واشنطن-سانا

ألقت الاحتجاجات الخارجة على تواطؤ الرئيس الأمريكي جو بايدن مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بظلال ثقيلة على مساعي بايدن للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة، حيث يعتزم الكثير من الناخبين الأمريكيين مقاطعة التصويت لصالحه خلال الانتخابات التمهيدية، وسط تصاعد الضغوط والانتقادات من داخل حزبه أيضاً “الحزب الديمقراطي” على طريقة تعامله مع حرب الإبادة التي تشنها “إسرائيل” على الفلسطينيين.

ناخبون ينتمون للحزب الديمقراطي ويشكلون قاعدة انتخابية مهمة بالنسبة لبايدن قرروا وفقا لما تناقلته وسائل إعلام عدة عدم التصويت لصالح الأخير خلال الانتخابات التمهيدية، وأطلق عدد منهم مبادرة في ولاية ميتشغين لهذا الغرض، في حين أشارت وكالة رويترز إلى تصاعد الدعوات من ناشطين في الحزب الديمقراطي أيضا لعدم التصويت لبايدن في الانتخابات الرئاسية التي يفترض أن يواجه خلالها المرشح المحتمل للحزب الجمهوري دونالد ترامب.

رويترز نقلت عن مسؤولين في الحزب الديمقراطي وآخرين في البيت الأبيض إن إدارة حملة بايدن الانتخابية تفاجأت من مدى الغضب والإحباط داخل الحزب من دعم واشنطن لـ “إسرائيل” في جرائم الإبادة التي ترتكبها في غزة، مشيرة إلى أن الاحتجاجات داخل الحزب الديمقراطي تصاعدت منذ أشهر وتزايدت الانتقادات والاعتراضات على تواطؤ بايدن الكامل مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.

آلاف الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان أدلوا أمس بأصواتهم لصالح “غير الملتزم” بدلاً من التصويت لبايدن وهذا يعني أن الناخب يمتنع عن دعم الأخير، وقد أكد كثير من هؤلاء الناخبين أنهم سيمنحون أصواتهم لصالح حزب ثالث غير الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وبعد إغلاق مراكز الاقتراع الليلة الماضية أفادت المقاطعات في ميتشغين في نتائج أولية بأن 16 بالمئة من الديمقراطيين في الولاية صوتوا بـ “غير ملتزم” بدلاً من إعطاء صوتهم لبايدن في إطار حملة للضغط على الأخير للتراجع عن دعمه لـ “إسرائيل” في حين لم تتجاوز نسبة غير ملتزم في الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين الـ 2 بالمئة.

الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون علق في تصريح بعد نتائج ميتشغين بالقول: إن بايدن شخص غير قادر على الكلام والمشي، وأن الفرصة الوحيدة أمامه من أجل إعادة انتخابه لمنصبه في الانتخابات المقبلة تكمن في التزوير.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی

إقرأ أيضاً:

موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟

اعتبر موقع "تيرامو نيوز" الإيطالي أن الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين لا تختلف عن المحرقة التي ارتكبها النازيون ضد اليهود، والفارق الوحيد هو أن العالم يلتزم الصمت تجاه المجازر الإسرائيلية خوفا من تهمة معاداة السامية.

وقال الموقع إن إحياء يوم ذكرى "الهولوكوست" في 27 يناير/كانون الثاني تزامن مع الهدنة الهشة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي لا تعدو كونها تهدئة مؤقتة للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الثاني 2023، في ظل صمت عالمي كما حدث في الماضي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: مذبحة في أفريقيا تهدّد الأجهزة الإلكترونية في العالمlist 2 of 2نيوزيلندا تشترط لتأشيرة الإسرائيليين الكشف عن تفاصيل خدمتهم العسكريةend of list

وأضاف الموقع أن ذكرى الهولوكوست تذكّر العالم بإبادة ملايين اليهود الذين كانوا ضحايا الوحشية النازية وتواطؤ الفاشية معها، في إحدى أكبر المآسي في القرن الماضي وإحدى أحلك الصفحات في التاريخ الأوروبي.

