معهد العالم العربي: نعول على الدورين المصري والقطري لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
وصف رئيس معهد العالم العربي جاك لانج الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط ب"حمام دم"، معولا على الدور المصري والقطري للتوصل إلى وقف طلاق النار في قطاع غزة.
وقال لانج في حوار مع مراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، وذلك بالتزامن مع الزيارة الحالية لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى فرنسا، لبحث الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة، إن ما يحدث في المنطقة شيء بغيض.
وأكد لانج أن معهد العالم العربي لم يغب عن المشهد السياسي والثقافي في المنطقة العربية، فعلى مدار عام مضى، نظم معرضا كبيرا عن الثقافة الفلسطينية تحت عنوان "ما تقدمه فلسطين للعالم" والذي شهد إقبالا ونجاحا كبيرا، حيث سلط الضوء على الإرث الثقافي والفني للفلسطينيين، من خلال أعمال فنية لآمالهم وصور لواقعهم الأليم تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف "أننا مصرون على إظهار الحقائق وأن فلسطين ليست عبارة عن مناضلين فقط، بل تجمع أيضا مبدعين وكتاب وموسيقيين ومفكرين هذا شعب عظيم" مضيفا "لابد من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة جولته المستقلة، وكذلك الاعتراف بإسرائيل لكن العوائق لتحقيق ذلك كثيرة للغاية وحجم الكراهية يتزايد". ً
وحول زيارة أمير قطر لفرنسا، أكد لانج أن هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ أن تولى أمير قطر الحكم منذ 11 عاما، والتي تأتي في وقت صعب للغاية خاصة بالنسبة للوضع في فلسطين وإسرائيل، موضحا أن قطر لديها تقليد خاص بها وهو صنع السلام، حيث تتواصل حاليا مع مصر وهناك مناقشات جارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، معربا عن أمله أن تكون الزيارة الحالية فرصة للمضي قدما والتوصل لوقف إطلاق النار".
ويعد معهد العالم العربي "أداة تعريفية بالثقافة العربية ونشرها"، بالتعاون مع عدد من الدول العربية وفرنسا ليكون مؤسسة تهدف إلى تطوير معرفة العالم العربي من حيث لغته وقيمه الثقافية والروحية، ولتشجيع المبادلات والتعاون بين فرنسا والعالم العربي، خاصة في مجالات العلوم والتقنيات.
وحول التغيرات التي شهدها المعهد خلال فترة قيادة جاك لانج للمعهد والممتدة ل11 عاما، أوضح أن المعهد شهد تغييرات لا حصر لها، فهناك رؤية منفتحة على المعارف أخرى لتسليط الضوء على العديد من وجوه الثقافة العربية ما بين الماضي والحاضر".
وأشار في هذا الصدد إلى إقامة عدد من المعارض الكبرى التي تحقق نجاحا كبيرا، فضلا عن الندوات واللقاءات والنقاشات، كما يتم تنظيم معارض متنقلة في دول أخرى، وعلى سبيل المثال معرض "عطور الشرق"، والذي تم تنظيمه بالمعهد منذ سبتمبر الماضي ويمتد حتى 17 مارس 2024، وسوف يقام في الرياض خلال الشهرين القادمين، مؤكدا أن هذا المعرض فريد من نوعه حيث يدخل الزوار في قلب إحدى حضارات العطور من حقبة العصور القديمة إلى عصرنا الحالي.
ونوه إلى معرض "ديفا" والذي يضم النجمات اللائى لهن مساهمات ومواقف من قضايا سياسية عربية ودولية بداية من أم كلثوم وفيروز إلى داليدا، والذي تم إقامته في أمستردام بعد تنظيمه في أروقة المعهد، وسوف يقام في الأردن.
وأعرب عن رغبته بالعمل مع الجانب المصري لإقامة مثل هذه المعارض الكبرى خاصة عن تاريخ قناة السويس، وأم كلثوم.
وأشار إلى أن معهد العالم العربي تبنى عدة مشروعات تهدف إلى معرفة اللغة والثقافة العربية من بينها المشروع المتميز لتعلم اللغة العربية ذات جودة عالية، وتطوير نظام شهادات دولية لتقييم مستوى المهارات في اللغة، والمتاح باللغة الفرنسية والإنجليزية، وليس العربية فقط حتى يتسنى للطلاب أو المواطنين تقييم مستوى معرفتهم اللغوية.
