كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*أُتيحت لي في عام مضى فرصة زيارة ألمانيا والوقوف عند أطلال حائط برلين الذي كان يقسم المانيا إلى المانيتين قبل أن يتم هدمه ويتوحد الشعب الألماني من جديد.
*في أكتوبر من كل عام يحتفل الألمان بذكرى يوم الوحدة وهم أكثر إصراراً على الحفاظ عليها ومواصلة الحوار حول ما يجمع بينهم وما عساه أن يعزز وحدتهم وتماسكهم.
*كانت هناك فروق في المستوى الاقتصادي والمعيشي وسطهم لكن هذه الفروق بدأت تتضاءل من خلال الحراك الاقتصادي والمجتمعي وهم يعيشون جميعاً في بيتهم الالماني الواحد.
*جاء الاحتفال بيوم الوحدة إبان زيار تي لالمانيا مع ازدياد حالات الهجرة واللجوء إلى ألمانيا‘ لذلك اهتم الرئيس الاتحادي لألمانيا في ذلك الوقت بأن يخصص جانباً من كلمته في هذه المناسبة للحديث عن مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين لجأوا إلى ألمانيا بحثاً عن الملاذ الآمن.
*إننا ننظر بكل التقدير والعرفان للتجربة الألمانية المستمدة من الإرادة الشعبية التي فرضت وحدة المانيا ومازالت تستصحبها لتكون جسراً يعبر بهم نحو الأمام بقوة.
*هذا ما أكده الرئيس الألماني في كلمته الاحتفالية عندما قال : إننا نبذل جهداً واعياً من أجل الحفاظ على هذه الوحدة التي جاءت ثمرة النضال الشعبي من أجل الحرية والديمقراطية.
*لم يكتف الرئيس الألماني بهذا الحديث وإنما أكد أهمية التعاون من أجل حسن استقبال اللاجئين إلى المانيا وبناء جسر التماسك معهم وتقديم رسالة قوية ضد تيارات العداء للغرباء.
*ما أحوجنا في بلادنا الأفريقية والعربية التي تعج بالخلافات والنزاعات إلى استلهام التجربة الألمانية ليس فقط من أجل الحفاظ على وحدة بلادنا واستقرارها وسلامها وإنما أيضاً لمكافحة تيارات العداء للآخر والعنف ضد الحياة الإنسانية.
*إن إرثنا الديني غني بالقيم الإخلاقية والإنسانية المعززة للوحدة والحرية والسلام والإخاء والتعايش مع الآخر لكن الخلافات الفوقية والنزاعات المسلحة جعلتها طاردة حتى لمواطنيها.
*إن التمسك بالمعتقدات الدينية لا يتناقض مع استحقاقات الحياة مع الآخر في سلام في الوطن الواحد بل وسط البشرية جمعاء التي انتقلت بالفعل إلى رحاب الإنسانية الجامعة دون تناقض بين سعيها للعمران المادي والبشري وبين عملها للآخرة وهي تحمل معها زاد المحبة والخير والسلام للبشرية جمعاء.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
“الفأس السوداء” النيجيرية.. ألمانيا تحاكم 12 شخصا بتهمة “الاحتيال الرومانسي”
ألمانيا – بدأت في مدينة ميونخ الألمانية محاكمة 12 شخصا يشتبه بأنهم أعضاء في المافيا النيجيرية، بتهمة خداع “ضحايا الحب” لكي يدفعن لهم المال عن طريق التظاهر بعلاقة رومانسية لكسب ثقتهن.
وتم اتهام الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 33 عاما و54 عاما بتشكيل منظمة إجرامية، وتردد أن المحاكمة التي تعقدها محكمة ميونخ الإقليمية هي أول محاكمة كبيرة تستهدف أخوية “الفأس السوداء”.
ومن بين المتهمين رجل يعتقد أنه رئيس الفرع الألماني للعصابة التي تشبه المافيا والمعروفة بالتورط في غسل الأموال والاتجار بالنساء من أجل الاستغلال الجنسي في أوروبا.
وتتعلق محاكمة ميونخ بالعشرات من حالات الاحتيال الرومانسي، حيث قالت امرأة واحدة إنها دفعت نحو 235 ألف يورو (257400 دولار).
والتزم كل المتهمين تقريبا الصمت عندما بدأت المحاكمة، بينما رفض أحدهم الاتهامات، وفقا لمحاميه.
وقام المحققون في ولاية بافاريا الألمانية بتنفيذ مداهمات تستهدف أخوية “الفأس السوداء” في أبريل من العام 2024، وهي أول حملة صارمة ضد الجماعة على مستوى ألمانيا.
وقبل المداهمات، لم يكن معروفا على نطاق واسع أن المافيا النيجيرية التي يقدر عدد أعضائها بنحو 30 ألف عضو في جميع أنحاء العالم، كانت تعمل أيضا بشكل متزايد في ألمانيا.
جدير بالذكر أن “المافيا السوداء” أو “مافيا الفأس السوداء” هي عصابات إفريقية سيطرت على مسرح الأحداث في أوروبا بعد أن أزاحت المافيا الإيطالية التي بقيت متصدرة المشهد لفترة طويلة.
وكان تحقيق أجرته “بي بي سي” ونشر في العام 2021 كشف أن جماعة “الفأس السوداء” والجمعية الطلابية النيجيرية قد تطورت وأصبحت عصابة مافيا مخيفة اخترقت الحياة السياسية بالإضافة إلى ضلوعها في جرائم قتل واحتيال تشمل العالم بأسره.
المصدر: د ب أ