رانيا يحيى: المؤتمرات العلمية تثرى الحياة الثقافية والفنية بمصر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مؤتمر البحث العلمى الثالث يهدف لتسليط الضوء على كافة الفنونحفلاتى المجانية هدفها نشر الثقافة والفنونأسعى لاستعادة دور المعهد الحقيقى بأن يكون قبلة المنارة والثقافةحدث تطوير شكلى ومضمونى ليليق بتاريخ قامات الثقافة والفن
يعقد المعهد العالى للنقد الفنى المؤتمر الثالث للبحث العلمى، الأحد القادم، برئاسة الدكتورة رانيا يحيى عميد المعهد، والذى يحتوى العديد من الأبحاث والدراسات فى مجال البحث العلمى والفنون.
«الوفد» تحاور الدكتورة رانيا يحيى، عميد المعهد، حول كواليس المؤتمر واستعداداته، وما حدث فى المعهد منذ توليها عمادته وطموحاتها فى الفترة القادمة، حيث استطاعت يحيى أن تحدث طفرة حقيقية بالمعهد رغم توليها منصب العمادة منذ فترة قصيرة، وتمكنت من استيراد ملحق المعهد ليكتمل البناء، وتم تطويره شكل ومضمون المعهد بشكل كبير.
وفى حوارها تكشف كيف تمكنت من المزج بين عملها كفنانة، وعازفة لآلة الفلوت الشهيرة، وبين عملها كعميدة، وعضوة بالمجلس القومى للمرأة.
• فى البداية.. حدثينا عن فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر العلمى للمعهد؟
هو المؤتمر العلمى الثالث للمعهد العالى للنقد الفنى، وأنا أستكمل ما بدا عليه المعهد، وكانت أول دورة فى عام 2020، فى فترة عمادة السيدة وزيرة الثقافة الحالية د. نيفين الكيلانى، ووكيل المعهد د. وليد شوشة، وحققت نجاحاً ولفتت الأنظار، ثم أقيمت الدورة الثانية للمؤتمر فى عام 2022، وقتها كنت مقررة المؤتمر، بمشاركة عدد من الدول العربية، ولكن من سوء الحظ تزامنت مع انتشار فيروس كورونا، وعقد المؤتمر أون لاين، ولم نستطع أن ننظمه حضورياً، ولكن هذا العام نحن حريصون على تنظيم المؤتمر فى موعده فى شهر مارس.
والهدف من المؤتمر، نحن معهد علمى أكاديمى، البحث العلمى بالنسبة لنا هو أهم شىء للباحثين الدارسين بالمعهد، وبالتالى فكرة المؤتمرات العلمية والبحث العلمى وإجادة البحث العلمى والمناقشات العلمية، هى شىء مهم وضرورى لصالح العملية التعليمية وخروج أبحاث علمية بشكل متميز، وكذلك يفتح آفاقاً جديدة ومختلفة للباحثين بالمعهد ونظرائهم بالمعاهد المختلفة، سواء داخل مصر أو خارجها، بالإضافة للدور الثقافى الذى نحاول نشره من خلال المعهد العالى للنقد الفنى، وسوف يكون هناك أسبوع ثقافى على هامش المؤتمر من خلال بعض الندوات والفاعليات وحفلات توقيع الكتب ومعرض للكتاب ومعرض للفن التشكيلى وورش حكى للأطفال وورش للفن للتشكيلى للأطفال، وكذلك تقديم خدمة مجتمعية سواء داخل الأكاديمية أو للخارج من خلال دعم الدور الثقافى والتوعوى الذى يقوم به المعهد العالى للنقد الفنى فى الوسط الثقافى ككل باعتبار منارة للفن والفنانين وتسليط الضوء على كافة الفنون ونقدها باعتبار النقد قاطرة الإهتمام ودعم الفنون ووضعها على الرؤية الصحيحة والصائبة التى نصبو إليها خلال الفترة القادمة.
