سودانايل:
2024-07-06@06:08:28 GMT

إعادة الإعمار آجلاً أم عاجلاً

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

د. سامر عوض حسين
إعادة الإعمار بعد الحروب هي عملية ضرورية لإعادة بناء المجتمعات التي تضررت جراء النزاعات المسلحة. ومن المهم توجيه الضوء نحو الدور الحيوي الذي يقوم به المدنيون والعمال في هذه العملية الحساسة. يعتمد نجاح إعادة الإعمار بشكل كبير على جهود المدنيين، الذين يلعبون دوراً مهماً في تقديم الدعم اللازم والمساعدة في إعمار المناطق المتضررة.

فالمجتمع المدني يمكن أن يساهم بشكل كبير في توفير الموارد الضرورية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررين، وبالتالي يلعبون دوراً حيوياً في عملية إعادة الإعمار.
على جانب آخر، تلعب القوى العاملة والعمال دوراً حيوياً في عملية إعادة الإعمار. حيث يتعين على العمال تحمل تحديات عديدة والعمل بجدية لإعادة بناء البنى التحتية وترميم المنازل والمؤسسات التي تضررت جراء الحروب. إن تطوير المهارات الفنية وتوفير الدعم والتدريب للعمال يعتبر أمرا حيويا لضمان نجاح عملية الإعادة. من الضروري أن تتعاون المجتمعات المحلية مع المدنيين والعمال لتحقيق نجاح إعادة الإعمار. إذ يجب أن تكون هناك جهود مشتركة متكاملة لضمان توجيه الموارد والجهود نحو المناطق التي تحتاج إلى إعادة بناء. ويمكن للحكومات الدعم والتشجيع على المشاركة الفعّالة للمدنيين والعمال من خلال توفير الإنفاق العام والتشريعات الداعمة. إن إعادة الإعمار بعد الحروب تعتبر تحديا كبيرا، ولكن بتوجيه الجهود والعمل بروح الفريق الواحد بين المدنيين والعمال، يمكننا تحقيق نتائج إيجابية وبناء مجتمعات أكثر تطوراً وازدهاراً.
يعتبر تأثير الحرب بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في حرب السودان كارثيًا على السكان المدنيين والبنية التحتية للبلاد. يعتبر الصراع في السودان واحدًا من الصراعات الدامية التي ألحقت أضراراً هائلة بالسكان والبنية التحتية للبلاد. تسبب القتال في تدمير العديد من المدن والقرى، حيث تم تدمير المنازل والبنية التحتية الهامة مثل المطارات والطرق والجسور والمباني. ونتيجة لذلك، اضطر مئات الآلاف من السكان إلى النزوح، فقد فقدوا مصادر دخلهم وتعرضوا لظروف قاسية في مخيمات اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، تسببت الحرب في انعدام الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة، مما أدى إلى تزايد حالات الجريمة والانتهاكات ضد المدنيين. السكان أصبحوا عرضة لخطر الاعتداءات والنهب والاغتصاب، مما زاد من معاناتهم وجعلهم يعيشون في حالة من الخوف وعدم الاستقرار. ليس ذلك فقط، بل تسببت الحرب في تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي للسودان بشكل كبير. تضررت البنية الاقتصادية للبلاد وتوقفت الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والكهرباء والاتصالات. وهذا أثر بشكل سلبي على حياة الكثير من الناس، حيث فقدوا فرص العمل وتدهورت ظروف المعيشة. بشكل عام، يعتبر تأثير الحرب بين الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في حرب السودان كارثيًا على السكان المدنيين والبنية التحتية للبلاد. يجب أن توقف هذه الحرب الدموية ويتم تحقيق السلام والاستقرار في البلاد لحماية حقوق الإنسان والنهوض بالتنمية الشاملة.

د. سامر عوض حسين
28 فبراير 2024

samir.alawad@gmail.com
/////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: والبنیة التحتیة إعادة الإعمار

إقرأ أيضاً:

دراسة: الشركات الأوكرانية تتكيف مع ظروف الحرب وتحقق الاستقرار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد عامين من الحرب الروسية الأوكرانية، أظهرت دراسة حديثة نشرها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن أغلبية الشركات الأوكرانية الصغيرة والمتوسطة الحجم قد تمكنت من تحقيق الاستقرار في عملياتها، مما يعكس قدرة ملحوظة على التكيف مع الظروف القاسية.

وفقًا للدراسة، فإن ٨٥٪ من الشركات النشطة تعمل الآن بكامل طاقتها، بينما تعمل ١٤٪ جزئيًا بالمقارنة، كانت هذه النسب في السنة الأولى من الحرب ٥٧٪ و٣٧٪ على التوالي.

