شهد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، اليوم الأربعاء، الإحتفالية الخاصة التي نظمتها المحافظة بعد الفوز للعام الثاني على التوالي في مسابقة حوافز تميز الأداء في إدارة الإستثمار العام على المستوى المحلي، وتصنيفها ضمن المحافظات الأكثر تميزاً، وذلك بعد فوز 13 محافظة في المسابقة التي أطلقتها وزارة التخطيط خلال عام 2023 م الماضي على مستوي محافظات الجمهورية، وكذلك إنضمام المحافظة لأول مرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) لعام 2023، وذلك بقاعة الإجتماعات بالديوان العام.

أكد محافظ الشرقية أن مبادرة حوافز تميز الأداء، تُعد أحد أهم مبادرات وزارة التخطيط للخطة الإستثمارية للعام المالي (2023/ 2024)، والتي تهدف إلى تشجيع دواوين عموم المحافظات على تبني أفضل الممارسات الدولية في مجال التخطيط والمتابعة، وتقييم الأداء، وإدارة الإنفاق العام، وتطوير نظم العمل في الإدارة المحلية، بما يساهم في توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات؛ إتساقاً مع رؤية مصر 2030.

وأعرب محافظ الشرقية عن سعادته لإنضمام المحافظة لأول مرة ضمن ثلاث مُدن مصرية إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) لعام 2023 م، وذلك بعد خوض ماراثون كبير بين عدد ضخم من المتقدمين على المستوى العربي، تم خلاله تضافر الجهود وبذل قصارها، والتعاون مع الجهات الشريكة، ليتم إختيار المحافظة من قبل لجنة تحكيم دولية مستقلة، لتصبح المحافظة عضوة بشبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC).

قدم المحافظ الشكر لفريق العمل المشارك في تنفيذ مبادرة وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية "حوافز تميز الأداء في إدارة الإستثمار ، وكذلك المشاركين في إنضمام المحافظة لأول مرة إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) لعام 2023 ، مؤكداً أن المحافظة تمتلك كوادر بشرية متميزة ساهمت في إنجاح ملف التنمية الإقتصادية، وإجراء مسح إقتصادي، للإستفادة من المنح المقدمة لتنفيذ مشروعات خدمية وتنموية لتعود بالنفع والفائدة على أبناء المحافظة.

وخلال الإحتفالية أعلن المحافظ عن موافقة جامعة الزقازيق على حصول العاملين بالديوان العام والمجالس والمدن والاحياء علي تخفيض بنسبة 30 % للراغبين في الإلتحاق بالدراسات العليا للحصول على درجات الدكتوراه والماجستير والدبلومات المهنية، وكذلك 5 منح إضافية بنسبة تخفيض 50 %، وذلك في إطار حرص المحافظة على تشجيع العاملين للإستمرار في التزود بالعلم والمعرفة للإرتقاء بمنظومة العمل، وتحسين مستوى الأداء والذي ينعكس على مستوى الخدمات المؤداه للمواطنين.

ومن جانبها قدمت المهندسة لبني عبد العزيز نائبة المحافظة، الشكر والتقدير لمحافظ الشرقية لدعمه الدائم، ومتابعته المستمرة لكافة الملفات والأعمال المكلفين بها، والذي أصبح دافعاً للتطوير وبذل المزيد من الجهد والعمل وصولاً لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرة إلى أن الهدف من الإنضمام لشبكة اليونسكو لمدن التعلم هو خلق مُجتمع تعليمي بكل عناصره ليُصبح كل شخص مصدرًا للتعلم والمعرفة، فضلاً عن زيادة الوعي بوجود فرص للتعلم في جميع المناطق، وكذا تشجيع تطوير ثقافة التعلم مدى الحياة في المدينة.

 ولفتت إلى أن أحد معايير الإختيار كانت القدرة على قيادة سياسات التعلم مدى الحياة، من خلال دعم وتنفيذ ومناقشة طرق مبتكرة لتطوير، وتحسين ومراقبة إستراتيجيات مدينة التعلم.

وقدمت استعرضت الدكتورة ناهد مصطفي الخبير الوطني للتخطيط الاستراتيجي وتنمية لموارد البشرية، الأهداف التي رمت المحافظة إلى تحقيقها من خلال اشتراكها في المبادرة ومنها تنفيذ الاستثمارات العامة مع التركيز على الكفاءة والمساءلة وتحسين عملية صنع القرار، والذي يعتمد على تحديد أولويات الاستثمار، وزيادة التركيز على قياس ومتابعة الأداء بالمحافظات، مشيرة الى أن الجائزة تتمثل في منح المحافظة مبلغ إضافي من الإستثمارات الحكومية الممولة من الخزانة العامة في حدود 10% من المُعتمد لكل محافظة خلال عام (2023 / 2024).