• من سيكون الرئيس الشرفى للمؤتمر؟
الرئيس الشرفى للمؤتمر هى الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، وعميدة المعهد قبل ذلك، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أساتذة المعهد الأجلاء فى اللجان العلمية والتحضيرية والأمانة الفنية للمؤتمر، المكونة من الدكتور شوكت المصرى مقرر المؤتمر فى الدورة الحالية، ورئيس مجلس الأمانة الفنية الدكتور حمدى نورك، ولهم كل الشكر على المجهود الذى بذلوه لإنجاح المؤتمر وإقامة فعالياته، وأوجه الشكر للدكتورة غادة جوبارة رئيس الأكاديمية والتى كانت حريصة على أن تقدم الأكاديمية فعاليات حقيقية تخدم بها المجتمع، وتصل بالدور الحقيقى والتوعوى الذى يعتمد على الاستنارة للمحيط الخارجى للأكاديمية ودورها فى نشر الثقافة والآداب.
• حدثينا عن أنشطة المعهد خلال الفترة المقبلة؟
هناك أنشطة كثيرة فى الفترة القادمة بالتعاون مع لجنة الفنون والآداب والمعهد العالى للنقد الفنى، تتمثل فى إعداد الأنشطة والمسابقات التى سوف يتم الإعلان عنها خلال عدة أيام مع بداية شهر المرأة، بالإضافة إلى مفاجآت للشباب من الجنسين، نتيجة أننا نوجه دعمنا للشباب باعتبارهم السند عندما يكون الرجل على وعى كامل بأهمية دور المرأة ومشاركتها فى كافة الجوانب الحياتية.
• يشهد المعهد فى الآونة الأخيرة حالة حراك فنى؟
بالفعل، أقمنا احتفاليات كبيرة، وعدة جلسات غاية فى الأهمية بمشاركة كثير من الأشخاص والتخصصات بالتعاون مع وزارة العدل ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية، وكذلك بالتعاون ما بين المعهد وبين المجلس القومى للمرأة، وكان نشاطاً فعالاً ومهماً وتحدثنا عن مناهضة العنف ضد المرأة وأشكاله فى الفنون والتشريعات وما وصلنا إليه، كلها احتفاليات تصب فى مصلحة الثقافة والفنون وهذا هدفنا للترويج بدور المعهد التوعوى للمجتمع.
• فى رأيك كيف تؤثر إقامة المؤتمرات والاحتفاليات على المستوى العلمى للمعهد؟
المؤتمرات مصدر جذب للحضور والمشاركين وتفعل دور الباحثين والطلاب ومشاركتهم، وكنت حريصة بمشاركة الطلاب فى إدارة الجلسات خاصة أن الطلاب هم باحثون على قدر من العلم وعلى مستوى ثقافى متميز، وتمثل تلك المؤتمرات جسر بين فكرة البحث العلمى والعلم الخاص بمجالات الفنون وفتح أفاق على المجتمع الذى نعيش فيه، ونستطيع دعم الفنون التى تتحقق فيها قيم الخير والحق والجمال.
• شهد المعهد تطوراً كبيراً فى عهدك.. حدثينا عن أبرزها؟
أحاول جاهدة العمل على تطوير المعهد على مستوى الشكل والمضمون من خلال تجميل المعهد وإنارته وتزيينه بالورود وتزيينه بالأعمال الفنية التى تليق بالمعهد، وعملت على استرداد الجزء المستقطع من المعهد خلال الأشهر القليلة الماضية، حتى استرددت المبنى بالفعل من إدارة الأكاديمية ووضعنا اللوحة التراثية التى تشهد على تاريخ المعهد الفنى وصدور قرار إنشائه عام1970، فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات ووزير الثقافة الأسبق ثروت عكاشة، وتم توسيع المبنى وإعادة تنظيمه من الداخل حتى يليق بالقامات والرموز الموجودة، خاصة أنه معهد متفرد فى الشرق الأوسط، كما تم تطوير عمليات البحث العلمى والمضمون بالإضافة للبحوث للماجستير والدكتوراه، ونعمل على تطوير الجودة، ونعمل على تغير لوائح بالمعهد خلال الفترة القادمة، ومد جسور التواصل بين المعهد والمؤسسات العلمية المناظرة، ويكفى أن المعهد خرج منه ثلاثة وزراء، منهم الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة الحالية، والدكتور شاكر عبدالحميد رحمه الله، والدكتورة درية شرف الدين، كما أن المعهد كانت به قامات يصعب حصرها.
