مسلسل مدرسة الروابي للبنات 2.. هكذا تؤثر الشبكات الاجتماعية في حياة المراهقات
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
طرحت منصة "نتفليكس" قبل أيام الجزء الجديد من المسلسل الأردني "مدرسة الروابي للبنات" في 190 دولة، وذلك بعد 3 أعوام من عرض موسمه الأول وما يقارب عامين منذ الإعلان عن تجديد العمل لموسم آخر.
وكان الموسم الأول تعرّض لحملات هجوم كبرى عبر منصات التواصل الاجتماعي واتُهم صانعوه بالإساءة إلى المجتمع الأردني المحافظ، وأمر المدعي العام بوقف عرضه في عمّان، لكنه حقق نجاحا ضخما وتُرجم إلى 32 لغة.
وهو ما دعا "نتفليكس" إلى تجديده لموسم آخر، لكن وعلى عكس ما جرى في السابق ورغم القضايا الشائكة والحرجة التي تناولها الجزء الثاني فإنه استطاع هذه المرة أن يحظى باستحسان الكثيرين، وسرعان ما احتل المرتبة الأولى ضمن الدراما الأعلى مشاهدة في مصر وشغل المرتبة الخامسة عالميا، بإجمالي 1.9 مليون مشاهدة خلال أقل من أسبوع.
Number #5 globally #alrawabischoolforgirls #مدرسة_الروابي_للبنات pic.twitter.com/YVLMzmBPKx
— Tima Shomali (@Timashomali) February 20, 2024
الموسم الجديد من "مدرسة الروابي للبنات" عمل درامي أردني قصير من 6 حلقات، زمن كل حلقة يقارب الساعة، وينتمي المسلسل إلى فئة الدراما النسائية والبطولات الجماعية، وتدور أحداثه في مدرسة للبنات تضم مراهقات مختلفات شكلا ومضمونا وإن كانت كل منهن تحاول الانتماء إلى مجموعة ما تمنحها الاستقرار أو القبول.
تبدأ الحبكة بطالبة تشعر أنها غير مرئية، سواء في محيطها المدرسي أو على منصات التواصل الاجتماعي مثل بعض رفيقاتها اللاتي يحظين بشعبية جارفة بسبب أعداد متابعينهن أو عدد إشعارات الإعجاب التي يحظين بها.
وفي محاولة للتمرد تنشر الفتاة فيديو على "إنستغرام" يحصل على أكثر من مليون مشاهدة، وبين الإعجابات والشهرة التي تحصدها فجأة تتغير اختياراتها وتوضع قناعاتها وتحفظاتها الأخلاقية على المحك، خاصة حين يجرفها التيار وتدمن كونها محور اهتمام الجمهور، الأمر الذي يهدد بدوره حياتها بأكملها ويعرّضها إلى تجربة شديدة السوء.
View this post on InstagramA post shared by AlRawabi School for Girls (@alrawabinetflix)
الهوس بالشهرة والشبكات الاجتماعيةتميز العمل بحبكة معاصرة سلطت الضوء على مشكلات حقيقية تعاني منها الأجيال الجديدة ممن تفتحت عيونها ووعيها على عالم التيك توك والإنترنت، ومن بين المشكلات التي استعرضها المسلسل:
التنمر اللفظي والجسدي. إدمان منصات التواصل والحصول على التقييم الذاتي من خلالها وعبر أعين وأحكام الآخرين. التحرش والابتزاز الإلكتروني. أثر التفكك الأسري وغياب الرقابة الأبوية أو التربية الجافة والسعي المطلق إلى الكمال على الأبناء. بوليميا نرفوزا (الشره المرضي العصبي). أهمية الصداقة والدعم في مواجهة التنمر وتأثير السيئ منها على أصحابه. التأثر الإيجابي أو السلبي بمؤثري منصات التواصل. رهان موفق على وجوه جديدةعلى الرغم من أن محبي الموسم الأول من "مدرسة الروابي للبنات" شعروا بالضيق لدى اكتشاف أن بطلات الموسم الثاني كن ممثلات جديدات -خاصة أن نهاية الموسم الأول جاءت مفتوحة دون معرفة حقيقة ما جرى لإحدى الشخصيات الرئيسية- فإن الكاتبة أثبتت أنها كانت على حق.
ضم العمل شخصيات جديدة شديدة التنوع لا تقل تشويقا عن بطلات الموسم الماضي، ورغم أنه أغلبية الممثلات ظهرن لأول مرة فإنهن أجدن أدوارهن بحرفية ساعدتهن فيها جودة الكتابة والسرد الدرامي المثير، مما يوحي بأن "مدرسة الروابي" لا تخرّج طالبات فقط، وإنما نجمات سيكون لهن شأن في الدراما العربية مستقبلا.
أما عن أحداث الموسم الأول فجرى الربط بين الموسمين بطريقة ذكية وتوضيح مصير الشخصية دون التطرق إلى ذلك مباشرة أو بكلام مرسل، وإنما عبر تفاصيل بارعة، وهو ما تُوّج بظهور أبطال الجزء الأول خلال الحلقة الرابعة.
سحر الموسيقى التصويريةبالإضافة إلى التمثيل الموفق والكتابة الحية -التي ساهمت في نجاح الجزء الثاني من "مدرسة الروابي للبنات"- ضم العمل قائمة أغنيات مميزة للغاية على غرار الموسم الأول، إذ استطاعت شيرين كمال -التي عملت في الموسمين مشرفة موسيقية- توظيف الأغاني لخدمة العمل وإبراز مكنونه والحالات النفسية للشخصيات.
