قمة الويب بقطر.. سباق الزوار وشغفهم لاستكشاف أحدث التقنيات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
الدوحةـ تجتذب قمة الويب 2024 في قطر العديد من الزوار الشغوفين بالتكنولوجيا والابتكار، وتوفر فرصة فريدة للاطلاع على آخر التطورات والابتكارات في عالم التكنولوجيا.
ويشهد مؤتمر قمة الويب الذي تستضيفه العاصمة القطرية في الفترة من 26 إلى 29 فبراير/شباط الجاري إقبالا كبيرا من الزوار الذين حرصوا على معرفة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا وأحدث الابتكارات في مجال الإنترنت.
كما ازدحمت أجنحة الشركات المشاركة في المؤتمر بالزوار الذين سعوا إلى تجربة المنتجات والخدمات الجديدة، والتعرف على فرص العمل المتاحة في هذا المجال.
وتتنوع أجنحة الشركات في قمة الويب بشكل كبير من حيث الحجم والتصميم والتقنيات المعروضة، وتهتم بعض الشركات بتصميم أجنحة تفاعلية تجذب الزوار وتشجعهم على تجربة المنتجات والخدمات بشكل مباشر، وتركز شركات أخرى على عرض حلولها التقنية عبر عروض تقديمية وندوات وورش عمل.
وتقدم بعض أجنحة الشركات تجارب فريدة من نوعها، مثل تجربة الواقع الافتراضي، أو تجربة القيادة الذاتية، كما تتيح بعض الشركات للزوار فرصة المشاركة في مسابقات للفوز بجوائز قيمة.
وتنافس الزوار في ما بينهم على حضور جلسات العمل والندوات التي ناقشت مختلف مواضيع التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، فقد شهدت القمة العديد من الجلسات والندوات التي تناولت مواضيع متنوعة في عالم التكنولوجيا.
وفي هذا الإطار تقول شارون كويتش القادمة بحماس من كينيا لزيارة قمة الويب في قطر، إنها تهتم بحُلول وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أنها تبحث عن تقنيات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي نظرا لاهتمامها بكيفية استخدام التكنولوجيا لتعزيز القدرات الذكائية وتحقيق التطور في هذا المجال المثير.
وتؤكد كويتش لـ"الجزيرة نت" من داخل جناح شركة مايكروسوفت بقمة الويب، أنها تطمح إلى مشاركة الأفكار والمعرفة مع أشخاص آخرين في المؤتمر لتبادل الخبرات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتدرك الشابة الكينية أن الذكاء الاصطناعي يمثل مجالا مثيرا للابتكار والتقدم التكنولوجي، لذا فإنها ترغب في استكشاف التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي مثل تقنيات التعلم العميق، وتحليل البيانات الضخمة، وتعلم الآلة المتقدمة، كما ترغب في فهم كيف يمكن تطبيق هذه التقنيات في مجالات مثل الروبوتات الذكية، والتشخيص الطبي، وتحسين الأتمتة الصناعية.
كما تعرب كويتش عن رغبتها في الاستفادة من قمة الويب في قطر لاكتشاف أحدث التقنيات والابتكارات التكنولوجية، وتوسيع معرفتها وشبكة اتصالاتها بهدف تحقيق تقدم في هذا المجال المثير ولتبادل الأفكار مع الخبراء والمهتمين الآخرين.
أما اللبناني شاربل عماد المتخصص بعلوم الحاسوب ويملك وكالة للتصميم والتطوير الرقمي في بيروت، فأكد أن مشاركته في قمة الويب تهدف إلى الاستفادة من التقنيات الجديدة، خاصة في مجال التسويق الإلكتروني والتطوير الرقمي، حيث يهتم بشكل كبير بمواكبة أحدث التطورات والابتكارات في هذا المجال الديناميكي والمتغير بسرعة.
وأشار عماد، في حديث مع "الجزيرة نت"، إلى أنه حرص على زيارة أجنحة الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا الرقمية ومنها جناح غوغل كلاود، حيث شاهد أحدث التقنيات والخدمات المقدمة في مجال الحوسبة السحابية، معتبرا أن غوغل كلاود منصة رائدة في هذا المجال ستعمل على مساعدته في تحقيق التقدم في مجال التطوير الرقمي.
