عرفة النادي لأئمة الجزائر: الاختلاف سنة الله في خلقه
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ألقى أ.د/ عرفة النادي - أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، محاضرة تحت عنوان "الفرق الإسلامية .. المبادئ والأصول" لأئمة الجزائر عبر الأونلاين.
تأتي المحاضرة ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لأئمة ووعاظ دولة الجزائر، وذلك بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، والتي تستمر لمدة أسبوعين من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
قال الدكتور عرفة النادي: إنه كان من الممكن أن يخلق الله الناس أمة واحدة ولكنه خلقهم مختلفين في التفكير وفي العادات وفي الصفات ولهذا السبب نشأت الفرق العقدية، والمذاهب الفقهية.
أضاف أن الاختلاف نشأ منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم حيث عاش الصحابة رضوان الله عليهم في بلدان مختلفة فكان لكل بلد عاداته وتقاليده المختلفة ولهذا وجد الاختلاف فالاختلاف سائغ ورحمة بالأمة.
وأوضح أن نصوص القرآن الكريم تنقسم لقسمين: الأول نص قطعي الدلالة فلا يحتمل أكثر من وجه، والثاني نص ظني الدلالة يحتمل أكثر من وجه، فقطعي الدلالة لا يحتمل التأويل أو الاجتهاد بخلاف ظني الدلالة الذي يحتمل التأويل والاجتهاد والذي نشأ فيه الاختلاف؛ لأنه نص له أكثر من معنى.
أضاف أن الله لو شاء لأنزل العلم جملة واحدة ولكن أراد أن يستمر الإنسان في البحث والتفكر والاختلاف في وجهات النظر بناء على التفكير المنضبط، وأن الإنسان مع كل هذا التطور العلمي والتكنولوجي الذي وصل إليه لم يبلغ من العلم إلا قليلا سواء في معرفته بقوانين الطبيعة أو في معرفته بذات الله سبحانه.
وأوضح الدكتور عرفة الضوابط التي يجب مراعاتها عند الكلام عن الفرق الإسلامية وأهمها مراعاة أصول العقائد الإسلامية.
في نهاية المحاضرة، أوصى الدكتور عرفة المتدربين بضرورة قراءة الكتب التراثية والتعلم من المنابع الصافية والتمسك بالمنهج الوسطي.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يعقد الاختبارات التحريرية لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان لدول العالم
عقد مجمع البحوث الإسلامية اليوم الاختبارات التحريرية للمتقدمين من وعاظ الأزهر الشريف لمسابقة الابتعاث الخارجي لشهر رمضان المبارك لدول العالم لهذا العام، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع ليبيا أمين البحوث الإسلامية: التشخيص النفسي والعقلي للملحدين أساس التصدي للأفكار الهدَّامةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن بعثات رمضان التي يرسلها الأزهر الشريف إلى مختلف دول العالم كل عام تمثل تجسيدًا لأحد الأدوار الخارجية التي يقوم بها الأزهر تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر سماحة الإسلام وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الشعوب، مضيفا أن المجمع يعمل على اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي ستمثل الأزهر الشريف في الكثير من دول العالم خلال شهر رمضان المبارك.
أضاف الجندي أن مبعوثي الأزهر الشريف خلال شهر رمضان يقومون بدور مهم في إحياء شعائر هذا الشهر الكريم، فضلا عن القيام بالدور المهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الإسلام والعمل على نشر قيم الوسطية والاعتدال والسماحة التي يدعو إليها الإسلام، مشيرًا إلى أهمية توافر المهارات اللازمة لديهم لأداء رسالة الأزهر الشريف على أكمل وجه بما يحقق الهدف من هذه البعثات، ويلبي احتياجات الجمهور في دول العالم المختلفة خلال شهر رمضان المبارك.
أمين البحوث الإسلامية يستقبل وفد الأوقاف والشؤون الدينية بكوردستان العراقوعلى صعيد اخر، استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، في مكتبه اليوم وفد وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لحكومة إقليم كوردستان العراق، لبحث احتياجات المعاهد الخارجية، وخاصة معهد أربيل الأزهري؛ حيث ضم الوفد العراقي الدكتور ديار عز الدين جباري مستشار الوزارة، الشيخ إبراهيم محمد طاهر البرزنجي المفتش العام، السيد بختيار حمه صالح مدير معهد أربيل الأزهري، السيد محمد يحيى عزيز ممثل ومندوب وزارة الأوقاف لطلبة معهد أربيل الأزهري في الأزهر الشريف.
جاء ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاهتمام بالطلاب الوافدين وتذليل العقبات والصعوبات التي تواجههم؛ حيث تناول اللقاء بحث احتياجات المعهد الأزهري من مبعوثي الأزهر الشريف، إضافة إلى الأعمال الأخرى المتعلقة بالطلاب والامتحانات.
تناول الأمين العام خلال اللقاء جهود مصر والأزهر الشريف بجميع قطاعاته، في دعم وتطوير مستويات الطلاب الوافدين من جميع دول العالم للدراسة بالأزهر، وما يُقدم لهم من عناية خاصة ورعاية علمية وتهيئة الأجواء المناسبة لهم في المراحل التعليمية المختلفة؛ حتى يكونوا سفراء للأزهر الشريف في دول العالم المختلفة، مؤكدًا على الدور المهم الذي يبذله الأزهر الشريف بجميع قطاعاته بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر لنشر المنهج الأزهري الذي يرسخ للاعتدال والتسامح والحوار وقبول الآخر واحترام التعددية، والعمل على مواجهة التحديات المعاصرة التي تختلف باختلاف المجتمعات والدول والثقافات.
فيما عبّر أعضاء الوفد عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في العالم كله، والحاجة إلى علماء الأزهر ورجاله الأجلاء لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ونشر السلام العالمي والتسامح بين الناس من خلال منهجه الوسطي بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ولبيان حقيقة الدين الإسلامي وما يدعو إليه من قيم التعاون والرحمة والإنسانية، في ظل التحديات المعاصرة التي يعيشها العالم أجمع.