ماكرون يستفز بوتين والكرملين يحذر من حرب عالمية ثالثة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
فجّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفاجأة بإعلانه الاستعداد لإرسال جنود للقتال على الجبهة الأوكرانية. بعد أن قال: “ينبغي للحلفاء الغربيين ألا يستبعدوا أي خيارات، في سعيهم لتفادي انتصار روسيا في أوكرانيا”. على الرغم من أنه شدد على عدم وجود توافق في هذه المرحلة.
وفي نهاية مؤتمر دولي حول أوكرانيا، كسر إيمانويل ماكرون أحد المحرمات من خلال عدم استبعاد إرسال جنود أوروبيين لدعم كييف.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “لا يوجد إجماع اليوم على إرسال قوات برية بشكل رسمي ومفترض ومصادق عليه. ولكن ديناميكيا، لا ينبغي استبعاد أي شيء”.
وأكد: “سنفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب”.
وقد أثار هذا التصريح ضجة داخل الطبقة السياسية الفرنسية وتناقض معه حلفاء فرنسا.
وبهذا الخصوص رفض حلف شمال الأطلسي وبرلين ولندن وواشنطن ومدريد هذا التصريح.
وعلى المستوى الدولي، وحده فولوديمير زيلينسكي حكم على موقف رئيس الجمهورية الفرنسية بشكل إيجابي.
تحذير من حرب عالمية ثالثةوحذّر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يكون في مصلحة الغرب. وذلك ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فيها إرسال قوات برية غربية للقتال دعما لكييف.
وقال بيسكوف -خلال مؤتمر صحفي ـأمس الثلاثاء- إن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا “لن يكون في مصلحة تلك الدول بتاتا. وعليها أن تدرك ذلك”، وأوضح أن إثارة هذا الاحتمال يشكّل “عنصرا جديدا مهما جدا” في الصراع.
كما قدر المتحدث باسم السفارة الروسية في فرنسا، ألكسندر ماكوغونوف، على قناة BFMTV يوم الثلاثاء. أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، سيشعل حربا عالمية ثالثة.
وقال: “إن إرسال قوات برية سيكون الخط الأحمر لأنه يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وستكون حربا بين القوى النووية”.
وحذر ألكسندر ماكوغونوف من أن “وجود القوات الغربية على الأرض يزيد من مخاطر الصدام. وسوف يشكلون أهدافاً مشروعة للقوات الروسية، ويمكنك أن تتخيل حجم الدوامة”.
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في فرنسا إن موقف إيمانويل ماكرون “يشكل عنصرا جديدا مثيرا للقلق يجب أخذه بعين الاعتبار”.
من جانبه، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وسط تأكيدات من البيت الأبيض أن ليس لدى الولايات المتحدة خطط لإرسال قوات للقتال في أوكرانيا. ولا توجد خطط لإرسال قوات من حلف شمال الأطلسي للقتال هناك.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: حرب عالمیة ثالثة إیمانویل ماکرون إرسال قوات
إقرأ أيضاً:
ترامب: سأوقف الفوضى في الشرق الأوسط وسأمنع اندلاع حرب عالمية ثالثة
أطلق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اليوم الأحد عددا من التصريحات المثيرة للجدل والتي تعكس بوضوح مدى الاختلاف في السياستين الداخلية والخارجية للولايات المتحدة مع الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن.
فعلى صعيد السياسة الخارجية قال ترامب إنه سيوقف ما وصفها بالفوضى في الشرق الأوسط، كما سيوقف الحرب في أوكرانيا ويمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة، وذلك من دون أن يوضح كيف سيقوم بكل ذلك.
وأعاد ترامب التذكير بكلامه السابق بأن أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول (عملية طوفان الأقصى) والحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن لتحدث لو كان رئيسا للولايات المتحدة.
وتشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حرب إبادة جماعية على قطاع غزة استشهد وأصيب فيها أكثر من 153 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت أزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وكان ترامب هدد في وقت سابق هذا الشهر بأنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل، فسيكون هناك "جحيم" في الشرق الأوسط، وقال إن المسؤولين سيتلقون "ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".
إعلانكما ذكر ترامب في تصريحاته اليوم أنه عندما يتولى السلطة سيتوقف عن "الدخول في الحروب الخارجية التي دخلتها الولايات المتحدة بشكل سخيف"، كما سيوجه الجيش لإنشاء منظومة قبة حديدية لحماية السماء الأميركية، من دون أن يحدد الطرف الذي قد يهدد البلاد.
وعن تصريحاته الأخيرة المتعلقة بقناة بنما، أعاد ترامب القول بأنه من غير المقبول فرض رسوم عالية على البحرية الأميركية والسفن الأميركية عند مرورها في قناة بنما، وقال إنه يطالب بإعادة قناة بنما للولايات المتحدة بشكل كامل ومن دون أي أسئلة، معتبرا أن أميركا تتعرض للسرقة في قناة بنما وأن تأمينها أمر مهم للتجارة الأميركية.
وفي موضوع المهاجرين قال الرئيس الأميركي المنتخب إنه سيبدأ بعد توليه السلطة أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، وأضاف أنه أبلغ المسؤولين في المكسيك أن ما يجري على حدودهم غير مقبول.
وعلى الصعيد الداخلي قال ترامب إنه سيقوم بتغييرات كبيرة في واشنطن والأغلبية الجمهورية في الكونغرس تدعم ترشيحاته للمسؤولين.
وكان ترامب أعلن الشهر الماضي اختياراته لأعلى 20 منصبا داخل حكومته، حيث اختار مجموعة من المسؤولين التقليديين وغير التقليديين للمناصب العليا خلال أقل من 3 أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية.
وجمعت اختيارات ترامب بين شخصيات عدة ذات خلفيات أيديولوجية متناقضة، إلا أنهم يتحدون في دعم إطار حركته الشعبوية "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" المعروفة اختصارا باسم "ماغا".