للمرة الثانية.. الرئيس السيسي يحقق أمنية الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شغلت قصة الطفل الفلسطيني عبد الله كحيل، المصريين لفترة طويلة منذ إصابته في حرب غزة وحتى انتقاله إلى مصر للعلاج، وهو ما جعلهم يشعرون بفرحة عامرة بعد رؤيته في احتفالية "قادرون باختلاف" أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
دخل "عبدالله" مسرح الحفل على كرسي متحرك والابتسامة لا تفارق وجهه وسط أصوات التصفيق التي هزت أرجاء القاعة، ضاربًا أروع مثال في الصبر والصمود وذلك على الرغم من صغره سنه، التي لم تتجاوز 14 عامًا، إذ تعرض للقصف مع أفراد أسرته، فلم يبق أحدًا سواه، ليطلب العلاج في مصر ويحقق الرئيس السيسي طلبه وبعد شهرين من العلاج، يطل "عبد الله" مجددًا في الاحتفالية وأمنيته الوحيدة هي تقبيل الرئيس واحتضانه.
طلب صغير تمناه «كحيل» الذي خضع لرحلة علاج طويلة في مصر، بعد تعرض منزله للقصف، ليتذكر ذلك الصغير اللحظات المأساوية التي عاشها برفقة عائلته قائلًا: «كنا في تل الهوا وجاءنا اتصال أن ننزح من مكاننا، وبعدها قعدنا في مدرسة الوكالة أنا واخواتي وولاد عمي وقرايبي وأصحابي كلهم استشهدوا، لكن أنا ضليت، ووقعت على الأرض، ورجلي اتبترت قدامي والعضلات كانت باينة، مسكت رجلي هيك، حاولت أزحف وبصحي أخي لقيته استشهد».
وتابع «كحيل»: «بس أنا دلوقتي أحسن بكتير واتعالجت الحمد لله، وناوي أني أرجع غزة أرضي تاني، ونفسي دلوقتي أني أحضن الريس وأبوسه».
لم يتردد «السيسي» في النهوض من مقعده ليلبي طلب الطفل الصغير، ويقبل رأسه ويحتضنه في مشهد أبوي لا يمكن وصفه بالكلمات، ليبعث الفرحة في قلب الصغير، فقد تحقق طلبه الذي طال انتظاره منذ قدومه لمصر.
قصة عبد الله كحيلطفل لم يتجاوز عمره الـ14 عاما، سجل مقطع فيديو بتلقائية وعفوية مع أحد صحفيي غزة، ناشد فيه المصريين بضرورة علاجه قائلا: «ليش تقطعوا رجلي خسارة عليها.. اطلبوا من المصريين يعالجوا رجلي»، لينتشر الفيديو سريعًا في أرجاء العالم، وتأتي استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي أسرع، إذ قرر نقله للعلاج في مستشفى معهد ناصر، وخصصت له سيارة إسعاف لنقله ووالدته من معبر مربح إلى المستشفى، ليبدأ الطفل الفلسطيني عبدالله كحيل، رحلة علاجه في مصر كما تمنى».
مرض عبد الله كحيلأصيب عبد الله كحيل بكسور في عظمة الفخذ وجروح متفرقة وشظايا في قدمه عرضتها للبتر، وتلقى العلاج طيلة شهرين داخل أحد المستشفيات المصرية وأجرى مجموعة من العمليات الجراحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: عبد الله كحيل الطفل عبد الله كحيل عبد الله کحیل فی مصر
إقرأ أيضاً:
السيسي: ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه
رام الله - دنيا الوطن
قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني، ظلم لا يمكن أن نشارك فيه، مؤكدا أن ثوابت الموقف المصري التاريخيّ من القضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل عنها بأي شكل من الأشكال.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي، مع رئيس جمهورية كينيا ويليام روتو، اليوم الأربعاء في قصر الإتحادية في القاهرة.
وقال الرئيس السيسي، لا يمكن أبداً التساهل أو السماح بتهجير الشعب الفلسطيني لتأثيره على الأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي ترمب للتواصل للسلام المنشود القائم على حل الدولتين.
وأضاف الرئيس السيسي، أن هناك حقوقا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها والرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عاماً.
وذكر أن مصر حذرت في بداية الحرب من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الشعب الفلسطيني، ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.
وقال: "إن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن؛ هو نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية، وأن جذور المشكلة لم تُعالج بشكل جاد".
وأضاف السيسي إن الأوضاع التي نشهدها هي إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات كما رأينا في قطاع غزة مؤخراً، مؤكدا أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية وفق "حل الدولتين" على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه تعد حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها.
وتابع: لقد تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم التوصل إليه بعد جهود مصرية مضنية بالشراكة مع شركائنا في قطر والولايات المتحدة الأمريكية وضرورة السماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل لقطاع غزة؛ لإنهاء الوضع الإنساني الكارثي وبدء مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية.