"عمان": تواصل الهجانة السُّلطانية في اليوم الخامس على التوالي مشاركتها في فعاليات مهرجان "جادة الإبل" في نسخته الثانية بمنطقة حائل بالمملكة العربية السعودية، وإحياء أمسيات المهرجان المصاحبة من خلال تقديم الفنون العُمانية التقليدية إضافةً إلى استعراضات لمهارات التعامل مع الإبل. وتأتي مشاركة الهجانة السلطانية في المهرجان تلبيةً لدعوة نادي الإبل السعودي، حيث انطلقت أولى مشاركاتها يوم السبت الماضي بتقديم لوحة افتتاحية عن طريق الإبل شملت تقديم فنون عُمانية تقليدية إضافة إلى استعراضات لمهارات التعامل مع الإبل، ونالت مشاركاتها استحسان الحضور وزوار المهرجان.

وتواصل الهجانة السلطانية استعراضاتها على ميدان الاستعراض والمسرح المفتوح بالمهرجان من خلال تقديم الفنون المُغناة مثل فن الهمبل على ظهور الإبل، وهو أحد الفنون الغنائية التقليدية التي يؤديها الرجال على ظهور الهجن، وارتبط قديمًا بسباقات الهجن؛ حيث تُردد فيه قصائد الفخر والاعتزاز بأصالة الهجن، كما أدت فن الطارق وفن العازي وفن التغرود، إضافة إلى استعراض مهارة الدوران وركض العرضة لإثبات القدرة على تطبيع الهجن.

ونالت الفنون العُمانية التقليدية التي قدمتها الهجانة السلطانية إشادة عدد من المسؤولين بنادي الإبل السعودي وزوار المهرجان، وحول مشاركة الهجانة السلطانية في مهرجان جادة الإبل قال بندر بن حاكم الراشد مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي لنادي الإبل السعودي إن فقرات الهجانة السلطانية هي واحدة من بين أجمل الفقرات المُقدمة، وإضافة كبيرة في مهرجان جادة حائل، معبرا عن فخره واعتزازه بهذه المشاركة. وأشار إلى أن مهرجانات المناطق هي إحدى الفعاليات التي يتبناها نادي الإبل السعودي ويشرف عليها، معربًا عن رغبته في تكرار مشاركة الهجانة السلطانية في كل منطقة يشرف عليها النادي خلال النُسخ القادمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الهجانة السلطانية ستواصل استعراضاتها خلال فعاليات مهرجان "جادة حائل"، والتي تستمر حتى السادس من مارس لهذا العام، وسبق للهجانة السلطانية المشاركة في العديد من الفعاليات التي ينظمها نادي الإبل السعودي حيث شاركت في النسخة الثالثة والسادسة والسابعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، وتعد مشاركتها في مهرجان "جادة الإبل" الأولى من نوعها في هذا المهرجان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الإبل السعودی جادة الإبل فی مهرجان

إقرأ أيضاً:

مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟

افتتح مهرجان سان ريمو دورته الخامسة والسبعين، متجاوزًا مهرجان الأغنية الأوروبية يوروفيجن بخمس دورات، مما يعزز مكانته كحدث موسيقي راسخ في إيطاليا.

اعلان

ورغم السنين الطويلة، لا يزال المهرجان يحتفظ بجاذبيته، متفوقًا على غيره من الفعاليات الترفيهية الإيطالية، ليس فقط من حيث الشعبية، ولكن أيضًا من حيث الجودة والعوائد المالية الهائلة التي يحققها للتلفزيون العام الإيطالي كل عام في منتصف فبراير.

أصبح سان ريمو تقليدًا محببًا لدى الجمهور الإيطالي، بل وامتدت شعبيته إلى جمهور عالمي متزايد. ويجد عشاق المهرجان متعة متجددة في عروضه إذ يبعث على البهجة، ويشجع على التواصل، ويوقظ الحنين إلى الماضي، ويحظى بنسبة مشاهدة كبيرة على التلفزيون.

ومنذ انطلاقته عام 1951 في قاعة كازينو سان ريمو، شهد المهرجان تطورات كبيرة. إذ لم يكن هناك بث تلفزيوني مباشر في البداية، وكان مجرد عرض ترفيهي للمقامرين. ولكن بحلول عام 1955، دخل سان ريمو بيوت الإيطاليين عبر شاشات التلفزيون، وحقق نجاحًا ساحقًا، مما أدى إلى بثه عبر شبكة يوروفيجن بعد ثلاث سنوات. وفي عام 1977، انتقل الحدث إلى مسرح أريستون، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية الإيطالية.

