الحديثى: رقمنة المشاريع الهندسية تزيد الفاعلية والإنتاجية وتوفر المال
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تختتم الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية ، المؤتمر العربى السابع لتقنية الاتصالات والمعلومات ، تحت شعار التحول الرقمي لبنية تحتية مستدامة ، بالمنامة البحرين ، تحت رعاية الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء ، اليوم الأربعاء والذى استمر ليومين.
وقال الدكتور عادل ابراهيم الحديثي ضأمين عام اتحاد المهندسين العرب ، إن لجنة تقنية الاتصالات والمعلوماتية المنظمة للمؤتمر هي من بين اوائل اللجان الفنية الدائمة التي تم تأسيسها في اتحاد المهندسين العرب واتخذت من المنامة مقراً لها وذلك في عام 1996 ، ومنذ تأسيسها برزت أهميتها وازدادت يوما بعد يوم وساهم في ذلك المجهودات المخلصة التي بذلها القائمين عليها وحتى اليوم لا يألون جهدا بالإرتقاء بمستوى اداء هذه اللجنة ولا ابالغ عندما اقول أن اختيار البحرين مقرا لتلك اللجنة هو الخيار الامثل الذي نعتز به حتى اليوم لما لأهل البحرين من السعي الدائم وراء المعرفة والعلم والارتقاء للمستويات العالية الاداء في كافة المجالات.
وأكد الدكتور عادل الحديثى ، خلال كلمته بالمؤتمر، أن اختيار موضوع ( التحول الرقمي لبنية تحتية مستدامة ) عنواناً للمؤتمر لهو اختيار موفق من رئيس واعضاء اللجنة لما لهذا الموضوع من حاجة ملحة نعيشها كل يوم ، فالتطورات الراهنة التي يفرضها المحيط التنافسي في العصر الحالي والتوسّع في النشاطات المختلفة وازدياد الموارد البشرية والمشاريع المراد إدارتها والتعقيدات التي صاحبت هذه المستجدات كل ذلك دعا إلى أهمية رقمنه المشاريع الهندسية لزيادة الفاعلية والإنتاجية ولتوفير المال والوقت والجهد، وتحقيق المشاريع الهندسية على أكمل وجه بالتزامن مع تقليل الأخطاء وتحسين النتائج النهائية طبقا لما هو مقرر لها، وهو الهدف الذي تسعى المنظومة الهندسية للوصول إليه، لذلك فالتحول الرقمي يعد مرحلة انتقالية هامة إذا ما تم إنجازها ستسهل الكثير من المراحل والأمور التي ستزيد من كفاءة وفاعلية إنجاز المشاريع وإتمامها على أكمل وجه.
وأوضح الحديثى ، ومن خلال استعمال تكنولوجيا نظام المعلومات والرقمنة الإلكترونية، وبرمجيات الاتصالات الحديثة ، وتوفير المعلومات الدقيقة والمهمة من أجل التحكم والسيطرة الكاملة على كل تفصيل وبالتالي اتخاذ القرارات الرشيدة وتقليص الانحرافات وتصحيحها في وقت وجيز ، موضحاً ، إن الرقمنة تساهم في عملية التخطيط الاستراتيجي وتحديد الرؤية الصحيحة لأهداف المشروع وعليه أصبح من الضروري الاهتمام بالتطورات الحاصلة في عالم تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والتحكم بها لمواكبة التطورات التي فرضتها البيئة التنافسية.
وشدد الحديثى ، ها نحن جميعنا نعيش لحظات فخر واعتزاز بالجهود المباركة التي نتج عنها مشاركة واسعة لمتخصصين من مختلف دول العالم العربية والاجنبية ، ومنذ بدء عقد هذه المنتديات أو المؤتمرات نشاهد تطوراً ملحوظاً في مواضيعها والمشاركة فيها واصبحت بمثابة ماراثون سنوي يتم التفاعل الايجابي والتعامل الراقي بين المشاركين وتبادل الأفكار بين الباحثين والمختصين عرب وأجانب ونحن في اتحاد المهندسين العرب كنا وسنبقى داعمين لها لما تمثله من نموذج مثالي نتطلع أن يُحتذى به من قبل اللجان الدائمة والهيئات المتخصصة للاتحاد.
