بأكبر قلاع الجيش السابق .. النزوح الثالث يحاصر 900 اسرة شرق العراق
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
بغداد اليوم- ديالى
شكل "معسكر سعد" أهم واكبر قلاع الجيش السابق، شرق العراق ضمن محافظة ديالى، والذي أنشىء منذ عقود وكان البوابة الاهم لحرب الثمانيات وخط الامداد الرئيس قبل أن يتعرض الى تدمير اغلب اجزاءه بعد نيسان 2003 ليتحول الى ملاذ لمئات الاسر الهاربة من نزوح مناطق الـ140 ضمن حدود المحافظة.
قصص مؤلمة
ويقول عبد الغفور ابو احمد من سكنة معسكر سعد، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" قصتنا مؤلمة وتبدأ اولى فصولها من تهجيرنا من مناطق في اطراف خانقين (100كم شمال شرق بعقوبة) في 2003، وانتقالنا الى معسكر سعد الذي كان مجرد اطلال لنختبئ بين جدرانه طيلة اكثر من 20 سنة بحثًا عن الأمن والاستقرار".
واضاف، أن" الارهاب والفقر لم ينجح في دفعنا من الخروج من اطلال معسكر سعد لكن الاستثمار كان اقوى والان هناك محاولات لاخراجنا رغم اننا تحت خط الفقر وليس لدينا أي بدائل".
أما أم محمد (ارملة) – مسؤولة عن اسرة من 7 افراد - قالت إن "مصير 900 اسرة في تمام المجهول بعد ابلاغنا بضرورة اخلاء المعسكر لانه احيل للاستثمار مؤخرا".
واضافت "لابد من اجراء تقييم للأسر وتعويض الفقيرة منها والتي لاتملك اي معيل او منزل حتى لاتتضاعف مأساتها بعد ترحيلها"، لافتة الى أن" الاسر تواجه التهجير الثالث بعد تهجيرها من خانقين ضمن حمرين والان معسكر سعد وهذا حال اغلب الاسر".
إخلاء 900 اسرة
من جانبه أقر قائممقام قضاء بعقوبة عبدالله الحيالي بأن "قرابة 300-400 دونم من معسكر سعد أحيل فعلا للاستثمار مؤخرًا وتم مخاطبتهم بشكل رسمي في ضرورة اخلاء الاسر التي تسكن اطلاله والتي تصل الى 900 اسرة".
واضاف: "نسعى من خلال مخاطبات مع الجهات الرسمية في ديالى والحكومة المركزية لإيجاد حل للاسر وفق مبدأ انساني خاصة وأن الاسر هي بالاساس مهجرة من مناطق 140 واغلبها تحت خط الفقر وإن اخلاء المعسكر يجب أن تسبقه حلول انسانية تؤمن حياة البسطاء والفقراء من خلال خارطة طريق واضحة المعالم".
يشار الى اأن معسكر سعد الذي يقع في ضواحي بعقوبة، وكان حد مقرات الجيش العراقي السابق، يعدّ مأوى لاكثر من 700 عائلة مهجرة من قضاء خانقين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
مناطق عراقية ترصد طيرانا مسيرا.. وواشنطن تبلغ بغداد “باستنفاد” ضغطها على الكيان
شبكة انباء العراق ..
خلال الساعات القليلة الماضية، سجلت عدد من المناطق في بغداد ومحافظات أخرى، شهادات عن تحليق مكثف لطائرات مسيرة في سماء البلاد، فيما تعد هذه المؤشرات شديدة الأهمية، مع التطورات الأخيرة التي وضعت العراق ضمن دائرة الخطر الإسرائيلي مع استمرار تصاعد ضربات فصائل المقاومة ضد اهداف إسرائيلية.
ونشرت وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات على التيليغرام في العراق، وجود طيران مكثف مسير تم رصده في البلديات والانبار وبعض المناطق الأخرى في بغداد.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت تقارير عن ان واشنطن أبلغت بغداد بأنها “استنفدت كل وسائل الضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عراقية”، مشيرة الى ان “واشنطن طلبت من العراق منع هذه الهجمات بسرعة، حيث من المفترض ان الضربات الجوية الإسرائيلية ستكون وشيكة إذا لم تمنع الحكومة العراقية هجمات الفصائل.
واعتبرت الحكومة العراقية والعديد من المحللين السياسيين، ان رسالة الشكوى التي قدمها الكيان الى مجلس الامن الدولي ضد العراق، هو بداية للاعتداء وضرب العراق.
وخلال اليومين الماضيين، استمرت فصائل المقاومة بهجماتها حيث نفذت هجومين اول الامس الثلاثاء، ونفذت هجوما واحدا امس الأربعاء، ما يشير الى استمرار الهجمات رغم التحذيرات، الامر الذي يرفع المخاوف من إمكانية تنفيذ التهديد الإسرائيلي ضد العراق.
user