قررت الصين التي تجنى 160 مليار دولار سنويا من صادراتها عبر ممر البحر الأحمر، تحريك إسطول بحري نحو ذلك الممر الملاحي الدولي الذي تعثر بشكل كبير مع تدخل عسكري حوثي منذ نوفمبر الماضي، وازداد مع مواجهات أمريكية بريطانية ضده لا تزال مستمرة.

 

هذا الظهور الصيني، يمكن قراءته وفق 4 خبراء معنيين بالشأن الصيني والإيراني والأميركي والدولي تحدثت معهم "سكاي نيوز عربية"، في إطار زيادة نفوذ بكين بالمنطقة، ورسالة إنذار لواشنطن وضغط عليها دون صدام، وتأمين لمصالح بكين، متوقعا أحدهم أن يكون هناك تنسيق صيني إيراني في هذا التحرك في ضوء شراكتهما القوية.

 

وفي 19 ديسمبر 2023، أعلنت الولايات المتحدة، تأسيس تحالف "حارس الإزدهار"، ثم أعلان الاتحاد الأوروبى بعدها، فى 19فبراير الجاري عن تأسيسه لما يعرف بقوة "أسبيدس" فى البحر الأحمر وأعلنت الصين في 24 من الشهر ذاته. إرسال أسطول عسكري لمنطقة البحر الأحمر.

 

وفق تقديرات غير رسمية، يمر سنويا عبر مضيق باب المندب بالبحر الأحمر نحو 160 مليار دولار من الصادرات الصينية بما فيها 60% من صادرات بكين المتوجهة إلى أوروبا، ومع التدخل الحوثي ضد السفن المرتبطة بإسرائيل، في 19 نوفمبر زادت من تكلفة الشحن لحاوية تتجه من الصين لدول الاتحاد الأوروبي من 1500 دولار إلى 7000 دولار.

 

وبحسب تقديرات حديثة لصندوق النقد الدولي، فإنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30 بالمئة تقريبًا خلال عام واحد

 

ظهور دفاعي

 

الأكاديمية المصرية المتخصصة فى الشؤون الصينية، الدكتورة، نادية حلمى، تقرأ في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، التوجه الصيني مع تصاعد أزمة البحر الأحمر في التالي :

 

تخوف الصين من تزايد حدة التواجد العسكرى المتزايد فى منطقة البحر الأحمر، واحتمالية نشوب صراعات أوسع إذا ما استمرت إسرائيل فى الحرب بغزة أو وسعت نطاق عملياتها لتشمل مدينة رفح الفلسطينية، لذا تسعى الصين لحماية مصالحها فى البحر الأحمر وفى أفريقيا التي ضخت فيها عشرات المليارات من الدولارات.

 

يعد البحر الأحمر بالنسبة لبكين، الشريان الرئيسي للبضائع الصينية إلى أوروبا، ومنه تمر 99% من سفن الحاويات التى تبحر بين أوروبا والصين، عبر قناة السويس قبل ديسمبر 2023، وأثرت هجمات الحوثيين على السفن بهذا الممر وغيرت نسبة كبيرة منها مسارها حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح، مما زاد من الوقت والتكلفة وحدوث تباطؤ بحركة التجارة الدولية، وبالتالي هذا التواجد تأكيد لتأمين لمصالح بكين، في ظل تنامي صراع القوى العظمى وعسكرة البحر الأحمر.

 

تريد الصين تعزيز الوجود الأمنى الدفاعى والتأمينى فى البحر الأحمر، بما يضمن تقليل آثار ذلك الصراع .

 

حرصت الصين على رفض ما يقوم به الحوثيون وأيضا عدم الانضمام إلى تحالف الازدهار الأميريكي البريطاني، بل وأدانت الصين كافة ضرباته لليمن وامتنعت عن قرار بشأنه في مجلس الأمن، في محاولة للمحافظة على العلاقات الجيدة التى تربطها مع الدول العربية.

