وزير الأوقاف : بناء الوعي يتطلب الإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد أ.د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في كلمته بالمؤتمر الثالث لكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة بعنوان: "نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن" والتي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمود الفخراني مساعد وزير الأوقاف لشئون الامتحانات والتدريب، أن تشكيل وعي أمة أو بناء ذاكرتها ليس أمرًا سهلا ولا يسيرًا، ولا يتم بين لحظة وأخرى أو بين عشية وضحاها، إنما هو عملية شاقة ومركبة ، وأصعب منه إعادة بناء هذه الذاكرة أو ردها إلى ما عسى أن تكون قد فقدته من مرتكزاتها ، فما بالكم لو كانت هذه الذاكرة قد تعرضت للتشويه أو محاولات الطمس أو المحو أو الاختطاف ، ولا سيما لو كان ذلك قد استمر لعقود أو لقرون؟!
لقد تعرضت ذاكرة الأمة عبر تاريخها الطويل لمحاولات عديدة من المحو أو الشطب أو التغيير ، ناهيك عن محاولات الاختطاف وحالات الخمول والجمود ، وأصبحنا في حاجة ماسة إلى استرداد هذه الذاكرة من خلال إعادة تنشيطها وتخليصها مما علق بها من شوائب في مراحل الاختطاف والتشويه جراء محاولات المحو أو الشطب أو التغييب , التي قام بها أعداء الأمة ومن وظفوه لخدمتهم من جماعات التطرف والإرهاب .
وإذا كان من حاولوا السطو على ذاكرة أمتنا قد استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية للاستيلاء على هذه الذاكرة فإن واجبنا مسابقة الزمن لكشف هذه المغالطات وتصحيح المفاهيم الخاطئة ، وبيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطي المستنير ، في المجال الدعوي والثقافي والتعليمي والتربوي والإعلامي ، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد ، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعي المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التي كانت مختطفة أولوية لدى العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأي والفكر .
على أن بناء الوعي يتطلب الإلمام بحجم التحديات التي تواجهنا لأننا دون إدراك هذه التحديات ودون الوعي بها لا يمكن أن نضع حلولاً ناجحة أو ناجعة لها، وإذا كان المناطقة يؤكدون أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فإن معالجته أو مواجهة ما يرتبط به من تحديات لا يمكن أن تتم دون سبر أغوار وأعماق هذا التصور .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف هذه الذاکرة
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب والرياضة يصطحب نظيره الإماراتي بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة
قام الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، برفقة الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير الدولة لشئون الشباب بدولة الإمارات العربية المتحدة، بجولة تفقدية بمركز التنمية الشبابية بالجزيرة، وذلك ضمن زيارة السيد وزير الدولة للشباب الى مصر.
استهل الوزيران جولتهما بتفقد “وحدة ريحانة”، حيث التقيا بسفيرات البرنامج القيادي لتمكين الفتيات الذي يتم تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، قرينة السيد رئيس الجمهورية. وأشاد الوزيران بالدور الرائد الذي يلعبه البرنامج في تمكين الفتيات وإعدادهن لقيادة المستقبل.
كما تضمنت الجولة زيارة معرض الهوايات الإنتاجية والتوجيه المهني والفنون التشكيلية، حيث أبدى الدكتور النيادي إعجابه بالإبداعات الشبابية التي عكست مهاراتهم المتنوعة، مؤكدًا أهمية توظيف هذه المهارات في بناء مجتمعات مستدامة.
وشملت الجولة أيضًا تفقد أرض كشفية قدمها جوالة مراكز الشباب، حيث تم عرض نموذج كشفي متميز، إلى جانب جلسة توعية حول الإسعافات الأولية نفذها الهلال الأحمر المصري ضمن مبادرة “بإيديك تنقذ حياة”. كما اطلع الوزيران على معرض أندية الفتاة والمرأة، والذي حمل شعار “جميلة”، وتضمن منتجات متنوعة لفتيات من محافظتي القاهرة والشرقية، مما أبرز جهود دعم المرأة وتنميتها.
كما شهد الوزيران فقرة غنائية لفريق البركشن، الذي قدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية، حيث أثنيا على إبداع الشباب المصري وقدرتهم على التعبير عن ثقافتهم بطرق مبتكرة.
وتضمنت الجولة ايضا تفقد مجمع حمامات السباحة، والاطلاع على الأماكن المخصصة للتسجيل للمشاركة في ماراثون زايد الخيري، والذي يعكس التعاون المستمر بين البلدين في دعم القضايا الإنسانية والمجتمعية.
حيث أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أن مركز التنمية الشبابية بالجزيرة يمثل نموذجًا مشرفًا لدور الدولة المصرية في الاستثمار في الشباب. مشددا على حرصه على تعزيز التعاون مع دولة الإمارات الشقيقة لدعم البرامج الشبابية المشتركة التي تسهم في بناء قادة المستقبل.
من جانبه، أعرب الدكتور سلطان بن سيف النيادي عن سعادته بهذه الجولة قائلاً:
“ما شاهدته اليوم يعكس التزام مصر برعاية مواهب الشباب وتوفير البيئة الملائمة لتطوير قدراتهم. زيارتنا اليوم تجسد عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات الابتكار والتمكين الشبابي.”
تأتي هذه الجولة في إطار تعزيز الشراكة بين مصر والإمارات في قطاع الشباب والرياضة، وتأكيدًا على رؤية البلدين لدعم دور الشباب في بناء مستقبل واعد ومستدام.