أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

مر حزب الاستقلال خلال الأسابيع الأخيرة، بواحدة من أصعب المراحل التي طبعت مساره التنظيمي منذ تأسيسه إلى اليوم، حيث كان على وشك الدخول في دوامة غير محمودة العواقب، بسبب خلافات داخلية قوية حول "كعكة الانتخابات" بين تيارات متحكمة في دواليب الحزب. 

وقبل أن يتفق قادة حزب الاستقلال على تحديد موعد رسمي لعقد مؤتمرهم الوطني (نهاية أبريل المقبل) بعد تأخر استمر لأزيد من سنتين متواصلتين، كان لابد من تدخل حاسم لذوي النوايا الحسنة، من أجل طي هذا الخلاف ولم شتات وتوحيد الرؤى، بما يخدم المصالح الفضلى لحزب تاريخه النضالي أكبر بكثير من أن تجره حرب المصالح إلى الهاوية.

في ذات السياق، أكد مصدر مطلع من داخل حزب الاستقلال، أن القيادي "محمد ولد الرشيد" عضو اللجنة التنفيذية ونجل الرجل القوي في حزب "علال"، كان له دور فعال ومحوري في تذويب كل الخلافات الداخلية وكذا تنزيل "خطة التوافق" التي توجت بالاتفاق على عقد المؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال نهاية شهر أبريل المقبل.

ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، شدد على أن "ولد الرشيد" الإبن، بادر في مناسبات عدة، إلى عقد سلسلة من الاجتماعات الماراثونية السرية بمنزله الكائن بمدينة الدار البيضاء، حضرها صانع القرار داخل هياكل اللجنة التنفيذية للحزب، في إشارة إلى تيار "حمدي ولد الرشيد" وتيار "نزار بركة"، أفضت إلى طرح أفكارا جديدة وتوجهات سياسية مختلفة عن التوجهات السابقة، استحسنها قادة الحزب سواء المنتمين لتيار الصحراء أو حتى تيار فاس، قبل أن يتم تبنيها كـ"خارطة طريق" لبناء مرحلة جديدة في مستقبل الحزب.

وعلاقة بهذا الصلح التاريخي، وفق تعبير مصدر الجريدة، أكد هذا الأخير أن عددا من قادة حزب الاستقلال عبروا عن امتنانهم الكبير لكل المجهودات الجبارة التي بذلها "محمد ولد الرشيد" في سبيل توحيد الرؤى ولم الشتات، كما أثنوا عاليا على حنكته في تدبير هذا الخلاف، والخروج بسفينة الحزب إلى بر الأمان، في إشارة إلى توافقهم على تحديد موعد رسمي لمؤتمرهم الوطني.

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: حزب الاستقلال ولد الرشید

إقرأ أيضاً:

ولد الرشيد يستقبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى وزيارة مرتقبة غدا إلى عاصمة الصحراء المغربية

استقبل محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، الذي يقوم حاليا، بزيارة عمل إلى المملكة المغربية.

وشكل اللقاء، وفق بلاغ للمجلس، « مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقات التي تجمع مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وعلى الأهمية المتزايدة التي يكتسيها التعاون البرلماني بين المؤسستين ».

وخلال هذا الاستقبال، يضيف المصدر، « عبر رئيس مجلس المستشارين عن بالغ ارتياحه للمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات مع هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية، سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف ».

وأعرب الرئيس عن تقديره للتوافق المشترك بخصوص عقد المؤتمر الإقليمي حول الهجرة، المرتقب تنظيمه نهاية الشهر الجاري بجمهورية الدومينيكان، مشيدا في الآن ذاته بدعم برلمان أمريكا الوسطى للمبادرات التي أطلقها مجلس المستشارين.

كما عبر ولد الرشيد، عن « أمله في أن تشكل الزيارة المقررة للوفد إلى مدينة العيون فرصة للوقوف على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، بفضل الأوراش الكبرى والمشاريع المهيكلة غير المسبوقة التي أطلقها الملك محمد السادس ».

من جهته، نوه كارلوس ريني هيرنانديز، بالمكانة الاستراتيجية للمملكة المغربية، والاحترام الكبير الذي تحظى به تحت قيادة الملك محمد السادس، « مما يجعل من المغرب شريكا استراتيجيا ومحورا مهما نحو القارة الإفريقية والمنطقة العربية بالنسبة لأمريكا الوسطى ».

وأشاد المسؤول البرلماني، « بمسار عش سنوات من التعاون البرلماني المثمر بين مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا الوسطى، وما أسفر عنه من مكتسبات هامة سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف ».

وفي موضوع الصحراء المغربية، أكد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، أن زيارة الوفد لمدينة العيون ستكون فرصة سانحة للوقوف على حجم التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مجددا دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

مقالات مشابهة

  • وظائف شاغرة لدى شركة بارسونز العالمية
  • الاتفاق الأمريكي-الإيراني: ترتيبات الكواليس وتداعياتها على فلسطين والعرب السنّة
  • وظائف شاغرة في شركة هنقرستيشن
  • ولد الرشيد يستقبل رئيس برلمان أمريكا الوسطى وزيارة مرتقبة غدا إلى عاصمة الصحراء المغربية
  • المفتي: الأزهر منارة الوسطية وركيزة الوعي الرشيد ودار الإفتاء تشاركه الرسالة
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني يوضح أهمية أسباب الجولة الخليجية للرئيس السيسي
  • التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
  • “لوفيغارو”: الجزائر تطرد 12 موظفا من السفارة الفرنسية في قرار غير مسبوق منذ الاستقلال
  • مجلس النواب بين التشريع الرشيد وتمرير القوانين التعسفية: من يمثل الناس؟