في إطار رؤيتها الاستراتيجية القائمة على تعزيز ارتباط المصريين بالخارج بوطنهم الأم، والحفاظ على الهوية الوطنية وتعظيم الانتماء والولاء لدى الأجيال الناشئة، وكذلك ضمن الأولوية التي توليها الدولة المصرية لهذا الملف، وتوجيهات السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، نظمت وزارة الهجرة فعالية جديدة ضمن المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، بعنوان "مصر المحبة منذ فجر التاريخ" مقر النادي الدبلوماسي المصري بوسط القاهرة.

وعُقدت الفعالية بحضور  الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، وممثلين عن الأزهر الشريف، وممثلين عن الكنيسة المصرية، ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب عن المصريين بالخارج، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين على رأسهم النائب محمود القط، والنائب محمد عزمي، والنائب طارق الخولي، والنائب عماد خليل، بالإضافة إلى مجموعة من كبار الكُتاب والمفكرين والشخصيات العامة.

وتستهدف الفعالية رسالة وطنية بنشر الوعي الثقافي والقومي بالحضارة المصرية وإرثها الإنساني للمصريين بالخارج والداخل على حد سواء، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن تراث مصر القديم وعن تأثيره على والوحدة الوطنية، كذلك التذكير والتعريف بأهمية اللغة العربية ودورها في عصرنا الحديث لنشر المحبة والسلام، ونشر قيم التعايش وقبول الآخر، والتعريف بسمات الشخصية المصرية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوسيع نطاق البرامج التعليمية والتثقيفية التفاعلية الرامية نحو تعزيز انتماء شباب وأطفال المصريين بالخارج والداخل للوطن وترسيخ مبدأ الهوية المصرية.

وقالت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالحضور أن أبناء مصر هم القادة الجدد للمستقبل، وبالتالي، فإن التمسك بتعريف أبناء المصريين بالخارج باللغة العربية وجذورهم المصرية له أهمية كبيرة لربطهم بوطنهم والحفاظ على هويتهم وثقافتهم، وان التحدث بلغتنا العربية وتداولها هو اهم عنصر من عناصر الحفاظ على هويتنا، موجهة الشكر للمشاركين في الجلسة.

وتناولت الجلسة النقاشية، التي أدارها أحمد عبد الصمد، الذي قدم الفعالية، تحت عنوان "مصر المحبة منذ فجر التاريخ"، حيث دار الحديث عن تعزيز الهية الوطنية وتعظيم الولاء والانتماء لدي الأجبال الناشئة من المصريين بالخارج، ونشر الوعي الثقافي والقومي بالحضارة المصرية وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن تراث مصر القديم.

من جانبه، أكد الدكتور ميسرة عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشؤون الأثرية، أن مصر علمت العالم مفاهيم المواطنة والمحبة والتسامح، موضحا أن الحضارة المصرية القديمة أبرزت ذلك في معابدها، موضحا أنه منذ 3 ملايين سنة ومصر كانت حضارة عظيمة، أتاحت ممرا للبشرية نحو العالم، وهناك ما يشير لذلك ضمن مقتنيات متحف الحضارة.

وتابع عبد الله، أنه طوال تاريخ مصر القديم، والمصريين تعاملوا كعائلة واحدة، حيث جمعتهم لغة وعقيدة واحدة، وكأن محبة هذا الوطن فرضا على أهله، مشيرا إلى نصوص مصر القديمة التي توضح علاقة المحبة والانسجام، مضيفا: لم تسجل مصر القديمة ما يسمى بالحرب الأهلية مثل بقية الحضارات، وهكذا صنع المصريون حديثا ملاحم النصر دون تفرقة بين دين أو هوية، لنبقى نسيجا واحدا.

بينما، قال الراهب القس بولس آفا مينا، في كملته، نائبا عن أسقف عام الخدمات العامة والاجتماعية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن المصريين نسيج واحد منذ قديم الأزل، والتاريخ شاهد على ذلك، مشيرا إلى أن كل النصوص تحدثت عن مفهوم العدالة وترابط القلوب بين جموع المريين منذ الحضارة القديمة، بالإضافة إلى تحقيق وإرساء مبدأ المواطنة.

