استمرت البقعة الشمسية العملاقة شديدة النشاط التي أطلقت العنان لثلاثة توهجات شمسية من الفئة X في أقل من 24 ساعة الأسبوع الماضي، في التوسع وهي الآن موجهة مباشرة نحو الأرض.

وأفاد موقع Spaceweather.com أن فترة من الهدوء الحذر تشير إلى أن البقعة المظلمة المتنامية يمكن أن تستعد لثوران هائل آخر، والذي يمكن أن يصطدم بكوكبنا مع نتائج مدمرة محتملة.

إقرأ المزيد الشمس تشهد توهجين قويين على التوالي

وظهرت البقعة الشمسية AR3590 لأول مرة على جانب الشمس المواجه للأرض في 18 فبراير، وسرعان ما تضخمت لتصبح رقعة مظلمة أوسع بنحو 9.5 مرة من مساحة كوكبنا.

وفي 21 فبراير، قذفت AR3590 زوجا من التوهجات من الفئة X، وهي أقوى نوع من التوهجات الشمسية، بحجم X1.7 وX1.8.

ثم في 22 فبراير، أطلقت البقعة الشمسية ذاتها توهجا هائلا بحجم X6.3، وهو أقوى توهج شمسي منذ أكثر من ست سنوات.

وإذا كان أي من هذه الانفجارات الكبيرة قد أطلق انبعاثا كتليا إكليليا (CME) - سحب من البلازما الممغنطة التي يمكن أن تصطدم بالدرع المغناطيسي لكوكبنا أثناء طيرانها عبر الفضاء - نحو الأرض، فمن الممكن أن يسبب ذلك عواصف مغناطيسية أرضية شديدة، وهي اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن تسمح للإشعاع الشمسي بالتأثير على البنية التحتية الأرضية، وإثارة عروض شفق قطبي مذهلة وتتسبب في سقوط الأقمار الصناعية على الأرض.

ومنذ التوهجات الثلاثية من الفئة X، استمرت البقعة الشمسية AR3590 في النمو، وتضاعف حجمها تقريبا. وهي الآن واحدة من أكبر البقع الشمسية في الدورة الشمسية الحالية، والتي بدأت في عام 2019، حسبما ذكر موقع Spaceweather.com.

Giant Sunspot group AR3590. 6 successive days of growth. More than ten times wider than Earth, it's now officially the largest of Solar Cycle 25 so far. #SunSpot#Solar#StormHour#SunHourpic.twitter.com/ixZ7RhfsxA

— Peter Lewis (@PeterLewis55) February 26, 2024

وتوقع الخبراء أن المجال المغناطيسي غير المستقر للبقعة الشمسية "يأوي طاقة لمزيد من الانفجارات من الفئة X"، ولكن حتى الآن، لم يتمكن سوى من إطلاق بضع التوهجات الضعيفة من الفئة M (فئة أقل من الفئة X) منذ اندلاع التوهجات الثلاثية، وفقا لما ذكره موقع Spaceweather .com سابقا. ويشير هذا إلى أن البقع الشمسية يمكن أن تخزن الطاقة لانفجار هائل آخر.

Put on your eclipse glasses and look up to see the biggest sunspot in years before it disappears from view https://t.co/SkSp0kvZ07pic.twitter.com/mXfjMxPDhE

— SPACE.com (@SPACEdotcom) February 27, 2024

وذكر موقع Spaceweather.com أن البقعة الشمسية العملاقة تتجه حاليا "بشكل مباشر تقريبا" نحو الأرض، لذا، إذا انفجر توهج كبير آخر من الفئة X من الشمس وأطلق انبعاثا كتليا إكليليا، فسيكون كوكبنا في خط النار.

LARGEST FLARE FOR OVER 6 YEARS: Sunspot region AR3590 just produce the largest flare of Solar Cycle 25 [peaks this year] which makes it the largest flare since 2017! It was an X6 flare.
NOTE SCALE OF EARTH. ONLY SUN CAN WARM EARTH NOT CO2pic.twitter.com/vv3QO0yLFd

— Robin Monotti (@robinmonotti) February 23, 2024

ويبلغ حجم AR3590 الآن نحو 60% من حجم البقعة الشمسية العملاقة التي ولّدت حدث كارينغتون، وهي عاصفة شمسية ضخمة في عام 1859 يعتقد أنها أكبر عاصفة شمسية في التاريخ المسجل تضرب الأرض.

A huge sunspot is visible from Earth!
Sunspot group AR3590 continues to grow in size. It’s now the largest sunspot region of Solar Cycle 25. It spans 9.5 times the surface area of Earth! So, take your eclipse glasses and take a look at it this week:https://t.co/2DS60k0hL2pic.twitter.com/zwNaVXJ3ob

— EarthSky (@earthskyscience) February 27, 2024

وإذا أطلق توهج على مستوى حدث كارينغتون انبعاثا كتليا إكليليا على الأرض اليوم، فقد يتسبب ذلك في تعطيل طويل المدى لشبكات الطاقة العالمية ويمحو معظم المركبات الفضائية الموجودة في مدار حول الأرض، ما يؤدي إلى أضرار بقيمة تريليونات الدولارات.

ولكن AR3590 ليس كبيرا بما يكفي لإثارة هذا النوع من العواصف الشمسية.

Giant sunspot AR3590 has been growing rapidly over the weekend, becoming the largest sunspot of Solar Cycle 25. It expanded by a quarter in just 48 hours, now reaching a size 60% of the sunspot responsible for the Carrington Event of 1859. 1/ pic.twitter.com/Vdn3iSKWSU

— Erika  (@ExploreCosmos_) February 26, 2024

???? ???? ???? Sun news for February 25, 2024: AR3590 in prime position to light up the skies

???? Mega-sunspot region, AR3590, is in a prime position to light up the polar skies.

???? MORE at EarthSky: https://t.co/xD29wLfm4epic.twitter.com/3zYwmO6iPW

— Dr. C. Alex Young (@TheSunToday) February 25, 2024

إن الزيادة الأخيرة في حجم وتواتر البقع الشمسية، فضلا عن العواصف الشمسية الأكثر تواترا، هي علامات واضحة على أن الشمس تقترب بسرعة من ذروة نشاطها في دورتها التي تبلغ 11 عاما تقريبا، والمعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية.

المصدر: لايف ساينس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء ظواهر فلكية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية من الفئة X یمکن أن twitter com

إقرأ أيضاً:

بتوجيه من السوداني.. العراق يتجه لمشاريع الطاقة الشمسية

بتوجيه من السوداني.. العراق يتجه لمشاريع الطاقة الشمسية

مقالات مشابهة

  • بتوجيه من السوداني.. العراق يتجه لمشاريع الطاقة الشمسية
  • الهلال يسعى لفك «العقدة» أمام باختاكور
  • علماء الأزهر الشريف في ذكرى العاشر من رمضان: جيشنا اليوم أقوى من أي وقت مضى
  • 40 مليون مواطن في كاليفورنيا مهددين بالغرق خلال سنوات.. ما السبب؟
  • "إرادة الحياة أقوى من الحرب".. محل فساتين زفاف في غزة يعيد فتح أبوابه من جديد
  • تقرير :أوروبا أكبر مستورد للسلاح الأمريكي خلال 5 سنوات
  • برلماني مصري سابق: اليمن أقوى جبهات الإسناد لغزة
  • أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
  • أقوى الدول العربية والعالمية من حيث «القوة الشرائية»!
  • "شانجان" تطلق عرضًا رمضانيًا مميزًا بخطط تقسيط استثنائية