وأكد أمين عام اتحاد المهندسين العرب ، على ضرورة أن تكون هناك شراكة بين اللجان الدائمة والهيئات المتخصصة خاصةً في المؤتمرات التي تتناول مواضيع مشتركة بينها.
وأثنى الحديثى ، على مقدمي أوراق العمل و البحوث بالمؤتمر ، متقدماً لجمعية المهندسين البحرينية ممثلةً برئيستها الدكتورة رائدة العلوي بكل الإعتزاز والشكر على استضافتهم لهذا المؤتمر ولكل الجهات الداعمة لأنشطة الجمعية واتحاد المهندسين العرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد المهندسین العرب
إقرأ أيضاً:
كلمة رئيس اتحاد المحامين العرب في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد المنعقد بالمغرب
ألقى عبدالحليم علام، نقيب المحامين المصريين ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، كلمة خلال مشاركته في اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، المنعقد بالمغرب، تحت عنوان «فلسطين الصمود والتحدي.. قضية العرب جميعا.. والدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني».
ووجه رئيس اتحاد المحامين العرب كلمته إلى كلا من، وزير العدل، وسفير فلسطين بالمغرب، ورؤساء المحاكم، ورئيس جمعية هيئة المحامين بمراكش رئيس المكتب، ورئيس جمعية هيئة المحامين بـالمغرب، الأمين العام للاتحاد، و النقباء، والأمناء العامون المساعدون، وأعضاء المكتب الدائم المنضمون .
وفيما يلي نص الكلمة:
الحضور الكريم، تحية الحق والعروبة وبعد، إنه لمن دواعى السعادة والشرف والاعتزاز ، أن أكون بينكم اليوم هنا على أرض المغرب الشقيق ، هذه الأرض الطيبة ، مهد الخير والنماء ، التى انطلق من مضيقها البحرى الشهير ، إلى آفاق العالم الرحب علماء وقادة بهروا الدنيا ، لأكون هنا فى ضيافة كريمة من جمعية هيئة المحامين بالمغرب.
ولعله من من حسن الطالع أن يتزامن هذا الانعقاد مع ذكرى العيد الوطني لاستقلال المملكة المغربية الحبيبة، هذه الذكرى الخالدة ليس فى تاريخ المملكة وحدها ، ولكن أيضًا فى وجدان كل عربي ، لما تحمله من قيم رفيعة تجسد انتصار الإرادة الوطنية على هيمنة الاستعمار الغاصب والتى توجت بإعلان العاهل المغربى انتهاء نظام الحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال منذ ذلك التاريخ .
فى مستهل أعمال المكتب الدائم فى دورته الأولى لعام 2024 والذى ينعقد فى مراكش الحبيبه ، شاكرًا نقيبها ومجلس نقابته والشعب المغربى الحبيب، على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهو المكتب الذى ينعقد فى هذه الأوقات الحرجه من تاريخ أمتنا العربية.
«فلسطين الصمود والتحدى قضية العرب جميعًا، والدفاع عن محاماه مستقله واجب مهنى»
وفى البداية أؤكد باسم اتحاد المحامين العرب أننا مع القضية الفلسطينية ، قضية العروبة والقومية العربية ، وقضية كل الوطنين الأحرار .
بلغت فيها العصابات الصهيونية المجرمة ، مستويات غير مسبوقة من الخسة والدناءة والوضاعة ، لم يشهدها التاريخ حتى فى أحلك عصوره ، فلم يسلم منها طفل ولا شيخ ، ولا رجل ولا امرأة ، ولم يفرق بين مسجد وكنيسة ولا مستشفى ولا مدرسة ، فقد أعلنت عصابات الاحتلال حربًا شاملة ، ليس فقط ضد الشعب الفلسطينى ، ولكن ضد القانون الدولى وقرارت الأمم المتحدة ، فى مواجهة صمت وتقاعس واستسلام كافة المنظمات والمؤسسات والدولية ، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن .
ولم يقف العدوان الهمجى والإبادة عند الحدود الفلسطينية ، بل جاوزها إلى وطننا العربى الحبيب فى لبنان الغالية وعلى الأخص جنوبها الصامد ، فبات شاخصًا للعيان " أن العدو الصهيونى " قد انفلت من كل القيود ليستبيح كل الحدود .