ولفت إلى أن الحضارة المصرية هي الحضارة الأولى التي طبقت مبدأ الثواب والعقاب، في عهد إله الحكمة "تحوت"، إلى جانب تحقيق مبدأ الوحدة والمواطنة معا، وأن يكون الإنسان المصري يسعى إلى الخير، ثم جاء الاهتمام بالمرأة، حيث حظيت المرأة بمكانة كبيرة في مصر القديمة.

كما أشار إلى أن مصر مهبط الأنبياء، كما لو كانت بصمة خاصة لهم شهد عليها التاريخ، إلى جانب الحضارة عريقة، والجينات التي توارثها المصريين، ولنا في ذلك استقبال العائلة المقدسة، والتي شعرت من استقبال المصريين كأنهم في وطنهم.

كما أوضح أن المصري القديم كان يقدس المرأة، كما كان يحمل لها مكانة كبيرة، وتجلى ذلك أيضا في السيدة مريم، وهو موروث قديم لدى المصريين، بعد أن وجدوا في النموذج القويم، وتسابق المصريين على إطلاق أسماء أولادهم على اسمها، مشيرا إلى أن الإسلام جاء وكان هناك تقديس للأنبياء، إلا أن تجد اسم مريم يحظى بقبول كبير لدى المصريين، وهي جينات توارثها المصريين، ويعكس مدى التقارب والتآلف ولا يوجد ذلك في أي حضارة أخرى.

كما أكد أن هناك اهتماما كبيرا من قبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بشباب الأقباط في المهجر، وتعزيز الولاء والانتماء لوطنهم مصر، مشيرا إلى أن قداسة البابا تواضروس الثاني، أكد أهمية تحصين شبابنا من كل ما يحاك بهم، وقال كلمته الشهيرة:"وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن".

فيما أكد الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد المجمع البحوث الإسلامية لشئون الدعوة والإعلام الديني، أن الحضارة الإسلامية أسهمت في إعلاء قيمة المواطنة، وكذلك العلوم التي أسهمت في نشرها هذه الحضارة، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تعزيز سمات الشخصية المصرية، وسماتها التي نتجت عن تزاوج حضارات عريقة عاشت على أرض مصر، مضيفا أن التسامح والتعايش والمحبة مفردات حضارية، وأزمة الجيل الحالي أنه بحاجة لإعادة الحديث عن هذه المصطلحات والتأكيد على أن مصر المحبة منذ فجر التاريخ، ليست كلمات نرددها، ولكنها حقائق ثابتة في طباع وعادات وتقاليد الشعب المصري وهويته الراسخة.

وتابع الهواري أن الكتب السماوية حثت على التعايش والتعاون، على أسس من الإنسانية، موضحا أن التنوع بين البشر سنة من السنن الكونية، ومن ذلك اختلاف الألسنة والألوان والثقافات والقوميات، ورغم ذلك نلتقي في مصر ونتآلف ونتعاون للاستفادة من التجربة الإنسانية الثرية، لنستفيد من القيم الإنسانية التي تسبب غيابها في الانغلاق والتعصب والذي نحصده دمارا للبشرية، كان يمكن تجنبه لو تم إعلاء قيم الإنسانية، مبينا أن الأديان جميعها تحث على هذه القيم النبيلة، من السلام والمحبة والتعاون، وهي من سمات شخصية مصر، منذ فجر التاريخ.

من جانبه، قال الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة العامة المصرية للكتاب، إن الاتصال اللغوي خطوة في بناء الحضارات، لافتا إلى أن الاتصال اللغوي أحد العوامل التي لابد أن يكون لها اهتمام كبير، وهو ما قامت عليه الحضارة المصرية القديمة، مضيفا أن الحضارة المصرية كبيرة ومن أقدم الحضارات التي شهد لها العالم، لافتا إلى هناك جينات مصرية خاصة بالاتصال بالحضارة القديمة، ويتمثل في العديد من الأمور الحياتية للمصريين.

كما أكد بهي الدين أن الحضارة المصرية، تمتلك تراثا ثقافيا، ذو طبيعة متميزة، مبينا أنه لا يوجد تراث في العالم والحضارات الأخرى كالتراث المصري الحي، لذا لابد أن فتش في تراثنا والبحث عن لغتنا العربية والاعتناء بها، مشيدا بالمبادرة الرئاسية التي أطلقتها وزارة الهجرة اتكلم عربي وانعكاساتها الإيجابية في تواصل المصريين بالخارج بوطنهم الأم.

