بعد وصفه بالمضحك المبكي.. ما هو البانوبتيكون السياسي الغربي؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تصدر البانوبتيكون السياسي الغربي محرك البحث بعدما وصفه نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، بالمضحك المبكي.
فقد صرح دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن النظر إلى ما أصبح عليه "البانوبتيكون السياسي الغربي"، يثير الشفقة والأسى في النفس، ويعتبر مضحكًا في بعض الأحيان، ولكنه ينذر بالسوء.
وفي تصريحه، وصف دميتري مدفيديف المسؤولين في العديد من الدول الغربية بأنهم مثل المهرجين في المسلسلات، الذين يتحولون إلى قادة يوجهون القوات ويتحكمون في حياة الملايين، ويرسلونهم إلى الموت. عبر مدفيديف عن غضبه على المعتوهين في السيرك البرلماني، الذين يدعون إلى إطلاق الصواريخ على النازيين الجدد، مما يعرضهم لخطر السقوط تحت رؤوسهم.
كما انتقد مدفيديف استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن لأرملة المعارض الروسي أليكسي نافالني، مشيرًا إلى أنه يعاني من تدهور قوته وتراجع ثقته، ويقوم بأفعال لا تفهمها الكثير، مثل معانقة أرملة متطرف روسي.
وأضاف مدفيديف أن الزعماء الغربيون يقومون بزيارات إلى كييف لصرف انتباه ناخبيهم عن المشاكل المتراكمة في بلادهم، ويستخدمون ذلك لتقديم المديح لصاحب الأمر الأمريكي.
وتحدث مدفيديف أيضًا عن تصريحات الرئيس الفرنسي، معتبرًا أن ورثة بونابرت الصغار يسعون للانتقام بشكل نابليوني، ويشعلون عاصفة خطيرة بشأن إرسال قوات الناتو إلى كييف وتقديم أسلحة لضرب روسيا.
واختتم مدفيديف حديثه بكلمات من القديس يوحنا الإنجيلي، "وإذا بحصان شاحب واسم راكبه 'الموت'".
"البانوبتيكون السياسي الغربي" هو مصطلح يشير إلى نظام من التجسس والمراقبة السياسية والاجتماعية يُشبه نظام البانوبتيكون الذي وصفه الفيلسوف جيريمي بنتهام في القرن التاسع عشر.
ويعبر هذا المصطلح عن زيادة مراقبة الأفراد والتدخل في خصوصياتهم من قبل الحكومات الغربية، وخاصة في ظل تطور التكنولوجيا والإنترنت.
كما تتضمن هذه المراقبة استخدام أدوات التجسس الرقمي، وتجميع البيانات الشخصية، ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، مما يثير القلق بشأن انتهاكات الخصوصية والحقوق الفردية.
ويستخدم هذا النظام مجموعة متنوعة من التقنيات والأدوات لمراقبة الأفراد وجمع البيانات عنهم، سواء على الإنترنت أو في الحياة اليومية.
تشمل هذه التقنيات:
- المراقبة الرقمية: تشمل مراقبة الاتصالات الهاتفية والإنترنتية، ومراقبة البريد الإلكتروني، والتجسس على الأنشطة عبر الإنترنت.
- تتبع البيانات الشخصية: يتم تجميع البيانات الشخصية للأفراد من مصادر متعددة مثل قوائم الاتصال، والتسجيلات المالية، والتاريخ الطبي، والمزيد.
- مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي: يتم مراقبة الأنشطة على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام لجمع المعلومات عن الأفراد وتحليل سلوكهم.
- تتبع الحركة والموقع: يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وكاميرات المراقبة لتتبع حركة الأفراد وتحديد مواقعهم.
إضافةً إلى ذلك، يتم استخدام "البانوبتيكون السياسي الغربي" في سياق مكافحة الإرهاب والجريمة، حيث تُبرر الحكومات استخدام هذه التقنيات بضرورة حماية الأمن القومي والحفاظ على النظام الاجتماعي.
ومع ذلك، فإن هذه الممارسات تثير قلقًا بشأن تأثيرها على حقوق الفرد وحرياته، وقد تؤدي إلى انتهاكات خطيرة للخصوصية والحريات الأساسية.
كما أنها قد تؤثر على الثقة بين الحكومات والمواطنين، وتزيد من التوترات في المجتمع.
ويشير البعض إلى أن هذه التقنيات قد تستخدم بشكل تعسفي وقد تكون موضع انتقادات بسبب غياب ضوابط فعّالة لاستخدامها.
وبالتالي، هناك حاجة إلى توازن بين الأمن القومي وحقوق الفرد، وضرورة وضع قواعد وإجراءات واضحة لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل مسؤول ومشروع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نائب رئيس مجلس الأمن الروسي روسيا هذه التقنیات
إقرأ أيضاً:
ليبيا تفوز بجائزتين على المستوى الإقليمي بالأسبوع العربي للبرمجة
أعلنت المنظمة العربية للتّربية والثقافة والعلوم “الألكسو” عن نتائج الأسبوع العربي للبرمجة في دورته الرّابعة لسنة 2024م، تحت عنوان “التّطبيقات الذكية لِلُّغة العَربية التي أقامتها بالتّعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي لِلُّغة العربية والجمعية التونسية للمبادرات التّربوية “.
وأسفرت نتائج المسابقة التي أُقِيمَتْ في شهر يونيو الماضي، وأعلن عن نتائجها النّهائية يوم أمس الأربعاء، وشارك فيها 3 مليون مشارك من 19 دولة عربية، “حصول فوز فريق المتميّزات المُكوّن من التلميذات” عليين معيوف علي”، “عجبة سالم المهدي”،” فاطمة عيسى عمر”، وإشراف الأستاذة “فاطمة يوسف ميلاد” من مدرسة جابر بن حيان، مراقبة التّربية والتّعليم سبها على التّرتيب الثالث في الفئة العمرية 15 إلى 18 عاماً، وحصول فريق “تحدِّي الصّعاب” المُكوّن من التلميذة “رواد محمد عبدالجليل أبوسنينة”، وإشراف الأستاذة “فاطمة المهدي فهيد” من مدرسة نُخبة المستقبل الدّولية، مراقبة التّربية والتّعليم الماية، على التّرتيب الثالث في فئة ذوي الإعاقة”.
وهنّأت “وزارة التّربية والتّعليم الفائزين بالمسابقة، والذين أثبتوا تميّز الطلاب والتلاميذ الليبين ومُعلّميهم، وقدرتهم على منافسة أقرانهم في الدّول العربية، متى أُتيحت لهم فرصة المشاركة، ونُثمّن مشاركة الجميع من مُعلّمين، وطلاب في هذا الحدث الرّقمي الهام، الذي أسهم في نشر “الثقافة الرّقمية” وتشجيع الابتكار بين الأجيال الصّاعدة في ليبيا”.