طهران-سانا

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن قيام ضابط أمريكي بإحراق نفسه أمام سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن احتجاجاً على دعم بلاده لهذا الكيان هو نتيجة مخزية للسياسات الغربية تجاه العدوان على غزة.

وقال الخامنئي في كلمة له اليوم:” لقد وصلت فضيحة سياسات الغرب اللاإنسانية تجاه غزة إلى حد يقوم ضابط في سلاح الجو الأمريكي بإضرام النار في نفسه، وهذا يعني أنه حتى بالنسبة للشاب الذي نشأ في تلك الثقافة فإن قضية الإبادة الجماعية في غزة ثقيلة وتؤذي ضميره”.

وحول الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقررة بعد أيام أشار الخامنئي إلى أن إجراء تلك الانتخابات بشكل قوي وحماسي هو إحدى ركائز الإدارة السليمة للبلاد، وقال: إذا تمكنا من أن نظهر للعالم أن الشعب حاضر في الساحات المهمة والحاسمة نكون قد أنقذنا البلد وتقدمنا، كما يجب علينا أن ننظر إلى الانتخابات من منظور المصالح الوطنية وليس من المنظور الحزبي والمصالح السياسية”.

وحول صفات المرشح الافضل للانتخابات قال الخامنئي:” إن الأصلح هو الأفضل والمتقدم على الآخرين ومن يكون أكثر إلحاحاً على استقلال البلاد وعدم الاعتماد على القوى الأجنبية، ومن يؤمن بمحاربة الفساد بجدية أكبر وهو مستعد للتضحية بمصالحه الشخصية من أجل المصالح الوطنية”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة


والخميس قالت إذاعة جيش العدو إن الأسرى الأربعة الذين تم تسليم جثثهم اليوم كانوا محتجزين في منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث عملت قوات الجيش لفترة 4 أشهر.
وبرزت تساؤلات في الإعلام العبري عن سبب مقتل هؤلاء الإسرى الأربعة، الذين تؤكد المقاومة الفلسطينية أنهم أُسروا أحياء وقتلوا في قصف إسرائيلي متعمد على أماكن احتجازهم بغزة.
وتعود الجثامين الأربعة إلى "شيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل"، و "الأسير عوديد ليفشتس"، وتم تسليمها ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى باتفاق وقف إطلاق النار الساري.
وتعد هذه أول مرة تسلم فيها “حماس” جثث أسرى صهاينة، في إطار الاتفاق الساري مع كيان الاحتلال منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

