لبنان ٢٤:
2024-07-06@12:52:22 GMT

مبادرة كتلة الاعتدال تتقدّم.. بماذا تختلف عن غيرها؟!

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

مبادرة كتلة الاعتدال تتقدّم.. بماذا تختلف عن غيرها؟!

تزامنًا مع "إحياء" حراك "الخماسية" على صعيد الملف الرئاسي، انطلاقًا من سفرائها المعتمدين في بيروت، وسط حديث عن مساعٍ لإنجاز الاستحقاق بالتوازي مع الهدنة التي يفترض كثيرون أنّها ستدخل حيّز التنفيذ خلال شهر رمضان، برز إلى الواجهة حراك من نوع آخر، بطابع "لبنانيّ" هذه المرّة، تتصدّره كتلة "الاعتدال الوطني" التي باشرت جولة على مختلف الكتل النيابية، لعرض ما تصفها بـ"المبادرة الرئاسيّة".


 
وإذا كان كثيرون اعتقدوا أنّ مبادرة "الاعتدال" ستضاف إلى غيرها من المبادرات السابقة، المحلية والإقليمية، التي بقيت "حبرًا على ورق"، بفعل إصرار مختلف الأفرقاء على مواقفهم المُعلَنة، جاءت "المفاجأة" على لسان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الذي أعلن بعد لقائه وفدًا من الكتلة، موافقته على طرحها، بل حماسته لأفكارها، التي وصفها بـ"المبادرة الجدية"، ولا سيما أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري قد وافق عليها.
 
إلا أن موقف جعجع دفع كثيرين إلى التساؤل عن "المختلِف" في مبادرة كتلة "الاعتدال"، فما الذي يميّزها عن غيرها، حتى تكون مقبولة بعكس سابقاتها، ولا سيما أنّها تقوم على "مزيج" بين الحوار أو التشاور والجلسات الانتخابية المفتوحة؟ وهل يُكتَب لهذه المبادرة النجاح فعلاً، أم أنّ العراقيل التي اصطدمت بها سائر المبادرة ستواجهها أيضًا، بمعزل عن الموافقات المبدئيّة التي لا تسمن ولا تغني من جوع؟!
 
ميزات مبادرة "الاعتدال"
 
صحيح أنّ مبادرة كتلة "الاعتدال" تشبه في الشكل الكثير من المبادرات التي طُرِحت سابقًا، فهي تقوم على فكرة الحوار والتشاور بين مختلف الكتل النيابية، من أجل التفاهم على مرشح رئاسي أو أكثر، وإن "حصرته" بجلسة واحدة داخل المجلس النيابي، ليعقبها جلسات متتالية تشارك فيها مختلف الكتل، ولا تقاطعها، من أجل إنجاز الاستحقاق، عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وفق منطق "ليترشح من يترشح ويفز من يفز".
 
في هذا السياق، ثمّة من قارن بين فحوى هذه المبادرة، وآخر المبادرات الحوارية التي قدّمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقامت على "المزيج نفسه" تقريبًا، بين حوار قُلّصت مدّته إلى سبعة أيام فقط، غير قابلة للتمديد، تعقبها جلسات مفتوحة ومتتالية، تعهّد الرئيس بري بالدعوة إليها، إلا أنّ الكثير من الكتل التي وافقت على مبادرة "الاعتدال"، بناءً على مبادرة بري، اعتبرت وقتها كلام بري مجرد "مناورة".
 
يقول العارفون إنّ ما يميّز مبادرة "الاعتدال" بهذا المعنى، قد تكون بهوية أصحابها، فهم قادرون على لعب دور "الوسيط المحايد"، ولا سيما أنّهم نجحوا طيلة المرحلة الماضية في إثبات عدم تبعيّتهم لأحد، وبقوا على مسافة واحدة من الطرفين، وبالتالي فإدارتهم للحوار لا يفترض أن تلقى اعتراضات، كما حصل مع الرئيس بري، الذي تذرّع البعض، على غرار "التيار الوطني الحر"، بأنّه "طرف" ولا يستطيع أن يدير حوارًا بين متنازعين، هو واحدٌ منهم.
 
هل يُكتَب لها النجاح؟
 
لكن، أبعد من هذه "الميزة" المحصورة في الشكل فقط، والتي لا تصل إلى الجوهر أو المضمون، لا يجد المطّلعون على الأجواء الكثير من الاختلاف في هذه المبادرة عن سابقاتها، إلا إذا كان التجاوب معها، محاولة للتراجع عن الشروط السابقة، التي ثبُت أنّها لا يمكن أن تفضي لانتخاب رئيس، ولو أنّ هناك من برّر الأمر بالقول إنّ الحوار الذي تدعو إليه "الاعتدال" لا يهدف إلى "الإقناع" بمرشح وحيد، كما كان الحال مع مبادرات أخرى، وفق هؤلاء.
 
يبقى السؤال، انطلاقًا إلى الحماسة المبدئية لمبادرة "الاعتدال"، عمّا إذا كان يمكن التفاؤل بأنّ النجاح سيكون حليفها، وبالتالي يُنتخَب رئيس بموجبها في المدى المنظور، وهو سؤال لا تبدو الإجابة عليه "حاسمة" حتى الآن، لكنها مربوطة بالكثير من الشكوك، المستندة إلى غياب أيّ مؤشرات توحي بإمكانية تراجع أيّ فريق عن موقفه المُعلَن، ما يعني أنّ عقد الجلسات لن يكون كافيًا فعلاً لتصاعد الدخان الأبيض، والوصول إلى انتخاب رئيس.
 
