سودانايل:
2025-01-23@05:56:32 GMT

المهمة والأدوات!!

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
تزامنت تحركات قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان إلى خارج السودان مع تحركات الولايات المتحدة الأمريكية الي الداخل السوداني
بعد ما إستجابت أمريكا لضغط المشرعين الأمريكيين بعد عدة أشهر الذين طالبوا فيها الإدارة الأمريكية بضرورة تعيين مبعوث خاص لإعطاء الأولوية للسودان في الوقت الذي اودت فيه الحرب بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة جوع وظروف قاسية للمدنيين، مع تقارير عن انتهاكات لحقوق الإنسان بينها القتل والاغتصاب
وحدد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بليكن أن المبعوث توم بيرييلو سيعزز جهود الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق ثلاث مهام، إنهاء المعارك، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ودعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق تطلعاته من أجل الحرية والسلام والعدالة
والذي يهمه تحقيق هذه الأهداف يسأل أن ماهي الأدوات والآليات التي تتحقق بها هذه الأهداف الثلاثة!!
فأمريكا تعلم أن جميعها لن تكون ممكنة دون قطع اليد التي أشعلت النار ومنعت وسرقت المساعدات ووقفت عائقا دون تحقيق الحرية والسلام والعدالة، وجُلها لن تتحقق إلا بإبعاد الفلول الذين أصبحت قضية إزاحتهم ليست عن المشهد السياسي انما عن الميدان للحيلولة دون إستمرار مدهم المميت
إذن ماهي آلية التنفيذ حتى يتمكن توم بيرييلو من أداء مهمته على أكمل وجه
!!
ففي المنامة تمسكت أمريكا بهذه الإهداف وقالت أنها لن تتنازل عنها مجتمعة، وتعلم أن العقبة هم الإخوان في السودان لذلك في الوقت الذي ألقى فيه الكباشي المسئولية عن ظهر الجيش بأنه لايتحكم في المعركة، والميدان تحت تصرف الفلول والدعم السريع وأنهم ليس لديهم مانع لإيجاد حل للأزمة
وكما ذكرنا أن إقرار الكباشي هو أكثر الأسباب التي تعطي أمريكا الضوء الأخضر (للتصرف)
لذلك تجد انها شرعت في تعيين المبعوث الي السودان، الخطوة التي ترددت في إتخاذها شهورا كثيرة لكنها إستجابت لها بعد اجتماع المنامة
وبما أن أمريكا لا تخطو خطوة دون اعداد مسبق فالعصاة التي تساعد توم بيرييلو في مهمته ليهش بها على الفلول ويحقق بها مآربه الثلاثة لاشك أنها جاهزة
فعلى الصفحة الثانية أن التعيين لن يتم دون أن يسبقه إعداد وتحضير لآليات التنفيذ سيما أن مايجري الآن على الأرض بلغ من البشاعة حدا لايوصف من جرائم ضد الإنسانية وإنتهاكات فظيعة لقوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، وما ترتكبه كتائب الإسلاميين من جرائم ضد المواطنين في أمدرمان وغيرها من المدن
فهل تتهيأ المسامع لصدور قرار يتعلق بالأخوان وقعه بلاشك على البرهان وفلوله لن يكون سهلا الأمر الذي جعل تحركاته تتزامن مع تحركات أمريكا فإن كان تصنيف الأخوان هو ماتفكر فيه أمريكا مليا ً، فإن البرهان الآن يبحث لتلافي هذه الخطوة ان كان مع منفي ليبيا أو مع السيسي في زيارة خاطفة لمصر (خارج الجدول)، مصر التي حددت موقفها ولحقت بركب الدول الداعمة للحل التفاوضي لكن لأمر طارئ يزورها البرهان وفي مهمة عاجلة وضرورية، فالبرهان لا يحرص على لقاء السيسي إلا عندما تشتد به الأزمات.


طيف أخير:
#لا_للحرب
الحل الخارجي يأتي نتيجة لعمل دؤوب لمنظمات وشخصيات سودانية وطنية ولجان مقاومة فالرهان عليهم لاعلي الخارج، بيد أنه واحد من الأدوات المهمة لحل الأزمة والتي لايمكن تجاهلها
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كان في الوطني الحر.. تعيين مستشار جديد للرئيس عون!

ذكرت قناة الـ"LBCI"، اليوم الإثنين، أنه تم تعيين ميشال دو شاداريفيان مستشاراً لرئيس الجمهورية للعلاقات الدبلوماسية.       ويعدّ دو شاداريفيان من الشخصيات التي كانت بارزة جداً في "التيار الوطني الحر"، لكنه قدّم استقالته منه عام 2020.       وكان دو شاداريفيان يعتبر من أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق ميشال عون، كما أنه قضى سنوات طويلة معه، علماً أنه من مؤسسي "التيار" وتولى مسؤول العلاقات الدبلوماسية ضمنه.       وللتذكير، فقد كتب دو شاداريفيان في كتاب استقالته من "التيار" النص التالي: "لما كانت مسؤوليتي النضالية في التيار الوطني الحر، كمسؤول عن العلاقات الدبلوماسية، تقتضي التفاعل مع جميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في لبنان، من اجل توضيح مبادئ التيار واهدافه والدفاع عنها والمساهمة في السعي إلى تحقيقها... وبعدما أصبحت هذه المهمة شبه مستحيلة، في ظل التناقضات والشطحات والحسابات الخاصة والشخصية، المغايرة مع كل المبادئ التي أرساها العماد عون".   وأضاف: "ولما تحول هذا الواقع موضوع انتقاد دائم لسياسات التيار الوطني الحر، من قبل كل أعضاء السلك الدبلوماسي الموجود في لبنان، بما يجعل من مسؤوليتي مهمة عبثية، وانسجاماً مع ضميري ومبادئي الوطنية والعونية الحرة، ارى من واجبي ان استقيل من المهمة التي تحملتها منذ ثلاثين عاماً أي منذ عام 1990 بشكل غير رسمي، ومنذ 2005 بشكل رسمي، كمسؤول عن العلاقات الدبلوماسية في التيار الوطني الحر، وأتمنى لمن سيستلم هذا المنصب من بعدي كل التوفيق في هذه المهمة الصعبة".    

مقالات مشابهة

  • الخطوات التي ستتخذها الحكومة الأمريكية بعد تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية
  • حظك اليوم برج الحوت الخميس 23 يناير 2025.. فكر قبل اتخاذ القرارات المهمة
  • مدبولي: الحكومة حريصة على دعم القطاع الخاص لمساهمته المهمة في الاقتصاد
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • البرهان والعقوبات الأمريكية: هل يتكرر سيناريو البشير؟
  • كان في الوطني الحر.. تعيين مستشار جديد للرئيس عون!
  • رئيس حركة شباب التغيير والعدالة يدين قرار الخزانة الأمريكية ضد البرهان
  • السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
  • سفير في واشنطن يرد على عقوبات أمريكا على البرهان
  • الفلول يلفون الحبل حول رقابهم