رافائيل غوالاتزي يعيد إيطاليا إلى مسابقة يوروفيجن للأغاني بأغنيته "Madness of Love" في ألمانيا، 13 مايو 2011.Frank Augstein/AP

لكن المهرجان لم يكن دائمًا في أوج مجده. فقد واجه أزمة حادة في أوائل الألفية الجديدة، حيث اعتبره الجمهور الشاب موضة قديمة، بينما تراجعت شعبيته مع ظهور أشكال ترفيهية أخرى. إلا أن عودة إيطاليا إلى مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن عام 2011 أعادت الاهتمام بالمهرجان، وشجعت شركات الإنتاج والفنانين على المشاركة فيه، مما أضفى عليه روحًا جديدة.

كما تطور الطرح الموسيقي في المهرجان ليمنح الفنانين الشباب فرصة للظهور إلى جانب الأسماء الكبيرة. ومع مرور السنوات، تحول سان ريمو إلى حدث متعدد الوسائط يواكب العصر، ويحقق نسب مشاهدة قياسية، ويتصدر قوائم الأغاني على منصات البث الرقمي.

فيكتوريا دي أنجليس من فرقة مانيسكين تؤدي عرضًا مع فرقة دوران دوران في النسخة الخامسة والسبعين من مهرجان سان ريمو، 13 فبراير 2025.Marco Alpozzi/LaPresse

ولم يقتصر نجاح المهرجان على الجانب الفني فحسب، بل انعكس أيضًا على الاقتصاد الإيطالي، حيث أصبحت إيراداته مصدرًا حيويًا للتلفزيون الحكومي. ففي عام 2024، حقق سان ريمو أكثر من 60 مليون يورو من الإعلانات، ومن المتوقع أن تصل العائدات إلى 67 مليون يورو في 2025.

وفي ظل التحديات التي يواجهها التلفزيون الحكومي بمختلف قنواته، يبقى المهرجان إحدى نقاط قوته.

فرقة مانيسكين تفوز بمسابقة يوروفيجن للأغاني في صالة أهوي في روتردام، 23 مايو 2021.Peter Dejong

ويعد سان ريمو مرآة للمجتمع الإيطالي إذ يعكس تطوراته وتحولاته الثقافية والاجتماعية. فالمواقف التي كانت مثيرة للجدل في الماضي أصبحت اليوم جزءًا من الخطاب العام، مما يدل على تطور الوعي الجماعي. فهو الحدث الذي يجمع الإيطاليين سنويًا، للاستمتاع بالموسيقى ولخوض النقاشات والجدالات، التي تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الإيطالية.

كونشيتا فورست تمثل النمسا في مسابقة يوروفيجن للأغاني في قاعات B&W في كوبنهاغن، 10 مايو 2014.Frank Augstein/AP

يذكر المهرجان الإيطاليين كل عام بسمة أساسية من سمات هويتهم الوطنية. فعلى الرغم من تاريخها الممتد لآلاف السنين، تعتبر إيطاليا واحدة من أحدث بلدان القارة العجوز، وشعبها ليس متجانسًا على الإطلاق، لكنه ”متحدّ في تنوعه“. وبالتالي فإن سان ريمو يمثل تاريخ إيطاليا، ولكنه أيضاً تاريخ أوروبي.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مهرجان غويا للسينما في دورته الـ39.. ما هي الأعمال التي حصدت أكبر عدد من الجوائز؟ سماء الصين تتوهج احتفالًا بمهرجان الربيع.. المسيرات تقدم عروضا ضوئية مبهرة مهرجان "إنديابلادا" في إسبانيا يحيي تقاليد تاريخية بالأجراس والرقصات الشعبية إيطالياموسيقىسان ريمواعلاناخترنا لك

مقالات مشابهة

  • مهرجان محمد بن راشد للقدرة يُدشن «النسخة 18» في دبي غداً
  • تكريم صحار الدولي و"الإسلامي" في ختام "مهرجان البشائر"
  • تأجيل سباق «مروح» للمحامل الشراعية
  • مردود سياحي واقتصادي مع إسدال الستار على "مهرجان شتاء الطحايم"
  • 70 ألف زائر لفعاليات مهرجان شتاء قلعة بهلا
  • مهرجان سان ريمو للموسيقى يطفئ شمعته ال75.. ما سرّ نجاحه وشعبيته في أوساط الإيطاليين؟
  • انطلاق مهرجان «دار الزين 2025» في العين
  • «ناموس البوانيش» لـ«طوفان» في مهرجان الظفرة البحري
  • انطلاق مهرجان دار الزين 2025 في العين
  • مهرجان دار الزين ينطلق اليوم في العين