تسيبي ليفني وغزة والنظام الرسمي العربي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
خلال مشاركتِه في ندوة حواريّة في مؤتمر ميونيخ للأمن – وردًا على تعقيب من وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسيبي ليفني – قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: إن حماس "خارج إجماع الشعب الفلسطيني" بانتهاجها العنف وعدم اعترافها بـ "إسرائيل"، داعيًا إلى محاسبة من مكّن لها في قطاع غزة وموّلها.
الموقف العربيالتصريح والواقعة ذكَّرا بواقعة مشابهة، حيث توعّدت تسيبي ليفني نفسها حركة حماس وغزة بالإفناء في حرب 2008 – 2009 من أمام وزارة الخارجية المصرية، وهي في لقاء مع الوزير آنذاك أحمد أبو الغيط (الذي يشغل الآن منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية)، دون أي تحفّظ أو تعقيب، فضلًا عن اعتراض من الوزير.
واقعة غريبة متكررة، وكأنّ ثمة تلازمًا بين الحروب "الإسرائيلية" على قطاع غزة ووزارة الخارجية المصرية، وتوافقا في وجهات النظر بين تل أبيب والقاهرة فيما يخصّ حماس على وجه التّحديد، أو عدم اعتراض الأخيرة على خطط القضاء عليها على أقل تقدير.
وهو ما يثير علامات استفهام حول حقيقة الموقف المصري، والرسمي العربي عمومًا من حرب الإبادة المستمرة منذ ما يقرب من خمسة أشهر.
فالمواقف الرسميّة للدول العربية وقفت في غالبيتها العظمى عند حدود التصريحات التي أدانت العدوان، ودعت لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، دون أن يتحوّل ذلك لمسار عملي حقيقي باتجاه هذه الأهداف.
وقد كانت الجامعة العربية عقدت قمة مشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي في الرياض، وكان قرارها العملي الوحيد تقريبًا هو كسر الحصار، ودعم جهود مصر لإدخال المساعدات للقطاع، دون أن نجد صدى عمليًا لتطبيقه حتى اللحظة.
حيث ما زالت القاهرة- ورغم الدعم المقدم من 56 دولة عربية ومسلمة أخرى- مصرّة على أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات، وأنه المسؤول عن ذلك، دون التقدم بأي خطوة عمليّة، حتى حين تبجَّحَ محامو الدفاع عن الاحتلال في محكمة العدل الدوليّة بأن مصر هي المسؤولة عن (عدم) إدخال المساعدات.
من جهة ثانية، لا يبدو أن ثمة قطيعة حصلت من قبل بعض الدول العربيّة تجاه دولة الاحتلال، فضلًا عن الولايات المتحدة الأميركيّة، حيث التقى مندوب الاحتلال في الأمم المتّحدة ممثلة إحدى الدول العربية وشكرها على كلمتها وموقفها، فضلًا عن حوارات ولقاءات عديدة مع المسؤولين الأميركيّين للنظر في "غزة ما بعد الحرب"، وكيفية ترتيب البنية السياسية والأمنية فيها بدون حماس على ما تريد واشنطن وتعلن.
بل إن بعض الدول العربية – التي تختبئ خلف ذريعة العجز عن إدخال المساعدات والغذاء والدواء لغزة التي يتعرض سكانها لحملة حصار وتجويع إضافة للقتل- أنشأت ممرًا بريًا لتصدير البضائع، وخصوصًا الخضار والفاكهة لدولة الاحتلال، على ما أعلنت الأخيرة، ووثقت دون نفي قاطع ومقنع من الأطراف العربية.
ولذلك، يبدو تصريح سامح شكري الأخير أقرب للتعبير بشكل دقيق عن حقيقة الموقف المصري من العدوان الأخير، ولذلك فهو يحمل إشارات مقلقة، لا سيما بالنظر لسياقه ومضمونه.
فالوزير المصري أدان حماس ضمنًا في كلامه الذي ردّ فيه على ليفني (بل تفاعل معها)، حيث كانت الأخيرة حمّلت حركة حماس – والفلسطينيين – مسؤولية عدم إعلان دولة فلسطينية، وكأن دولة الاحتلال- وخصوصًا حكومة نتنياهو الأكثر تطرفًا في تاريخها- لا تعلن صباح مساء عن رفضها إنشاءَ دولة فلسطينية رغم التصريحات الأميركية العلنية.
هنا، لا يكتفي وزير الخارجية المصري بتأييد سردية ليفني، وتحميل المسؤولية لحماس ونفيها عن الاحتلال، بل ذهب لإدانة الحركة الفلسطينية من زاويتين؛ أنها تنتهج العنف – وهو توصيف مستهجن من قبل أكبر دولة عربية لفعل المقاومة للاحتلال حتى وفق القانون الدولي – وخروجها عما أسماه "الإجماع الفلسطيني" الذي يريد الاعتراف بـ "إسرائيل"، والذي يبدو أن شكري لا يراه متمثلًا إلا في القيادة المتنفذة للسلطة؛ متجاهلًا أغلب إن لم يكن كل القوى والفصائل الفلسطينية، بمن في ذلك الكثير من قيادات حركة فتح نفسها.
