الجزيرة:
2025-03-31@21:36:51 GMT

لماذا حُلت حكومة السلطة الفلسطينية؟

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

لماذا حُلت حكومة السلطة الفلسطينية؟

علق مقال بموقع فوكس الأميركي على سبب حل حكومة السلطة الفلسطينية واستقالة رئيس وزرائها محمد أشتية يوم الاثنين، مشيرا إلى أن قرار أشتية قد لا يكون له وزن كبير في مواجهة "منظمة متحجرة"، بقيادة الرئيس محمود عباس البالغ من العمر 88 عاما، والتي تواجه مستقبلا غامضا بعد الحرب في غزة.

وذكرت كاتبة المقال إلين إيوانس أن قوة السلطة الفلسطينية وشرعيتها في نظر الفلسطينيين ضعفت بسبب مزيج من القيادة الفاسدة والعدوان الإسرائيلي والسياسات التوسعية والصراع على السلطة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس.

وأضافت أن استقالة أشتية تبدو خطوة نحو الاستجابة للضغوط الدولية، وكما قال لحكومته يوم الاثنين إن "المرحلة المقبلة وتحدياتها تتطلب ترتيبات حكومية وسياسية جديدة تأخذ في الاعتبار الواقع الجديد في قطاع غزة… والحاجة الملحة إلى إجماع (وطني) فلسطيني"، وبسط (السلطة الفلسطينية) على كامل أراضي فلسطين، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وترى الكاتبة أن استقالته لن تؤدي بالضرورة إلى التغييرات التي يرجوها أصحاب المصلحة الخارجيين والداخليين، وليس هناك ما يوحي بموعد انتهاء الحرب الإسرائيلية الحالية في غزة، أو ما سيحدث للذين يعيشون هناك عندما تنتهي.

حكومة تكنوقراط

وفي حين أن استقالة أشتية قد تشير إلى اعتراف بأن التمثيل الفلسطيني يجب أن يتغير، فمن المحتمل أن لا يعني ذلك أي تغيير جوهري على المدى القصير، سواء بالنسبة للسلطة الفلسطينية أو للشعب الفلسطيني بشكل عام.

وتابعت الكاتبة بأنه من الممكن إذن أن استقالة أشتية جاءت بطلب من عباس حتى يتمكن على الأقل من الظهور بمظهر المستجيب لمطلب التغيير الذي يأتي من عدة جبهات، داخليا وخارجيا.

ومن الجدير بالذكر أيضا أن الاستقالة تأتي قبل المفاوضات المخطط لها لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس هذا الأسبوع في موسكو.

وفي ظل هذه الظروف، كما تقول الكاتبة، يمكن قراءة استقالته على أنها لفتة لقيادة حماس، لكن "استقالة حكومة أشتية لا معنى لها إلا إذا جاءت في سياق الإجماع الوطني على ترتيبات المرحلة المقبلة"، حسبما قال سامي أبو زهري، القيادي في حماس، لرويترز يوم الاثنين.

ولفت المقال إلى ما قاله جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لموقع Vox "القضية كانت وما تزال هي عباس، وليس أشتية". وحتى لو قامت السلطة الفلسطينية بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، كما تريد الولايات المتحدة والدول العربية، فإن "معظم البيروقراطيين سوف يظلون على حالهم".

وختم المقال بأنه على الرغم من أن الولايات المتحدة وأصحاب المصلحة الخارجيين الآخرين يأملون أن يوفر حل حكومة السلطة الفلسطينية التغيير الذي يرجونه لحكم الأراضي الفلسطينية في المستقبل، فإن العديد من العقبات الرئيسية تتجاوز السياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية، وليس أقلها معارضة إسرائيل لتدخل السلطة الفلسطينية في سيناريو ما بعد الحرب. كما أن الدول العربية التي يمكنها تمويل إعادة إعمار غزة  لن تفعل ذلك دون مسار واضح نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ما تداعيات استقالة حاكمة المركزي السوري؟ وماذا عن الليرة؟

قدّمت حاكمة مصرف سوريا المركزي، ميساء صابرين، استقالتها رسميا يوم الخميس الماضي، وذلك بعد أقل من 3 أشهر على تعيينها في المنصب.

وأكد مسؤول حكومي سوري ومصدر في القطاع المالي أن تعيين بديل لصابرين سيتم مباشرة بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأيام المقبلة.

ورغم غياب الإعلان الرسمي حتى اللحظة، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء مرشحين لخلافة صابرين، أبرزهم الدكتور عبد القادر حصرية، الخبير الاقتصادي السوري المتخصص في الإصلاح والسياسات العامة.

لكن، ما تداعيات هذه الاستقالة المفاجئة؟ وكيف يمكن تقييم أداء المصرف خلال فترة صابرين القصيرة؟ وما الخيارات المطروحة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وسعر صرف الليرة في المرحلة المقبلة؟

تداعيات محدودة واستقالة في سياق هيكلة

وأجمع خبراء سوريون على أن استقالة صابرين لن تحمل تداعيات سلبية كبرى على الاقتصاد السوري أو على سعر صرف الليرة.

ويقول الخبير الاقتصادي السوري أسامة القاضي إن "الانتقال السلس بين حاكم مؤقت وآخر جديد لن يكون له تأثير سلبي كبير"، وهو ما أيده الخبير زياد مرعش، معتبرا أن الاستقالة تأتي في إطار إعادة هيكلة المصرف ليؤدي دوره في المرحلة المقبلة.