وقال: "أزور قمة الويب للمرة الأولى، وأنا متحمس جدا لوجودي هنا. لقد شاهدت العديد من التقنيات الجديدة والمبتكرة، وأعتقد أن هذه فرصة رائعة للتعلم من خبراء في هذا المجال".
وأضاف: "لقد زرت الجناح الخاص بغوغل كلاود، وشاهدت عرضا تقديميا عن أحدث تقنياتهم في مجال الحوسبة السحابية، لقد أعجبت جدا بما رأيته، وأعتقد أن هذه التقنيات يمكن أن تفيد عملي بشكل كبير". وأشار عماد إلى أنه يبحث أيضا عن فرص جديدة للتعاون مع شركات أخرى في مجال التسويق والتطوير الرقمي.
ويرى الشاب اللبناني أن قمة الويب فرصة مثالية للتواصل مع خبراء الصناعة والمشاركة في نقاشات وجلسات بشأن الابتكارات والاتجاهات الحالية في مجال التسويق الإلكتروني والتطوير الرقمي، كما اعتبر القمة بمثابة حدث مهم يستطيع من خلاله توسيع شبكة اتصالاته والتعرف على أفضل الممارسات والإستراتيجيات لتحقيق النجاح في عمله ومساعدة عملائه على تحقيق أهدافهم الرقمية.
بدورها أعربت الفتاة التركية أمينة همسيلي التي كانت تشاهد تجربة لعمل روبوت من داخل جناح شركة "شل" عن دهشتها بما رأته داخل قمة الويب في قطر، وقالت في حديث مع "الجزيرة نت": "لم أكن أتوقع أن أرى مثل هذه التقنيات المتقدمة في قمة الويب، لقد شاهدت روبوتا يعمل بشكل مستقل، وكان ذلك مدهشا حقا".
وأضافت: "لقد أعجبني أيضا التنوع الكبير في التقنيات المعروضة في قمة الويب، فقد شاهدت تقنيات تتعلق بالذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وغيرها الكثير".
وأشارت همسيلي إلى أنها تتطلع إلى تعلم المزيد عن هذه التقنيات واستخدامها في حياتها المهنية، معربة عن اعتقادها بأن قمة الويب هي تجربة ملهمة للغاية، وقد فتحت لها آفاقا جديدة لم تكن تفكر فيها من قبل. واعتبرت أن المشاركة في قمة الويب فرصة رائعة، وأنها تتطلع إلى المشاركة في فعاليات أخرى مماثلة في المستقبل.
وتتواصل بقطر فعاليات "قمة الويب 2024" حتى يوم غد الخميس، حيث تستضيف قطر النسخة الأولى من هذه القمة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وكانت القمة انطلقت مساء الاثنين، وتشهد مشاركة آلاف رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا في العالم، إضافة إلى نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين.
وبداية من السنة الحالية وعلى مدار 5 سنوات، تستضيف قطر 5 نسخ متتالية من قمة الويب، في إطار سعيها لتصبح وجهة رئيسية للتكنولوجيا توفر خدماتها لمناطق متنوعة تشمل الشرق الأوسط وأفريقيا والهند.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی والتطویر الرقمی قمة الویب فی قطر أجنحة الشرکات أحدث التقنیات فی هذا المجال هذه التقنیات فی قمة الویب المشارکة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
"كومكس عمان 34" يدعو الشركات المصرية لاستكشاف الفرص المتاحة بقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّمت شركة "الدار العربية "، الجهة المنظمة لمعرض "كومكس عُمان"، مؤتمراً بالقاهرة بالتعاون مع غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات باتحاد الصناعات المصرية، استعرض خلاله أبرز الفرص الاستثمارية التي تتيحها السوق العُمانية أمام الشركات المصرية، وذلك تمهيدًا لانعقاد النسخة الـ 34 من المعرض في سبتمبر المقبل بالعاصمة العُمانية مسقط بدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
أكد عمرو باعبود، الرئيس التنفيذي لشركة "الدار العربية "، أن معرض "كومكس عُمان" يمثل نافذة استراتيجية لدعم التحول الرقمي في السلطنة، حيث يجمع بين المؤسسات الحكومية، والشركات الكبرى والمتوسطة، ورواد الأعمال، والخبراء، والمبتكرين في قطاع التكنولوجيا. كما يُعد المعرض فرصة مثالية لعرض أحدث الحلول الرقمية، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون الاستثماري والتجاري.