 

الضغط على واشنطن في اتجاه حل الأزمة الرئيسية في قطاع غزة، فموقف الصين مما يجرى فى المنطقة بعد حرب غزة يعد واضحا خاصةً فيما يجرى تحديداً فى منطقة البحر الأحمر، حيث اعتبرت بكين أن ما يجرى من توترات في البحر الأحمر ناتج من العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وأن الحل لعودة الأمان إلى المنطقة يكون بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب الدائرة هناك.

 

تواجد مقلق له 5 أسباب

 

من زواية أخرى، ترصد الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب الظهور الصيني بالبحر الأحمر في عدة نقاط قائلة:

 

هناك سبب وجيه للقلق بشأن السفن الصينية، لأن الوجود العسكري الأميركي في البحر الأحمر وخليج عدن في وضع ضعيف الآن، في ظل نقص أسلحة لدى الترسانة الأميركية تتحدث عنه وسائل إعلام بواشنطن، وعدم تواجد أوروبي موسع في عملياتها بالبحر الأحمر.

 

لا يوجد سبب دفاعي يدفع الصين إلى نقل أسطول الحراسة الخاص بها إلى خليج عدن، حيث إن سفنها ليست مستهدفة فحسب، بل محمية من قبل الحوثيين.

 

ليس لدى الصين ما تخشاه من حليفتها الوثيقة إيران أيضاً، نظراً لحجم تجارة النفط بينهما، لذا فإن هذه الخطوة لتخويف الولايات المتحدة وتأسيس وتعزيز الوجود العسكري الصيني في المنطقة، واستعراض قوتها بالمنطقة وإرسال إشارة مفادها أن الصين أصبحت قوة بحرية قوية لا يجب مواجهتها وأنها لا تخشى الظهور في مناطق صراع بعيدة عن مصالحها الإقليمية المباشرة.

 

ظهور السفن الصينية قد يضع قيداً إضافياً على ممارسة الولايات المتحدة للقوة في المنطقة، مما يحد من الهجمات بسبب القلق من التصعيد غير المقصود مع الصين.

 

وترى إيرينا تسوكرمان هذا الظهور نتاج تحرك صيني مبكر ليس وليد أحداث البحر الأحمر بالقول:

 

الصين تحركت إلى الشرق الأوسط، أولاً من خلال العلاقات التجارية والتجارية، ثم بشكل متزايد من خلال التعاون الدفاعي، والآن تحت ذريعة مهمة الحراسة.

 

وعن اختيار توقيت الظهور الصيني، تضيف تسوكرمان قائلة:

 

الصين تختار هذا التوقيت لأنها تزيد من تقسيم البحرية الأميركية بين بحر الصين الجنوبي وخليج عدن؛ وتريد إظهار أنها اكتسبت قوة كافية لتكون قادرة على مواجهة الولايات المتحدة في كلا المنطقتين.

 

كل هذا لا يعد اختبارًا للقدرات العسكرية الأميركية بقدر ما يمثل اختبارًا للإرادة السياسية، وتعرف بكين بشكل صحيح أنها ضعيفة، خاصة في هذا التوقيت.

 

يأتي التحرك في ظل معرفة بكين أن الكونغرس مستقطب من خلال الاعتبارات الحزبية في عام الانتخابات؛ وتردد الإدارة الأميركية في مواجهة الخصوم الرئيسيين.

 

محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي، لتحليل السياسيات الإيرانية، يرى في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هذا الظهور الصيني لم يكن ليتم بمنأى عن التنسيق مع إيران، ويوضح ذلك في نقاط:

 

هذا الظهور الصيني، من المؤكد أنه ضمن اتفاقية أمنية استراتيجية مع طهران الخمس وعشرينية (وقعت في 2021) والتي تحتم على الصين حماية مصالح إيران والعكس.

 

هذا التنسيق سبقه إجراء الصين مناورة بحرية مؤخرا مع ايران قبالة سواحها بمشاركة روسيا، في أول مرة تشارك فيها طهران مع مناورات عسكرية مع قوى أخرى خارج حدودها السياسة.

