بقعة شمسية أكبر من الأرض بـ9 مرات تطلق أقوى توهج منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
استمرت البقعة الشمسية العملاقة شديدة النشاط التي أطلقت العنان لثلاثة توهجات شمسية من الفئة X في أقل من 24 ساعة الأسبوع الماضي، في التوسع وهي الآن موجهة مباشرة نحو الأرض.
وأفاد موقع Spaceweather.com أن فترة من الهدوء الحذر تشير إلى أن البقعة المظلمة المتنامية يمكن أن تستعد لثوران هائل آخر، والذي يمكن أن يصطدم بكوكبنا مع نتائج مدمرة محتملة.
وظهرت البقعة الشمسية AR3590 لأول مرة على جانب الشمس المواجه للأرض في 18 فبراير، وسرعان ما تضخمت لتصبح رقعة مظلمة أوسع بنحو 9.5 مرة من مساحة كوكبنا.
وفي 21 فبراير، قذفت AR3590 زوجا من التوهجات من الفئة X، وهي أقوى نوع من التوهجات الشمسية، بحجم X1.7 وX1.8.
ثم في 22 فبراير، أطلقت البقعة الشمسية ذاتها توهجا هائلا بحجم X6.3، وهو أقوى توهج شمسي منذ أكثر من ست سنوات.
وإذا كان أي من هذه الانفجارات الكبيرة قد أطلق انبعاثا كتليا إكليليا (CME) - سحب من البلازما الممغنطة التي يمكن أن تصطدم بالدرع المغناطيسي لكوكبنا أثناء طيرانها عبر الفضاء - نحو الأرض، فمن الممكن أن يسبب ذلك عواصف مغناطيسية أرضية شديدة، وهي اضطرابات في المجال المغناطيسي للأرض يمكن أن تسمح للإشعاع الشمسي بالتأثير على البنية التحتية الأرضية، وإثارة عروض شفق قطبي مذهلة وتتسبب في سقوط الأقمار الصناعية على الأرض.
ومنذ التوهجات الثلاثية من الفئة X، استمرت البقعة الشمسية AR3590 في النمو، وتضاعف حجمها تقريبا. وهي الآن واحدة من أكبر البقع الشمسية في الدورة الشمسية الحالية، والتي بدأت في عام 2019، حسبما ذكر موقع Spaceweather.com.
Giant Sunspot group AR3590. 6 successive days of growth. More than ten times wider than Earth, it's now officially the largest of Solar Cycle 25 so far. #SunSpot#Solar#StormHour#SunHourpic.twitter.com/ixZ7RhfsxA
— Peter Lewis (@PeterLewis55) February 26, 2024وتوقع الخبراء أن المجال المغناطيسي غير المستقر للبقعة الشمسية "يأوي طاقة لمزيد من الانفجارات من الفئة X"، ولكن حتى الآن، لم يتمكن سوى من إطلاق بضع التوهجات الضعيفة من الفئة M (فئة أقل من الفئة X) منذ اندلاع التوهجات الثلاثية، وفقا لما ذكره موقع Spaceweather .com سابقا. ويشير هذا إلى أن البقع الشمسية يمكن أن تخزن الطاقة لانفجار هائل آخر.
Put on your eclipse glasses and look up to see the biggest sunspot in years before it disappears from view https://t.co/SkSp0kvZ07pic.twitter.com/mXfjMxPDhE
— SPACE.com (@SPACEdotcom) February 27, 2024وذكر موقع Spaceweather.com أن البقعة الشمسية العملاقة تتجه حاليا "بشكل مباشر تقريبا" نحو الأرض، لذا، إذا انفجر توهج كبير آخر من الفئة X من الشمس وأطلق انبعاثا كتليا إكليليا، فسيكون كوكبنا في خط النار.
LARGEST FLARE FOR OVER 6 YEARS: Sunspot region AR3590 just produce the largest flare of Solar Cycle 25 [peaks this year] which makes it the largest flare since 2017! It was an X6 flare.