وفيما يخص التمويل، أفاد رئيس معهد العالم العربي بأن دور الدول العربية يقتصر في هذه الناحية على مركز أبو ظبي للغة العربية الذي يمول مركز اللغة والحضارة العربية في المعهد، مشيرا أن هناك اتفاقا مع قطر لتمويل بعض الأنشطة المختصة باللغة العربية في المعهد أيضا.
يعتبر المعهد اليوم جسرا ثقافيا حقيقيا بين فرنسا والعالم العربي، ويحظى بإعجاب واهتمام الصحافة العربية والفرنسية وتضاعفت أنشطته ليصبح "معهد عالم عربي تنويري "منفتح على معارف أخرى.. كما يتضمن ضمن أروقته متحفا للفن العربي الحديث والمعاصر.
في هذا الصدد، شدد لانج والذي يقود المعهد منذ 11 عاما على أن رسالة المعهد دائما هي أن الجمال والسلام والذكاء أمور ضرورية لبقاء العالم، وكل ما يدمر هذا الجمال والذكاء والمعرفة والتعليم والثقافة والسلام يدمر العالم.
وأوضح لانج أن المعهد مؤسسة تعمل على تعزيز هذا الجمال والذكاء والبحث العلمي والسلام والمعرفة ويهدف دائما إلى إظهار عظمة وجمال التاريخ وفي نفس الوقت النجاحات المعاصرة".
يذكر أنه في ديسمبر الماضي، أعيد انتخاب جاك لانج (84 عاما)، للمرة الرابعة رئيسا لمعهد العالم العربي. وأشاد مجلس إدارة المعهد بحوكمة تستند إلى إدارة صارمة وبرمجة عالية النوعية ومشاريع طموحة، في فرنسا كما على المستوى الدولي".
وبهذه المناسبة، قال جاك لانج، والذي كان وزيرا للثقافة سابقا إن لديه "الطموح" بجعل المعهد أهم متحف للفن العربي الحديث والمعاصر في الغرب، مع الحفاظ على وفائه لمهمته الأساسية وهي اكتشاف تاريخ واللغة والثقافة العربية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس معهد العالم العربي معهد العالم العربی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تعلن المشاركة في فعاليات إطلاق الشبكة العربية لمراكز البحوث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والهيئات الإقليمية والدولية لتعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، والتعريف بجهود المؤسسات البحثية المصرية في مواجهة التحديات المعاصرة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
وفي هذا الإطار، شارك معهد بحوث الإلكترونيات في الفعاليات التمهيدية لإطلاق الشبكة العربية لمراكز البحوث في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة، حيث قامت الدكتورة شيرين عبدالقادر محرم، رئيس معهد بحوث الإلكترونيات بعمل ويبينار بعنوان "دور معهد بحوث الإلكترونيات في دعم الشبكة العربية للمراكز البحثية في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة"، بحضور الدكتور أحمد حسن فحل، الأمين العام المساعد للاتحاد.
وأوضحت الدكتورة شيرين عبدالقادر أن هذه المحاضرة تأتي في سياق التعاون المشترك بين المعهد واتحاد مجالس البحث العلمي العربية؛ لدعم الشبكة العربية لمراكز البحوث في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وشهد الويبينار مشاركة عدد من أعضاء معهد بحوث الإلكترونيات، حيث تم التأكيد على التزام المعهد بتعزيز التعاون البحثي العربي وتطوير المشاريع العلمية التي تلبي احتياجات وتحديات المنطقة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وتعد الفعاليات التمهيدية لإطلاق الشبكة العربية لمراكز البحوث في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة جزءًا من مشروع "شبكة مراكز البحث العلمي العربية"، الذي أطلقته الأمانة العامة لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية في دورته النصف سنوية في يوليو 2024، ويهدف المشروع إلى إنشاء شبكة فاعلة ومستدامة لمراكز البحث العلمي في الدول العربية، ودعم الروابط العلمية المتخصصة. كما يسعى إلى إطلاق مشاريع بحثية تشاركية تتناول التحديات الإقليمية والعالمية.
كما تهدف الشبكة أيضًا إلى تبادل أفضل الممارسات في مجال البحث العلمي، من خلال تنظيم المؤتمرات، وورش العمل، والندوات التي تسهم في تسهيل تبادل المعرفة ونشرها بين المراكز البحثية في العالم العربي.