 

بالتأكيد تم تدخل بكين بتشاور صيني إيراني، خاصة أن هناك معسكرا أنشأته الصين وروسيا لمواجهة نفوذ حلف التانو بزعامة أميركا والقوى الغربية، ويأتي بعد عمليات أميركية بريطانية وأخرى أوروبية في جنوب البحر الأحمر.

 

ويرى د. محمد محسن أبو النور، سببا أخر لهذا الظهور بخلاف التنسيق الإيراني يتمثل في أن:

 

الصين تدخل البحر الأحمر حتى ترد الصاع لواشنطن التي حاولت التدخل في منطقة مضيق تايوان، في إطار المزاحمة بالتعاون مع إيران، كما فعلت واشنطن مؤخرا في ذلك بحر الصين الجنوبي بالتعاون مع شركائها كاليابان.

 

استكمال لسياسة تواجدها بالمنطقة

 

متفقا مع بعض ما سبق يرصد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج تاون الأميريكية الدكتور نبيل ميخائيل، في حديث مع "سكاي نيوز عربية" أسباب هذا التدخل الصيني بالبحر الأحمر في:

 

التصريحات الصينية تسير في اتجاه تأمين الملاحة والتجارة والدولية ومحاربة الإرهاب، لكن هي أيضا تأتي على خلفية الوجود الأميركي البريطاني ومزاحمة ومنافسة ذلك الوجود بالبحر الأحمر.

 

يأتي في ظل تنامي التواجد الدولي في الممرات الدولية وبالتالي ترى الصين أنه لابد أن يكون لها وجود.

 

الوجود البحري الصيني بالبحر الأحمر ضمن سياسية صينية نشطة تجاه الشرق الأوسط والدول العربية والإسلامية، وتكلمة لدورها النشط عسكريا وسياسيا ودبلوماسيا في تلك المنطقة التي تبحث فيها عن فرص تواجد بشكل مستمر.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الصين أمريكا البحر الأحمر إيران الحوثي الولایات المتحدة سکای نیوز عربیة بالبحر الأحمر البحر الأحمر هذا الظهور فی حدیث

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ

منذ أن انطلقت عمليات "عاصفة الحزم" في مارس 2015، كان يُفترض أن تكون عدن هي نقطة التحول الإستراتيجي التي تُعيد رسم خرائط الأمن القومي العربي على ضفاف البحر الأحمر، ذلك البحر الذي ظل طويلا مجرد ممر تجاري في حسابات الدول الكبرى، قبل أن يتحول تدريجياً إلى مسرح مفتوح لتصادم الإرادات، وتنافس المشاريع، واختبار التحالفات.

تحرير عدن في يوليو 2015 لم يكن مجرد انتصار عسكري موضعي، بل كان لحظة نادرة في التاريخ العربي الحديث: لحظة يمكن فيها للعرب، وبقيادة خليجية فاعلة، أن يصنعوا توازنا جديدا في الإقليم، يمنع تمدد إيران، ويغلق الباب أمام مغامرات الإسلام السياسي، ويُعيد للبحر الأحمر موقعه الطبيعي كحزام أمني عربي لا يُسمح باختراقه.

لكن بدلا من تحويل هذا الانتصار إلى نقطة انطلاق نحو إعادة بناء منظومة أمنية عربية فاعلة، دخل الملف في دوامة التشويش، وخضعت الأولويات لمساومات جانبية، وتداخلت الحسابات الإقليمية مع المزايدات الأيديولوجية، وأُفرغت عدن من مدلولها الرمزي والسيادي، ودُفع بالملف اليمني من مساره العربي إلى منطقة التدويل، حيث فقدت العواصم العربية زمام المبادرة، وبدأت القوى الدولية ترسم حدود النفوذ، وتوزّع الأدوار وفق مصالحها لا وفق الضرورات الأمنية للمنطقة.

