وزيرة البيئة تبحث التعاون مع المجر في مجالي المخلفات والتنوع البيولوجى
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءً ثنائياً مع أنيكو رايسز وزيرة الدولة لشؤون البيئة والاقتصاد الدائري بالمجر، لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، ومناقشة سبل تبادل الممارسات الوطنية لإدارة المخلفات، و أوجه التعاون مع الجمعية المجرية لمقدمي الخدمات البيئية والمنتجين مع عدد من الشركاء في مصر ، بحضور الدكتور محمد سالم رئيس قطاع حماية الطبيعية، وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن اللقاء شمل مناقشات حول ضرورة العمل على تنفيذ قرارات بروتوكول اللجنة الاقتصادية المشتركة في اجتماعها الأخير الذي عقد في بودابست 2023، الذى تضمن أوجه التعاون فى مجالات البيئة المختلفة كإدارة المخلفات، والحد من التلوث الصناعي، ونوعية الهواء والمياه، الكوارث والأزمات البيئية، تلوث الهواء، رفع الوعي البيئي .
وتطرقت وزيرة البيئة خلال اللقاء إلى الخطوات التى اتخدتها مصر من أجل التحول للأخضر، مؤكدةً أنه من الصعوبة تطبيق التجارب فى أكثر من مكان كما هى بل لكل مكان طبيعته التى لها خصائص مختلفة.
و لفتت إلى اهتمام مصر بالعمل على التقليل من تلوث الهواء من خلال مشروع إدارة تلوث هواء القاهرة الكبرى وتغير المناخ، ، الذى يدعم جهود مصر للحد من التلوث في القاهرة الكبرى ، مع التركيز على الحد من انبعاثات المركبات ، وتحسين إدارة المخلفات الصلبة ، وتعزيز نظام صنع القرار المتعلق بالهواء والمناخ.
وخلال اللقاء أشارت وزيرة البيئة إلى الاهتمام الكبير الذى توليه مصر لموضوعات التنوع البيولوجى ، حيث تمثل المحميات الطبيعية فى مصر حوالى١٥%من مساحة مصر تتنوع بين محميات بحرية وصحراوية ولكلٍ منها طبيعة خاصة ومميزات وخصائص تميزها ، وهو ما فتح المجال لإستغلالها وإقامة أنشطة مختلفة عليها بما لايخل بطبيعتها ، حيث قامت مصر بالترويج للسياحة البيئية وفتحت المجال امام انواع مختلفة من السياحة كسياحة مشاهدة الطيور ، وزيارة المانجروف على سبيل المثال.
وتبادلت الدكتورة ياسمين فؤاد وأنيكو رايسز النقاش حول تجربة كلا البلدين فى مجال المخلفات ، حيث أوضحت وزيرة البيئة أنه كلما زاد الإنتاج زادت نسبة المخلفات المتولدة وهو ما يتطلب إدارة جيدة لهذا المجال ، مُشيرةً إلى الإجراءات التى اتخذتها مصر للنهوض بهذا المجال والتى بدأتها مصر منذ عام 2019 بدعم من القيادة السياسية ، حيث تم اصدار قانون المخلفات الجديد عام 2020 القائم على فكرة الاقتصاد الدائري، وإطلاق العنان للقطاع الخاص للمشاركة في المنظومة، حيث يسعى القانون إلى تهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص ووضع السياسات، وتحديد صيغة عقود التشغيل والتحقق من التكنولوجيات، و تتولى المحافظات متابعة وتقييم المنظومة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن ملف المخلفات الصلبة يعد أحد الملفات المعقدة والمتداخلة التى واجهت العديد من التحديات سواء فى التمويل أوالبنية التحتية أوالثقافة المترسخة لدى المجتمع، أو التكنولوجيات، بالإضافة إلى تنوع وأختلاف المنظومة بين محافظات الجمهورية، حيث كان هناك نقص فى البنية التحتية بالمدافن الصحية والمحطات وسيطة ومصانع إعادة تدوير ، ولم يكن عدد المدافن خلال عام ٢٠١٩ سوى ٢ مدفن صحي ووصلت الأن إلى (٢٤) مدفن صحي ، كما تم إبرام عقود مع القطاع الخاص بعدد من المحافظات لتنفيذ عمليات النقل والجمع والتشغيل والدفن الآمن ، وهو ما يعكس أهمية هذا الملف وأنه ملفاً تشاركياً بين العديد من الوزارات من أجل تحقيق هدف واحد.
ولفتت د. ياسمين فؤاد إلى أن قانون تنظيم المخلفات ساهم فى دمج القطاع غير الرسمى داخل منظومة المخلفات و تم توفير التأمين الصحى والاجتماعي لهم وتحديد مسميات وظيفية ببطاقات الرقم القومى ، بالإضافة إلى العمل على تغيير ثقافة المواطن تجاه التعامل مع المخلفات، من خلال رفع الوعى البيئى للمواطنين.
كما أشارت وزيرة البيئة إلى قيام مصر بتنفيذ مدينة متكاملة لمعالجة المخلفات بالعاشر من رمضان، حيث يقوم المجمع بخدمة محافظتي القاهرة والقليوبية ، بتمويل من البنك الدولي، حيث يتعامل المشروع مع جميع أنواع المخلفات سواء القمامة أو مخلفات البناء والهدم أو المخلفات الطبية والمخلفات الخطرة.
وذكرت وزيرة البيئة أنه تم الإنتهاء من استراتيجية التعامل مع مخلفات البلاستيك أحادى الأستخدام وهو موضوع عام يحظى باهتمام عالمى لتأثيراته الكبيرة على تغير المناخ والتنوع البيولوجى.