NOTE SCALE OF EARTH. ONLY SUN CAN WARM EARTH NOT CO2pic.twitter.com/vv3QO0yLFd
ويبلغ حجم AR3590 الآن نحو 60% من حجم البقعة الشمسية العملاقة التي ولّدت حدث كارينغتون، وهي عاصفة شمسية ضخمة في عام 1859 يعتقد أنها أكبر عاصفة شمسية في التاريخ المسجل تضرب الأرض.
A huge sunspot is visible from Earth!
Sunspot group AR3590 continues to grow in size. It’s now the largest sunspot region of Solar Cycle 25. It spans 9.5 times the surface area of Earth! So, take your eclipse glasses and take a look at it this week:https://t.co/2DS60k0hL2pic.twitter.com/zwNaVXJ3ob
وإذا أطلق توهج على مستوى حدث كارينغتون انبعاثا كتليا إكليليا على الأرض اليوم، فقد يتسبب ذلك في تعطيل طويل المدى لشبكات الطاقة العالمية ويمحو معظم المركبات الفضائية الموجودة في مدار حول الأرض، ما يؤدي إلى أضرار بقيمة تريليونات الدولارات.
ولكن AR3590 ليس كبيرا بما يكفي لإثارة هذا النوع من العواصف الشمسية.
Giant sunspot AR3590 has been growing rapidly over the weekend, becoming the largest sunspot of Solar Cycle 25. It expanded by a quarter in just 48 hours, now reaching a size 60% of the sunspot responsible for the Carrington Event of 1859. 1/ pic.twitter.com/Vdn3iSKWSU
— Erika (@ExploreCosmos_) February 26, 2024???? ???? ???? Sun news for February 25, 2024: AR3590 in prime position to light up the skies
???? Mega-sunspot region, AR3590, is in a prime position to light up the polar skies.
???? MORE at EarthSky: https://t.co/xD29wLfm4epic.twitter.com/3zYwmO6iPW
إن الزيادة الأخيرة في حجم وتواتر البقع الشمسية، فضلا عن العواصف الشمسية الأكثر تواترا، هي علامات واضحة على أن الشمس تقترب بسرعة من ذروة نشاطها في دورتها التي تبلغ 11 عاما تقريبا، والمعروفة باسم الحد الأقصى للطاقة الشمسية.
المصدر: لايف ساينس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الشمس الفضاء ظواهر فلكية فيزياء معلومات عامة معلومات علمية من الفئة X یمکن أن twitter com
إقرأ أيضاً:
الأذرع الطولى لمصر.. القوات المسلحة من أقوى الجيوش على مستوى العالم
تعتبر القوات المسلحة المصرية اليوم من بين الأقوى على مستوى العالم، وتحظى بترتيب متقدم فى العديد من التصنيفات العالمية التى تقيم قدرات الجيوش بناء على معايير متعددة مثل القوة الجوية والبحرية والبرية، وما جعل القوات المسلحة المصرية تحقق هذا التقدم الكبير هو تبنيها استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز كل جوانب قوتها الدفاعية من خلال تحديث الأسلحة والمنظومات القتالية، وتطوير البنية التحتية العسكرية، بالإضافة إلى رفع كفاءة العنصر البشرى.
وتجسدت هذه الاستراتيجية فى امتلاك الأسلحة المتطورة وإقامة قواعد عسكرية ضخمة، مما جعل الجيش المصرى قادرًا على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التى تواجهها البلاد، بالإضافة إلى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
ومن أبرز الأدوات العسكرية التى امتلكتها القوات المسلحة المصرية فى السنوات الأخيرة حاملة الطائرات المروحية «الميسترال»، والتى تعتبر نقطة تحول فى قوتها البحرية ومنها حاملة الطائرات «جمال عبد الناصر» و«أنور السادات» اللتان دخلتا الخدمة فى الأسطول المصرى وتجسدان قدرات جديدة فى العمليات البحرية، حيث تُعد الحاملة المروحية إحدى الأسلحة الاستراتيجية التى تسمح للقوات البحرية المصرية بإجراء عمليات برمائية واسعة النطاق.
