الصين تدعو لاتخاذ إجراءات للتخفيف من تداعيات الصراع فى غزة على سوريا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دعا المبعوث الصينى داى بينج، القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من تداعيات تصاعد الصراع فى غزة على سوريا.
مسؤول أممي يدعو لوقف التصعيد العسكري الإقليمي والداخلي في سوريا وزير الخارجية يجتمع مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا تعزيزات عسكرية للقواعد الأمريكية غير الشرعية شرقي سورياوقال داي بينج، القائم بأعمال بعثة الصين الدائمة لدى الأمم المتحدة، في إفادة أمام مجلس الأمن بشأن سوريا نقلتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" اليوم الأربعاء، إن "على مدى الأشهر الأربعة الماضية، واصلت إسرائيل شن غارات جوية على مواقع مختلفة في سوريا عبر مرتفعات الجولان المحتلة، الأمر الذي تشعر الصين بقلق عميق بشأنه و ندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب تفاقم التوترات".
وأضاف المبعوث "يتعين على الدول خارج المنطقة أن تلعب دورا بناء في خفض التصعيد ومنع الصراع من الانتشار والتوسع" موضحا أن "بلاده ترحب بالانعقاد الناجح للجولة الـ21 من الاجتماعات عالية المستوى بشأن سوريا في إطار صيغة أستانا، فضلا عن الانخراط المكثف للمبعوث الخاص جير بيدرسن مع جميع الأطراف بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأشار داي إلى أن الصين "تؤمن بأن المساعدة من دول المنطقة ستضخ زخما جديدا في التسوية السياسية للقضية السورية لافتا إلى أن الصين تدعم الحكومة السورية في اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار والقضاء على التهديدات طويلة المدى للعملية السياسية في سوريا وأن يتعين على المجتمع الدولي مكافحة كل أشكال الإرهاب في سوريا دون أي تسامح".
وشدد المبعوث الصينى على أن العقوبات الأحادية ونهب الموارد أعاقا منذ فترة طويلة التعافي الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وتحسين معيشة الشعب في سوريا، ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا قائلا إننا "نحث الدول المعنية على إنهاء أعمالها غير القانونية على الفور، والقوات الأجنبية على إنهاء وجودها العسكري غير القانوني في سوريا على الفور".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصين الصراع في غزة سوريا لأمم المتحدة غزة
إقرأ أيضاً:
الجزائر تعزز شراكتها الصناعية مع الصين عبر مشروع إنتاج 200 ألف سيارة كهربائية سنوياً
الجديد برس|
في إطار التعاون الاقتصادي بين الجزائر والصين، وتماشياً مع توجه الجزائر نحو تنويع شركائها في قطاع الصناعة عموماً وصناعة السيارات بشكل خاص، استقبل والي ولاية النعامة، لوناس بوزقزة، أمس الخميس، وفداً صينياً رفيع المستوى يترأسه مدير عام مجمع “أف أس إي”، أحد أبرز الشركات الصينية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية.
اللقاء، الذي يندرج في سياق تكثيف المساعي الجزائرية لاستقطاب استثمارات نوعية في قطاع الصناعات التحويلية، شكل مناسبة لعرض أولي حول مشروع ضخم لإنجاز وحدة صناعية متكاملة لإنتاج السيارات الكهربائية بولاية النعامة جنوب غرب الجزائر.
المشروع الذي تمت مناقشته سابقاً على مستوى الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار (AAPI)، يُنتظر أن يدخل مرحلة التنفيذ فور استكمال الإجراءات الإدارية والتقنية اللازمة.
ويأتي هذا المشروع ليجسّد التوجه الجديد للجزائر نحو تشجيع الصناعات النظيفة والمستدامة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا وخلق فرص عمل محلية.
وفي هذا الإطار، استعرض بوزقزة المؤهلات الكبرى التي تتمتع بها الولاية، والتي تجعلها وجهة مناسبة لمثل هذه الاستثمارات الصناعية، وتشمل وفرة الموقع الصناعي، خاصة المنطقة الصناعية الجديدة بحرشاية التي تمتد على مساحة 150 هكتار وهي مجهزة بالكامل بمختلف الشبكات الحيوية، إلى جانب موقعها الاستراتيجي القريب من شبكة الطرقات والسكك الحديدية.
كما زار الوفد الصيني الموقع المقترح لإنجاز المشروع في حرشاية، حيث تلقى شروحات تقنية مفصلة حول خصائص المنطقة والإمكانات اللوجستية المتوفرة.
وأعرب أعضاء الوفد عن ارتياحهم للمستوى التحضيري الذي لمسوه، ما يعزز فرص تجسيد المشروع في آجال قصيرة.
ووفق المعطيات الأولية المقدمة خلال العرض، فإن المشروع يطمح لتحقيق قدرة إنتاجية تتراوح بين 50 ألفاً و200 ألف سيارة كهربائية سنوياً، وهو ما سيمكّن من تلبية جزء كبير من الطلب المحلي، مع فتح آفاق واسعة للتصدير نحو أسواق الجوار الأفريقي وأوروبا.
ويمثل هذا المشروع نموذجاً عملياً لاستراتيجية الجزائر في إعادة بناء قطاعها الصناعي على أسس متينة، مستفيدة من الخبرة الصينية في هذا المجال، وفي ذات الوقت، تعزيز قدراتها التصديرية خارج المحروقات.
كما يعكس المشروع رغبة الجزائر في تنويع شركائها الدوليين، وعدم حصر التعاون مع شريك واحد، بما يعزز سيادتها الاقتصادية ويحقق تنمية متوازنة عبر مختلف ولاياتها.