمدنية في التعامل مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية الاقتصادية والسياسية والبيئية المتسارعة التي سنشهدها في السنوات المقبلة.
وقال: «في البيئة المتحولة التي يعيشها العالم اليوم، قد تحتاج الاستجابة المستمرة للواقع المتغير جهداً مضنياً. وفي مثل هذه الأوقات الانتقالية، يتعين علينا كصانعي سياسات وشركات وأفراد، أن نتعامل مع التغيرات من منظور بعيد الأمد يتجاوز مصالحنا الحالية. وبتكثيف تعاوننا عبر الحدود والقطاعات والمجالات، سنتمكن من المساهمة في صياغة التحولات المنهجية الرئيسة التي سترسم معالم جديدة لمستقبل التجارة.
وأضاف في كلمته:«إن دولة الإمارات، بفضل موقعها شديد الاستراتيجية وبنيتها التحتية عالمية المستوى وعلاقاتها الدولية المتينة، تتمتع بمكانة فريدة وإمكانات هائلة تمكنها من العمل بفعالية مع أعضاء المجتمع الدولي الآخرين لحل التحديات المختلفة التي نواجها وانتهاز الفرص العديدة المتاحة أمامنا للتحسين. وكلي أمل أننا يداً بيد، سنخلق معاً مستقبلاً أكثر تقدماً واستدامة – تزدهر فيه التجارة من جديد ويجني ثمارها الجميع بلا استثناء».
يناقش هذا التقرير القوى التي ستؤثر في منظومة التجارة على مدى الربع قرن القادم، حيث يؤكد العلاقة التكاملية بين التجارة، والتغيرات الجيوسياسية، ومسارات التجارة الدولية، والتي تأثرت بالتحولات الشاملة مثل التطورات التكنولوجية السريعة. 
ويركز التقرير على النمو المتواصل للاقتصادات الناشئة والدور التحويلي للتكنولوجيا، والنمو السريع لتجارة الخدمات، وأهمية الاستدامة في التجارة الدولية. 
ومن هذا المنطلق، يهدف هذا التقرير إلى تشجيع أصحاب المصلحة المعنيين على التعاون في الوقت المناسب للتأهب بجدارة للمخاطر المحتملة والتحديات المستقبلية، والاستفادة من الفرص الحالية المتاحة.ويناقش التقرير طرق تحول التجارة وكيفية تغيّر آليات تداول السلع. كما يسلط الضوء على أهمية التكيف مع التقنيات الناشئة، ودمج الاقتصادات الناشئة في التجارة الدولية، مع الالتزام بالاستدامة، وتقديم الدعم للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإبراز المساهمة النوعية لقطاع الخدمات في الاقتصاد العالمي. ويدعو التقرير إلى تعزيز التعاون والابتكار وتطوير إطار تنظيمي شامل لضمان مستقبل مرن ومستدام للتجارة الدولية.
وتعليقاً على مستقبل التجارة، قال تيم هاس، الرئيس التشغيلي لمجموعة غلفتينر، وهي شركة رائدة في تشغيل الموانئ والمحطات وخدمات سلسلة الإمداد والحلول اللوجستية المخصصة:«بصفتنا جزءاً من سلسلة الإمداد العالمية، يتحتم علينا أن نستشرف المستقبل في عملنا، وأن نتوقع التغيرات المقبلة التي ستؤثر في مستقبل الصناعة في العقود القادمة. وبالتأقلم مع التغيرات المرتقبة قبل وقوعها والاستعداد لانتهاز الفرص التي سيقدمها مشهد التجارة العالمية في المستقبل، سنتمكن من تجهيز منظماتنا بصورة أفضل للمرحلة القادمة وتقديم خدمات أعلى جودة لعملائنا. يعكس تقرير مستقبل التجارة 2050 التعاون المطلوب بين القطاعين العام والخاص الذي سيضمن تشكيل بيئة تجارية أكثركفاءة وفعالية للجميع».
ويؤكد التقرير الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات، والمكانة الرائدة التي تتمتع بها كبوابة رئيسة للتجارة والاستثمار العالميين، ويجسد دورها الاستباقي المفصلي في تشكيل الخطاب العالمي حول التجارة الدولية التي تشمل الجميع.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة التجارة الخارجية لمنظمة التجارة العالمیة التجارة الدولیة مستقبل التجارة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