تنوعت الموسيقى التصويرية بين الأغنيات العصرية الدارجة الشهيرة وأغنيات "الأندر غراوند" (فرق مستقلة) التي تعكس حالات التمرد والتخبط لدى المراهقين، مثل "تليفون خربان" لشين، و"أفا" للسعودية جارا، و"قلب" للبنانية ياسمين حمدان، و"امشِ على رمشي" للمصرية مريم صالح، وبعض أغنيات المطربة التونسية آمال المثلوثي، مثل "هدوء" و"ظالم" وأغنية "حلم" التي شدت بها إحدى بطلات المسلسل بصوتها.
ولمزيد من المعايشة والواقعية تمت الاستعانة برائدة الأعمال اللبنانية في مجال الموضة والمؤثرة كارن وازن بأحد المشاهد.
صُنّف العمل رقابيا لمن هم فوق 16 عاما، نظرا لجرأة المحتوى وتضمنه القليل من الألفاظ الخارجة، وأيضا لاحتوائه على حادث انتحار قد يكون مؤذيا أو غير مناسب لمن هم دون هذا العمر.
الموسم الثاني من "مدرسة الروابي للبنات" دراما اجتماعية تأليف وإخراج تيما الشوملي، وشارك في التأليف إسلام الشوملي وشيرين كمال، وبطولة تارا عبود وسارة يوسف وتارا عطا الله وكيرا يغنم وتاليا الأنصاري ورنيم هيثم، في ظل ظهور شرفي لبعض نجوم الموسم الأول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: مدرسة الروابی للبنات منصات التواصل الموسم الأول فی مسلسل
إقرأ أيضاً:
صابرين تكشف لـ 24 سبب تقديمها "خانة فاضية" ومفاجأة حول "علاقة حرجة"
أبدت الفنانة المصرية صابرين، سعادتها بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ45، حيث وصفته بأنه "عيد للفن والسينما المصرية والعربية".
وقالت صابرين، في حديث خاص لـ "24"، إن المهرجان هذا العام يضم أفلاماً من مختلف الدول الأوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا، وهي أفلام بها أفكار ومعانٍ مُختلفة، ووجودها في المهرجان دليل على تنوع الثقافات.
خانة فاضيةوكشفت صابرين، تفاصيلاً مُختلفة عن أجدد أعمالها الفنية وآخر تطورات استعدادها لموسم رمضان المُقبل 2025.
وقالت صابرين، لـ "24"، إنها اتفقت على جميع تفاصيلها في مسلسل "خانة فاضية" الذي تخوض به موسم رمضان المُقبل 2025 ويجري الآن التعاقد مع باقي فريق العمل، لافتةً إلى أن المسلسل الجديد من بطولتها وإخراج شادي أبو شادي.
وحول آخر الاستعدادات، كشفت صابرين، أنه جرى الانتهاء من كتابة المسلسل، وستبدأ تصوير مشاهدها بعد ثلاثة أسابيع، وتحديداً في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المُقبل.
وبشأن قالب المُسلسل، أوضحت أنه يدور في إطار "اجتماعي" حول قضية جدلية تهم الرأي العام المصري والعربي، واصفةً دورها وكذلك فكرة المسلسل بأنه لم يسبق تقديمهما من قبل خلال مشوارها الفني وهو ما يميزه عن باقي أعمالها الأخرى، وهو سبب حماستها للعمل، متابعةً: "ربنا يعني لأنه دور صعب جداً، وأتمنى يعجب الناس".
تمت مشاركة منشور بواسطة Shady Hussin Abu Shady (@shady.aboshady)
وبخصوص تصوير مسلسل "علاقة حرجة"، الذي تعاقدت عليه قبل عدة أشهر، كشفت صابرين أن العمل كان مقرراً طرحه خارج موسم رمضان القادم، وقد تحمست لفكرته في البداية، لكنها اعتذرت عنه مؤخراً لظروف شخصية.
بنات الباشاأوضحت صابرين أنها تستعد لعرض فيلمها الجديد "بنات الباشا"، مطلع العام المُقبل 2025، رفقة مجموعة من النجوم منهم زينة وناهد السباعي.
وحول العمل، قالت الفنانة المصرية إنه جرى الانتهاء منه، حيث يناقش مجموعة من القضايا المُثيرة للجدل مثل القتل، والقهر، والخيانة وكذلك المرض في إطار مشوق، ويرصد العلاقة الاجتماعية بين مجموعة سيدات.
وعن تفاصيل دورها، ذكرت أنها تقوم بدور صاحبة صالون للنساء، حيث تدخل في دوامة من المشكلات الاجتماعية التي تتوالى معها الأحداث.
يُشار إلى أن فيلم "بنات الباشا" من إخراج ماندو العدل، ويشارك في بطولته بجانب صابرين، كل من زينة وناهد السباعي، وأحمد مجدي، ومريم الخشت، وهو مأخوذ عن رواية لـ نورا ناجي، من سيناريو وحوار محمد هشام عبية. كما جرى تصويره في عدة محافظات مصرية منها القاهرة والإسكندرية ومدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وكان مسلسل "مسار إجباري"، آخر أعمال صابرين الدرامية، حيث شاركت به في موسم دراما رمضان الماضي 2024، بجانب مجموعة من الفنانين منهم عصام عمر، وأحمد داش، ومحمود البزاوي، وبسمة، وجوري بكر.