لبنان ٢٤:
2025-03-05@18:36:29 GMT

مبادرة كتلة الاعتدال تتقدّم.. بماذا تختلف عن غيرها؟!

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

مبادرة كتلة الاعتدال تتقدّم.. بماذا تختلف عن غيرها؟!

تزامنًا مع "إحياء" حراك "الخماسية" على صعيد الملف الرئاسي، انطلاقًا من سفرائها المعتمدين في بيروت، وسط حديث عن مساعٍ لإنجاز الاستحقاق بالتوازي مع الهدنة التي يفترض كثيرون أنّها ستدخل حيّز التنفيذ خلال شهر رمضان، برز إلى الواجهة حراك من نوع آخر، بطابع "لبنانيّ" هذه المرّة، تتصدّره كتلة "الاعتدال الوطني" التي باشرت جولة على مختلف الكتل النيابية، لعرض ما تصفها بـ"المبادرة الرئاسيّة".


 
وإذا كان كثيرون اعتقدوا أنّ مبادرة "الاعتدال" ستضاف إلى غيرها من المبادرات السابقة، المحلية والإقليمية، التي بقيت "حبرًا على ورق"، بفعل إصرار مختلف الأفرقاء على مواقفهم المُعلَنة، جاءت "المفاجأة" على لسان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي أعلن بعد لقائه وفدًا من الكتلة، موافقته على طرحها، بل حماسته لأفكارها، التي وصفها بـ"المبادرة الجدية"، ولا سيما أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وافق عليها.
 
إلا أن موقف جعجع دفع كثيرين إلى التساؤل عن "المختلِف" في مبادرة كتلة "الاعتدال"، فما الذي يميّزها عن غيرها، حتى تكون مقبولة بعكس سابقاتها، ولا سيما أنّها تقوم على "مزيج" بين الحوار أو التشاور والجلسات الانتخابية المفتوحة؟ وهل يُكتَب لهذه المبادرة النجاح فعلاً، أم أنّ العراقيل التي اصطدمت بها سائر المبادرة ستواجهها أيضًا، بمعزل عن الموافقات المبدئيّة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
 
ميزات مبادرة "الاعتدال"
 
صحيح أنّ مبادرة كتلة "الاعتدال" تشبه في الشكل الكثير من المبادرات التي طُرِحت سابقًا، فهي تقوم على فكرة الحوار والتشاور بين مختلف الكتل النيابية، من أجل التفاهم على مرشح رئاسي أو أكثر، وإن "حصرته" بجلسة واحدة داخل المجلس النيابي، ليعقبها جلسات متتالية تشارك فيها مختلف الكتل، ولا تقاطعها، من أجل إنجاز الاستحقاق، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وفق منطق "ليترشح من يترشح ويفز من يفز".
 
في هذا السياق، ثمّة من قارن بين فحوى هذه المبادرة، وآخر المبادرات الحوارية التي قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقامت على "المزيج نفسه" تقريبًا، بين حوار قُلّصت مدّته إلى سبعة أيام فقط، غير قابلة للتمديد، تعقبها جلسات مفتوحة ومتتالية، تعهّد الرئيس بري بالدعوة إليها، إلا أنّ الكثير من الكتل التي وافقت على مبادرة "الاعتدال"، بناءً على مبادرة بري، اعتبرت وقتها كلام بري مجرد "مناورة".
 
يقول العارفون إنّ ما يميّز مبادرة "الاعتدال" بهذا المعنى، قد تكون بهوية أصحابها، فهم قادرون على لعب دور "الوسيط المحايد"، ولا سيما أنّهم نجحوا طيلة المرحلة الماضية في إثبات عدم تبعيّتهم لأحد، وبقوا على مسافة واحدة من الطرفين، وبالتالي فإدارتهم للحوار لا يفترض أن تلقى اعتراضات، كما حصل مع الرئيس بري، الذي تذرّع البعض، على غرار "التيار الوطني الحر"، بأنّه "طرف" ولا يستطيع أن يدير حوارًا بين متنازعين، هو واحدٌ منهم.
 
هل يُكتَب لها النجاح؟
 
لكن، أبعد من هذه "الميزة" المحصورة في الشكل فقط، والتي لا تصل إلى الجوهر أو المضمون، لا يجد المطّلعون على الأجواء الكثير من الاختلاف في هذه المبادرة عن سابقاتها، إلا إذا كان التجاوب معها، محاولة للتراجع عن الشروط السابقة، التي ثبُت أنّها لا يمكن أن تفضي لانتخاب رئيس، ولو أنّ هناك من برّر الأمر بالقول إنّ الحوار الذي تدعو إليه "الاعتدال" لا يهدف إلى "الإقناع" بمرشح وحيد، كما كان الحال مع مبادرات أخرى، وفق هؤلاء.
 
يبقى السؤال، انطلاقًا إلى الحماسة المبدئية لمبادرة "الاعتدال"، عمّا إذا كان يمكن التفاؤل بأنّ النجاح سيكون حليفها، وبالتالي يُنتخَب رئيس بموجبها في المدى المنظور، وهو سؤال لا تبدو الإجابة عليه "حاسمة" حتى الآن، لكنها مربوطة بالكثير من الشكوك، المستندة إلى غياب أيّ مؤشرات توحي بإمكانية تراجع أيّ فريق عن موقفه المُعلَن، ما يعني أنّ عقد الجلسات لن يكون كافيًا فعلاً لتصاعد الدخان الأبيض، والوصول إلى انتخاب رئيس.
 