وعلى هامش الإحتفالية، رحب محافظ الشرقية بالمهندس علي عبد الرؤوف وكيل وزارة التربية والتعليم الجديد بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد، متمنياً له التوفيق في مهمة عمله في مديرية التربية والتعليم بالشرقية، ليمثل إضافة قوية ودعماً للإرتقاء بمنظومة التعليم العام والفني في مختلف المدارس بنطاق دائرة المحافظة.

وفي نهاية الإحتفالية، حرص محافظ الشرقية على تكريم فريقي عمل مبادرة حوافز تميز الأداء في إدارة الإستثمار العام على المستوى المحلي والإنضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC) لعام 2023 م، بمنحهم شهادات تقدير نظراً لجهودهم المخلصة وما بذلوه من عمل خلال الإعداد للحصول علي هذا الإنجاز الكبير.

وأعرب المكرمون عن امتنانهم لإستقبال المحافظ لهم اليوم وتكريمهم بمنحهم شهادات تقدير، مؤكدين على مواصلة العمل ومتابعة الملفات المسندة لهم، للإستمرار في تصدر المحافظة المراكز الأولى على مستوى محافظات الجمهورية، واستكمال منظومة التطوير وتحسين مستوى الآداء والإرتقاء بمستوى الخدمات المؤداه لأبناء المحافظة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة الاستثمار العام مدن التعلم تنمية المستدامة الاكثر تميز الممارسات الدولية التنمية المستدامة رؤية مصر 2030 محافظ الشرقية احتفالية وزارة التخطيط والتنمية منظومة العمل محافظات الجمهورية جامعة الزقازيق شبكة اليونسكو العالمية إلى شبکة الیونسکو العالمیة لمدن التعلم حوافز تمیز الأداء محافظ الشرقیة لعام 2023

إقرأ أيضاً:

على قائمة اليونسكو.. «الصّقارة» إرث عريق

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
«الصقارة»، إرث عريق تتوارثه الأجيال في الإمارات، رياضة تقليدية تعتمد على اصطياد الطريدة بوساطة طائر جارح مدرّب، حيث يتم إطلاق الصقر لاصطياد طريدته في بيئتها الطبيعية، ومع مرور الوقت عمل الصقارون على تعزيز علاقاتهم بالطيور وأساليب تدريبها، مما أدى إلى ظهور لغة خاصة بين الصقر والصقار، وبروز أدب شعبي تمثل في الشعر والأمثال والأغاني والقصص والحكايات، كما تطورت أدوات «الصقارة» المصنوعة يدوياً.
تقاليد وطقوس
انتشرت «الصقارة» في المجتمعات كتراث ثقافي غير مادي، وممارسة اجتماعية ترفيهية، ووسيلة للتواصل مع الطبيعة، ومع أنها كانت في الأصل وسيلة للحصول على الغذاء، إلا أنها أصبحت بمرور الزمن تحمل الكثير من الدلالات والقيم والمعاني الاجتماعية، فقد أصبحت رمزاً من رموز الصداقة والمشاركة والتعبير عن الحرية، إذ يمتلك الصقارون مجموعة خاصة من التقاليد والطقوس ذات الطابع الثقافي على الرغم من أنهم يأتون من بيئات اجتماعية مختلفة، ويحرصون على نقل هذه الرياضة التراثية إلى أبنائهم وأحفادهم وفئات المجتمع الشابة.