وشدد على أهمية إعادة الاعتبار للمبدعين المصريين والبحث عنهم والحفاظ عليهم والثقافة المصرية، مشيرا إلى أن المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي"، تعيد الاجتماع الإنساني للمصريين بالخارج، في وقت انقطع الاتصال الحي المباشر بالحضارة المصرية، مؤكدا أن الحفاظ على التراث المصري، فرض عين، موضحا أن الاهتمام بالتراث الحضاري المصري من الممكن أن يسهم في تحقيق التنمية المستدامة بمختلف المجالات.

ولفت إلى أن العودة للتراث المصري الحضاري، ظهر في بناء الجمهورية الجديدة، وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، وكتابتها بالخط العربي، مبينا أن ذلك يظهر في حديث فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قيم الخلود، مشددا على أن الجمهورية الجديدة، تحافظ على الهوية والتراث المصري القديم.

وفي سياق متصل، أشار النائب عماد خليل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إلى أن الجمهورية الجديدة حافظت على الهوية المصرية وحالت دون اختطاف التسامح والمحبة الذي عرفناه في مصر منذ فجر التاريخ، مضيفا أن ثورة 30 يونيو حافظت على النسيج الوطني ولُحمته، مشيرا إلى أنه كممثل لحملة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن مصر حريصة على بناء البشر، كما تم تشييد بنية تحتية قوية، مشيدا بالقرار الحكيم لعودة وزارة الهجرة من جديد، لخدمة ملايين المصريين حول العالم، لتربطهم بالوطن وتعزز هويتهم، وتنشر ثقافة المحبة والتسامح.

وتابع خليل أن مصر حققت إنجازات متميزة في ملف المواطنة، لم يحدث مثله منذ 200 عام، ومنه على سبيل المثال، قانون بناء الكنائس وإتاحة بناء دور العبادة، بجانب ترسيخ دور المواطنة والاحتفال بزيارة الكاتدرائية وتهنئة أشقاء الوطن بمناسبة أعياد الميلاد المجيد، وإعلاء قيم الكفاءات لبناء الوطن، دون الالتفات لجنس أو لون أو دين، والتأكيد على تعزيز الهوية الوطنية وبناء المجتمع، مشيرا إلى مبادرات تنسيقية شباب الأحزاب لدعم المبدعين، وترسيخ قيم الهوية الوطنية.

وعقب الجلسة النقاشية، تضمنت الفعاليات عرضا لفيديو حول الحضارة المصرية، أعده الشاعر محمود موسى، صاحب مبادرة "كبسولات لغوية"، والذي أشار فيه إلى مكانة مصر المتميزة وأهميته للعالم، لما تمتلكه مصر من تاريخ وحضارة وسلام ومحبة، كما تستضيف على أرضها الملايين ممن أنهكتهم الصراعات، ليفتح الشعب المصري أبوابه ويستقبلهم بابتسامات تعكس عظمة الحضارة المصرية العريقة، ولتبقى مصر التي قادت العالم عبر التاريخ هي البيت الكبير للجميع وأرض المحبة والسلام، كما قدم موسى عرضا غنائيا قصيرا باللغة العربية الفصحى عن مصر منذ فجر العالم، مستعرضا تاريخها وحضارتها، وما يميز شعبها من محبة وتسامح.

وفي الختام، أعلن الإعلامي أحمد عبد الصمد، مقدم الفعالية، أسماء الفائزين في مسابقة "اتكلم عربي" والتي جاءت أسئلتها، على الصفحة الرسمية للمبادرة، وهم: "فريدة محمد حجازي، كنزي الصبان، شيراز العجمي، فاطمة سالم، هبة علي" وستقوم وزيرة الهجرة بتسليم الجوائز للفائزين، واختتمت الفعالية بفقرة من العزف على العود، لعدد من الأغاني العربية التراثية.