هذه السفن الضخمة تمتلك قدرة استيعابية كبيرة من المروحيات والمدرعات، بالإضافة إلى القوات الخاصة، مما يعزز من قدرتها على تنفيذ عمليات متعددة فى مسارح العمليات البحرية والبرية، ومن خلال أنظمة القيادة والسيطرة الحديثة التى تتمتع بها، تساهم «الميسترال» فى تعزيز قدرة مصر على التحرك فى أى نقطة من البحر الأحمر والمتوسط، مما يجعلها عنصرًا مهمًا فى الاستراتيجية العسكرية المصرية فى منطقة حساسة جغرافيًا.
علاوة على ذلك، حققت القوات الجوية المصرية تقدمًا غير مسبوق مع امتلاكها طائرات «رافال» الفرنسية متعددة المهام والتى تعتبر من أحدث المقاتلات فى العالم، حيث تتميز بقدرتها على تنفيذ مهام متخصصة مثل التفوق الجوى، والقصف الدقيق، والاستطلاع، بالإضافة إلى قدرتها على حمل الصواريخ طويلة المدى وتم تزويد طائرات «رافال» بصواريخ عالية الدقة، مما يجعلها قادرة على ضرب الأهداف الاستراتيجية بشكل فعال من مسافات بعيدة.
وتعد طائرة «ميج-٢٩M» الروسية واحدة من الطائرات المتطورة التى انضمت إلى القوات الجوية المصرية فى السنوات الأخيرة وتم تعديل هذه الطائرة لتلبية احتياجات الجيش المصرى فى مواجهة التهديدات الجوية وتمتاز بقدرتها على العمل فى جميع الظروف الجوية، فضلًا عن تسليحها المتنوع.
فضلا عن طائرات الهجوم الروسية «كاموف» وهى الطائرات المروحية الهجومية القوية، وقد دخلت الخدمة فى الجيش المصرى فى إطار تعزيز القدرة على تنفيذ عمليات هجومية على الأرض والتعامل مع التهديدات المعقدة ومن أبرز الطرازات طائرة «كا-٥٢» وهى طائرة مروحية هجومية متعددة المهام، وتمثل إضافة كبيرة لقوة الجيش المصرى فى مجال الهجوم الجوى.
إلى جانب امتلاك مصر لطائرات «آباتشى» من الطائرات الهجومية الثقيلة والتى تستخدمها القوات المسلحة المصرية لتنفيذ المهام التكتيكية الدقيقة وتعد النسخ المحدثة من طائرات الأباتشى إحدى أبرز المعدات التى انضمت إلى القوات الجوية المصرية فى إطار تحديث أسطول الطائرات الهجومية.
وعزز هذا التقدم من القوة الجوية المصرية مما وضعها فى مكانة متقدمة فى المنطقة من حيث القدرة على الردع والقيام بالمهام الهجومية والدفاعية على حد سواء.
َعلى جانب آخر قامت القوات المسلحة بتطوير قدراتها الدفاعية المحلية، وأحد أبرز الأمثلة على ذلك هو إنتاج «راجمة الصواريخ رعد ٢٠٠» والتى صنعت بالكامل داخل مصر، وتمثل إنجازًا كبيرًا فى مجال التصنيع العسكرى المحلى وتتميز بقدرتها على إطلاق صواريخ دقيقة فى وقت قياسى، مما يجعلها أداة فعالة للتعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة فى ساحة المعركة.
الإضافة التى شهدتها القوات المسلحة فى تسليحها تعكس قدرة مصر على الاعتماد على إمكانياتها الذاتية لتطوير أسلحتها بما يتناسب مع الاحتياجات العسكرية الحديثة ومن خلال هذه الأنظمة المحلية، تعمل القوات المسلحة على تقليل الاعتماد على الأسلحة المستوردة وتعزيز قدرة الصناعة الدفاعية المحلية على تلبية احتياجات الجيش المصرى.
