مؤتمر البحث العلمى الثالث يهدف لتسليط الضوء على كافة الفنونحفلاتى المجانية هدفها نشر الثقافة والفنونأسعى لاستعادة دور المعهد الحقيقى بأن يكون قبلة المنارة والثقافةحدث تطوير شكلى ومضمونى ليليق بتاريخ قامات الثقافة والفن

 

يعقد المعهد العالى للنقد الفنى المؤتمر الثالث للبحث العلمى، الأحد القادم، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد، والذى يحتوى العديد من الأبحاث والدراسات فى مجال البحث العلمى والفنون.

«الوفد» تحاور الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد، حول كواليس المؤتمر واستعداداته، وما حدث فى المعهد منذ توليها عمادته وطموحاتها فى الفترة القادمة، حيث استطاعت يحيى أن تحدث طفرة حقيقية بالمعهد رغم توليها منصب العمادة منذ فترة قصيرة، وتمكنت من استيراد ملحق المعهد ليكتمل البناء، وتم تطويره شكل ومضمون المعهد بشكل كبير.

وفى حوارها تكشف كيف تمكنت من المزج بين عملها كفنانة، وعازفة لآلة الفلوت الشهيرة، وبين عملها كعميدة، وعضوة بالمجلس القومى للمرأة.

• فى البداية.. حدثينا عن فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر العلمى للمعهد؟

هو المؤتمر العلمى الثالث للمعهد العالى للنقد الفنى، وأنا أستكمل ما بدا عليه المعهد، وكانت أول دورة فى عام 2020، فى فترة عمادة السيدة وزيرة الثقافة الحالية د. نيفين الكيلانى، ووكيل المعهد د. وليد شوشة، وحققت نجاحاً ولفتت الأنظار، ثم أقيمت الدورة الثانية للمؤتمر فى عام 2022، وقتها كنت مقررة المؤتمر، بمشاركة عدد من الدول العربية، ولكن من سوء الحظ تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، وعقد المؤتمر أون لاين، ولم نستطع أن ننظمه حضورياً، ولكن هذا العام نحن حريصون على تنظيم المؤتمر فى موعده فى شهر مارس. 

والهدف من المؤتمر، نحن معهد علمى أكاديمى، البحث العلمى بالنسبة لنا هو أهم شىء للباحثين الدارسين بالمعهد، وبالتالى فكرة المؤتمرات العلمية والبحث العلمى وإجادة البحث العلمى والمناقشات العلمية، هى شىء مهم وضرورى لصالح العملية التعليمية وخروج أبحاث علمية بشكل متميز، وكذلك يفتح آفاقاً جديدة ومختلفة للباحثين بالمعهد ونظرائهم بالمعاهد المختلفة، سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة للدور الثقافى الذى نحاول نشره من خلال المعهد العالى للنقد الفنى، وسوف يكون هناك أسبوع ثقافى على هامش المؤتمر من خلال بعض الندوات والفاعليات وحفلات توقيع الكتب ومعرض للكتاب ومعرض للفن التشكيلى وورش حكى للأطفال وورش للفن للتشكيلى للأطفال، وكذلك تقديم خدمة مجتمعية سواء داخل الأكاديمية أو للخارج من خلال دعم الدور الثقافى والتوعوى الذى يقوم به المعهد العالى للنقد الفنى فى الوسط الثقافى ككل باعتبار منارة للفن والفنانين وتسليط الضوء على كافة الفنون ونقدها باعتبار النقد قاطرة الإهتمام ودعم الفنون ووضعها على الرؤية الصحيحة والصائبة التى نصبو إليها خلال الفترة القادمة.

