أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا ضرورة فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على "إسرائيل". وذلك عشية لقاء للفصائل الفلسطينية تستضيفه موسكو غدا الخميس.

جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن لمناقشة مخاطر انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة تحت عنوان "حماية المدنيين في الصراع المسلح".

وأوضح نيبينزيا أن المعلومات الواردة في التقرير الذي وزعه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في غزة "جمدت الدماء في العروق".



وشدد أنه لا يمكن تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب البيروقراطية الإسرائيلية والمعوقات المتعلقة بإيصالها، مبينًا أن المساعدات التي سمح بدخولها ذهبت إلى جنوبي غزة فقط.

وأكد ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار عاجل من أجل منع المجاعة في غزة، وضمان امتثال "إسرائيل" للقانون الإنساني الدولي.

ولفت أن مجلس الأمن الدولي لديه صلاحية تفعيل نظام العقوبات عندما يتم منع المساعدات الإنسانية، وقال: "أعتقد أن الوقت قد حان لذلك".


وشدد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" على ضرورة توفير الظروف الآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضح بيان "أوتشا"، الثلاثاء، أن قوافل المساعدات تتعرض لإطلاق نار وعقبات لمنعها من الوصول إلى المحتاجين، فضلا عن تعرض فرق الإغاثة الإنسانية لمضايقات وترهيب واحتجاز من القوات الإسرائيلية.

وأضاف أن البنية التحتية الإنسانية أيضا تتعرض للقصف الإسرائيلي، مشددا على ضرورة توفير الظروف الآمنة لإيصال المساعدات إلى غزة.

وتأتي التصريحات الروسية عشية اجتماع للفصائل الفلسطينية تستضيفه موسكو الخميس.

وأكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس، محمد نزّال، أن هنالك لقاء رسميا مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، سيعقد في العاصمة الروسية موسكو، وذلك عقب إعلان روسيا دعوتها لكل من قادة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"فتح"، إلى ما أسمتها "محادثات موسكو".


من جهته كشف السفير الفلسطيني لدى موسكو، عبد الحفيظ نوفل، أن الاجتماع يهدف إلى بحث تشكيل حكومة وحدة فلسطينية وإعادة بناء قطاع غزة.

يأتي ذلك بالتزامن مع قبول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، باستقالة حكومة محمد اشتية، وتكليفه بتسيير أعمالها مؤقتا، إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء"، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا عقوبات غزة غزة روسيا الاحتلال عقوبات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تحليل: ترامب يراهن على التقرب من روسيا لإضعاف الشراكة بين بكين موسكو

بكين "أ ف ب": إن كان التقارب المفاجئ الذي باشره دونالد ترامب مع روسيا سيؤدي حتما إلى إعادة رسم العلاقة بين موسكو وبكين، فمن غير المرجح برأي خبراء أن يؤثر على شراكتهما المتينة.

ابتعد الرئيس الأمريكي عن ثلاث سنوات من الجبهة الغربية الموحدة التي تشكلت بوجه الغزو الروسي لأوكرانيا، مستبعدا في الوقت الحاضر كييف والأوروبيين من مفاوضات سلام قد تصب لصالح الكرملين.

وسيكون لهذا النهج انعكاسات على الصين، الشريكة الأساسية التي توجهت إليها روسيا عندما فرض عليها الغرب عقوبات اقتصادية شديدة وعزلة دبلوماسية.

ورأت يون سون من مركز "ستيمسون" الأميركي للدراسات أن "اعتماد روسيا على الصين سيتراجع تلقائيا" بعد إيجاد تسوية للنزاع.

وأوضحت أن "روسيا معروفة تقليديا بمهارتها في المناورة الدبلوماسية والتلاعب الاستراتيجي"، وإن كانت حرمت من هذه القدرة خلال الحرب في أوكرانيا، فإن "هذا المجال سيتاح من جديد عندما تتحسن العلاقات الروسية الأمريكية".

تدعو الصين إلى احترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول، بما يشمل أوكرانيا، وتؤكد أنها طرف محايد في النزاع من دون أن تندد علنا بالغزو الروسي، لا بل عززت علاقاتها الاقتصادية والعسكرية والسياسية مع موسكو.

وأثار هذا الموقف انتقادات من الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جو بايدن ومن الأوروبيين الذين دعوا باستمرار الدبلوماسية الصينية إلى الضغط على روسيا لوقف الحرب.

ومع فتح ترامب باب التفاوض مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لم تعد بكين تبدو في موقع الوسيط، أقله على المدى القريب.

