مخرج إسرائيلي أدان حرب غزة في مهرجان برلين فاتهمه مسؤولون ألمان بمعاداة السامية وهو الآن مهدد بالقتل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال مخرج أفلام إسرائيلي فاز بإحدى الجوائز الكبرى في مهرجان برلين السينمائي، إن وصف المسؤولين الألمان لحفل توزيع الجوائز بأنه "معادٍ للسامية" قد أدى إلى تعرض أفراد أسرته لتهديدات بالقتل وترهيب جسدي، ما دفعه إلى تأجيل خططه للعودة إلى إسرائيل.
حصل الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" ليوفال أبراهام (29 عاما) والمخرج الفلسطيني باسل عدرا يوم السبت، على جائزة أفضل فيلم وثائقي مهرجان برلين السينمائي الدولي في دورته الـ74، والفيلم يوثق عملية تهجير الفلسطينيين في مسافر يطا في الضفة الغربية المحتلة.
وأثناء حفل توزيع الجوائز شجب أبراهام، "وضع الفصل العنصري" ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة، كما أعرب العديد من صناع السينما خلال الحفل الختامي عن تضامنهم مع فلسطين. وأثار ذلك ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الألمانية في اليوم التالي، حيث قال العديد من السياسيين الألمان أن الخطابات كانت "معادية للسامية".
وقال أبراهام لصحيفة الغارديان: "أن تطأ قدمك الأراضي الألمانية كأحد أبناء الناجين من المحرقة وتدعو إلى وقف إطلاق النار - فتجد من يتهمك بمعاداة السامية، هذا ليس أمرًا شائنًا فحسب، بل إنه يعرض أيضا حياة اليهود للخطر".
وأضاف: "لا أعرف ما الذي تحاول ألمانيا أن تفعله معنا". "إذا كانت هذه هي طريقتها في التكفيرعن ذنبها فيما بشأن المحرقة، فإنهم بذلك يفرغونها من كل معنى".
وقال أبراهام إنه كان يعتزم العودة إلى إسرائيل في اليوم التالي للحفل الختامي، لكنه غير خططه خلال توقفه في اليونان، عندما علم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية وصفت خطابه بالمعادي للسامية، واستشهد بعضها بما قاله مسؤولون ألمان.
وبالإضافة إلى تلقي تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي، قال أبراهام إن أشخاصا حضروا إلى منزل عائلته في إسرائيل، ما دفع الأسرة إلى إخلاء المكان خوفا على سلامتها.
وقال أبراهام، الذي ولدت جدته في معسكر اعتقال وقُتل معظم أفراد عائلة والده في المحرقة: "يمكنك انتقاد كلمتنا، ويحق لك ان تقول إنه كان ينبغي علينا أن نذكر أحداث 7 أكتوبر – كل هذا مشروع". "لكن ألمانيا تستخدم مصطلحًا مصممًا لحماية اليهود كسلاح، ليس فقط لإسكات الفلسطينيين ولكن أيضًا لإسكات اليهود والإسرائيليين الذين ينتقدون الاحتلال ويستخدمون كلمة الفصل العنصري. وهذا أمر خطير أيضًا لأنه يقلل من قيمة مصطلح معاداة السامية."
لائحة المشاهير المطرودين من أعمالهم بسبب فلسطين بدأت تطول.. استبعاد ميليسا باريرا من فيلم "سكريم 7"ماذا فعل متضامنون مع مقهى مؤيد لاسرائيل في نيويورك بعد استقالة موظفيه الداعمين لفلسطين؟وقال الصحفي والمخرج الفلسطيني باسل عدرا، شريك أبراهام في صناعة الفيلم، خلال حفل يوم السبت إنه وجد صعوبة في الاحتفال بنجاح فيلمه بينما كان الناس "يُذبحون" في غزة. وحث ألمانيا على وقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. وقال أبراهام إنه يشعر بالقلق على سلامة عدرا، الذي عاد منذ ذلك الحين إلى قريته في الضفة الغربية المحاصرة بالمستوطنات الإسرائيلية.
وقال أبراهام: "يعيش باسل تحت الاحتلال، ويمكن للجيش أو المستوطنين الانتقام منه في أي لحظة". "إنه في خطر أكبر مني بكثير."
وشمل رد الفعل العنيف ضد حفل مهرجان برلين أيضًا دعوات لاستقالة وزيرة الثقافة الألمانية العضو في حزب الخضر، كلوديا روث، التي شوهدت وهي تصفق لخطاب أبراهام وعدرا أثناء الحفل.