• ما خطتكِ للتطوير فى الفترة القادمة ؟
أن يكون المعهد منارة حقيقة للفن والثقافة، ولا يقتصر دوره على الطلاب والباحثين بين جدرانه، وأن يتم عمل أنشطة وفعاليات، وأن يكون له دور فى الحياة الثقافية وأن يقود كافة مجالات الفنون، ويسلط الضوء على ما يقوم به أساتذة المعهد وما يقوم به الباحثون، من تنور للحركة الثقافية والفنية.
• هل أثرعملك فى المعهد على دورك فى المجلس القومى للمرأة؟
لم يؤثر عملى فى المعهد على دورى فى المجلس، خاصة أننى أؤمن بأن عملى التطوعى فى المجلس هذا الكيان والمؤسسة العريقة، ووجودى فيها تاج لمشوار طويل من العمل خلال السنوات السابقة، كما أنه يمثل لى شيئاً كبيراً داخلياً، وأقدر الدور الذى يقدم للمرأة المصرية من خلاله، وأوجه شكراً لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم للمراة المصرية خلال الأعوام الماضية، والتى حصلت فيه على ما لم تحصل عليه عبر التاريخ.
• مؤخراً قدمت العديد من الحفلات معظمها مجانية؟
- أعتبر حفلاتى خدمة ثقافية، وأحاول من خلالها جذب ذوق الجمهور نحو الجمال، وهذا ليس معناه بأن كل الحفلات بالمجان، هناك حفلات مدفوعة بمقابل تذاكر، ولكن نحن نحتاج لنشر الثقافة والفنون، وكانت حفلتى الأخيرة بمناسبة عيد الحب، وأشكر الفنان بلال الشيخ مدير بيت السحيمى، على دعوتى لإقامة تلك الحفلة فى المكان التاريخى، وللمرة الأولى التى ألعب فيها الفلوت مع فرقتى تحت حبات المطر، ويكون إعداد الجمهور كبيراً جداً، وسعدت كثيراً بتفاعل الجمهور، خاصة أن الجمهور أحتفل بعيد ميلادى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتورة رانيا يحيي وزيرة الثقافة نيفين الكيلاني الرئيس الراحل أنور السادات
إقرأ أيضاً:
الأيام الثقافية المصرية في قطر .. "هنو" يؤكد ضرورة أن تعبر المعروضات عن الهوية المصرية الأصيلة
عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا مع القائمين على تنظيم فعاليات "الأيام الثقافية المصرية في قطر"، لمناقشة الموقف التنفيذي لمعرض الحرف التراثية والخطة العامة للعروض الفنية والتصور العام للفعاليات المزمع إقامتها.
وخلال الاجتماع، أكد وزير الثقافة على ضرورة أن تعبر المعروضات تعبيرًا صادقًا عن الهوية المصرية الأصيلة وتاريخ مصر العريق، مشددًا على أهمية التناغم بين مختلف العروض الثقافية والفنية المقدمة. كما وجه بضرورة تحقيق التنوع في الفعاليات بحيث تعكس الأقاليم المصرية المختلفة بما يبرز ثراء وتعدد ثقافات مصر.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أهمية إبراز الحرف التراثية المصرية كجزء من هوية مصر الثقافية، والعمل على تقديمها بطريقة تجذب الجمهور وتعكس الروح الإبداعية المتجذرة في الثقافة المصرية.
من جانبهم، استعرض القائمون على التنظيم التصور المبدئي للفعاليات، والذي يشمل مجموعة من العروض الفنية والثقافية التي تحتفي بمصر وتراثها. وأكدوا التزامهم بتقديم فعاليات متميزة تلبي تطلعات الجمهور وتعكس قيمة التعاون الثقافي بين البلدين.
في ختام الاجتماع، شدد وزير الثقافة على أهمية الالتزام بالجودة في تقديم العروضات والفعاليات، مع التركيز على إبراز الصورة الحضارية لمصر وتعزيز الروابط الثقافية مع قطر.