رواتب متأخرة وسعر صرف متراجع.. نقص السيولة أزمة جديدة في ليبيا قبل رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تشهد ليبيا نقصًا في السيولة في المصارف، مما أثار قلق المواطنين الذين يعانون بسبب تأخر رواتبهم وارتفاع سعر الدولار أمام الدينار.
ومع قرب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد عادة إقبالًا على الشراء وازدحامًا في الأسواق، يشتكي سكان مدينة بنغازي من ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
أزمات متلاحقةونقلت وكالة رويترز عن محمد البرغثي، وهو موظف بقطاع الصحة، وأب لـ5 أطفال، قوله "للأسف حتى الآن لم نرتح (نأخذ قسطا من الراحة) نخرج من أزمة إلى أزمة.
وأضاف "قمت بتفعيل الخدمات المصرفية من أجل شراء مستلزمات البيت. صحيح قمت بحل مشكلتي بشكل مؤقت، لكن أشعر بأن الخدمات المصرفية استغلال للمواطنين".
وحصل الموظفون في القطاع العام منذ يومين فقط على مرتبات شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط.
وقال صلاح العمامي، تاجر المواد الغذائية في بنغازي "يبدو أننا رجعنا للمربع الأول في موضوع السيولة نحن كتجار نعاني الأمرّين نقص سيولة وارتفاع سعر الدولار.. ثمة شح في إقبال الزبائن خلال الأسبوعين الماضيين".
ويبلغ سعر الدولار في السوق الرسمية 4.80 دينار فيما يبلغ في السوق الموازية (السوق السوداء) 7.39 دينار.
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول من مصرف ليبيا المركزي في بنغازي طلب عدم نشر اسمه، قوله "سبب نقص السيولة هو إغلاق الاعتمادات خلال الفترة الماضية ولكن نتوقع انفراجة في الأزمة قبل شهر رمضان، سيتم فتح الاعتمادات".
سبب الأزمةوقال الخبير الاقتصادي الليبي، عطية الشريف "نقص السيولة الذي يحصل الآن هو بسبب الإجراءات المتقطعة والمتذبذبة والقرارات العشوائية لمصرف ليبيا المركزي مما أدى إلى انقطاع الثقة بين المصرف والمواطنين والتجار".
وأضاف "المواطن يقوم بسحب أي مبلغ أولا بأول والتاجر لا يقوم بوضع أمواله داخل المصارف مما أدى إلى التضخم.. مصرف ليبيا المركزي يرأسه شخص واحد لا يوجد من يحاسبه أو يراجع من بعده".
ودعا محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير -أمس- إلى موازنة وطنية موحدة وسط تراجع قيمة الدينار الليبي.
ونشر الكبير رسالة -أمس الثلاثاء- يحث فيها السلطات على إنهاء ما وصفه بالإنفاق الموازي "مجهول المصدر" حفاظا على الاستدامة المالية للدولة.
وكثيرا ما كانت الخلافات بخصوص الوصول إلى الموارد المالية للدولة محورا للتنافس بين الفصائل التي تعاني منها ليبيا منذ الثورة على النظام السابق عام 2011.
وتعد مطالبة الكبير بإقرار موازنة موحدة إشارة إلى الانقسامات السياسية في ليبيا، وتعمل حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والغرب، في حين تحظى إدارة موازية بدعم البرلمان في الشرق.
وعاد مصرف ليبيا المركزي في أغسطس/آب الماضي مؤسسة سيادية موحدة، بعد قرابة عقد من الانقسام إلى فرعين بسبب الانقسام السياسي في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مصرف لیبیا المرکزی
إقرأ أيضاً:
المصرف المركزي يطلق بوابة المطورين: منصة رسمية للمصارف والمؤسسات المالية في ليبيا
ليبيا – المصرف المركزي يطلق بوابة المطورين: المنصة الرسمية للمصارف والمؤسسات المالية
إطلاق بوابة المطورين (CBL DevPortal)أعلن مصرف ليبيا المركزي عن إطلاق بوابة المطورين (CBL DevPortal)، وهي المنصة الرسمية المخصصة للمصارف والمؤسسات المالية. تتيح هذه البوابة الوصول إلى كافة الوثائق التقنية وواجهات البرمجة (APIs) الخاصة بالأنظمة المالية الوطنية، مما يسهل عمليات الربط والتكامل التقني مع تلك الأنظمة.
محتويات البوابةوأوضح المصرف المركزي عبر مكتبه الإعلامي أن البوابة توفر جميع المعلومات الخاصة بمنصة LYPay وFCMS والدليل الوطني للأسماء (NAD). يُمكن للمصارف والمؤسسات المالية الاطلاع على المعايير الفنية ومتطلبات التكامل مع هذه الأنظمة، مما يدعم الجهود الرامية إلى تعزيز العمل المصرفي والمالي في ليبيا.
كيفية الوصول للبوابةيمكن للمستخدمين الوصول إلى بوابة المطورين عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للمصرف المركزي، أو من خلال النقر على الرابط التالي: الرابط الإلكتروني للبوابة.