فجّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفاجأة بإعلانه الاستعداد لإرسال جنود للقتال على الجبهة الأوكرانية. بعد أن قال: “ينبغي للحلفاء الغربيين ألا يستبعدوا أي خيارات، في سعيهم لتفادي انتصار روسيا في أوكرانيا”. على الرغم من أنه شدد على عدم وجود توافق في هذه المرحلة.

وفي نهاية مؤتمر دولي حول أوكرانيا، كسر إيمانويل ماكرون أحد المحرمات من خلال عدم استبعاد إرسال جنود أوروبيين لدعم كييف.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “لا يوجد إجماع اليوم على إرسال قوات برية بشكل رسمي ومفترض ومصادق عليه. ولكن ديناميكيا، لا ينبغي استبعاد أي شيء”.

وأكد: “سنفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم تمكن روسيا من الفوز في هذه الحرب”.

وقد أثار هذا التصريح ضجة داخل الطبقة السياسية الفرنسية وتناقض معه حلفاء فرنسا.

وبهذا الخصوص رفض حلف شمال الأطلسي وبرلين ولندن وواشنطن ومدريد هذا التصريح.

وعلى المستوى الدولي، وحده فولوديمير زيلينسكي حكم على موقف رئيس الجمهورية الفرنسية بشكل إيجابي.

تحذير من حرب عالمية ثالثة

وحذّر الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من أن إرسال قوات إلى أوكرانيا لن يكون في مصلحة الغرب. وذلك ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فيها إرسال قوات برية غربية للقتال دعما لكييف.

وقال بيسكوف -خلال مؤتمر صحفي ـأمس الثلاثاء- إن إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا “لن يكون في مصلحة تلك الدول بتاتا. وعليها أن تدرك ذلك”، وأوضح أن إثارة هذا الاحتمال يشكّل “عنصرا جديدا مهما جدا” في الصراع.

كما قدر المتحدث باسم السفارة الروسية في فرنسا، ألكسندر ماكوغونوف، على قناة BFMTV يوم الثلاثاء. أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا، سيشعل حربا عالمية ثالثة.

وقال: “إن إرسال قوات برية سيكون الخط الأحمر لأنه يمكن أن يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وستكون حربا بين القوى النووية”.

وحذر ألكسندر ماكوغونوف من أن “وجود القوات الغربية على الأرض يزيد من مخاطر الصدام. وسوف يشكلون أهدافاً مشروعة للقوات الروسية، ويمكنك أن تتخيل حجم الدوامة”.

وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في فرنسا إن موقف إيمانويل ماكرون “يشكل عنصرا جديدا مثيرا للقلق يجب أخذه بعين الاعتبار”.

من جانبه، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة. وسط تأكيدات من البيت الأبيض أن ليس لدى الولايات المتحدة خطط لإرسال قوات للقتال في أوكرانيا. ولا توجد خطط لإرسال قوات من حلف شمال الأطلسي للقتال هناك.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: حرب عالمیة ثالثة إیمانویل ماکرون إرسال قوات

إقرأ أيضاً:

بوتين يوافق على مقترح ترامب في أوكرانيا

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين توافقا على هدنة في أوكرانيا لمدة 30 يوما، تشمل قطاع الطاقة والبنية التحتية، مع التأكيد على ضرورة بدء محادثات فورية للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقا.

وأوضح أن هذه المحادثات ستنطلق في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو قد يحمل فوائد كبيرة على المستويين الاقتصادي والجيوسياسي.

بدوره، أكد الكرملين أن الرئيس بوتين وافق اليوم الثلاثاء على اقتراح الرئيس ترامب بأن تتوقف روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لكل منهما لمدة 30 يوما وأعطى أمرا بهذا الشأن للجيش الروسي.

وذكر الكرملين أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بشكل مفصل وصريح بشأن أوكرانيا خلال مكالمة هاتفية، حيث أكد بوتين أن حل الصراع يجب أن يكون شاملا ومستداما وطويل الأجل، مع مراعاة المصالح الأمنية لروسيا والأسباب الجذرية للحرب.

وأشار الكرملين إلى أن بوتين أثار نقاطا مهمة تتعلق بمراقبة تنفيذ الهدنة، وضمان عدم استغلالها من قبل أوكرانيا لتعبئة مزيد من الجنود وإعادة تسليح قواتها.

كما جرى التأكيد على أن الشرط الرئيسي لمنع تصعيد الصراع والعمل على حله بالوسائل السياسية والدبلوماسية ينبغي أن يكون "الوقف الكامل" للمساعدة العسكرية الأجنبية وإمداد كييف بمعلومات المخابرات.

إعلان

كما أعرب بوتين عن استعداده للعمل مع الولايات المتحدة على "السبل الممكنة لتسوية" للنزاع في أوكرانيا، وفق ما أعلن الكرملين.

تأزم العلاقات مع أوكرانيا

ومع تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، باتت علاقات الولايات المتحدة مع أوكرانيا أكثر تعقيدا.

ووقع سجال علني نقلت تفاصيله شاشات التلفزة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض في 28 فبراير/شباط الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعليق مساعدات عسكرية لكييف مؤقتا.

وعاد زيلينسكي لاحقا ليوافق على خطة وقف إطلاق النار وعلى اتفاق يمنح الولايات المتحدة الأفضلية في الوصول إلى معادن نادرة في أوكرانيا.

وتأتي المساعي بشأن الهدنة في أوكرانيا في وقت تتقدم روسيا في مناطق عدة على خط المواجهة.

وأشادت موسكو في الأيام الأخيرة بتراجع القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بغرب روسيا، علما بأن كييف كانت تعتبر السيطرة على هذه المنطقة ورقة مساومة مهمة بالنسبة إليها.

وتصاعدت المخاوف في أوساط الحلفاء الغربيين من أن يقدم ترامب الكثير لبوتين من دون مطالبته بتنازلات.

وأكد ترامب مرارا رغبته في وقف سفك الدماء مهما كان الثمن، كما يسعى إلى تنفيذ تعهد حملته الانتخابية عام 2024 بوضع حد سريع للقتال.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين وترامب لم يناقشا نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا
  • بوتين: روسيا تستكمل هزيمة أوكرانيا في كورسك
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله
  • رداً على مطالبة بوتين بوقف المساعدات..ماكرون وشولتس يتعهدان بمواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا
  • بوتين يوافق على مقترح ترامب في أوكرانيا
  • ماكرون: سنواصل مع كندا مطالبة روسيا بالتزامات واضحة بشأن أوكرانيا
  • ماكرون يؤكد التزام فرنسا وكندا بتحقيق سلام دائم في أوكرانيا
  • ماكرون: الالتزام مع الشركاء يهدف للتوصل إلى سلام عادل في أوكرانيا
  • ترقب دولي.. بوتين وترامب على اتصال لحسم ملف أوكرانيا
  • ماكرون: لا نخطط لنشر "حشود" من الجنود في أوكرانيا