البنتاغون: أسقطنا مسيّرات واستهدفت 230 موقعاً للحوثيين في اليمن
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال مسؤول كبير في البنتاغون إن الولايات المتحدة ضربت 230 هدفاً في اليمن في أعقاب هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري في البحر الأحمر، في أكثر التقارير تفصيلاً عن تلك الضربات الجوية حتى الآن، في حين قالت القيادة المركزية الأميركية إنّ طائرات أميركية، وسفينة حربية تابعة للتحالف، أسقطت طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون، يوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن المسؤول قوله إن المساعدات "تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي"، وإنه في حين أن الضربات الأميركية دمرت على الأرجح مئات الأسلحة للجماعة، يبدو أن الحوثيين ملتزمون بمواصلة هجماتهم "بمخزونهم المتبقي من الأسلحة".
في أواخر الشهر الماضي، اعترضت القوات الأميركية أيضاً السفن التي تحمل مساعدات فتاكة من إيران إلى الحوثيين، بما في ذلك مكونات الطائرات بدون طيار والرؤوس الحربية الصاروخية وتجمعات الصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من المواد، حسبما قال نائب مساعد وزير الدفاع دانيال شابيرو للجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء.
في الأثناء، قالت القيادة المركزية الأميركية إن طائرات أميركية، وسفينة حربية تابعة للتحالف، أسقطت خمس طائرات مسيّرة هجومية كانت قد أطلقها الحوثيون من مناطق بسيطرون عليها في اليمن، يوم الثلاثاء.
وأضافت القيادة المركزية في بيان أوردته "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الطائرات المسيرة "شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف" بالبحر الأحمر.
إلى ذلك، انفجر صاروخ بجوار سفينة بالبحر الأحمر قبالة سواحل اليمن في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في أحدث هجوم يحمل بصمات الحوثيين.
وأفاد مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني الذي يتابع عمليات الشحن في الشرق الأوسط، بأنّ الهجوم وقع على بعد حوالي 110 كيلومترات قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأضاف المركز أنّ الصاروخ انفجر على بعد عدة أميال من مقدمة السفينة، وقال "تم إبلاغنا بأن الطاقم والسفينة في أمان، ويتجهون إلى ميناء الاتصال التالي".
وأفادت شركة الأمن الخاصة "أمبري" بأنّ السفينة المستهدفة هي ناقلة بضائع مملوكة لليونان على ما يبدو، وترفع علم جزر مارشال. وقالت الشركة إن سفينة أخرى، وهي ناقلة كيماويات مملوكة لإماراتيين وترفع علم بنما، كانت قريبة أيضاً.
وكان الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 17 مقاتلاً في ضربات غربية استهدفت منشآتهم العسكرية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر صواريخ فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يجتاحون صنعاء بحملة اعتقالات مستهدفة مع تصاعد الضغوط الأميركية
في ظل تصاعد التوترات، أطلقت الجماعة الحوثية حملة اعتقالات جديدة في العاصمة صنعاء، حيث تستهدف مدنيين بتهمة التعاون مع الطيران الأميركي الذي يواصل شن غاراته على مواقع حوثية للأسبوع الثاني على التوالي.
تأتي هذه الحملة الأن مع تزايد الضغوط العسكرية على الجماعة بعد استهداف مركز أمني لها.
وفقاً لمصادر محلية، قام عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين باحتجاز أكثر من 15 شخصاً من الشوارع، بعد أن زعموا أن هؤلاء كانوا مشبوهين لتصفحهم الهواتف لفترة طويلة، مشيرين إلى إمكانية تواصلهم مع الطيران الأميركي.
تعكس التعليمات القاسية التي أصدرتها الجماعة قلقها من تزايد الأنشطة المعادية، حيث تتضمن مراقبة دقيقة للاتصالات والتحركات، واعتقال كافة الأشخاص الذين قد يُعتبر سلوكهم غير مقبول، بما في ذلك التصوير خلال الغارات.
وفي سياق متصل، أفاد أحد أعضاء البرلمان الموالي للجماعة بوقوع اعتداءات وابتزاز ضد المدنيين، حيث تم تهديد المواطنين من قبل عناصر الحوثي أثناء استخدامهم هواتفهم.
كما دعا مسؤول أمني حوثي المواطنين للبلاغ عن أي تواصل يُعتبر مشبوهاً، محذرين من عواقب عدم التعاون.
تجدر الإشارة إلى أن الغارات الأميركية الأخيرة استهدفت مركزاً حيوياً يُعتقد أنه مرتبط بأنشطة التجسس على السكان، مما زاد من الضغط على الحوثيين في ظل تصاعد النشاط العسكري ضدهم.