جامعة القاهرة تقيم معرضا للكتاب بمشاركة مجموعة كبيرة من دور النشر
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
انطلقت فعاليات المعرض السنوي للكتاب الذي تنظمه المكتبة المركزية الجديدة بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة سرفيناز حافظ مديرة المكتبة، والذي يُقام خلال الفترة من 25 فبراير حتى 7 مارس بمقر المكتبة المركزية الجديدة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، أهمية القراءة الحرة للشباب لما تمثله من قوة في أي مجتمع من المجتمعات، وتزيد من فهمهم لواقعهم وتساعدهم على تجاوز الصعوبات وتساهم في صقل شخصيتهم والارتقاء بطريقة تفكيرهم، مشيرًا إلى اهتمام الجامعة بنشر ثقافة القراءة بين طلابها، حيث قامت بإنشاء مكتبة صغيرة بكل غرفة من غرف المدينة الجامعية تضم مجموعة متنوعة من الكتب، وأطلقت مبادرة "خذ كتابًا وضع كتابًا" لتكون آلية لإتاحة الكتب مجانًا وتسمح للطلاب بتبادل المعرفة بشكل مُبسط، إلى جانب توزيع مجموعة من مؤلفات كبار الكتاب والإصدارات التوعوية على الطلاب خلال الندوات والمحاضرات الثقافية التي تنظمها الجامعة بهدف توسيع دائرة الاطلاع أمام الطلاب ومساعدتهم للانفتاح على الآراء المختلفة، ونشر ثقافة القراءة داخل المجتمع الجامعي.
وأوضح الدكتور محمود السعيد، أن المعرض السنوي للكتاب يشهد مشاركة عدد من دور النشر الحكومية والخاصة مثل الهيئة المصرية العامة للكتاب، ودار الكتب، ودار المعارف، كما تشارك المكتبة المركزية الجديدة بمجموعة من الكتب والدوريات، مشيرًا إلى تنظيم مجموعة من الندوات والأنشطة الثقافية المتنوعة على هامش المعرض.
ومن جانبها، قالت الدكتورة سرفيناز حافظ مديرة المكتبة المركزية الجديدة، إن المكتبة سوف تشارك في المعرض السنوي للكتاب بمجموعة من الكتب والدوريات التي تمثل إصدارات الجامعة وعدد من كلياتها ومعاهدها ومراكزها، وذلك لنشر رسالة وفكر جامعة القاهرة وعلمائها، لافتةً إلى أن المعرض سوف يساهم في تقديم خدمة متميزة للقراء من خلال كبري دور النشر، ويساهم في نشر الوعي الثقافي للطلاب والباحثين بالجامعة من خلال مجموعات من الكتب الأكاديمية والعلمية والثقافية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة الدراسات العليا والبحوث الهيئة المصرية العامة للكتاب المعرض السنوي للكتاب مجموعة من من الکتب
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.