       • من سيكون الرئيس الشرفى للمؤتمر؟ 

الرئيس الشرفى للمؤتمر هى الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وعميدة المعهد قبل ذلك، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أساتذة المعهد الأجلاء فى اللجان العلمية والتحضيرية والأمانة الفنية للمؤتمر، المكونة من الدكتور شوكت المصرى مقرر المؤتمر فى الدورة الحالية، ورئيس مجلس الأمانة الفنية الدكتور حمدى نورك، ولهم كل الشكر على المجهود الذى بذلوه لإنجاح المؤتمر وإقامة فعالياته، وأوجه الشكر للدكتورة غادة جوبارة رئيس الأكاديمية والتى كانت حريصة على أن تقدم الأكاديمية فعاليات حقيقية تخدم بها المجتمع، وتصل بالدور الحقيقى والتوعوى الذى يعتمد على الاستنارة للمحيط الخارجى للأكاديمية ودورها فى نشر الثقافة والآداب.

       • حدثينا عن أنشطة المعهد خلال الفترة المقبلة؟

هناك أنشطة كثيرة فى الفترة القادمة بالتعاون مع لجنة الفنون والآداب والمعهد العالى للنقد الفنى، تتمثل فى إعداد الأنشطة والمسابقات التى سوف يتم الإعلان عنها خلال عدة أيام مع بداية شهر المرأة، بالإضافة إلى مفاجآت للشباب من الجنسين، نتيجة أننا نوجه دعمنا للشباب باعتبارهم السند عندما يكون الرجل على وعى كامل بأهمية دور المرأة ومشاركتها فى كافة الجوانب الحياتية.

       • يشهد المعهد فى الآونة الأخيرة حالة حراك فنى؟

بالفعل، أقمنا احتفاليات كبيرة، وعدة جلسات غاية فى الأهمية بمشاركة كثير من الأشخاص والتخصصات بالتعاون مع وزارة العدل ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية، وكذلك بالتعاون ما بين المعهد وبين المجلس القومى للمرأة، وكان نشاطاً فعالاً ومهماً وتحدثنا عن مناهضة العنف ضد المرأة وأشكاله فى الفنون والتشريعات وما وصلنا إليه، كلها احتفاليات تصب فى مصلحة الثقافة والفنون وهذا هدفنا للترويج بدور المعهد التوعوى للمجتمع.

       • فى رأيك كيف تؤثر إقامة المؤتمرات والاحتفاليات على المستوى العلمى للمعهد؟

المؤتمرات مصدر جذب للحضور والمشاركين وتفعل دور الباحثين والطلاب ومشاركتهم، وكنت حريصة بمشاركة الطلاب فى إدارة الجلسات خاصة أن الطلاب هم باحثون على قدر من العلم وعلى مستوى ثقافى متميز، وتمثل تلك المؤتمرات جسر بين فكرة البحث العلمى والعلم الخاص بمجالات الفنون وفتح أفاق على المجتمع الذى نعيش فيه، ونستطيع دعم الفنون التى تتحقق فيها قيم الخير والحق والجمال.

       • شهد المعهد تطوراً كبيراً فى عهدك.. حدثينا عن أبرزها؟

أحاول جاهدة العمل على تطوير المعهد على مستوى الشكل والمضمون من خلال تجميل المعهد وإنارته وتزيينه بالورود وتزيينه بالأعمال الفنية التى تليق بالمعهد، وعملت على استرداد الجزء المستقطع من المعهد خلال الأشهر القليلة الماضية، حتى استرددت المبنى بالفعل من إدارة الأكاديمية ووضعنا اللوحة التراثية التى تشهد على تاريخ المعهد الفنى وصدور قرار إنشائه عام1970، فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ووزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة، وتم توسيع المبنى وإعادة تنظيمه من الداخل حتى يليق بالقامات والرموز الموجودة، خاصة أنه معهد متفرد فى الشرق الأوسط، كما تم تطوير عمليات البحث العلمى والمضمون بالإضافة للبحوث للماجستير والدكتوراه، ونعمل على تطوير الجودة، ونعمل على تغير لوائح بالمعهد خلال الفترة القادمة، ومد جسور التواصل بين المعهد والمؤسسات العلمية المناظرة، ويكفى أن المعهد خرج منه ثلاثة وزراء، منهم الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة الحالية، والدكتور شاكر عبدالحميد رحمه الله، والدكتورة درية شرف الدين، كما أن المعهد كانت به قامات يصعب حصرها.