هنا، ضاعت فرصة تاريخية كان يمكن فيها للعرب أن يفرضوا سرديتهم الخاصة، ويعيدوا تعريف البحر الأحمر بوصفه شأناً عربيا خالصا لا يُخترق إلا بإرادتهم، فلحظة عدن كانت قابلة للتحوّل إلى رافعة لإعادة تشكيل مفهوم الأمن القومي العربي، لكنها أُهملت، بل وأُحبطت بفعل التردد من جهة، والحسابات السياسية الضيقة من جهة أخرى، والمناكفة غير الموضوعية والمراهنة على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، واعتبارهم امتداداً قبلياً دون النظر إلى توجهاتهم الأيديولوجية أوقع طرفاً عربياً في تقديرات خاطئة ها هو ومعه المنطقة والعالم كاملا يدفع أثمانا باهظة لم يكن أحد في حاجة إلى دفعها لو أنه استحكم العقل والمنطق وقدم أولوية الأمن القومي العربي على المزايدة والرهانات المحكومة بالفشل سلفا.

ومع ذلك، يُحسب للإمارات، وهي أحد أبرز الفاعلين في التحالف العربي، أنها لم تتورط في الفوضى، بل تصرّفت كفاعل عقلاني يُوازن بين ضرورات الأمن والاستقرار وبين تعقيدات الداخل اليمني، فحافظت على مكتسبات تحرير عدن، ولم تفرّط في التوازنات الدقيقة التي تحكم المشهد، ولم تتعامل مع اليمن كحديقة خلفية، بل كفضاء إستراتيجي يرتبط بأمن الخليج والبحر الأحمر معا، بل يمكن القول إنها، حتى اللحظة، هي الطرف الوحيد الذي يتصرف بهدوء، ويعمل على تثبيت معادلات الحضور من دون ضجيج، وبمنطق إستراتيجي يراعي الجغرافيا والتاريخ معا.

فالبحر الأحمر، ببساطة، يتحول اليوم إلى "خليجٍ جديد". خليج لا تُطلق فيه الحروب بالصواريخ فقط، بل بالموانئ، وبالقواعد العسكرية، وبالتحالفات التجارية. من قناة السويس في الشمال إلى مضيق باب المندب في الجنوب، يتشكل خط جيوبوليتيكي أشبه بحزام النار، تمر عبره أكثر من  10 في المئة من تجارة العالم، ويتحكم في رئات الاقتصاد العالمي من الصين حتى أوروبا، هذا البحر، الذي ظل لعقود في الظل، بات الآن في قلب الصراع الدولي على النفوذ، وربما في طليعة الحروب القادمة.

تركيا أعادت التموضع في الصومال، وتسعى إلى موطئ قدم دائم في السودان، إيران وجدت في الحوثيين ذراعا إستراتيجية لتهديد الممرات البحرية، بل وتحويل البحر الأحمر إلى ورقة ضغط دائمة على خصومها، إسرائيل فتحت قنواتها مع السودان وإريتريا ضمن هندسة أمنية قديمة–جديدة، الصين تمتلك قاعدة عسكرية في جيبوتي، وتُراكم استثماراتها في الموانئ الأفريقية ضمن مشروع "الحزام والطريق"، وواشنطن، التي كانت غائبة عن مسرح البحر الأحمر لعقود واقتصر دورها على مكافحة القراصنة الصوماليين منذ تسعينات القرن العشرين، ها هي تحاول الآن بناء تحالف بحري موجه ضد هجمات الحوثيين التي أربكت شريان التجارة العالمية، وفضحت هشاشة المعادلات الراهنة.

كل من هذه القوى يتصرف وفق منطق مصالحه، ويعيد رسم خرائط نفوذه، ويُراكم حضوره العسكري والسياسي والاقتصادي، فيما العرب يراوحون مكانهم، أو يتنافسون على المساحات الصغيرة، ويفرّطون بالمشهد الكبير،  فلا يزال العقل العربي أسير البرّ، وكأن الجغرافيا البحرية ليست امتدادا لأمنه، ولا معبرا حيويا لسيادته.