 تراجع نتنياهو
نتنياهو المطلوب للعدالة على خلفية جرائم ضد الإنسانية أراد أن يحول مشهد استعادة الجثامين إلى نصر سياسي له، لكنه تحول فعليا إلى نقمة وسخط؛ ما أجبره على التراجع عن اعتزامه المشاركة في مراسم استقبال الجثامين، وفق تقديرات إعلام صهيوني.
وقالت القناة “12” العبرية (خاصة) إن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم استقبال جثامين الأسرى.
وتابعت: “درس رئيس الوزراء نتنياهو إمكانية المشاركة في استقبال الجثامين، وكجزء من ترتيبات المشاركة، صدرت تعليمات للمسؤولين الميدانيين بالاستعداد لوصوله، ولكن في اللحظة الأخيرة تقرر عدم حضوره”.
القناة رجحت أن يكون قرار إلغاء مشاركة نتنياهو اتُخذ بعد احتجاج عائلات الأسرى على نشر أسماء للأسرى الأربعة القتلى قبل التيقن من هويتهم، وانتقاد مكتب نتنياهو الذي نشر الأسماء قبل تعرف معهد الطب الشرعي النهائي عليهم.
وعبَّر صهاينة، بينهم سياسيون وصحفيون، عن غضبهم من نتنياهو بسبب مقتل بعض الأسرى والتأخر في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية حماس، بسبب مصالحه السياسية.
عضو الكنيست من حزب “هناك مستقبل” المعارض ميراف كوهين، قالت عبر منصة إكس: “منذ مايو/أيار 2024، قُتل 124 جنديا (إسرائيليا) في غزة، عندما كانت صفقة مماثلة تقريبا للصفقة الحالية مطروحة على الطاولة”.
ومستنكرة تساءلت: “كم عدد الذين سيموتون بسبب مصالح نتنياهو السياسية والائتلافية بدلا من إعادة الجميع وإنهاء الحرب الآن؟”.
وارتكب كيان العدو الصهيوني بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 فظيع وبلا قلب
من جهته قال الصحفي البارز بن كسبيت، عبر إكس: “عندما يكون هناك نجاح فهو (نتنياهو) مَن سيحققه، (أما) عندما يكون هناك فشل، فهم المسؤولون عنه”، في إشارة إلى الجيش والمخابرات الإسرائيلية.
وأضاف بصحيفة “معاريف”: “ليس هناك خيار، علينا أن نقولها بصوت عالٍ: بنيامين نتنياهو رجل فظيع”.
كما لم ينجو نتنياهو من غضب وانتقادات عائلات الأسرى الصهاينة.
ومتحدثا عن نتنياهو للقناة “13” العبرية، قال إلحانان دانينو، والد أوري الذي أسر وقتل في غزة: “بحثت عن قلبه (نتنياهو) ولم أجده”.
ووقف عشرات الصهاينة يلوحون بأعلام الكيان على طرق مرت منها سيارات تحمل الجثامين.
وأقام جنود من جيش العدو مراسم تأبين مقتضبة، أجراها الحاخام الأكبر للجيش إيال كاريم، ووضعت الجثامين في توابيت مغطاة بعلم الكيان.
وقالت هيئة البث الصهيونية (رسمية): “عقب ذلك، نقلت الجثامين بواسطة سيارات إسعاف تحت حراسة الشرطة إلى معهد الطب الشرعي أبو كبير في تل أبيب للتعرف على هوياتهم”.
وأكد مسؤولون في جيش الاحتلال أن “عملية التحقق النهائي من هويات الجثامين قد تستغرق يومين. وفور اكتمال العملية، سيتم إبلاغ العائلات رسميا بنتائج الفحوصات”، وفق الهيئة.
بدوره قال يزهار ليفشيتس، نجل الأسير الصهيوني عوديد ليفشيتس الذي تم تسليم جثمانه، لهيئة البث: “هذا يوم حزين لنا كعائلة ولكل الدولة، لكن قلوبنا لا تزال مع أولئك الفتيان والفتيات الذين لا يزالون في غزة”.
وتابع مئات من الصهاينة مشاهد إعادة الجثامين في ما باتت تسمى “ساحة المختطفين” بتل أبيب.
وجرى تسليم الجثامين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بني سهيلا بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي تعرض لحرب إبادة استمرت نحو 16 شهرا.
وحمّلت حماس، في بيان الخميس، الجيش الصهيوني مسؤولية مقتل الأسرى الأربعة بقصف أماكن احتجازهم، فيما أكدت أن المقاومة بقطاع غزة “عاملتهم بإنسانية وحاولت إنقاذهم”.

 

راي اليوم

مقالات مشابهة

  • طهران تعلق على قيام واشنطن بطرد مواطنين إيرانيين
  • مستقبل الكيان الكردي في سوريا الجديدة
  • غضب داخل الكيان بعد تسلم جثامين الأسرى الصهاينة
  • مصدر أمني ينفي شائعة مقتل شخص في مشاجرة مع نجل ضابط شرطة
  • لائحة اتهام إسرائيلية ضد جنود بتعذيب أسير فلسطيني
  • إصابة ضابط شرطة في حادث مروري أعلى الطريق الدائري
  • حيلة غريبة.. أمريكي يطلق النار على سائحين إسرائيليين ظنهما فلسطينيان
  • دعاء قيام الليل لقضاء الحوائج وفك الكرب.. ردده الآن
  • مركز عين الإنسانية يندد بإحراق مسجد “العارف بالله” في تعز ويطالب بمحاسبة الفاعلين
  • السيد الخامنئي خلال استقباله النخالة: الخطة الاميركية بشأن غزة لن تتحقق