       • ما خطتكِ للتطوير فى الفترة القادمة ؟

 أن يكون المعهد منارة حقيقة للفن والثقافة، ولا يقتصر دوره على الطلاب والباحثين بين جدرانه، وأن يتم عمل أنشطة وفعاليات، وأن يكون له دور فى الحياة الثقافية وأن يقود كافة مجالات الفنون، ويسلط الضوء على ما يقوم به أساتذة المعهد وما يقوم به الباحثون، من تنور للحركة الثقافية والفنية.

       • هل أثرعملك فى المعهد على دورك فى المجلس القومى للمرأة؟

لم يؤثر عملى فى المعهد على دورى فى المجلس، خاصة أننى أؤمن بأن عملى التطوعى فى المجلس هذا الكيان والمؤسسة العريقة، ووجودى فيها تاج لمشوار طويل من العمل خلال السنوات السابقة، كما أنه يمثل لى شيئاً كبيراً داخلياً، وأقدر الدور الذى يقدم للمرأة المصرية من خلاله، وأوجه شكراً لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم للمراة المصرية خلال الأعوام الماضية، والتى حصلت فيه على ما لم تحصل عليه عبر التاريخ.

       • مؤخراً قدمت العديد من الحفلات معظمها مجانية؟

- أعتبر حفلاتى خدمة ثقافية، وأحاول من خلالها جذب ذوق الجمهور نحو الجمال، وهذا ليس معناه بأن كل الحفلات بالمجان، هناك حفلات مدفوعة بمقابل تذاكر، ولكن نحن نحتاج لنشر الثقافة والفنون، وكانت حفلتى الأخيرة بمناسبة عيد الحب، وأشكر الفنان بلال الشيخ مدير بيت السحيمى، على دعوتى لإقامة تلك الحفلة فى المكان التاريخى، وللمرة الأولى التى ألعب فيها الفلوت مع فرقتى تحت حبات المطر، ويكون إعداد الجمهور كبيراً جداً، وسعدت كثيراً بتفاعل الجمهور، خاصة أن الجمهور أحتفل بعيد ميلادى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا يحيي وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني الرئيس الراحل أنور السادات

إقرأ أيضاً:

ليفان خيتاجوري يكشف عن مفاجأة تاريخية حول أصول الاحتفالات المسرحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة المخرج مازن الغرباوي، مساء اليوم السبت، ضمن برنامج الورش والفعاليات الخاصة بالدورة التاسعة، ماستر كلاس بعنوان "التعاون الدولي في مجال الفنون الأدائية " أداره الناقد عز الدين حافظ.

في بداية الماستر كلاس رحب الناقد عز الدين حافظ بالحضور، وقام بالتعريف بالدكتور ليفان خيتاجوري، فهو مدير معهد أبحاث الفنون بجورجيا ومدير الهيئة الدولية للمسرح بجورجيا iti.

وبدأ د. ليفان خيتاجوري الماستر كلاس بمجموعة من الأسئلة التفاعلية، وكان السؤال الأول لماذا التعاون الدولي؟

وكانت الإجابة لإنتاج أنواع مختلفة من الفنون الادائية كمان أن الفنون، ومنها المسرح هي لعبه جماعية، وشكل من أشكال الترابط والتعاون، وهو إجابة السؤال المطروح فالمسرح تعاون مع مجموعة من العناصر المخرجين والممثلين ومصممي الديكور .

كما أشار خيتاجوري إلى أن التفكير في التعاون الدولي يأتي عندما نفكر في التعرف، والبحث عن ثقافات مختلفة ونعرف الآخر بثقافتنا، وهو ما يحدث نقطة تلاقي.

وأوضح، أن أحد أسباب التعاون الدولي هي الشهرة على مستوى العالم فمن الممكن أن تصبح مشهورة عالميا ودوليا وأنت داخل مدينتك أو قريتك، وقدم خيتاجوري نماذج لأشكال التعاون الدولي فاقدم صورة للفنون الأدائية هى الأحتفالات مفجرا مفاجأة، وهى أن كل دراسات المسرح تشير إلى أن الاحتفالات بدأت من عند اليونان، ولكنها في الحقيقة كانت بدايتها من مصر فقد تم العثور على آثار تعود إلى الفين سنة، وهى احتفالات مسرحية عند القدماء المصريين، والتى كان أحد عناصرها يمثل شكل من أشكال التجارية.