تاريخيا، ظل العرب ينظرون إلى البحار بوصفها حدوداً لا فضاءات. لم تكن لدينا إستراتيجية بحرية إلا حين استشعرنا الخطر، ولم يكن هناك تعريف للأمن القومي العربي في العصر الحديث إلا بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956. عند تلك الحرب، اتخذ الزعيم جمال عبدالناصر قراره بدعم الثوار في عدن، ليتحقق الاستقلال الأول في 30 نوفمبر 1967، وبعدها، شرعت بريطانيا في الجلاء عن مستعمراتها في شرق قناة السويس، ما أسهم في تحقيق معظم البلاد العربية لاستقلالها الوطني.

ما نعيشه بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 هو مأزقٌ في البحر الأحمر. حين وصل التهديد إلى السفن والناقلات، تذكرنا أن لدينا ساحلاً طويلاً، لكنه بلا مظلة أمنية عربية مشتركة، ولا مشروعاً جيوسياسياً قادراً على مقاومة التدويل. ما يحدث في البحر الأحمر اليوم لا يمكن فصله عن مأزق العقل الإستراتيجي العربي، الذي لم يُحسن استثمار لحظات القوة، ولم يُدرك أن السيطرة على البر لا تكتمل إلا بالهيمنة على البحر. هذا ما صنعه المصريون عندما كانوا يقودون العالم العربي، حيث ربطوا أمن باب المندب بقناة السويس، فتحقق أمن واحد من أطول البحار في العالم، وفرض العرب سيادتهم عليه لعقود.

لولا ذلك التشويش الذي صاحب تحرير عدن، لربما كان المشهد اليوم مختلفا: ربما كان هناك تحالف عربي صلب، يمنع تدويل باب المندب، ويضع قواعد اشتباك واضحة ضد أي تمدد إيراني أو تركي أو غيره.

ومع ذلك، فإن الوقت لم يفُت بعد، ما زال ممكنا استعادة زمام المبادرة، لا عبر المغامرات، بل ببناء مشروع عربي واضح في البحر الأحمر، يستند إلى ثوابت الأمن القومي، ويضع خطوطاً حمراء لأيّ تمدد معادٍ، ويُعيد تعريف دور الدول العربية في هذه المنطقة التي تُعاد هندستها على نار هادئة.

البحر الأحمر ليس مجرد ممر ملاحي،  إنه مرآة لمستقبل الإقليم، ومن لا يملك وزناً فيه، لن يملك صوتاً في تحديد مستقبل المنطقة، فليتحدث العرب مع أنفسهم بصراحة ويعيدوا تصويب المسار، فلا يمكن استمرار الرهان على جماعة الإخوان ولا يمكن أن يترك البحر الأحمر ليقرر مصيره الأتراك أو الإيرانيون أو حتى العم سام، فالقرار يجب أن يكون عربياً خالصاً ولا أخلص من الجنوبيين الذين كانوا وسيبقون في عدن لهم أرضهم وبحرهم.

مقالات مشابهة

  • وصول 93 ألف طن قمح وألومنيوم إلى ميناء سفاجا.. وانتظام حركة الموانئ بالبحر الأحمر
  • الصين تحذر الفلبين من تصعيد التوترات في البحر الجنوبي
  • مناورات فلبينية-أميركية-يابانية في بحر الصين الجنوبي وسط توتر مع بكين
  • البحر الأحمر..الخليج الجديد في لعبة النفوذ
  • الجيش الصيني: جاهزون للدفاع عن سيادتنا الوطنية على بحر الصين الجنوبي
  • مهمة "أسبيدس": فرقاطة إيطالية تكمل خامس مهمة حماية في البحر الأحمر
  • الصين وجمهورية الكونغو تتعهدان بتعزيز تطوير التعاون الصيني-الإفريقي
  • وفد حوثي زار القاهرة في إطار خفض التصعيد بالبحر الأحمر
  • بكين تنشر قاذفتين في بحر الصين الجنوبي
  • بكين: وزير الخارجية الصيني يزور روسيا