خبراء سوريون أجمعوا على أن استقالة صابرين لن تحمل تداعيات سلبية كبرى على الاقتصاد السوري أو على سعر صرف الليرة (الجزيرة)

وقال مرعش في حديث للجزيرة نت": "أرجّح ألا يكون هناك تأثيرات سلبية ملحوظة لهذه الاستقالة، فضلا عن أن السيدة ميساء لديها خبرة مصرفية كبيرة، وأعتقد أنها ستكون إضافة مهمة للمصرف في أي دور قادم لها".

إعلان أداء في ظل ظروف قاسية

وفي تقييمه لأداء المصرف خلال فترة تولّي صابرين، أوضح القاضي أن الأداء كان جيدا بشكل عام، رغم "ضعف الإمكانيات ونقص الكوادر، وشح السيولة بالعملتين الأجنبية والمحلية"، مضيفا أن المصرف كان "عرضة لعملية نهب من قبل الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد"، على حدّ تعبيره.

وأشار إلى أن الإدارة السورية الجديدة "بذلت جهودا حثيثة خلال الأشهر الأولى بعد التحرير، لإبقاء دور المصرف حيويا وفعالا".

من جانبه، رأى الخبير زياد عربش أن المصرف "كان تحت ضغوط كبيرة ولم يتمتع بالاستقلالية أو حرية الحركة"، مؤكدا أن هذا أمر "طبيعي في ظل المرحلة الانتقالية والعقوبات المفروضة".

وأضاف عربش أن المصرف كان في حالة "إدارة أزمة بإمكانيات ضعيفة"، لكنه يرى أنه كان بالإمكان تفعيل دوره بشكل أكبر في تحرير السيولة وتنشيط الأسواق والتدخل الإيجابي في سعر الصرف.

طباعة عملة جديدة من فئة الـ5 آلاف ليرة

ودعا الخبير الاقتصادي القاضي الحاكم القادم إلى طباعة عملة جديدة من فئة الـ5 آلاف ليرة كحل مؤقت، موضحا أن هذه الفئة هي "الأكثر تعرضا للتزوير وتُستخدم في غسيل الأموال".

وأضاف: "طباعة العملة مسألة ضرورية لضمان وجود سيولة كافية في المصارف، ويمكن التفاهم مع دول شقيقة لدفع التكاليف على أقساط تمتد 3 سنوات، أو إيجاد دولة عربية تغطي التكاليف السنوية. هذه الخطوة ضرورية لمنع جفاف السيولة وضبط التزوير".

كما شدد على أهمية مأسسة مراكز الصرافة، ومنع انتشار الصرافين في الشوارع، معتبرا أن هذه الفوضى تخلق مضاربات مؤثرة جدا على سعر الليرة.

الإدارة السورية الجديدة بذلت جهودا حثيثة خلال الأشهر الأولى بعد التحرير لإبقاء دور المصرف حيويا وفعالا (الجزيرة)

وتضمنت التوصيات أيضا مخاطبة الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا، لافتتاح بنك ألماني في سوريا، مما يمكّن البلاد من الانضمام إلى منظومة "سيبا" (SEPA)، الشبيهة بمنظومة سويفت، بما يسمح بتحويل الأموال باليورو بين أوروبا وسوريا بسهولة، وهذا قد يسهم في تحريك الاقتصاد تدريجيا.

إعلان خطة عمل للمركزي السوري في المرحلة القادمة

بدوره، اقترح عربش مجموعة إجراءات يتوجب على المصرف المركزي تنفيذها، وهي:

إصدار أوراق نقدية جديدة من فئات تسهّل التعاملات. إدارة المعروض النقدي بفعالية. التدخل الإيجابي في تحديد سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. تحديد أسعار الفائدة على الليرة والتدخل لتعديلها بما يناسب ظروف السوق. وضع سياسات للبنوك العامة والخاصة تمنع التنافس الضار، وتعزّز دورها في الإقراض ضمن رقابة حكومية فعالة. الاتصال والتعاون مع البنوك المركزية في الدول الشقيقة والصديقة.

جدير بالذكر أن ميساء صابرين عُيّنت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي حاكمة لمصرف سوريا المركزي، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المصرف الممتد لأكثر من 70 عاما.

وقد خلفت محمد عصام هزيمة، الذي عيّنه الرئيس السابق بشار الأسد حاكما للمصرف في عام 2021.

مقالات مشابهة

  • استقالة سموتريش من حكومة الاحتلال
  • استقالة الوزير الإسرائيلي المتطرف سموتريتش من منصبه بسبب انتهاك الاتفاقات بين نتنياهو وبن غفير
  • الجوية تنتظر استقالة رسمية من صلاح‏ وجبار يعدل عن قرار مشابه
  • لماذا اختار حميدتي المغامرة رغم انه كان يجمع بين السلطة والجاه والمال
  • استقالة كبير مسؤولي اللقاحات في أمريكا
  • قرار مفاجئ أشعل غضب الفلسطينيين .. السلطة في رام الله تتخلى عن المقاومة والأسرى وتصفهم بـ المسلحين- تفاصيل
  • ما تداعيات استقالة حاكمة المركزي السوري؟ وماذا عن الليرة؟
  • بسبب "أكاذيب وزير الصحة"..استقالة المسؤول عن اللقاحات في أمريكا
  • بعد الضغوط عليها..استقالة رئيسة جامعة كولومبيا
  • السلطة الفلسطينية تحذّر من تقويض مؤسساتها