وحاول مكتب روث في بيان التنصل مما فعلته بالقول إن الوزيرة صفقت للمخرج الإسرائيلي وليس الفلسطيني. وأن هذا التصفيق كان موجها إلى الصحفي والمخرج اليهودي الإسرائيلي يوفال أبراهام، الذي روّج للحل السياسي والتعايش السلمي في المنطقة. وقال مكتب روث أيضًا إن التقارير عن تهديدات بالقتل ضد أبراهام "مثيرة للقلق".
قال أبراهام: "إن تكتيك فرق تسد يبدو مألوفًا أكثر من الاحتلال العسكري. سنقف متحدين، لأن فيلمنا يدور حول تصور مستقبل يمكننا أن نعيش فيه معًا وننعم بنفس الحقوق.
المصادر الإضافية • ترجمة عن الغارديان
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: أول زيارة دولة لأمير قطر إلى فرنسا.. استثمارات بـ10 مليارات يورو وغزة في قلب المحادثات "كسكس داري ما يدخل لداري".. حملة مغربية واسعة لمقاطعة منتج محلي بسبب إسرائيل والشركة ترد بوريل: رئيسة المفوضية الأوروبية منحازة تماماً لإسرائيل ولا تمثّل إلا نفسها فيلم سينمائي تهديد بالموت ألمانيا إسرائيل جوائز الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فيلم سينمائي ألمانيا إسرائيل جوائز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس محكمة روسيا إيطاليا قطاع غزة أوكرانيا غزة حلف شمال الأطلسي الناتو فولوديمير زيلينسكي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس محكمة روسيا إيطاليا مهرجان برلین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تسجيل سري للسفير الإسرائيلي في النمسا.. دعا لقتل أطفال غزة (شاهد)
نشرت وسائل إعلام فيديو مسرب يظهر المبعوث الإسرائيلي للنمسا دافيد روت، يقترح قتل القاصرين الفلسطينيين في غزة الذين زعم أنهم يحملون البنادق والقنابل وهدد بتدمير جهود الإعمار لو فكر الإتحاد الأوروبي الإستثمار في غزة.
وجاءت تصريحات السفير ديفيد رويت في تسجيل سري، تم أثناء لقائه مع الجالية اليهودية في مدينة إنزبراك بالنمسا يوم الخميس.
وقال رويت: "يجب إعدام" أي قاصر "يحمل البندقية" أو "قنبلة"، ولم يقدم أي أدلة عن أطفال يحملون السلاح في غزة. وتم تسجيل الفيديو بعد يومين من كسر إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس ومقتل أكثر من 500 شخصا منهم 200 طفلا.
ورفض رويت مظاهر القلق على مقتل الأطفال قائلا: "لو صدقت أنه لا يوجد أشخاص مشاركون في غزة، فستصدق أن إسرائيل تستهدف الاطفال عن قصد، وهذا ليس صحيحا".
وبحسب منظمة "يونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، فقد استشهد أكثر من 14,500 طفلا منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ولا تشمل هذه الأرقام اعداد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل منذ ان خرقها لوقف إطلاق النار. وبحسب وزارة الصحة في غزة فقد بلغت حصيلة القتلى منذ بداية الحرب 50,000 شخصا وجرح 113,000 آخرين، وهناك 10,000 لا يزالون تحت الأنقاض.
وتساءل رويت عن استثمار الإتحاد الأوروبي في إعادة إعمار غزة، مقترحا أن ما يعاد إعماره سيدمر مرة ثانية. وقال: "هل ستكون أوروبا بدرجة من الجنون لكي تستثمر أموالا في غزة؟ لأننا سنقوم بتدميرها مرة ثانية".
وقال رويت إنه كان على تواصل مع المستشار النمساوب كريستيان ستوكر، عبر منصة واتساب. وزعم أنه الدبلوماسي الوحيد الذي تحدث إليه. وبحسب رويت، فقد رغب ستوكر بعقد لقاء معه لطمأنته أن علاقات النمسا مع إسرائيل ستبقى قوية. وشجب الناشط الذي صور الفيديو تعليقات رويت.
وقال: "شعرت بالغثيان من نبرة رويت الهادئة عندما أطلق تصريحاته. ولم يتدخل أحد عندما اقترح إعدام الأطفال" و "هو ما يجعلني أفكر في فساد الأمر عندما يقترح الناس الذين يتمتعون بسلطة للتغيير جرائم حرب كحل"، و "من أجل حل المعاناة، علينا تحدى هؤلاء المرضى النفسيين الفاشيين الذين يحرضوننا على العداء لبعضنا البعض ويستفيدون من الصفقات الإمبريالية".
سفير الاحتـ.ـلال في النمسا، ديفيد رويت، يثير غضبًا بتصريحات حول غـ.ـزة، بما في ذلك دعوته إلى عقوبة الإعـ.ـدام للأطفال والحلول العسكرية pic.twitter.com/dbVYgIKhKz
— عربي21 (@Arabi21News) March 23, 2025