ولا يقتصر التطوير العسكرى فى مصر على الأسلحة فقط، بل يمتد إلى تطوير القواعد العسكرية التى تمثل العمود الفقرى للقدرة على الانتشار السريع والتأهب لمواجهة أى تهديدات، ومن أبرز القواعد العسكرية التى تم إنشاؤها فى الفترة الأخيرة، قاعدة «محمد نجيب» العسكرية التى تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية فى الشرق الأوسط. وتتسم القاعدة بموقعها الاستراتيجى فى الشمال الغربى من مصر، وهى تحتوى على منشآت تدريبية متطورة، بالإضافة إلى مستودعات للأسلحة والمعدات وتوفر القاعدة بيئة تدريبية مثالية للقوات المصرية، مما يعزز من جاهزيتها لمواجهة أى تهديدات محتملة على الحدود الغربية.
من جهة أخرى، تعتبر قاعدة «برنيس» البحرية التى تقع على ساحل البحر الأحمر، أحد أبرز المشاريع العسكرية فى العصر الحديث، وتمثل نقطة انطلاق استراتيجية للقوات البحرية المصرية، حيث تمنحها القدرة على حماية الممرات البحرية الحيوية فى البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأمين الحدود الجنوبية لمصر.
والموقع الجغرافى للقاعدة جعلها مركزًا مهمًا للدفاع عن المصالح المصرية فى منطقة حيوية تشهد نشاطًا بحريًا وعسكريًا متزايدًا ويمكن للبحرية المصرية تعزيز وجودها فى البحر الأحمر وفرض قوتها فى وجه أى تهديدات قد تطرأ فى هذه المنطقة.
إلى جانب القواعد العسكرية الكبرى، تبذل القوات المسلحة المصرية جهدًا كبيرًا فى تعزيز تعاونها العسكرى مع دول أخرى من خلال إجراء مناورات عسكرية مشتركة وتتيح تلك المناورات للقوات المصرية تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة مع جيوش الدول الكبرى، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التهديدات المتزايدة فى المنطقة.
ومن بين هذه المناورات، تأتى مناورات «النجم الساطع» التى تُعد واحدة من أكبر المناورات العسكرية المشتركة فى الشرق الأوسط، حيث تشارك فيها القوات المصرية مع القوات الأمريكية وعدد من حلفائها إلى جانب المناورات الأخيرة التى تجريها القوات المسلحة مع المملكة العربية السعودية تحت اسم « السهم الثاقب»
وتهدف هذه المناورات إلى تحسين التنسيق بين القوات المشاركة وتعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة المصرية كما تتيح للقادة العسكريين المصريين فرصة تدريب القوات على أساليب حديثة فى الحرب البرية والجوية والبحرية.
كل هذه التطورات جعلت من الجيش المصرى أحد اللاعبين الرئيسيين فى معادلة الأمن الإقليمى والدولى، فقد شهدت التصنيفات العسكرية العالمية تقدمًا ملحوظًا لمصر، حيث صنفها تقرير «غلوبال فاير باور» ضمن أفضل عشرة جيوش فى العالم.
ويعكس ذلك التطور بشكل جلى القدرات المتزايدة للقوات المسلحة المصرية من حيث المعدات، والتدريب، والقدرة على تنفيذ عمليات عسكرية متكاملة، سواء كانت دفاعية أو هجومية.
ومع التحديات الأمنية المتزايدة فى المنطقة، فإن القوات المسلحة المصرية تظل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، بفضل امتلاكها للأسلحة المتطورة مثل «الميسترال» و«الرافال» و«رعد ٢٠٠»، إضافة إلى القواعد العسكرية الحديثة مثل قاعدة «محمد نجيب» و«برنيس»، تعزز القوات المسلحة المصرية مكانتها كقوة عسكرية قادرة على مواجهة أى تهديدات داخليًا وخارجيًا.