جولة مكوكية جديدة للصين لحل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، أن الممثل الخاص للصين سيجري جولة ثانية من الدبلوماسية المكوكية بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
وسيزور لي هوي، الممثل الخاص للحكومة الصينية للشئون الأوراسية، روسيا ومقر الاتحاد الأوروبي وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا ابتداءً من 2 مارس لإجراء جولة ثانية من الدبلوماسية المكوكية للوصول إلى حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وكثيرا ما تصف الصين الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ضد أوكرانيا بأنها "أزمة" ورفضت إدانة لتدخل الذي نفذته حليفتها موسكو.
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينج نفسيهما بأنهما أفضل الأصدقاء.
ومع ذلك، حاولت بكين وضع نفسها كوسيط سلام محتمل بين الأطراف المتحاربة، ويُنظر إليها على أنها واحدة من الدول القليلة - وربما الدولة الوحيدة - التي يمكنها ممارسة نفوذها على موسكو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الصينية جولة ثانية أوكرانيا الحرب
إقرأ أيضاً:
"الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب على مصراعيه لسباق تسلح نووي بين روسيا والدول الغربية.
وأشارت الصحيفة- في مقال للكاتب المقال تيموثي جارتون- إلى أن حرب أوكرانيا لا تحتمل سوى احتمالين لا ثالث لهما إما أن تنتصر أوكرانيا أو روسيا، لافتة إلى تصريحات وزير خارجية أوكرانيا السابق ديمترو كوليبا التي أعرب فيها عن مخاوفه من هزيمة بلاده في الحرب إذا استمر الموقف في ساحة القتال على ما هو عليه في الوقت الحالي.
ونوه كاتب المقال إلى أن أوكرانيا تخلت طواعية عن ترسانتها النووية عام 1994، مقابل ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.
وأوضح أنه يمكن تجنب هزيمة أوكرانيا، التي مازالت تسيطر على ما يقرب من 80 بالمائة من مساحة البلاد، في حال حصولها من الدول الغربية على المساعدات العسكرية الكافية واللازمة لتغيير موازين القوى على أرض المعركة، بما يضمن وقف التقدم العسكري الذي تحرزه القوات الروسية، إلى جانب توفير الاستثمارات الاقتصادية على نطاق واسع لإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب، فضلا عن تشجيع الأوكرانيين الذين فروا خارج البلاد للعودة إلى ديارهم؛ للمساهمة في إعادة بناء بلادهم.
وقال كاتب المقال، إن تلك الجهود يجب أن تواكبها خطوات أخرى تتمثل في انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي خلال خمس سنوات من الآن، فضلا عن الانضمام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) في ظل إدارة أمريكية جديدة، وبذلك تصبح أوكرانيا دولة ذات سيادة ومستقلة تحظي بالدعم اللازم من الدول الغربية.
ولفت الكاتب إلى أن أوكرانيا تحتاج في الوقت الحالي إلى ضمانات أمنية غير مسبوقة من جانب الدول الغربية سواء من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهو الأمر الذي يتفهمه جيدا قادة الدول الأوروبية إلا أن الحياة السياسية في دول أوروبا القائمة على أسس ديمقراطية تقيد حرية القادة الأوروبيين في اتخاذ القرار بشأن تقديم تلك الضمانات الأمنية لأوكرانيا والالتزام بتنفيذها.
ولفت الكاتب- في الختام- إلى أن الحقيقة المؤلمة الماثلة أمام العالم في الوقت الحالي هي أنه إذا حالت الحياة الديمقراطية في الدول الأوروبية دون مساعدة أوكرانيا لتنتصر في حربها ضد روسيا، سوف يدفع العالم أجمع ثمنا باهظا في المستقبل.