IMG-20240227-WA0097 IMG-20240228-WA0082 IMG-20240228-WA0084 IMG-20240228-WA0078 IMG-20240228-WA0076 IMG-20240228-WA0060 IMG-20240228-WA0062 IMG-20240228-WA0064 IMG-20240228-WA0056

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المصريين بالخارج الهوية الوطنية الانتماء والولاء الدولة المصرية السفيرة سها جندي المصریین بالخارج مشیرا إلى أن اتکلم عربی مصر القدیم موضحا أن IMG 20240228 أن مصر

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين: مستقبل وطن يمثل نموذجا فريدا في الحياة السياسية المصرية

أشاد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بالجهود التي يبذلها حزب مستقبل وطن لتعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري، وذلك خلال احتفالية الحزب تحت شعار «إيد بتزرع وإيد بتساعد»، مثمنًا إعلان الحزب تكفله بسداد ديون الفلاحين على مستوى الجمهورية ممن تقل مديونياتهم عن 10 آلاف جنيه، معتبرًا إياها خطوة نوعية تمثل نموذجًا ملهمًا للأحزاب السياسية في مصر.

وأكد ”أبو العطا“، في بيان اليوم الاثنين، أن هذه المبادرة تُظهر بوضوح مدى إدراك حزب مستقبل وطن لدوره المجتمعي تجاه شريحة الفلاحين الذين يمثلون العمود الفقري للقطاع الزراعي في مصر، مشيرًا إلى أن الفلاح المصري لطالما كان عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية، إلا أنه يعاني في كثير من الأحيان من تحديات تتعلق بالديون والتمويل، وهو ما يجعل مثل هذه المبادرات ضرورية لرفع المعاناة عنه ومنحه فرصة حقيقية لتحسين ظروفه المعيشية.

وأوضح رئيس حزب ”المصريين“ أن دعم الفلاحين وسداد مديونياتهم ليس فقط خطوة إنسانية، بل هو استثمار في مستقبل الزراعة المصرية، التي تُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن تقليل الأعباء المالية عن الفلاحين سيمكنهم من التركيز على تطوير الإنتاج الزراعي وزيادة كفاءته، وهو ما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي ويحقق استدامة التنمية في الريف المصري.

وطالب كافة الأحزاب السياسية الأخرى بالاقتداء بمثل هذه المبادرات التي تخدم الوطن والمواطنين بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن العمل السياسي يجب أن يتجاوز الخطابات ليصل إلى أفعال حقيقية ملموسة تسهم في تحسين حياة الناس، مؤكدًا أن التعاون بين الأحزاب والحكومة والمجتمع المدني في دعم الفئات الأكثر احتياجًا يعزز من الثقة المتبادلة بين الشعب ومؤسساته السياسية.

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن تنظيم حزب مستقبل وطن لهذه الاحتفالية يعكس احترافية كبيرة وفهمًا عميقًا لاحتياجات المجتمع، وهو ما يُبرز الدور الحيوي الذي يمكن أن تلعبه الأحزاب السياسية في تعزيز التكافل الاجتماعي وتنفيذ مبادرات ذات أثر واسع.

واختتم بالتأكيد على ضرورة استمرار هذه الجهود وتوسيع نطاقها لتشمل دعم مجالات أخرى تمس حياة المواطنين، معربًا عن ثقته بأن مثل هذه المبادرات تمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية وتطوير الريف المصري، متمنيًا أن تكون هذه البداية لسلسلة من المشروعات التي تساهم في بناء مستقبل أفضل للفلاح المصري وللوطن بأسره.

مقالات مشابهة

  • أماكن طرح وحدات المصريين بالخارج «بيتك في مصر»..كيف يتم السداد؟
  • «الإسماعيلية» معركة الكبرياء الوطني.. أظهرت نبل وتضحيات المصريين لرفع راية مصر على مر التاريخ (ملف خاص)
  • المصري الديمقراطي ينظم جلسة نقاشية عن الأوضاع في سوريا
  • عرس قانا الجليل.. المعجزة الأولى التي غيرت مسار التاريخ الروحي
  • حزب المصريين: مستقبل وطن يمثل نموذجا فريدا في الحياة السياسية المصرية
  • وزير التعليم يعقد جلسة نقاشية مع أعضاء نقابة المهن التعليمية حول مقترح "شهادة البكالوريا المصرية"
  • النادي المصري ينعى الراحل ميمي الشربيني المعلق الرياضي
  • افتتاح مكتب التمثيل الإقليمي للمنظمة البحرية الدولية بمقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية
  • أمانة المصريين بالخارج بمستقبل وطن: نستهدف إقامة مشروعات استثمارية
  • الاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج يشيد بدور مصر في تحقيق الهدنة بغزة