ولولا صمود الأبطال من شعوبنا العربية الأبية فى غزة العزة والكرامة ، وفى كل ربوع فلسطين ولبنان فى مواجهة هذه العصابات ، لتسارع تحقيق الحلم الصهيونى على جسد وطننا العربى المحتل والمعتل .
وهو الحلم التاريخى البغيض للعدو الغاصب ، الذى كانت مصر منتبهة له كل الانتباه ، حين قاومت بكل ما أوتيت من قوة لتنفيذ مخطط تهجير الشعب الفلسطينى حتى يتم اغتيال القضية الفلسطينية وتصفيتها نهائيًا ، فوقفت مصر ولا تزال ضد هذا المخطط معلنة بكل وضوح أنه لا دولة فلسطينية إلاَّ فوق الأرض الفلسطينية بعد تحريرها من المحتل الغاصب
لقد انكشف مخطط العدوان الصهيونى أمام العالم كله وأعلن عنه بكل وقاحة وزير مالية الكيان الصهيونى اليمينى المتطرف (سموتريتش) ، باستهداف ضم الضفة الغربية المحتلة والبدء فى تطوير البنى التحتية المطلوبة لعمليات البناء، فى إطار صفقة القرن التى وضعها الرئيس الأمريكى ترامب ، قد أصبحت الأن قيد التنفيذ ، مع طرد سكان غزة والضفة وتهجيرهم خارج أراضيهم والأعتداء الصارخ على الجنوب اللبنانى.
من هنا بات لزامًا على اتحاد المحامين العرب أن يستمر فى الاضطلاع بواجبه نحو القضية الفلسطينية التى هى فى الحقيقة ركن ركين من أركان بنيان هذا الاتحاد .
فإننى أدعوكم إلى تبنى لغة الفعل والعمل الحقيقى لا لغة الخطابة والعنتريات الزائفة والشعارات الجوفاء، فقد صار حتمًا علينا أن نخرج من دائرة الشجب ، لتقديم كل ما يمكن من مساندة جادة ودعم صادق للشعب الفلسطينى لمواصلة صموده ومقاومته الباسلة فى مواجهة الاحتلال الغاصب للأرض والحياة والهوية .
إن الأوضاع الإنسانية الخطيرة فى قطاع غزة ولبنان وسورية وغيرها من المناطق العربية تتطلب تضافر كافة الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية لهذه المناطق وفى هذا الصدد ، فإننى أدعو النقابات العربية للقيام بدورها فى دعم ومساندة زملائنا المحامين فى فلسطين ولبنان وتقديم كل سبل الدعم المطلوب.
السيدات والسادة : الحضور الكريم ..
وإذا كانت هموم أمتنا العربية ركن ركين فى صرح هذا الاتحاد ، فإن هموم المحاماة والمحامين هى جوهر هذا البنيان وعماد كل الأركان .
من هنا يأتى الشعار الثانى لمكتبنا الدائم تحت عنوان :
الدفاع عن محاماة مستقلة واجب مهني ، إذ المحاماة - فى أصلها وجوهر قواعدها - رسالة حرة يمارسها المحامون وحدهم فى إستقلال ، لا سلطان عليهم في مزاولتها والنهوض بها لغير ضمائرهم وحكم القانون ، و قد قرنت قوانين المحاماة في كل العالم الحر إستقلالهم باستقلال السلطة القضائية، فاعتبرت المحامين شركاء للسلطة القضائية فى تحقيق العدالة وسيادة القانون ، وكان إستقلال المحامين في أداء أعمالهم وإحتكامهم إلى ضمائرهم وسلطان القانون دون غيرهما ، فكان لزامًا علينا أن نحمي هذا الاستقلال ونصونه من البغي والعدوان ، ونحميه بنصوص واضحة لا لبس فيها ، وقواعد صارمة لا حيد عنها ، تنظيما وتشريعا وممارسة .
ولنستلهم جميعًا لهذا الاستقلال من تاريخ محامين عظام سطروا صفحات مضيئة في مواجهة كل سلطة جنحت أو جمحت ، تغولاً على استقلال المحاماة .