الأهم والأخطر من كل ما سبق، أن الوزير في معرض ردّه على ليفني لم يأتِ على ذكر حرب الإبادة والحصار والتّجويع، وكل جرائم الحرب المرتكبة في غزة، وكأنّ كل مشكلة أهل غزة، حاليًا، أن حماس كان ترفض الاعتراف بالاحتلال؛ ما منع إقامة دولة فلسطينيّة تضمُّ القطاع.
ولذلك، حين نرى أنّ التهديدات المتكررة بعملية عسكرية برية في رفح – التي تضمّ وفق بعض التقارير أكثر من مليون وأربعمائة ألف فلسطيني، بما يعنيه ذلك من مذبحة محتملة في المدنيين – لم يقابلها أي تحرك عملي للجيش المصري على الجانب الآخر من الحدود؛ لإثبات الرفض القاطع للعملية، وما تحمله من انتهاك لاتفاقية كامب ديفيد، يمكن أن نصل مجددًا إلى قناعة بأن تصريح شكري الأخير أصدق في التعبير عن حقيقة الموقف من التصريحات الأخرى والسابقة.
الارتداداتلطالما كان للقضية الفلسطينية تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على الملفات الإقليمية، وأحيانًا الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، ولذلك كانت في السابق ذريعة تستخدمها بعض الأنظمة لتبرير تأخّر التنمية أو بعض السياسات الأمنية الداخلية، ومنها تمديد حالات الطوارئ في دول الطوق على سبيل المثال، كما أن شرعية بعض الأنظمة ارتبطت نسبيًا بها وبموقفها منها.
عام 2011، ومن قلب ميدان التحرير، قال بعض شباب الثورة المصرية: إن عدوان عام 2008 على غزة كان أحد أهم دوافع ثورتهم، إضافة للأسباب الداخلية المتعلقة بنظام مبارك، وذلك من زاويتين مهمتين:
الأولى: حالة الإلهام التي صدّرتها غزة بصمودها وأداء مقاومتها – فضلًا عن صمود أهلها – رغم التضييق والحصار وقلة الإمكانات. والثانية: عجز النظام المصري (والرسمي العربي) عن نصرة أهل غزة و/أو وقف العدوان، بل توصيف الكثيرين هذا الموقف بالتواطؤ بالنظر لعدة أمور في مقدمتها تصريحات ليفني المشار لها من وزارة الخارجية المصرية.اليوم، تبدو الحرب على غزة أكبر وأفدح بكثير من إمكانية المقارنة مع حرب 2008، ولذلك ينبغي توقع انعكاسات وارتدادات ملموسة لها في مسارات إقليمية بل وعالمية عديدة.
وإذا كان إلهام المقاومة وعجز النظام الرسمي العربي ضمن أهم أسباب الموجة الأولى من "الربيع العربي"، فإن أداء المقاومة المبهر أضعافًا مضاعفة في هذه الحرب- مقارنة بسابقاتها، إضافةً لحجم الخذلان الكبير تجاه معاناة أهل غزة- يدفع للاعتقاد بحصول تأثيرات غير مباشرة مشابهة على المديين؛ المتوسط والبعيد، خصوصًا أن أسباب الغضب ما زالت في معظمها قائمة بل وتفاقم بعضها.
هذا المعنى تحديدًا قد يشكل هاجسًا لبعض الأنظمة ويدفعها لموقف متوجس من حركة حماس، خصوصًا أنها حركة إسلامية، إضافة لكونها فصيلًا مقاومًا وحركة تحرر وطني، ويدفعها للمواقف المذكورة آنفًا.
لكن من المهم التذكير بأن هذه المواقف ليست فقط محاولة بائسة لوقف حركة التاريخ والسباحة عكس تيار الأحداث، ولكنها كذلك تعاكس وتناقض المصالح الحيوية للدول العربية، وتحديدًا لمصر التي تشكل غزة – ومقاومتها – ركنًا رئيسًا من ركائز أمنها القومي والأمن القومي العربي بالتبعية.
إنّ تصريح وزير الخارجية المصري الذي يعكس إلى حد ما الموقف الحقيقي – في غياب أي نفي أو توضيح فضلًا عن الاعتذار – بعيد عن الموقف المطلوب من إدانة حرب الإبادة بشكل حقيقي، والسعي الجاد لكسر الحصار، وإدخال المساعدات، كما يفرض ويتيح القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فضلًا عن وشائج الجوار والعروبة والإسلام. كما أنه يحمل عداءً مفهومَ الأسباب – وإن لم يكن متفهمًا ولا ومبررًا – لحركة حماس.