"النأي بالنفس"

وحمل هذا التغيير في النهج الأمريكي بعض المحللين السياسيين على إقامة مقارنة بين سياسة الإدارة الحالية وسياسة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون الذي قام في 1972 بزيارة مفاجئة إلى الصين شكلت مدخلا للاعتراف الدبلوماسي وسمحت للولايات المتحدة بمباغتة الاتحاد السوفياتي وعزله في وقت كان على خلاف مع الصين.

وهذا ما يوحي بأن التقارب الحالي بين ترامب وبوتين قد يجذب موسكو إلى واشنطن ويقوض العلاقة الصينية الروسية.

لكن إليزابيث فيشنيك من معهد ويذرهيد إيست إيجيان في جامعة كولومبيا لفتت إلى أن هذه المقارنة تنم عن "قراءة خاطئة للتاريخ" لأن الصين في عهد نيكسون كانت "ضعيفة ومعزولة" وتخشى اندلاع حرب مع الاتحاد السوفياتي.

أما اليوم، فالصين قوة عظمى وتقيم علاقات وثيقة مع موسكو، خلافا لما كانت عليه الحال في الماضي.

ورأى ألكسندر غابويف مدير مركز كارنيغي لروسيا وأوراسيا، ومقره في برلين، متحدثا لوكالة فرانس برس أن روسيا "ستحاول حتما أن توهم ترامب بأنها تريد أن تنأى بنفسها عن الصين".

لكنه شدد على أن موسكو تعتبر بكين دعامة لاستقرارها بمواجهة ترامب الذي يبقى خاضعا لاعتبارات تتعلق بالانتخابات.

وتساءل "لماذا يجازفون ويختلفون مع بكين، في حين أنهم يعولون عليها بصورة متزايدة وأن اقتصاديهما متداخلان ويتقاسمان هدفا إستراتيجيا هو إضعاف هيمنة الولايات المتحدة؟".

اتصال بين شي وبوتين

كذلك رأت يون سون أن واشنطن لن تتمكن من "تقويض التحالف بين روسيا والصين المبني على مصالح عميقة وثابتة" لكنها قد تنجح في "بلبلة طبيعة هذا التعاون ومداه".

وفي مؤشر إلى متانة العلاقات الصينية الروسية، جرت مكالمة هاتفية الإثنين بين الرئيسين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين.

وأثنى شي بهذه المناسبة على "الجهود الإيجابية" التي تبذلها موسكو ودول أخرى لإيجاد تسوية في أوكرانيا فيما "أطلعه" بوتين على مضمون المحادثات التي جرت مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة.

ووصل الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو الجمعة إلى بكين حيث التقى شي جينبينغ ووزير الخارجية وانغ يي.

وهذه ثاني زيارة يقوم بها شويغو إلى بكين خلال ثلاثة أشهر، في مؤشر إلى تكثيف الحوار بين البلدين وفق وسائل الإعلام الروسية.

واعتبرت اليزابيت فيشنيك أنه بنظر الصين "السيناريو الأمثل سيكون احتفاظ روسيا بما كسبته من أراض في أوكرانيا وعودتها إلى صفوف الأسرة الدولية".

وتابعت أن هذا "سيحض كذلك القادة الصينيين على ضم الأراضي التي يطالبون بها هم أنفسهم بعيدا عن أي عقاب"، في إشارة إلى تايوان.

وقال تشاو لونغ من معاهد شانغهاي للدراسات الدولية أن بوسع الصين لعب دور في تسوية النزاع من خلال تشجيع الحوار بين الطرفين أو "تقديم منصة" للتفاوض.

كما لفت إلى أن الصين بإمكانها المساعدة في تنظيم عمليات حفظ السلام في أوكرانيا بعد الحرب و المساعدة في إعادة إعمار البلاد "من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للشركات الصينية".

ب

مقالات مشابهة

  • الإمارات تكثف جهودها الإنسانية حول العالم خلال رمضان
  • مباحثات طاقة بين روسيا وتركيا في موسكو
  • عشية رمضان.. إسرائيل تحرق منازل فلسطينيين بمخيم نور شمس بالضفة
  • تحليل: ترامب يراهن على التقرب من روسيا لإضعاف الشراكة بين بكين موسكو
  • سلطنةُ عُمان تؤكد على ضرورة الالتزام بمعايير حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • موسكو تكشف نتائج لقاء إسطنبول ومباحثات التطبيع مع واشنطن
  • الاستعلامات: الوسطاء يبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تؤكد موقفها الداعم لأمن واستقرار العراق
  • دوجاريك: صعوبات كثيرة في إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • محافظ الحديدة: المبادرات الإنسانية ضرورة للتخفيف من معاناة الفقراء