وأشار خيتاجوري في حديثه إلى بناء أول مسرح في القرن الخامس قبل الميلاد في أثينا موضحا حدوث توسع كبير بها بعد هذا التاريخ بثلاثة قرون يقودنا إلى فكرة استيراد وتصدير الصناعة الثقافية ومنها تصدير المسرحيات والكتب والمخرحين والممثلين ... إلخ. 

وكشف عن أول نقابة عمالية نوعية، والتي كان بدايتها من أثينا ومنها انطلفت فكرة العقود والتعاقدات، وحماية حقوق الفنانين، موضحا أن المسارح اليونانية، وما نتج عنها أقدم أشكال التعاون في مجال الفنون.

وتحدث خيتاجوري عن فكرة تصدير الثقافة، والتي تعد أحد أهم أفكار التعاون الدبلوماسي بين الدول، فهناك مصطلح شهير هو "الثقافة الدبلوماسية ". كما ذكر بعض الأمثلة في التاريخ عن التمويل الثقافي، والذي بدأ في اليونان، ومر بثلاثة مراحل أولها كانت الاحتفالات المسرحية ثم إنتقل إلى فكرة الدعم من المواطنين والأسر والمرحلة الثالثة إنتقاله إلى الدولة؛  ليتحول لشكل رسمي، وهو إلزام الدولة بدعم الاحتفالات المسرحية والذي يرتبط مع سياسات الدولة.

وذكر خيتاجوري أنواع التمويل ومنها الدعم الرسمي ، دعم على مستوى المنطقة أو المحافظة، الدعم المؤسسي، والرعاة.

كما تحدث عن المؤسسات الدولية التي تسهم في عملية التعاون والدعم المادي منها شبكات التعاون الدولي والمعاهد الثقافية التى منها على سبيل المثال الهيئة الدولية للمسرح، وجمعية للمهرجانات الدولية والعديد من المؤسسات الثقافية الدولية المنتشرة في جميع أنحاء العالم .

مشيرا إلى أن أهم أشكال التعاون الدولي في العصر الحديث تتضمن المعاهد الفنية، والتعاون المشترك بين أكثر من دولة والمهرجانات الدولية، وبرامج الإقامة الفنية وتصدير الثقافة أو تقديم عرض يمثل هوية البلد المنتجة، والمسابقات... الخ.

مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي انطلقت فعالياته 15 نوفمبر وتستمر حتى 20  نوفمبر 2024  وتقام دورته التاسعة برئاسة المخرج مازن الغرباوي ، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي ، وتدير المهرجان الدكتورة انجي البستاوي ، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة .

 

 

 

مقالات مشابهة

  • سامح فايز يكتب: الحرب الثقافية (3)
  • شاهد|مدير معهد الكبد: المؤتمر العلمي الـ 16 يغطي الجوانب العلمية والتدريبية
  • خبراء ومختصون يجتمعون في مسقط لمناقشة قضايا "التعريب وصناعة المصطلحات العلمية"
  • لأول مرة بمصر| استضافة مؤتمر المعلوماتية البيئية في الجامعة الألمانية بالقاهرة
  • لطيفة بنت محمد تطلق برنامج "منحة دبي الثقافية" بـ180 مليون درهم
  • ليفان خيتاجوري يكشف عن مفاجأة تاريخية حول أصول الاحتفالات المسرحية
  • قبل انطلاقه.. ننشر أجندة مهرجان الأقصر للشعر العربي وأنشطته الثقافية
  • رانيا منصور تنضم لقائمة أبطال مسلسل "أفلاطوني" بطولة جميلة عوض
  • الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر
  • بعد ظهورها بالقاهرة السينمائي| رانيا يوسف بمرمى النيران.. والفنانة ترد