درة السياحة العالمية

درة السياحة العالمية

العالم يرى الإمارات أيقونة متفردة في الجمال والحداثة والتطور بكل ما فيها، فهي الوطن الأجمل، وشعبها الأكثر تحضراً ورقياً وانفتاحاً بكل ما يتميز به من إبداع وقدرة على إنجاز أروع ما تحققه الحضارة الإنسانية في العصر الحديث، وذلك بفضل رؤى القيادة الرشيدة وحرصها على استدامة تعزيز ريادة الدولة كما تبين كافة المؤشرات ومنها المتعلقة بالقطاع السياحي ونتائجه في العام الحالي التي تعطي دفعاً كبيراً للوصول إلى مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، الرامية إلى الارتقاء بمكانة الدولة كأفضل الوجهات السياحية حول العالم بحلول العقد المقبل، إذ حلت الإمارات في المركز الأول إقليمياً والـ 18 عالمياً في تقرير تنمية السياحة والسفر لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وتحقيق الصدارة المطلقة عالمياً في مؤشر توفير بيانات السفر والسياحة، وفي محور “البنية التحتية لقطاع النقل الجوي”، والثانية في مؤشر البنية التحتية والخدمات، والثالثةً في مؤشرات كل من شمولية بيانات السفر والسياحة، وخدمات النقل الجوي، والسياسات والظروف الممكّنة للسياحة والسفر، مع توقع تقرير “المجلس العالمي للسفر والسياحة” أن ترتفع مساهمة القطاع السياحي الإماراتي في الاقتصاد الوطني في العام الجاري، لتصل إلى 236 مليار درهم ما يعادل 12% من إجمالي الناتج المحلي للدولة.
ما تحفل به الإمارات من وجهات تاريخية وثقافية وترفيهية وصروح حديثة ومنشآت رائدة وطبيعة خلابة وغنية تعكس قوة الإرادة، وما تؤمنه من تجارب فريدة لجميع القادمين إليها والراغبين في الاطلاع على نموذج استثنائي بكل ما فيه، وعبر تميز بنيتها التحتية الأفضل عالمياً، وثراء أجندتها بالفعاليات على مدار العام من معارض ومؤتمرات ومهرجانات متنوعة ومنافسات رياضية وغير ذلك الكثير، وما تشهده من نهضة غير مسبوقة في عالم اليوم، وأصالة شعبها وقيمه النبيلة.. جميعها عوامل تعزز موقعها الرائد على خريطة السياحة العالمية، وتضاعف قوتها الجاذبة كما تؤكد الأرقام ومنها “ارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية إلى 33.5 مليار درهم خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2024 بنمو 4% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، وزيادة معدل الإشغال الفندقي إلى 77.8% وهي من أعلى النسب عالمياً، وتسجيل مطارات أبوظبي، ودبي، والشارقة، أكثر من 103 ملايين مسافر حتى نهاية سبتمبر الماضي، وتوقعات بارتفاع العدد إلى150 مليون مسافر نهاية العام”، في الوقت الذي يواصل الإبداع الإماراتي تعزيز دعم القطاع بالمبادرات النوعية ومنها إطلاق “الميثاق الوطني للسياحة”، لتوحيد الجهود الوطنية لتعزيز النمو المستدام للقطاع السياحي.
الإمارات تتلألأ بحواضن الجمال ومقومات السياحة بكل ما يمثله من قطاع استراتيجي ورافد رئيسي للتنمية الشاملة وتنويع الاقتصاد، وتمضي في ترسيخ تنافسيتها بفعل عبقرية الفكر الوطني ونبوغه لتكون بكل جدارة الوجهة الأولى عالمياً.


مقالات مشابهة

  • القاهرة للدراسات: الأسواق الدولية في 2024 شهدت تناقضات بمسارات أسعار السلع العالمية
  • درة السياحة العالمية
  • وزير الاستثمار أمام النواب: تذليل المعوقات لدفع حركة التجارة الدولية.. وبرلمانيون: لابد من حل أي عوائق لزيادة الصادرات
  • حادث جديد يؤكد تورط المخزن في التجارة العالمية للمخدرات
  • وزير الاستثمار أمام النواب: تذليل المعوقات لدفع حركة التجارة الدولية
  • فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • مدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية لـ"البوابة نيوز": تاريخ "الشرع" مليء بالجرائم ويشكل تهديدًا للمنطقة.. وسياسة ترامب الخارجية ستختلف عن بايدن
  • متحدث فتح: نتنياهو يستغل ضعف المنظومة الدولية والهيمنة الأمريكية للعدوان على غزة
  • رئيس جامعة قناة السويس: حريصون على تعزيز العلاقات الدولية مع الجامعات العالمية
  • د.حماد عبدالله يكتب: " تراجع " حركة التجارة الدولية !!