وفي أثناء ذلك، يدفع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحديدًا، الثمن من لحمه الحي وأرواح أبنائه وحياتهم وعمرانهم ومستقبلهم، وكل ذلك يسجله التاريخ ويسجله الشعب الفلسطيني ومعه الشعوب العربية بالتأكيد.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلاميةالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخارجیة المصری الدول العربیة الدول العربی حرکة حماس فضل ا عن
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024|نجوم الفن المصري مكرمون من المهرجانات السينمائية المصرية والعربية.. فنانو مصر تاج على رأس الفن العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اعتاد الفن المصري طوال الوقت أن يكون منارة الفنون والثقافة للعالم العربي، وخلال الفترة الأخيرة، ومع وهج المهرجانات الفنية لمصر وللبلاد العربية، كان نجوم الفن المصري بمثابة التاج على رأس الفن العربي.
وحضر فنانو مصر على منصات تكريم المهرجانات المصرية والعربية، لتكون ريادة الفن المصري ليس بالأعمال الفنية فقط، وإنما بالقوى الناعمة المصرية ورموزها الفنية.
إلهام شاهين "بين الفن والإنتاج والاشتباك في القضايا الوطنية"
كرم مهرجان "دهوك" السينمائي الدولي تحت رعاية وزارة الثقافة العراقية، الفنانة المصرية إلهام شاهين، بجائزة إنجاز العمر وذلك عن مشوارها الفني.
جاء التكريم وسط سعادة كبيرة من الفنانة إلهام شاهين، لأنه جاء من الشعب والجمهور العراقي.
المنتجة
قدمت إلهام شاهين مسيرة فنية كبيرة، وأنتجت العديد من الأعمال السينمائية، وسط ظرف استثنائي للسينما، وفترة عصيبة على الصناعة، ولكنها كانت تؤمن بدور للفنان في دعم السينما طوال الوقت.
الاشتباك لصالح القضايا الوطنية
كانت الفنانة شاهين صاحبة موقف وطني كبير، بعد أحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، وحتى وقتنا الحالي، من دعم الدولة المصرية طوال الوقت، والاشتباك مع كل التيارات المعادية من جماعات الظلام، بكل شجاعة ووطنية، وجسدت بمسلسل "بطلوع الروح"، ما يدور من جماعات الإرهاب.
منى ذكي درة تاج مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي
كرم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في دورته الـ ٤، الفنانة المصرية منى ذكي، وذلك وسط حضور كبير لأهم وأبرز نجوم الفن في مصر والعالم العربي وكل أرجاء العالم.
نجمة مصرية على خطى الزمن الجميل
شاركت الفنانة منى ذكي بمشوار فني كبير، منذ بدايات انطلاقة سينما الشباب مع مطلع الألفية الجديدة، وحتى وقتنا الحالي، ساهمت بأعمال لها ثقل على مستوى الأداء الفني، وأيضاً في السنوات الأخيرة بالعديد من القضايا المتعلقة بالمجتمع.
وهو ما أضفى لها ثقلاً فنياً وجماهيريا كبيرً تحولت بعده إلى ماركة فنية، تحمل ثقة الجمهور أينما حلت في أي عمل، وتسير على خطى نجمات الزمن الجميل أمثال فاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهم الكثير.
محمود حميدة.. منتج وفنان ومؤسس مجلة سينمائية
كرمت إدارة مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، الفنان محمود حميدة بجائزة التميز الإبداعي عن مجمل أعماله الفنية خلال رحلة ومشوار فني مهم لنجم كبير، قدم للفن الكثير من خلال التمثيل والإنتاج وإنتاج مجلة سينمائية.
فنان شامل
قدم الفنان محمود حميدة رحلة فنية كبيرة ومهمة، على المستوى السينمائي والدرامي والمسرحي، وقدم للسينما مشوارا كبيرا بأدوار ساهمت في الارتقاء بالصناعة، لما أبدع فيه من أداء فني نال عليه تكريمات من عدة مهرجانات دولية.
المنتج محمود حميدة
شارك محمود حميدة في صناعة السينما بشكل آخر، وذلك بالانتاج السينمائي عن طريق تأسيس شركة، إما بالإنتاج الخاص للعمل، أو بالإنتاج الفني.
مجلة الفن السابع
علق الفنان محمود حميدة عن تأسيس مجلة سينمائية مختصة في الثقافة الفنية والسينمائية، أنها طموح طوال الوقت كان يراوده، وكان يهدف من خلالها أن تصل الثقافة الفنية لكل الجماهير والمختصين في كل الأماكن، وكانت لها بصمات كبيرة ومهمة على المستويين التحليلي والمعلوماتي.