تراث ثقافي 
قال سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إن «الصقارة» تراث إنساني حي تتوارثه الأجيال، مارسه الأجداد وحافظ عليه الأبناء وانتقل إلى الأحفاد، لترتبط بالذاكرة الجمعية لأهل الإمارات، كرياضة اجتماعية ترفيهية تجذب الكبار والصغار.
وأكد المناعي، أن «الصقارة» تعد إحدى أقدم العلاقات التي تربط الإنسان بالطير، وتعود ممارستها إلى آلاف السنين، وأن هذه الرياضة التراثية تميز الصقارين وتعزز لديهم القيم الثقافية المبنية على المشاركة والتعاون والدعم المتبادل، وتتجلى هذه الروابط في الصداقة والمشاركة المتساوية في المهام والتكاليف والمسؤوليات أثناء رحلة الصيد للمجموعات والذين يستغرقون من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع في ممارسة هذه الرياضة التراثية، والتي تتخللها جلسات السمر حول مواقد النيران المشتعلة في المخيمات التي يقيمونها في مناطق الصيد، وتتبادل الأحاديث والنوادر التي عاشوها خلال رحلتهم اليومية في تتبع طرائدهم، وتغرس هذه الرياضة في ممارسيها فضائل الصبر وقوة الإرادة والأخوة، وهي قيم مهمة في حاضرنا كما كانت من قبل على مر الأجيال.
رمز حضاري
وأشار المناعي إلى أن نشاط «الصقارة» من الرموز الحضارية المهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، تتوارثها الأجيال للتعريف بالثقافة المحلية ودورها في تحقيق التواصل بين دول العالم، ووجدت في البداية لتوفير الغذاء، حيث كان يُقال «من جاور صاحب الطير ما يجوع»، لأنه كان من المتعارف عليه أن صاحب الطير يوفر الأكل من الطرائد لمرافقيه.

أخبار ذات صلة «الأولمبياد الخاص» يدشن مشواره في الألعاب العالمية بتورين زينة رمضان روحانية وبهجة

محطات عدة
وأورد المناعي أن تسجيل «الصقارة» في «اليونسكو» جاء بعد عدة محطات، من جمع معلومات وحضور ورش على مستوى الإمارات، والتقاء بالصقارين، كما قامت الإمارات بإنتاج أفلام تمهيدية ضمن خطة طويلة الأمد للحفاظ على رياضة الصيد بالصقور، وتم تأسيس العديد من الجهات المعنية بهذه الرياضة كنوادي الصيد بالصقور والمراكز الخاصة بهذه الرياضة، ومستشفى الصقور، وتقديراً لهذه الرياضة وهذا الموروث الإنساني الأصيل تم تصميم «متحف زايد الوطني» على شكل جناح الصقر، كما أن الصقر كان حاضراً في الطوابع البريدية منذ عام 1965.
قيم نبيلة
ولفت المناعي إلى أن الصقارة أو ما يعرف محلياً بالقنص «الصيد بالصقور»، رياضة مارسها العرب منذ القِدم، وتعكس العديد من العادات والتقاليد والصور المجتمعية، وترسخ القيم النبيلة كالشجاعة والحفاظ على الطبيعة، وقد مارسها البدو لاسيما في صحراء دولة الإمارات وشبه الجزيرة العربية باعتبارها أحد أشكال الصيد المهمة في أرض شحيحة بالموارد الطبيعية، إلا أن دور الصقارة في المجتمع قد تغير مع الزمن، فأصبحت اليوم من أهم الرياضات التقليدية التي يتم الاحتفاء بها في مختلف المناسبات والفعاليات، خاصة خلال احتفالات العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما تظهر أهمية الصقارة في الأدب والموسيقى والشعر والغناء.
مبادرة ناجحة
أشار سعيد علي المناعي، مستشار تراثي بهيئة أبوظبي للتراث، إلى أن عراقة رياضة الصيد بالصقور في الإمارات، كانت وراء المبادرة الناجحة التي تبنتها الإمارات وبلجيكا وجمهورية التشيك وفرنسا وكوريا الجنوبية ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وسوريا، والتي أسفرت عن تسجيل الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باليونسكو عام 2010.

مقالات مشابهة

  • على قائمة اليونسكو.. «الصّقارة» إرث عريق
  • إزالة 6 حالات تعد على الأرضي الزراعية في الشرقية
  • حالة الطقس اليوم على قرى ومراكز محافظة الشرقية
  • الديهي: انخفاض التضخم هذا العام يعكس تحسنا في الأداء الاقتصادي المصري
  • الاقتصاد السعودي يحقق أعلى «معدل نمّو» خلال عامين
  • محافظة مسقط تستعرض خطتها التنموية ومؤشرات الأداء
  • تحقيق الانضباط الإداري.. محافظ الغربية في جولة مفاجئة بإدارات الديوان العام
  • محافظ الغربية يُفاجئ إدارات الديوان العام لمتابعة انتظام العمل في رمضان ويؤكد: لا تهاون مع المقصرين
  • طقس معتدل علي غالب قري ومراكز الشرقية
  • جنوب الشرقية تدشن "القبعة الذكية" لتعزيز السلامة المهنية