من جانبها أعربت أنيكو رايسز وزيرة الدولة لشؤون البيئة والاقتصاد الدائري المجرية عن سعادتها بالتعاون مع الجانب المصرى وتبادل الخبرات والتجارب فى المجالات البيئية المختلفة ، وخاصة المخلفات والتنوع البيولوجى، مثمنة الجهود والإجراءات المصرية للنهوض بملف المخلفات .
جديد بالذكر أنه تم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب المجرى في 3 نوفمبر 2008 تضمنت مجالات تعاون في الحد من تلوث الهواء ومراقبته والسيطرة عليه، التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، إدارة المخلفات، نوعية المياه، التوعية البيئية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة المخلفات وزیرة البیئة یاسمین فؤاد
إقرأ أيضاً:
ياسمين فؤاد: نقدر التعاون المثمر بين مصر والأردن في المجالات البيئية
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، ورئيس الدورة العشرين للمجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن "برسجا" ، لقاءا ثنائيا مع الدكتور معاوية خالد الردايدة وزير البيئة الأردنى ،لمناقشة عدد من الموضوعات البيئية المشتركة بين البلدين،واستعراض مستجدات خطة عمل الهيئة في ظل رئاسة مصر لها، والخطة المستقبلية، ومستجدات القضايا البيئية العالمية، وذلك على هامش مشاركتها فى الدورة الحادية والعشرون لإجتماع المجلس الوزارى للهيئة الإقليمية للحفاظ على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، بمدينة العقبة الأردنية لتسليم رئاسة المجلس الوزاري للهيئة للمملكة الهاشمية الأردنية بحضور وزراء البيئة بدول بالمملكة العربية السعودية، والسودان، والصومال، وجيبوتى.
وفي بداية اللقاء، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقديرها للتعاون المثمر بين مصر والأردن في عدد من المجالات البيئية، مؤكدة أن هذا التعاون يعكس عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما المشترك على حماية الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيدة بالجهود المشتركة في مواجهة التحديات البيئية، لاسيما في مجالات الحفاظ على التنوع البيولوجي، والسياحة البيئية، ومكافحة التلوث، والتكيف مع تغير المناخ. مؤكدة على أهمية استمرار تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات البيئية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق الأهداف الإقليمية والدولية لحماية البيئة البحرية وتحقيق الاستدامة.
واستعرضت وزيرة البيئة، الدور الذي قامت به مصر، خلال رئاستها للدورة العشرين للمجلس الوزارى للهيئة، حيث عملت على تعزيز الوعي بضرورة الربط بين قضايا تغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي ، كما تم العمل على تطوير خطة عمل الهيئة ، وتنظيم العمل داخلها ، وتذليل العقبات التي تواجهها، موضحة أن هناك خطوات فعلية تمت لتعزيز الهيكل الداخلي للهيئة ، وقد تحسن الوضع المالي بفضل الحصول على تمويلات من خلال شركاء التنمية لدعم مشروعات خاصة بدول الاقليم .مؤكدة على ان خطة تطوير الهيئة تهدف إلى تنويع مصادر التمويل والتركيز على بناء شراكات واتفاقيات تعاون تسهم في استقرار النظم البيئية في البحر الأحمر والبحر المتوسط.
ومن جانبه ثمن الدكتور معاوية الردايدة، جهود الدكتورة ياسمين فؤاد البارزة خلال رئاستها للمجلس الوزاري للهيئة على مدار عامين ، مشيدًا بدورها في تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية لتوفير تمويل أكبر وتنفيذ مشروعات نوعية تخدم بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. كما أكد حرص الأردن على دعم الهيئة والبناء على الإنجازات المحققة، مع متابعة تنفيذ المشروعات البيئية وتعزيز التعاون الإقليمي لضمان التمويل اللازم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة.
كما تطرق الطرفان إلى القرارات المزمع مناقشتها في الاجتماع الوزاري للهيئة في دورته ٢١ والتي تم طرحها في الاجتماع التحضيري، ومقترحات تطوير الهيئة، وسبل تعبئة الموارد اللازمة لدعم أنشطتها في مختلف القضايا البيئية التي تخدم مصالح دول الإقليم، مع مراعاة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والتلوث البلاستيكي ،والتأكيد على أهمية تعزيز قدرات الدول الأعضاء لضمان فاعلية الجهود البيئية المشتركة وتكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون الإقليمي، بما يضمن استمرار الهيئة في أداء دورها الفاعل.
كما ناقش الجانبان القضايا البيئية العالمية ومستجداتها ومنها تغير المناخ، في إطار الهدف الكمي الجماعي الجديد لتمويل المناخ الذى تم اقراره خلال قمة المناخ cop29، وكذلك مخرجات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي COP16 والتى عقدت بكولومبيا، والمزمع استئنافه فى نهاية الشهر الجارى بدولة ايطاليا، بالاضافة الى مناقشة مقترحات مشروعات لصندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، والذى تم إنشاؤه مؤخرًا من قبل وزارة البيئة الصينية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية التنوع البيولوجي بالأمم المتحدة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تشارك الدكتورة ياسمين فؤاد فى عضوية مجلس ادارته مع دول أخرى منها كمبوديا وكولومبيا وصندوق البيئة العالمي، بمنحة أولية من الصين بقيمة 1.5 مليار يوان (حوالي 220 مليون دولار أمريكي) ؛ لتوفير التمويل للدول النامية لتسريع تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي من خلال نهج يشمل الحكومة والمجتمع.