حلم محمود حميدة الذي حققه غيره
كشف الفنان محمود حميدة عن حلمه بإنشاء مدينة للفنون بجميع أنواعها، وتكون مليئة بالمهرجانات الفنية لكل ألوان الفنون، وكان نفسي تكون في العلمين.
وتابع حميدة خلال كلمته "بالرغم إن المهندس نجيب ساويرس وشقيقه سميح ساويرس، مش مجال الفن، وأنا اللي مجالي الفن، لكن الجونة حققت جزءا من الحلم، وكمان بتكرم النهارده من المدينة الساحلية الساحرة دي".
نجوم تكريم القاهرة السينمائي..
أحمد عز چان السينما المتمرد علي وسامته.. يسري نصر الله فلسفة فنية لمدرسة إخراجية خاصة.
كرم المهرجان هذا العام في دورته الـ ٤٥، نجوما أثروا السينما خلال رحلة فنية كبيرة، وهما الفنان أحمد عز والمخرج يسري نصر الله
أحمد عز "جان السينما المتمرد على وسامته"
بدأ الفنان أحمد عز رحلته السينمائية مبكراً، بفيلم مذكرات مراهقة للمخرجة إيناس الدغيدي، ولفت عز الأنظار إليه منذ التجربة الأولي كبطل سينمائي، ولكن ليس علي مستوي القدرات التمثيلية، وإنما كوجه جديد يحمل ملامح "الچان"، وهو المطلوب طوال الوقت سينمائياً.
محطة الانطلاق "ملاكي إسكندرية"
ومع الوقت تطور عز سينمائياً بشكل كبير وسريع، وظهرت بداياته السينمائية الحقيقية، من فيلم «ملاكي إسكندرية»، والذي استطاع فيه عز أن يقدم وجها جديدا له، بقدرات في الأداء فاجأ بها جمهوره.
وتمكن من تصدر أفيش السينما بثقل فني في الموهبة الفنية، سمح له بتكرار البطولات السينمائية واحدة تلو الأخرى.
التنوع الفني
بعد نجاح الخطوات الأولى للفنان أحمد عز، راهن الرهان الثاني له، وقدم كل ألوان الشخصيات الفنية، ولم يكتف بتحقيق نجاح للبطل في أفلام التشويق والإثارة، وإنما خطي منذ البداية بخطوات في أفلام الوطنية، بفيلم «يوم الكرامة».
وتوالت الأعمال بين الكوميديا واللايت والأكشن، وأصبحت «سينما عز»، دلالة علي النجاح الفني والتجاري، ليحقق المعادلة السوقية في عالم إيرادات السينما، وأقلام النقاد.
مرحلة النضج الفني
قدم عز نفسه في تلك المرحلة المهمة، بشكل يختلف تماماً عما سبق، ولعب أدواراً تتماشي مع مطالب الجماهير في التنوع الفني المعتاد من نجمهم المفضل، وقدم أفلاما شارك فيها ثنائيات فنية ناجحة مع نجوم السينما في تلك المرحلة، ومن ضمن تلك الأعمال فيلم "المصلحة"، وفيلم "الديلر، "الخلية"، "العارف"، "حلم عزيز"، "كيرة والجن".
يسري نصر الله فلسفة فنية لمدرسة إخراجية خاصة
يعد المخرج يسري نصر الله، أحد أهم المخرجين، الذي يقدم فلسفة خاصة لمدرسة فنية، ورغم قلة أعماله الإخراجية، إلا أنه لاقي نجاحا كبيرا علي مستوي المشاركات في المهرجانات السينمائية.
محطة يوسف شاهين
كشف المخرج يسري نصر الله عن تأثره بمدرسة يوسف شاهين الإخراجية، وأكد أن أفلام يوسف شاهين تعد حالة فنية متكاملة له ولكل جيله، وكيف استطاع شاهين بشجاعة أن يطرح الأسئلة من زاوية المخرج في أعماله السينمائية، ويقدم فلسفته الخاصة.
يسري نصر الله "مخرج الشرائح المجتمعية"
يقدم المخرج يسري نصر الله طوال الوقت نماذج مجتمعية خلال أعماله السينمائية، ويسلط الضوء قدر المستطاع خلال العمل الواحد، علي أكثر من شريحة مجتمعية.
وهو ما وضح جلياً في فيلم "احكي يا شهر زاد"، والذي قدم من خلاله حكي مجتمعي من خلال بطلات العمل، في سرد بين الواقع والدراما، لإيصال أكبر قدر من الرسائل الاجتماعية.
أبرز أعماله السينمائية
قدم المخرج يسري نصر الله أعمالا سينمائية، كمخرج أبرزها "مرسيدس، جنينة الأسماك، الميه والخضرة والوجه الحسن، احكي يا شهر زاد".