ذلك التاريخ العظيم الذي يوجب على كل المحامين العرب ، وعلى اتحادهم الذي يمثلهم عدم الالتفات إلى دعاة الفتنة والفرقة ، الذين يحاولون المساس بميثاق الاتحاد ، أو خرق لوائحه ونظمه ، ساعين إلى هدم كيانه وتمزيق أوصاله بدلا من صونه وحمايته وفتح ذراعيه ليحتوي كل الأقطار العربية ومن يحملون لواء رسالة المحاماة.
ومن هذا المنطلق فعلينا أن نلتف جميعًا حول كيان الاتحاد في حب ووئام ، لننطلق نحو آفاق جديدة من التعاون والعمل العربي المشترك وفق آليات تتسع للجميع بغير تفرقة ، وتستلهم الماضي ، وتستشرف المستقبل برؤية جديدة ومعاصرة ، مستندين في كل ذلك إلى قيم رسالتنا النبيلة ، على نحو يلبي آمال وتطلعات كل المحامين العرب من المحيط الى الخليج .
وبما يوجب علينا جميعًا مواصلة الجهود لدعم استقلال النقابات والجمعيات في جميع الدول العربية ، والتواصل مع القيادات الحكومية في أوطاننا العربية التي لم تتكون فيها بعد نقابات مستقلة من أجل العمل على إصدار قوانين للمحاماة تعطى هذه النقابات أو الجمعيات الاستقلال الكامل والهيمنة التامة على جداولها بعيدًا عن المؤسسات الحكومية أو السلطات ، تنفيذية كانت أو قضائية .
كما نطالب بتدعيم وتطوير أواصر العلاقات بين جميع النقابات العربية لتبادل العمل والخبرات ، وأن نضع على رأس أولويات العمل المهني في اتحاد المحامين العرب خلال المرحلة المقبلة الاهتمام بالشباب من الجنسين وتأهيلهم وتدريبهم ورفع مستواهم المهنى والاجتماعى ، وتحفيز طاقاتهم القانونية الإبداعية من خلال الدورات التدريبية ومراكز التدريب والأبحاث والدراسات بالتعاون بين النقابات واتحاد المحامين العرب .
إن اتحاد المحامين العرب ، سيظل يعمل على أن يبقى دومًا صوتًا صادقًا و أمينًا ينطلق من قيم المحاماة ورسالتها النبيلة ويعمل على الحفاظ عليها وصونها وحمايتها وحماية أبنائها ، وأن يعبر أبدًا عن ضمير وطنه العربى وقضاياه القومية والانسانية .
فقد أصبح علينا أن نعيد النظر في كل اتفاقيات السلام والتطبيع التي أبرمت بين العرب والكيان الصهيوني فقد أصبحت حبراً على ورق، لأثارها المدمرة على مستقبل شعوبنا.
علينا أن ندرك جيدًا أن أي اتفاق سلام يتم إبرامه بعد هذه الحرب لا يعيد الأرض الفلسطينية لأصحابها، ولا يعطي الشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره، وإقامة دولته على كامل أرضه، وعاصمتها القدس الشريف، فإنه والعدم سواء.
على الدول العربية جميعاً أن تقف ضد مخططات التهجير والتوطين التي يخطط لها العدو منذ سنوات، بعد أن أصبحوا مدركين بخطورة ذلك على بقاء القضية الفلسطينية ذاتها دون تصفيتها، باعتبار أن ذلك مقدمة لإقامة دولة الكيان، من النيل إلى الفرات.
علينا ألا نتهاون في قبول تدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، لأن المساس بهما انتهاك للأمن القومي العربي، وقد أدرك العالم كله، أن الشعوب العربية باتت على قلب رجل واحد، وأنهم لن يعودوا كما كانوا من قبل
وفى الختام نقول أن إسرائيل إرهابية، وأن أمريكا إرهابية،
وأن فلسطين عربية وأن لبنان عربية رغم أنف الصهيونية
عاشت فلسطين وعاشت القضية الفلسطينية،
عاشت الأمة العربية
حضر اجتماع المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، من نقابة المحامين المصرية، الأستاذ محمد الكسار، وكيل النقابة، وكلا من، يحيى التوني، محمود تفاحة، محمد هيبة، أعضاء مجلس النقابة العامة، و محمد إبراهيم القائم بأعمال نقيب الإسكندرية.