قال مسؤول كبير في البنتاغون إن الولايات المتحدة ضربت 230 هدفاً في اليمن في أعقاب هجمات الحوثيين ضد الشحن البحري في البحر الأحمر، في أكثر التقارير تفصيلاً عن تلك الضربات الجوية حتى الآن، في حين قالت القيادة المركزية الأميركية إنّ طائرات أميركية، وسفينة حربية تابعة للتحالف، أسقطت طائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون، يوم الثلاثاء.

 

ونقلت وكالة "بلومبيرغ" عن المسؤول  قوله إن المساعدات "تشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي"، وإنه في حين أن الضربات الأميركية دمرت على الأرجح مئات الأسلحة للجماعة، يبدو أن الحوثيين ملتزمون بمواصلة هجماتهم "بمخزونهم المتبقي من الأسلحة".

 

في أواخر الشهر الماضي، اعترضت القوات الأميركية أيضاً السفن التي تحمل مساعدات فتاكة من إيران إلى الحوثيين، بما في ذلك مكونات الطائرات بدون طيار والرؤوس الحربية الصاروخية وتجمعات الصواريخ المضادة للدبابات وغيرها من المواد، حسبما قال نائب مساعد وزير الدفاع دانيال شابيرو للجنة الفرعية للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، يوم الثلاثاء.

 

في الأثناء، قالت القيادة المركزية الأميركية إن طائرات أميركية، وسفينة حربية تابعة للتحالف، أسقطت خمس طائرات مسيّرة هجومية كانت قد أطلقها الحوثيون من مناطق بسيطرون عليها في اليمن، يوم الثلاثاء.

 

وأضافت القيادة المركزية في بيان أوردته "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الطائرات المسيرة "شكلت تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف" بالبحر الأحمر.

 

إلى ذلك، انفجر صاروخ بجوار سفينة بالبحر الأحمر قبالة سواحل اليمن في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، في أحدث هجوم يحمل بصمات الحوثيين.

 

وأفاد مركز عمليات التجارة البحرية، التابع للجيش البريطاني الذي يتابع عمليات الشحن في الشرق الأوسط، بأنّ الهجوم وقع على بعد حوالي 110 كيلومترات قبالة ساحل مدينة الحديدة اليمنية الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وأضاف المركز أنّ الصاروخ انفجر على بعد عدة أميال من مقدمة السفينة، وقال "تم إبلاغنا بأن الطاقم والسفينة في أمان، ويتجهون إلى ميناء الاتصال التالي".

 

وأفادت شركة الأمن الخاصة "أمبري" بأنّ السفينة المستهدفة هي ناقلة بضائع مملوكة لليونان على ما يبدو، وترفع علم جزر مارشال. وقالت الشركة إن سفينة أخرى، وهي ناقلة كيماويات مملوكة لإماراتيين وترفع علم بنما، كانت قريبة أيضاً.

 

وكان الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن، قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 17 مقاتلاً في ضربات غربية استهدفت منشآتهم العسكرية.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي البحر الأحمر صواريخ فی الیمن

إقرأ أيضاً:

فضيحة أم فبركة؟: البنتاغون يرد على تسريب محادثات وزير الدفاع عن ضرب اليمن

البيت الأبيض (وكالات)

في تطوّر مثير أثار عاصفة من الجدل السياسي والإعلامي داخل واشنطن، خرج البنتاغون عن صمته ليرد على تقارير إعلامية تتهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتسريب معلومات سرية عبر تطبيق المحادثات المشفر "سيغنال"، حول ضربات جوية أميركية على اليمن.

القصة بدأت بتسريب مزعوم لمحادثة على "سيغنال" ضمت، بحسب التقارير، زوجة الوزير، شقيقه، ومحاميه الشخصي، ناقش فيها الوزير معلومات حساسة تتعلق بعمليات عسكرية مرتقبة ضد أهداف في اليمن، في إطار التصعيد الأميركي ضد الحوثيين.

اقرأ أيضاً بعد قصف ميناء رأس عيسى.. هل يقترب اليمن من كارثة وقود تهدد الملايين؟ 21 أبريل، 2025 الريال اليمني يواصل السقوط في عدن.. الدولار يقترب من هذا الرقم لأول مرة اليوم 21 أبريل، 2025

لكن سريعًا ما جاء الرد الناري من المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، الذي وصف كل ما تم تداوله بـ"الخرافات السياسية"، مؤكدًا أن الأمر لا يتعدى كونه حملة إعلامية مفبركة تستهدف النيل من الوزير الذي يُعتبر أحد أبرز الأذرع الدفاعية في إدارة الرئيس ترامب.

في بيان حاد اللهجة نشره بارنيل على منصة "إكس" صباح الإثنين، قال: "ما يُروّج له هو هراء مطلق، مصدره موظفون سابقون ساخطون، وأشخاص فُصلوا هذا الأسبوع ويحاولون الانتقام بنشر أكاذيب لا أساس لها".

واتّهم بارنيل ما أسماها بـ"وسائل الإعلام الكارهة لترامب" بالوقوف خلف القصة، مضيفًا أن الهدف الواضح منها هو "تخريب سمعة وزير الدفاع، وتشويه أجندة الرئيس".

ونفى البنتاغون بشدة أن تكون هناك أية معلومات استخباراتية أو عسكرية تم تداولها على التطبيق، وقال بارنيل: "لم تتضمن أي محادثة عبر سيغنال أي تفاصيل أو أسرار تتعلق بالضربات على اليمن. هذه شائعة غبية تم تضخيمها عمدًا".

وفي ختام بيانه، وجّه بارنيل رسالة واضحة: "وزير الدفاع لا يتزعزع، بل يزداد قوة وثقة في تنفيذ رؤية الرئيس ترامب، خاصة في ما يتعلق بملف الشرق الأوسط والرد على التهديدات في البحر الأحمر".

 

هل نحن أمام تسريب خطير أم لعبة سياسية قذرة؟:

رغم نفي البنتاغون، إلا أن الجدل لم يخمد، مع مطالب بعض المشرّعين بفتح تحقيق رسمي، وسط تساؤلات:

هل حدثت بالفعل محادثات سرية خارج القنوات الرسمية؟.

وإن لم تكن صحيحة، فهل هناك من يُحاول تفجير قنابل إعلامية في وجه وزير الدفاع؟.

وهل أصبحت تطبيقات التشفير مثل "سيغنال" ملاذًا لصراعات واشنطن الخفية؟.

في كل الأحوال، يبدو أن هذه القصة ستكون شرارة مواجهة أكبر داخل البيت الأبيض، في وقت حساس تمر به الإدارة الأميركية بعد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • 6 أسئلة عن الحرب الأميركية على الحوثيين باليمن
  • الحوثيون: واشنطن نفذت ألف غارة على اليمن منذ آذار الماضي
  • اسألوا الحوثيين عن أداء "البنتاغون".. ترامب يرفض الانتقادات حول تسريب هيجسيث لمعلومات سرية
  • الحوثيون يعلنون قصف حاملتي طائرات وهدفين في إسرائيل 
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أمريكيتين
  • فضيحة أم فبركة؟: البنتاغون يرد على تسريب محادثات وزير الدفاع عن ضرب اليمن
  • الحوثيون يعلنون مهاجمة هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أميركيتين
  • الحوثيون: استهدفنا حاملتي طائرات أمريكيتين وأهدافا إسرائيلية
  • وزير الدفاع الأمريكي في مرمى الانتقادات بسبب تسريبات حساسة حول الحوثيين
  • الحوثيون يتحدثون عن تجهيزات أمريكية لعملية عسكرية برية في اليمن