لكن العالم يشهد اليوم -وفقا للموقع- إبادة جماعية مخفية ومموهة، وإذا حاول أحد التشكيك فيما ارتكبته إسرائيل، الدولة العسكرية العدوانية والإمبريالية، وما ترتكبه في فلسطين والضفة الغربية ولبنان، فإنه يتعرض للقمع الشديد من الدول المتواطئة في هذه المجازر، ويُوصم بمعاداة السامية.

اختزال رخيص

واعتبر الموقع أنه تم اختزال التاريخ في دعاية رخيصة تُوظَّف لخدمة المصالح الإمبريالية والرأسمالية. وعلى سبيل المثال، في إيطاليا التي تتصدر مشهد قمع الأصوات المعارضة، لم تكتفِ السلطات بمشروع قانون 1660 الخاص بالحريات المدنية، والذي يهدف إلى تكميم الأفواه، لتُضاف إليه جهود حثيثة لإدراج "جريمة معاداة السامية" ضمن التشريعات، في خطوة تثير جدلا واسعا.

إعلان

وحسب الموقع، فإن "الهولوكوست أصبح وسيلة تستخدمها إسرائيل للابتزاز والتلاعب بمشاعر الإحساس بالذنب لدى الأوروبيين لتبرير ما ارتُكب بحق شعب تمزق أشلاء في سجن مفتوح، حيث يموت الناس جوعا أو معاناة أو تحت القصف. فأي تبرير أفضل من المحرقة لمواصلة تزييف التاريخ وتوظيفه لخدمة المصالح الخاصة؟

وأضاف الموقع أن إحياء ذكرى اليهود الأبرياء الذين قُتلوا بوحشية لا يجب أن تُنسي العالم أن الفلسطينيين يتعرضون أيضا لإبادة جماعية يُمنع الحديث عنها، ويجب أن يُسلّط عليها الضوء حتى إن كانت تهمة معاداة السامية جاهزة لمن يرفع صوته، لأن التاريخ سيُنصف من يصدح بالحق.

شخصيات مثيرة للجدل

وأشار الموقع إلى أنه لن يشارك في تمجيد شخصيات تاريخية مثيرة للجدل مثل أومبرتو آدمولي، الذي كان مسؤولا في إيطاليا خلال الحكم الفاشي، وكرمته مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية تقديرا لدوره في إنقاذ عدد من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكر الموقع أن ذلك لا يُلغي حقيقة أنه كان جزءا من النظام الفاشي منذ عام 1939 وليس مجرد موظف تابع للنظام، حيث أيد القوانين العنصرية التي وُضعت عام 1938 وأسهم في تسجيل أسماء اليهود وإرسالهم إلى المعتقلات.

وختم الموقع أنه لا يمكن تبرير الفاشية بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن أيضا تبرير ممارسات دولة إسرائيل الصهيونية العدوانية ونفي مسؤوليتها عن الإبادة الجماعية في غزة، وأضاف "نحن معادون للصهيونية ولسنا معادين للسامية. ما يشغلنا هو الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين والعزل في كل زمان ومكان".

مقالات مشابهة

  • كيف اغتالت إسرائيل قائد حماس محمد الضيف؟ 5 صواريخ ثقيلة
  • في واقعة خطيرة.. إسرائيل تهدد خبيرًا قانونيًا مصريًا لفضح جرائم غزة
  • 18 شباط مهلة أمر واقع تفرضه إسرائيل لاستكمال تدابيرها
  • موقع إيطالي: لماذا يتذكر العالم الهولوكوست وينسى جرائم إسرائيل؟
  • الجيل بالدقهلية يعقد اجتماعًا موسعًا مع القيادات النسائية تأكيدًا على دور المرأة في الانتخابات البرلمانية
  • تفاصيل لقاء ممثلي الأحزاب والنقابات والسياسيين بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي
  • الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يلتقي الملحق السياسي الياباني
  • إسرائيل تُواصل التضييق على أهالي نابلس في الضفة
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان
  • التربية: نحو 135 ألف متقدم أدوّا الامتحانات التمهيدية الخارجية اليوم