الغرياني: دار الإفتاء تُؤسس لمشروع استراتيجي وصمام أمان لمستقبل ليبيا
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ليبيا – قال مفتي المؤتمر العام المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغريان،إن فتاوى مشايخ دار الإفتاء مستقلة متحررة من أي تبعية ومنطلقها الخوف ومرضاة الله لا إرضاء غيره حسب زعمه.
الغرياني وفي كلمة له خلال حفل إشهار “سلسلة فتاوى دار الإفتاء الليبية”،بحسب ما نقلته قناة “التناصح”، أشار إلى أن كلية العلوم الشرعية والإفتاء تأسيس لمشروع استراتيجي وصمام أمان لمستقبل ليبيا.
واعتبر أن التزام الناس قديما في ليبيا بمذهب بلادهم وإسلامهم كان حصنًا منيعًا في وجه كل دخيل.
وأضاف:” ما إن دخلت الفتاوى عابرة القارات لليبيا حتى توسعت دائرة الخلاف فيها، وحين افتقدنا العلماء الربانيين المربين وجاء الوقت الذي انتزع فيه العلم استفتى الناس رؤوسا جهالًا وشيوخًا إن تسمع كلام أحدهم هذه الأيام عن غزة لا تشك أنه يعمل مع دوائر المخابرات”.
ورأى أن كل ما ينفق من أموال لتأهيل العلماء وإعدادهم قليل؛ إذا نظر لما يرجى من ورائهم من خير للناس، لافتًا إلى أن الوقف هو المورد الآمن لتأهيل العلماء المستقلين القادرين على قول الحق.
وواصل حديثه:”انطلق في بلادنا مشروع المؤسسة الوقفية لتأهيل العلماء وأول غراسه في كلية العلوم الشرعية والإفتاء ومدارس الإمام مالك”.
ودعا الغرياني للإسهام في إنجاح مشروع المؤسسة الوقفية لتأهيل العلماء، قائلًا:” إنك إن أسهمت في تجهيز عالم يخاف ربه فسيسهم في نشر الفضيلة وقول الحق ويدعو إلى الخير وحينها لك من عمله وعلمه نصيب”.
وشكر الغرياني حكومة عبد الحميد الدبيبة لتجاوبها مع دار الإفتاء بمنع استعمال مصطلح “النوع الاجتماعي” لارتباطه مع “الجندر” واتفاقية “سيداو” الهادمة لأخلاقيات الليبيين، معربًا عن استغرابه من عدم حضور الدبيبة للحفل وأنه يتأمل بأن يكون المانع خيرًا حسب قوله.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
العراق يحافظ على توازنه في العواصف الإقليمية.. حياد استراتيجي وسعي للتهدئة
بغداد اليوم – بغداد
نجح العراق في الحفاظ على استقراره السياسي والأمني والاقتصادي رغم تداعيات حرب غزة ولبنان، وفق ما أكدته لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، اليوم الأربعاء (12 آذار 2025).
وأوضح عضو اللجنة، عامر الفايز، لـ"بغداد اليوم"، أن "الحكومة العراقية تمكنت من تجنيب البلاد الانخراط في الصراعات الدائرة بالمنطقة، بل عملت على أن تكون جزءا من جهود التهدئة".
وأضاف الفايز، أن "العراق لم يتدخل في الشأن السوري في أي مرحلة، سواء قبل سقوط نظام بشار الأسد أو بعده"، مشددا على أن "القرارات السيادية تبقى بيد رئيس الحكومة، الذي يحدد المسار وفق مصلحة العراق الوطنية، دون أن يكون ملزما برأي مستشاريه".
وعلى مدى السنوات الماضية، انتهج العراق سياسة متوازنة في التعامل مع الأزمات الإقليمية، محاولا تجنب الانخراط في صراعات قد تؤثر على استقراره الداخلي.
وتأتي هذه السياسة في ظل تحديات أمنية واقتصادية مستمرة، فضلا عن موقعه الجغرافي الحساس بين قوى إقليمية متنافسة.
الدور العراقي في الأزمات الإقليمية
وحرصت الحكومة على تبني نهج الحياد الإيجابي، حيث لعب العراق دور الوسيط في عدة مناسبات، وسعى لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة بدلا من الانحياز لأي طرف. وتجلى ذلك خلال حرب غزة ولبنان الأخيرة، إذ ركزت بغداد على دعم جهود التهدئة وتجنب أي تصعيد قد يؤثر على أمنها القومي.
العراق وسوريا.. موقف ثابت من عدم التدخل
برغم الاضطرابات التي شهدتها سوريا منذ 2011، حافظ العراق على موقفه بعدم التدخل المباشر، معتبرا أن استقرار سوريا ينعكس على أمنه الداخلي. كما حرصت الحكومة العراقية على ضبط الحدود ومنع أي تدفق يؤثر على أمنها الداخلي.