وأضاف باعبود أن "الدار العربية" تسعى إلى تمكين الشركات المصرية من التوسع في السوق العُماني، مستفيدةً من خبراتها التكنولوجية، وتنامي الطلب على الحلول الرقمية المتطورة.
أشار الدكتور أحمد السبكي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا ورئيس محور تنمية الأعمال الدولية، إلى أن السوق العُمانية تمثل وجهة استثمارية جاذبة للشركات المصرية الساعية إلى التوسع في منطقة الخليج العربي، خاصةً مع النمو السريع للتحول الرقمي في السلطنة.
وأوضح أن عُمان تحتل المرتبة الرابعة عربيًا والـ 21 عالميًا في هذا المجال، حيث تستقطب بوابة الحكومة الإلكترونية أكثر من 275 مليون معاملة سنويًا.
أضاف السبكي أن مشاركة الشركات المصرية في "كومكس 34" تعد فرصة استراتيجية لتعزيز تواجدها في السوق العمانية، والاستفادة من البيئة الاستثمارية الداعمة للتحول الرقمي في السلطنة.
بدوره، شدد محمد سامي، المدير العام لشركة "الدار العربية "، على أن معرض "كومكس 34" يُعد فرصة غير مسبوقة للشركات المصرية التي تسعى لتوسيع أعمالها في السوق العماني، لا سيما مع الطلب المتزايد على الحلول الرقمية المعرّبة.
كما أكد أن العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان توفر بيئة داعمة لعقد شراكات استثمارية قوية.
أعلن أحمد فرج، مدير عام المعرض، عن مجموعة من المزايا التنافسية التي ستُمنح للشركات المصرية الراغبة في المشاركة، وتشمل خصم 25% على الاشتراك المبكر حتى نهاية أبريل 2025، ثم خصم %15 بعد هذا التاريخ.
وأشار فرج إلى أن المعرض، الذي يمتد على مساحة 18 ألف متر متوقع ان تصل الي 23 ألف متر مربع خلال الدورة القادمة، سيستقطب أكثر من 80 ألف زائر، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والشركات الكبرى، بما في ذلك جناح خاص للتكنولوجيا المالية.
أضاف أن معرض "كومكس عُمان" شهد نموًا ملحوظًا خلال الأعوام الماضية، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات والاتفاقيات الموقعة إلى 220 مليون دولار في 2024، بزيادة 112% عن العام السابق، وارتفع عدد الشركات المشاركة من 100 شركة في 2023 إلى 184 في 2024، في حين بلغت عدد الجهات الحكومية المشاركة 33 جهة حكومية، كما ازداد عدد الشركات الناشئة من 96 شركة في عام 2023 إلى 133 شركة خلال 2024، مما يعكس نجاح المعرض كمنصة محورية لتعزيز الابتكار والشراكات الإقليمية والعالمية.
وشهدت سلطنة عمان قفزة كبيرة فـي مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية لعام 2024م إلى المركز 41 عالميًا من أصل 193 دولة، بعد أن كانت تحتل المركز 50 خلال عام 2022م، وذلك فـي تقييم الأمم المتحدة للحكومة الإلكترونية، لتصل بذلك إلى المركز الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كذلك رأس المال البشري الذي تقدمت فـيه السلطنة إلى المركز 55 خلال 2024 والذي يعتمد على الجهود الحكومية فـي دعم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
على مستوى مؤشر البنية الأساسية للاتصالات وصلت سلطنة عُمان إلى المرتبة 22 فـي عام 2024م، بعد أن كانت فـي المرتبة 48 خلال عام 2022م، ويعتمد فـي التقييم على انتشار إنترنت النطاق العريض وانتشار الهواتف المحمولة والإنترنت الثابت.