حجار جال على المراكز التابعة لوزارة الشؤون في البقاع الغربي
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن حجار جال على المراكز التابعة لوزارة الشؤون في البقاع الغربي، جال وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجّار على المراكز التابعة للوزارة في منطقة البقاع الغربي، برفقة فريق عمل الوزارة.إستهلّ حجّار جولته .،بحسب ما نشر لبنان 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات حجار جال على المراكز التابعة لوزارة الشؤون في البقاع الغربي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
جال وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور هكتور حجّار على المراكز التابعة للوزارة في منطقة البقاع الغربي، برفقة فريق عمل الوزارة. إستهلّ حجّار جولته بزيارة مركز تأمين حقوق المعوّقين التابع للوزارة في منطقة تعنايل، حيث إطلع على حاجات المركز والمنطقة من الموظفين. ثم توجّه إلى بلدة المرج حيث زار مركز الخدمات الإنمائية التابع للوزارة للإطلاع على أقسامه، والبحث في كيفيّة تفعيل الخدمات التي يقدّمها لأبناء المنطقة بالإضافة إلى الإستماع إلى حاجات الموظفين ومشاكلهم. كذلك إجتمع في مركز قائمقامية البقاع الغربي في جبّ جنين بالقائمقام وسام نسبيه، في حضور النائب شربل مارون ورؤساء إتحادات بلديات المنطقة والمخاتير، وتركّز الحديث حول ملفّ النزوح السوري والمشاكل التي تعاني منها بلدات المنطقة نتيجة الأعداد المرتفعة للنازحين السوريين فيها. وتابع حجّار جولته وزار مركز الخدمات الإنمائيّة في جب جنين للعمل على تفعيل الخدمات التي يقدّمها والوقوف عند حاجات الموظّفين، بالإضافة إلى مركز الخدمات الإنمائيّة في بلدة يحمر الذي إجتمع فيه بفريق عمل المركز، في حضور النائب قبلان قبلان. أمّا محطّته الأخيرة فكانت في بلدة صغبين، حيث إجتمع برئيس وأعضاء المجلس البلدي، في حضور النائب شربل مارون وموظفي الوزارة. تركّز الحديث حول نيّة البلدية تقديم طابق في المبنى البلدي ليستخدم كمركز رئيسي للخدمات الإنمائية في صغبين. كما جال في أقسام مبنى البلدية لتفقّده.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
"الفوضى الخلاقة".. بين المفهوم الغربي والتأصيل الإسلامي
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن مصطلح "الفوضى الخلاقة" (Creative Chaos) بدأ يترسخ في أدبياتنا السياسية كوافد غربي يحمل معه مفاهيم معقدة لا ندرك غالبًا أبعادها الفكرية ولا نظرياتها الجذرية.
هذا المصطلح يبرز أزمة فكرية عميقة في تعاملنا مع المفاهيم الوافدة، مقارنة بما قام به العلماء المسلمون في العصور الأولى من استيعاب الوافد الفكري وتأصيله في سياق يتماشى مع مبادئ الإسلام ومعايير العقل.
تذكرني هذه الأزمة بما تناوله الإمام أبو الحسن الأشعري (توفي 320 هـ - 940 م) في كتابه الصغير استحسان الخوض في علم الكلام. في هذا الكتاب، يشرح الأشعري كيفية مواجهة الأفكار الوافدة، خاصة تلك ذات الجذور اليونانية، من خلال تأصيلها أو رفضها بناءً على معايير علمية ودينية واضحة. تلك الرؤية هي ما جعل المسلمين في عصورهم الذهبية ينتقلون من التفكير الساذج إلى الفكر المستنير المتعمق، وهو ما نفتقر إليه اليوم في تعاملنا مع المصطلحات الغربية كـ"الفوضى الخلاقة".
قراءة الكون بين الإسلام والغربعلى سبيل المثال، نجد أن المسلمين أطلقوا على النسبة الثابتة للدائرة (22/7) اسم "النسبة الإلهية الفاضلة"، إدراكًا منهم لجلال الخلق وإعجاز الخالق في وضع هذه النسبة الثابتة في جميع الدوائر. هذا الوصف يفتح أفقًا لقراءة الكون قراءة ربانية تعكس عظمة الخالق.
أما الفكر الغربي الحديث، فقد أطلق على ذات النسبة اسم "النسبة الطبيعية" (π) معزولًا عن أي بُعد روحي.
هذه الفجوة بين القراءة الروحية للكون عند المسلمين والقراءة العلمية المجردة في الفكر الغربي تظهر بوضوح في النظر إلى مفاهيم مثل "الفوضى"؛ حيث يدرس الغرب نظريات "الفوضى الخلاقة" في سياق القوانين الخفية التي تحكم العشوائية الظاهرة في الكون.
الفوضى الخلاقة: بين العلم والفكرنظريات الفوضى الحديثة ليست مجرد مصطلحات سياسية بل هي مفاهيم علمية نشأت في الغرب لدراسة الظواهر العشوائية التي تبدو بلا قانون واضح. هذه النظرية حظيت بشهرة واسعة بفضل روايات وأفلام شهيرة مثل حديقة الديناصورات لمايكل كريشتون (1990)، حيث استُخدمت فكرة الفوضى لشرح كيفية استنساخ ديناصورات تسببت في كوارث غير متوقعة.
كما نجد مثالًا آخر في قصة صوت الرعد التي تعتمد على فكرة أن تغييرًا صغيرًا، كضربة جناح فراشة في الشرق، قد يؤدي إلى إعصار ضخم في الغرب.
النظرية نفسها تعود جذورها إلى عالم الرياضيات الفرنسي هنري بونيكير، الذي واجه معضلة رياضية عُرفت بـ"حركة الأجسام الثلاثة في إطار واحد من الجاذبية". هذا التحدي استمر قرنين من الزمن دون حل، مما دفع العلماء إلى البحث في الظواهر العشوائية ومحاولة فهمها.
مقارنة منهجية: الفكر الإسلامي والنظريات الحديثةبينما يشير العلماء الغربيون إلى "العشوائية" في الظواهر التي لا يمكن تفسيرها أو التنبؤ بها بسهولة، نجد أن الفكر الإسلامي ركز على الربط بين المسببات والغايات بمنهج متوازن يجمع بين العقل والنقل. هذه الرؤية الإسلامية الشاملة تتيح لنا فهمًا أعمق للظواهر الكونية وارتباطها بالخالق، بدلًا من الاكتفاء بالنظرة المادية البحتة.
إن استخدام مصطلح مثل "الفوضى الخلاقة" دون إدراك جذوره ومعانيه قد يؤدي إلى استيراد مفاهيم بعيدة عن سياقنا الثقافي والديني. ما نحتاج إليه هو إعادة إحياء منهجية التأصيل التي طرحها الإمام الأشعري وغيره من علماء الإسلام، بحيث نتمكن من التعامل مع المصطلحات والمفاهيم الوافدة بما يثري فكرنا ومجتمعنا.
الفوضى، إذا نظرنا إليها من زاوية إسلامية، لا يمكن أن تكون "خلاقة" بمعناها المادي المجرد؛ لأن الإبداع والخَلْق مرتبطان بالانسجام والنظام الذي أوجده الله تعالى. لذا، ينبغي علينا أن نتبنى قراءة واعية ومتعمقة لهذه المفاهيم، بما يعزز من ارتباطنا بقيمنا وأصولنا الفكرية.