وقد تم إجراء البحث على مرحلتين، شملت مسحًا نوعيًا تضمن ١٦ مقابلة مع خبراء، وبحثًا تمثيليًا كميًا شمل ١٥٠ مقابلة هاتفية مع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في قطاعي الإنتاج والخدمات في جميع أنحاء أوكرانيا، باستثناء المناطق المحتلة مؤقتًا.

ورغم التحديات المستمرة، فقد انخفضت نسبة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي أفادت بانخفاض الربحية إلى النصف، بينما زادت حصة الشركات التي تتوقع استمرار العمل. 
في الوقت نفسه، أفادت واحدة من كل خمس شركات (١٩٪) بارتفاع أرباحها على مدار العام.

جدير بالذكر، أن معدل تقليص القوى العاملة انخفض بشكل كبير من ٥٥٪ إلى ٣٤٪.

وتسلط الدراسة الضوء على أنه في حال استمرار الصراع لمدة عام آخر أو أكثر، فإن ٦٤٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم ستحافظ على مستويات النشاط الحالية، بينما تضاعفت نسبة الشركات التي تخطط للتنويع أو التوسع لتصل إلى ١٢٪. تشمل القضايا الرئيسية التي تم تحديدها انخفاض الطلب، وعدم اليقين في التنبؤ، وزيادة التكاليف، ونقص العمال.

وتنوعت التوقعات في حال استمرار الحرب، حيث يعتقد ٤٩٪ من المشاركين أن أعمالهم ستظل دون تغيير في الأمد القريب، بينما يتوقع ٢٤٪ تراجعًا، و١٧٪ نموًا، ويعتقد ٢٪ أنهم سيضطرون إلى الإغلاق.

كما أن ٩٪ من مديري الشركات غير قادرين على التنبؤ بما سيحدث في المستقبل.

وبالمقارنة مع العام الماضي، زادت حصة التوقعات الإيجابية بنسبة ١١٪، بينما انخفضت نسبة الذين لا يستطيعون تقديم توقعات بنسبة ١٢٪.

من جهة أخرى، تشمل بعض الاتجاهات السلبية الناجمة عن الحرب بطء انتعاش المبيعات، ونقص العمال بسبب التجنيد والهجرة، ونقص الاستثمار، وزيادة المنافسة من جانب المنظمات غير الحكومية الممولة من الجهات المانحة.

ويواصل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه للشركات الصغيرة والمتوسطة في أوكرانيا من خلال برامج التنمية والمساعدة المالية التي تتضمن المنح، ومساعدات إعادة التوطين، والمشاركة في المعارض الدولية، وتقديم المشورة في إدارة الأزمات، والتمويل المباشر وغير المباشر.

وفي بداية عام ٢٠٢٤، بلغ إجمالي التمويل المباشر من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والقروض المضمونة من خلال البنوك الشريكة حوالي ٤٥٠ مليون يورو.

وقد قدم البنك أكثر من ٤.٥ مليار يورو لأوكرانيا منذ بداية الحرب في الوقت نفسه، وافق مساهمو البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مؤخرًا على زيادة رأس المال المدفوع بمقدار ٤ مليارات يورو، مما سيمكن البنك من مواصلة الاستثمار بالمستويات الحالية في زمن الحرب، مع إمكانية المزيد من الاستثمارات عند بدء إعادة الإعمار.

يُعد دعم القطاع الخاص أحد الأولويات الاستراتيجية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في أوكرانيا، إلى جانب الحفاظ على أمن الطاقة والبنية التحتية الحيوية والأمن الغذائى والتجارة.
 

مقالات مشابهة

  • “حماد” يوجه تعميما عاجلاً لتنسيق الحفريات وحماية البنية التحتية الكهربائية
  • «النقابة» تطلق نداء عاجلاً لإجلاء عشرات الصحفيين العالقين في مناطق الاشتباكات.
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • باحث سياسي: حزب المحافظين البريطاني سيترك المملكة المتحدة بشكل فوضوي
  • دراسة: الشركات الأوكرانية تتكيف مع ظروف الحرب وتحقق الاستقرار
  • دمشق تدعو إلى تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سوريا دون انتقائية أو تسييس
  • مشاد: أفعال قوات الدعم السريع الإجرامية تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية وتشريد ملايين المدنيين
  • مباحثات فلسطينية أوروبية حول جهود وقف الحرب وإعادة الإعمار
  • السفير آلا: تعزيز الدعم الدولي لبرامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار في سورية لتأمين عودة النازحين
  • قتلى وجرحى بسبب هجوم «الدعم السريع » على قرى الكنابي بالجزيرة