لماذا لجأت مصر إلى خيار إنزال المساعدات الإنسانية إلى غزة جوا؟ ما الذي يحول بينها وبين فتح المعبر؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سرايا - أثارت عملية الإنزال الجوي التي قامت بها مصر يوم أمس، سعيا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المنكوبين في غزة جدلا كبيرا.
الصحفي والإعلامي مصطفى بكري قال إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بتكليف القوات الجوية المصرية بإسقاط المواد الغذائية لأهلنا في غزة علي طول ساحل غزة، هو قرار إنساني، واجب على الأمة جميعها، مشيدا بمشاركة العديد من الدول العربية الأخرى في ذلك .
وأضاف أن مصر لم تتوان لحظة واحدة في الوقوف مع أهلنا، وتحمّلت وحدها 80٪ من المساعدات المقدمة، مؤكدا أن مصر كلها مع غزة.
وقال إن حرب الإبادة وحرب التجويع حركت جنديا أمريكيا ليحرق نفسه ويلقى حتفه أمام سفارة الصهاينة في واشنطن وهو يهتف: تحيا فلسطين حرة، فما بالنا بنا نحن أمة العرب وهؤلاء أهلنا.
على الجانب الآخر انتقد د. مأمون فندي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية عملية الإنزال الجوي التي أعلنت عنها مصر، مشيرا إلى أنه لو كان هناك جدية، لبادرت بفتح المعبر.
في ذات السياق تساءلت الأكاديمية والكتابة المصرية د. داليا سعودي: كيف يكون لـ "إسرائيل" الكلمة العليا في مسألة إدخال المساعدات إلى غزة الرازحة تحت نير الجوع والحصار والقصف؟
ووصفت “سعودي” ما حدث بأنه أمر غير منطقي!
وقالت إن هذا المشهد رغم ضرورة أن يتكرر بوتيرة يومية لا يعكس رغم نجاحه سوى تفوق المحتل في فرض كلمته رغم كل توصيات محكمة العدل الدولية.
من جهته تساءل د.حسام سامي: لماذا تحتاج القوات الجوية المصرية هذه المسرحية الدعائية عن انزال جوى لـ 10 أطنان من المساعدات الغذائية على الفلسطينيين في غزة مع انه هناك اكثر من 2000 شاحنة معطلة على معبر رفح
جاهزة للدخول منذ اسابيع!!
وقال إن أحد صناديق الإنزال الجوي تحطم فور إسقاطه من الطائرة، مشيرا إلى أنه وفقا لصحفيين من شمال غزة، لم تصل أي مساعدات في مدينة غزة أو في الشمال خلافًا للبيان المصري.
فتح المعبر
السؤال الذي فرض نفسه وسط الجدل الدائر: ما الذي يحول بين مصر وبين فتح المعبر المفترض أن يكون بينها وبين الفلسطينيين؟
المشهد المستفز
صور المستوطنين "الإسرائيليين" وهم يقفون ليمنعوا وصول المساعدات إلى غزة أججت غضب الكثيرين.
رأي اليوم
إقرأ أيضاً : بدعمٍ من شركات التواصل الاجتماعيّ 10 مليون مضمون عنف وكراهية باللغة العبريّة بالعام 2023إقرأ أيضاً : دولتان عربيتان تساعدان في تشكيل حكومة "تكنوقراط فلسطينية جديدة" - تفاصيل إقرأ أيضاً : هيئات دولية: هناك أدلة على استهداف الصحفيين الفلسطينيين بسبب عملهم
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مصر غزة الرئيس السيسي رئيس القوات غزة علي مصر مصر فلسطين غزة القوات غزة مدينة غزة مصر غزة فلسطين مصر مدينة غزة علي السيسي رئيس الرئيس القوات
إقرأ أيضاً:
حجار: لن نبني مخيمات جديدة للاجئين السوريين ولن نسجلهم كنازحين موقتين
أعلن وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، أن "بلاده لن تبني مخيمات جديدة للاجئين ولن تسجلهم كنازحين موقتين". وأكد أن "لبنان يستقبل اللاجئين موقتا فقط"، مشددا على أن "عودة اللاجئين إلى بلادهم يمثل الحل الأمثل وأن ذلك يعتمد على بناء الثقة مع الحكومة السورية من خلال العمل السياسي".
وقال حجار في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك":" إن الوضع في سوريا يتحسن بشكل مستمر، ما يعزز الأمل في أن يعود اللاجئون إلى ديارهم في المستقبل القريب".
في سياق متصل، تحدث الوزير اللبناني عن الوضع في معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا، حيث أشار إلى أن "الأعداد قد انخفضت بشكل كبير وأصبحت "صفر" عبر هذا المعبر".
وأضاف: "قمنا بزيارة إلى المعبر وتابعنا الأوضاع الإنسانية هناك، حيث أن المعبر خال تماما من النازحين السوريين الآن".
وركز وزير الشؤون الاجتماعية على أنه "لا يمكن الحديث عن أعداد حقيقية للاجئين السوريين الجدد، لأن معظمهم عبروا إلى لبنان بشكل غير شرعي". وأوضح أنه "وفقا للمتابعات الميدانية مع الأجهزة المعنية، فقد دخل لبنان أكثر من 85 ألف شخص خلال الأيام الأخيرة، وقد تمركزوا في منطقة بعلبك، ورغم أن الرقم ليس كبيرا، إلا أنه لا يزال يعتبر ملحوظا".
وأعرب حجار عن تفاؤله حيال الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى أن "التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية تطمئن بشأن تحسن الوضع في البلاد، ما يسهم في تسهيل عودة اللاجئين في المستقبل". وأكد أنّ "السلطات اللبنانية تعمل بشكل مستمر مع المنظمات الأممية لإيجاد آليات عادلة وآمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".
وتابع حجار: "من خلال لقاءاتنا مع المرجعيات الأممية في الأسابيع الماضية، تم الاتفاق على ضرورة تطوير خطة ميدانية لعودة اللاجئين، وقد تم اتخاذ خطوات كبيرة بهذا الصدد".
وبين أن "بعض المنظمات الأممية قد بدأت فعليا في تقديم الدعم داخل سوريا، وهو ما يعكس جهودا حقيقية لتسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وضمن ظروف ملائمة".
وشدد حجار على أن "العودة الطوعية هي السبيل الوحيد لتحقيق حل مستدام لهذا الملف، معربا عن أمله في "أن تتسارع عملية العودة في المستقبل القريب".