هنية: غزة أقامت الحجة على الأمة بأسرها
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سرايا - دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ، إسماعيل هنية، الفلسطينيين لكسر الحصار عن المسجد الأقصى، والاعتكاف فيه منذ بدء شهر رمضان.
وقال في كلمة مصورة، ضمن فعالية القدس الدولية في بيروت: "نداء إلى أهلنا بالقدس والضفة والداخل المحتل أن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان".
وأكد أن من كسر الحصار عن المسجد الأقصى، يبدأ فك الحصار عن قطاع غزة.
وتالياً أبرز المحاور التي تحدث حولها، إسماعيل هنية:
*بعد 146 يوما من الحرب يواصل الاحتلال ممارسة أبشع ما عرفته البشرية في جرائم القتل والإبادة والتهجير.
المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الإسرائيلي ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى.
المقاومة أفشلت مخططات التهجير من غزة وشمالها وما زال 700 ألف من أبناء شعبنا يرابطون هناك.
المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات والبناء عليها حتى دحر الاحتلال ومتمسكة بثوابت شعبنا وأمتنا وأي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه وإن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو وجيشه النازي.
نؤكد للاحتلال والولايات المتحدة أن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة.
يجب على أمتنا كسر مؤامرة حرب التجويع على أهلنا في غزة وشمالها.
الواجب أكبر بكثير من المبادرات بل يجب إقامة جسور ناجعة ومؤثرة لكسر الحصار عن غزة.
.. الاحتلال يعتقد أنه يستطيع تفريغ معركة طوفان الأقصى من معناها من خلال محاصرة المسجد الأقصى وإطلاق يد مستوطنيه لاقتحامه.
عدوان الاحتلال على الأقصى يحوله إلى عنوان رئيسي لمعارك استنزاف قادمة مع العدو.
المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى في وقت كان يستعد فيه العدو لتصفية القضية الفلسطينية.
الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي.
غزة أقامت الحجة على الأمة بأسرها كي تتقدم لتشارك في حرب تحرير الأقصى وفلسطين.
يجب أن تشارك كل فئات الشعب الفلسطيني في كسر الحصار عن الأقصى.
يجب على جماهير شعبنا التوجه للرباط في باحات المسجد الأقصى وكسر الحصار عنه.
ما يجري في الضفة من تكثيف العدوان يؤسس لمخطط تهجير شامل، ويجب دعم المقاومة بكل ما تحتاجه قبل فوات الأوان، والأمة قادرة على تبديد وهم الاحتلال إذا ما صحت منها الإرادة.
إقرأ أيضاً : غارات إسرائيلية على جنوبي لبنانإقرأ أيضاً : وقفة في نيويورك لتأبين بوشنل الذي أحرق نفسه تضامنا مع غزةإقرأ أيضاً : من مسافة صفر .. القسام تحجز تذكرة إلى الجحيم لجندي صهيوني وآخر مصاب على طابور الانتظار
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس شهر القدس اليوم الاحتلال جرائم غزة الاحتلال غزة الاحتلال الاحتلال غزة الشعب الاحتلال جرائم رمضان نيويورك اليوم القدس غزة الاحتلال الشعب رئيس شهر المسجد الأقصى الحصار عن
إقرأ أيضاً:
صمود فوق الركام!
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
منذ متى لم تنم غزة؟ منذ متى لم يعرف أهلها معنى الراحة؟ سؤال يطرحه كل من يتابع المشهد الكارثي هناك. مرة أخرى، يعود الاحتلال الإسرائيلي ليصب حممه على هذا القطاع الصغير بحجمه، الكبير بصموده. قصف متواصل، حصار خانق، دمار في كل مكان، والعالم لا يحرك ساكنا!
خمسة عشر يومًا مرت على استئناف حرب الإبادة في غزة، خمسة عشر يوماً والعالم يواصل صمته وكأن القتل الجماعي بات أمرًا عاديا.
أكثر من خمسين ألف شهيد، والمجزرة مستمرة. الاحتلال الإسرائيلي لا يقتل فقط، بل هدم البيوت فوق رءوس أصحابها، طارد ولا يزال، الناجين، ويحول المخيمات إلى أطلال. هذه ليست حربا يا سادة، بل عملية تطهير ممنهجة، تشارك فيها الصواريخ والطائرات، ويحميها تواطؤ دولي غير مسبوق تتزعمه أمريكا بقيادة ترامب!
اليوم، نحن أمام مشهد يذكرنا بمراحل أخرى من العدوان الإسرائيلي، لكن هذه المرة، الأمور أكثر وحشية. الأرقام وحدها تثير الذهول: أكثر من خمسين ألف شهيد، مئة وأربعة عشر ألف جريح، آلاف البيوت المدمرة، وملايين الأرواح المعلقة بين الحياة والموت بعد إعلان وقف إطلاق النار بأيام قليلة.
في رفح وخان يونس، عشرات الآلاف من المدنيين تحت الحصار بلا أدنى مقومات للحياة. الطعام نادر، الدواء شبه معدوم، والمياه الصالحة للشرب أصبحت رفاهية!!. وأُغلقت كل المخارج، لا طريق للنجاة، لا مكان للاختباء.
أما في الضفة الغربية، فالأوضاع ليست أقل مأساوية، حيث يواصل الاحتلال عمليات التدمير والتشريد. وجنين، تدفع ثمن المقاومة، الحصار مستمر، وقرارات الإخلاء طالت جميع السكان، والمنازل تُسوى بالأرض وكأننا في مشهد من نكبة جديدة.
والسؤال هو: من يحاسب هؤلاء القتلة؟! من يقف أمام آلة القتل هذه؟ الأمم المتحدة؟ تلك التي ما زالت "تعبر عن قلقها العميق"؟! أم البيت الأبيض الذي يعطينا دروساً في حقوق الإنسان بينما يزوّد القتلة بالذخيرة، ويعلن بكل بجاحة أن خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار تم بالاتفاق مع إدارة نتنياهو؟.
غزة تحتضر، لكنها تقاوم. الاحتلال يظن أنه قادر على إنهاء القضية، لكنه لا يدرك أن فلسطين لا تموت، بل تتجدد مع كل شهيد. وكم من شهيد أعاد للأمة روحها؟!
لكن السؤال الأهم: إلى متى سيظل العالم متفرجا؟ إلى متى ستبقى البيانات المكررة هي كل ما تملكه الأمم المتحدة والعواصم الكبرى؟ غزة تنزف، لكن إرادتها لا تنكسر، ورغم الحصار والدمار، فإنها سوف تظل بإذن الله شامخة فوق الركام!