ويقول العارفون إنّ الاستناد إلى تجربة "التقاطع" في هذا السياق لا يبدو واقعيًا، لأنّ القاصي والداني يعلم أنّ الكثير ممّن صوّتوا للوزير السابق جهاد أزعور فعلوا ذلك لأنهم أرادوا توجيه رسالة إلى "حزب الله"، مع قناعتهم بأنّ أزعور لن يكون "رابحًا"، وهو مع ذلك لم يصل إلى العدد المطلوب من الأصوات حتى في دورة ثانية، ما يعني أنّ التجاوب مع مبادرة "الاعتدال" يجب أن يكون بالانفتاح على "التفاهم" أولاً، حتى تكون ناجحة.
 
تشبه مبادرة كتلة "الاعتدال" غيرها من المبادرات التي مرّت في "سيرة" الفراغ الرئاسي، وتختلف عنها في الوقت نفسه. تشبهها بالتأكيد على "ثابتتي" الحوار والانتخاب، وتختلف عنها بالشروط والأحكام ربما. لكنّ الاختلاف الحقيقي المطلوب، والذي من شأنه أن يُحدِث فرقًا، يبقى في "النوايا"، التي لا تترجَم سوى بانفتاح على فكرة "التفاهم"، من دون انتظار نتيجة حرب من هنا، أو موقف قوة إقليمية أو دولية من هناك! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

قبل 30 يونيو.. "الزكاة والضريبة" تدعو للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات

دعت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك جميع المكلفين الخاضعين للأنظمة الضريبية إلى المسارعة للاستفادة من مبادرة "إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية"، التي تنتهي في 30 يونيو القادم 2025م.
وأوضحت الهيئة أن المبادرة تتضمن إعفاء المكلفين من غرامات التأخر في التسجيل بجميع الأنظمة الضريبية، والتأخر في السداد، والتأخر في تقديم الإقرار في جميع الأنظمة الضريبية، إضافة إلى غرامة تصحيح الإقرار لضريبة القيمة المضافة، وغرامات مخالفات الضبط الميداني المتعلقة بتطبيق أحكام الفوترة الإلكترونية، والأحكام العامة الأخرى لضريبة القيمة المضافة.
أخبار متعلقة الهيئة الملكية تطلق حملة “مكة كلها حرم” للتوعية بفضل العبادة داخله"الأرصاد" يحذر من أمطار وتساقط للبرد على المدينة المنورةشرط الاستفادة من المبادرة
وأضافت أنه يُشترط للاستفادة من المبادرة، أن يكون المكلف مسجلًا في النظـــام الضريبي، وأن يتم تقديـــم جميع الإقرارات واجبـــة التقديـــم للهيئة، وســـداد كامـــل أصل دين الضريبـــة المتعلق بالإقرارات الضريبية المســـتحقة، مع إمكانية التقدم للهيئة بطلب تقسيطها، شريطة أن يتم تقديم الطلب أثناء سريان المبادرة وأن يتم الالتزام بسداد جميع الأقساط المستحقة خلال مواعيد استحقاق سدادها وفق خطة التقسيط المعتمدة من الهيئة، مؤكدةً أن المبادرة لا تشمل الغرامات المرتبطة بمخالفات التهــرب الضريبـي، والغرامات التي تم سدادها قبل تاريخ سريان هذه المبادرة.
ودعت الهيئة المكلفين إلى الاطلاع على التفاصيل من خلال الدليل الإرشادي المبسط الخاص بالمبادرة، المتاح عبر موقعها الإلكتروني، والمتضمن شرحًا مفصلًا لأبرز ما تناوله قرار تمديد مبادرة إلغاء الغرامات والإعفاء من العقوبات المالية، بما في ذلك إيضاح أنواع الغرامات المشمولة وشروط الإعفاء منها، وخطوات تقسيط المستحقات المالية، إلى جانب التعريف بمخالفات الضبط الميداني التي تشملها المبادرة، مع ذكر أمثلة توضيحية لذلك.
وحثت الهيئة جميع المكلفين على الاستفادة من تمديد المبادرة خلال المدة المحددة لها التي تنتهي بنهاية شهر يونيو القادم، والتواصل معها عند وجود أي استفسارات حول المبادرة عبر الرقم الموحد لمركز الاتصال (19993)، الذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، أو حساب "اسأل الزكاة والضريبة والجمارك" على منصة X (@Zatca_Care)، أو من خلال البريد الإلكتروني ([email protected])، أو المحادثات الفورية عبر موقع الهيئة (www.zatca.gov.sa).

مقالات مشابهة

  • بلدية دبي تطلق مبادرة «مياه آمنة لمجتمع صحي»
  • بلدية دبي تطلق مبادرة "مياه آمنة لمجتمع صحي"
  • بماذا يحس تحالف نيروبي ؟!
  • الشراقوة أهل كرم.. أهالي منطقة الحسينية بالزقازيق يطلقون مبادرة لخفض الأسعار خلال شهر رمضان
  • مبادرة ظفار للحد من الإسراف في العزاء.. نحو بساطة تعكس روح التعزية
  • محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة بالرياض |صور
  • مبادرة “الحوت بثمن معقول” تحقّق نجاحًا استثنائيًا وتدعم استهلاك الأسماك في رمضان
  • قبل 30 يونيو.. "الزكاة والضريبة" تدعو للاستفادة من مبادرة إلغاء الغرامات
  • مبادرة "دوي" تدوي بتكافؤ الفرص بتعليم بني سويف للعام الرابع
  • الإسكان: تنفيذ 721 ألف وحدة لمنخفضي الدخل ضمن مبادرة سكن لكل المصريين