ويقول العارفون إنّ الاستناد إلى تجربة "التقاطع" في هذا السياق لا يبدو واقعيًا، لأنّ القاصي والداني يعلم أنّ الكثير ممّن صوّتوا للوزير السابق جهاد أزعور فعلوا ذلك لأنهم أرادوا توجيه رسالة إلى "حزب الله"، مع قناعتهم بأنّ أزعور لن يكون "رابحًا"، وهو مع ذلك لم يصل إلى العدد المطلوب من الأصوات حتى في دورة ثانية، ما يعني أنّ التجاوب مع مبادرة "الاعتدال" يجب أن يكون بالانفتاح على "التفاهم" أولاً، حتى تكون ناجحة.
 
تشبه مبادرة كتلة "الاعتدال" غيرها من المبادرات التي مرّت في "سيرة" الفراغ الرئاسي، وتختلف عنها في الوقت نفسه. تشبهها بالتأكيد على "ثابتتي" الحوار والانتخاب، وتختلف عنها بالشروط والأحكام ربما. لكنّ الاختلاف الحقيقي المطلوب، والذي من شأنه أن يُحدِث فرقًا، يبقى في "النوايا"، التي لا تترجَم سوى بانفتاح على فكرة "التفاهم"، من دون انتظار نتيجة حرب من هنا، أو موقف قوة إقليمية أو دولية من هناك! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الکثیر من

إقرأ أيضاً:

إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة

 أعلنت هيئة رأس الخيمة للمواصلات بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية إطلاق مبادرة ريادية لقياس جودة الهواء في إمارة رأس الخيمة، تتضمن تركيب حساسات ذكية في حافلات النقل العام الداخلي وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية الأولى.

أخبار ذات صلة يوم واحد للحصول على رخصة القيادة لمجندي الخدمة الوطنية في رأس الخيمة شرطة رأس الخيمة تدشن «صيف بلا حوادث»

وتهدف المبادرة إلى تعزيز النظام البيئي المرتبط بوسائل النقل والانبعاثات الصادرة عنها حيث يتم قياس جودة الهواء المحيط بالحافلات أثناء تحركها وتوقفها في المحطات مما يساهم في تغطية مساحة جغرافية أوسع وتحسين جودة البيانات البيئية.
وتعكس هذه المبادرة التزام الهيئة وهيئة حماية البيئة والتنمية المستمر بتقديم بيانات دقيقة وشاملة من خلال استخدام الحافلات مما يتيح الحصول على معلومات حول جودة الهواء في أوقات وأماكن مختلفة داخل الإمارة ويعزز من دقة وموثوقية البيانات المتاحة، كما تسهم المبادرة في بناء قاعدة بيانات ضخمة تدعم عمليات التحليل والتطوير في النظام البيئي وتساهم في صياغة سياسات مستنيرة لتحسين جودة الهواء.وقال سعادة المهندس إسماعيل حسن البلوشي مدير عام هيئة رأس الخيمة للمواصلات، إن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة في مجال النقل وتأتي استكمالا للجهود المشتركة بين هيئة رأس الخيمة للمواصلات وهيئة حماية البيئة والتنمية لتعزيز النظام البيئي المرتبط بوسائل النقل والانبعاثات مما يعزز التعاون في اتخاذ قرارات استراتيجية لتحسين جودة الحياة في إمارة رأس الخيمة.
وأشار سعادة الدكتور سيف محمد الغيص مدير عام هيئة حماية البيئة والتنمية إلى أن المبادرة تجسد الرؤية المشتركة نحو مستقبل مستدام وصحي لأفراد المجتمع وإيجاد بيئة صحية لممارسة الأنشطة الخارجية حيث تعمل الهيئة على وضع استراتيجيات معنية للحد من تلوث الهواء ووضع معايير صارمة لضبط الإنبعاثات.
 وقال إن تركيب حساسات ذكية في حافلات النقل خطوة نوعية في مجال مراقبة جودة الهواء الأمر الذي يتيح جمع بيانات دقيقة حول جودة الهواء في مختلف المناطق التي تغطيها الحافلات مما يساهم في بناء قاعدة بيانات شاملة تدعم جهود تحليل الوضع البيئي واتخاذ سياسات وإجراءات تهدف إلى تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء في الإمارة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أحمد عبد العال يكتب: «حياة كريمة».. نموذج رائد لتحقيق التنمية
  • بماذا تعهد حزب العمال قبيل وصوله لسدة رئاسة الحكومة البريطانية؟
  • خدمات تسهيلية من مبادرة «ابدأ» لراغبي إنشاء المشروعات.. «حسن دخلك الشهري»
  • تعليم الأحساء.. 670 طالبًا في مبادرة "نادي العلوم والاستكشاف"
  • إطلاق مبادرة لقياس جودة الهواء باستخدام وسائل النقل العام في رأس الخيمة
  • مكتبة الإسكندرية تنظم مبادرة "فيرست ليجو ليج" لتعزيز مهارات الطلاب غير القادرين
  • مشروعات تدعمها مبادرة «ابدأ».. من الطلبة حتى المستثمر الصناعي
  • الانسحابات مستمرة.. النائب نورس العيسى تترك تقدم وتلتحق بكتلة المبادرة
  • النائب نورس العيسى تقرر الانسحاب من تقدم والإنضمام إلى كتلة المبادرة
  • فنانة تشكيلية فلسطينية تطلق مبادرة تعليم الرسم لتخفيف وطأة الحرب في غزة