تهديد خطير.. الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تتوعدان موسكو وبيونج يانج
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
تعهدت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بالتعامل "بصرامة" مع عمليات نقل الأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن وزارة الدفاع في سيول القول في بيان، إن ذلك جاء خلال مباحثات هاتفية بين وزير دفاع كوريا الجنوبية، شين وون-سيك، ونظيره الأمريكي، لويد أوستن، وسط مخاوف متزايدة بشأن قيام كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخائر والصواريخ لسد النقص في مخزونها من الأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا.
وأضاف البيان أن الجانبين "تبادلا المخاوف من أن عمليات النقل غير المشروعة للأسلحة بين روسيا وكوريا الشمالية تشكل تهديدا خطيرا ليس فقط لشبه الجزيرة الكورية، ولكن أيضا للسلام والاستقرار العالميين، وتعهدا بالرد بحزم بالتنسيق مع المجتمع الدولي".
وأشار إلى أنهما قد أدانا سلسلة التجارب الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، وتعهدا بالحفاظ على وضع دفاعي مشترك قوي لردع استفزازات بيونج يانج.
وذكر البيان أن "الجانبين يدينان بشدة تصرفات كوريا الشمالية المتهورة بما في ذلك إطلاق عدة صواريخ والقيام باستفزازات مختلفة في البحر".
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي قال لوسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين الماضي إن كوريا الشمالية شحنت نحو 6700 حاوية تحمل ملايين الذخائر إلى روسيا منذ يوليو 2023 لدعم حربها ضد أوكرانيا مقابل الغذاء والضروريات الأخرى.
ونددت الولايات المتحدة وشركاؤها بصفقة الأسلحة "المزعومة" بين بيونج يانج وموسكو لانتهاكها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تحظر على الدول ممارسة تجارة الأسلحة أو المعدات العسكرية الأخرى مع كوريا الشمالية.
وصعدت كوريا الشمالية التوترات باختبارات الأسلحة هذا العام بما في ذلك خمس جولات من اختبارات صواريخ كروز من البحر والأرض بالإضافة إلى إطلاق نيران المدفعية على المياه القريبة من الحدود البحرية الغربية بين الكوريتين في يناير الماضي.
وعلى الناحية الأخرى، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن مناقشات الوزيرين تناولت "أولويات الدفاع والأمن المشتركة" في شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة المحيطين الهندي والهادئ وإنهما تعهدا بتعزيز التعاون الأمني مع اليابان.
وأضافت في بيان أن وزير الدفاع الأمريكي أكد مجددا "التزام بلاده الصارم بالردع الموسع للدفاع عن كوريا الجنوبية".
وذكر البيان أنهما "أشادا أيضا بالتقدم المحرز في التعاون الأمني الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، وشددا على أهمية توسيع التعاون الإقليمي الأوسع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مع شركاء آخرين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستقرار العالمي الأسلحة الكورية التجارب الصاروخية الجزيرة الكورية الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المجتمع الدولي أوكرانيا روسيا وكوريا الشمالية كوريا الشمالية وزير دفاع كوريا الجنوبية وزير الدفاع الكوري الولایات المتحدة وکوریا الجنوبیة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
البدء باستخراج بيانات الصندوق الأسود للطائرة الكورية الجنوبية المنكوبة
تمكن المحققون من استخراج بيانات أولية من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الكورية المنكوبة، التي تحطمت في أسوأ كارثة طيران شهدتها كوريا الجنوبية وأودت بحياة 179 شخصًا، وفقًا لما أعلنه مسؤول يوم الأربعاء.
وكانت طائرة بوينغ 737-800 تابعة لشركة "جيجو" للنقل الجوي المنخفض الكلفة، تنقل 181 شخصا في رحلة من تايلاند، هم 175 راكبا وستة من أفراد الطاقم. وأطلقت نداء تحذيريا قبل أن تحط من دون عجلات على مدرج المطار، وانزلقت إلى أن اصطدمت بحاجز وتحولت إلى كرة لهب.
وأسفر الحادث عن مقتل كل من كانوا في الرحلة 2216 باستثناء اثنين من أفراد الطاقم تمّ إنقاذهما.
ويقوم محققون كوريون جنوبيون وأمريكيون، بعضهم من شركة بوينغ، بتمشيط موقع الحادث الذي وقع صباح الأحد في موان.
وقال نائب وزير الطيران المدني جو جونغ-وان إن "الاستخراج الأولي لمسجّل صوت قمرة القيادة اكتمل"، مشيرا إلى أن الخبراء ما زالوا يحاولون استخراج البيانات من الصندوق الأسود الثاني الذي يسجّل بيانات الرحلة.
وأضاف "بناء على هذه البيانات الأولية، نستعد للبدء في تحويلها إلى صيغة صوتية" ما من شأنه السماح للمحققين بالاستماع إلى التبادلات الأخيرة للطيارين.
وأشار إلى أن الصندوق الأسود الثاني، وهو مسجل بيانات الرحلة، "عُثر عليه بموصل مفقود" موضحا أن "الخبراء يبحثون حاليا في طريقة استخراج البيانات".
خلل تقني؟
تحطّمت طائرة الرحلة 2216 التابعة للخطوط الجوية "جيجو اير" التي انطلقت من بانكوك وعلى متنها 181 شخصا عند هبوطها في مطار موان، على مسافة نحو 290 جنوب العاصمة سيول.
وأثيرت فرضية الاصطدام بطيور، وهو أمر يؤرق الطيارين، لتفسير الحادث. وأطلق برج مراقبة مطار موان تحذيرا بهذا المعنى إلى طاقم الطائرة قبل ثلاث دقائق من تحطمها. كما أرسل قائد الطائرة نداء استغاثة قبل الهبوط الاضطراري.
ومن الممكن أن تفقد المحركات النفاثة قوتها، حتى أنها قد تتوقف تماما، بعد ابتلاع الطائر.
لكن انتقادات طالت تصميم المطار وبشكل خاص وجود الجدار الذي اصطدمت به الطائرة في نهاية المدرج.
وأعلنت السلطات الكورية الجنوبية الثلاثاء أنها ستنظر في القواعد التنظيمية المتعلقة بهذا الجدار الإسمنتي الذي شُيد في نهاية المدرج.
كما أثيرت فرضية وجود خلل تقني، وقد ذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه تم تشغيل جهاز الهبوط كما يجب عندما حاول الطيار الهبوط في المرة الأولى لكنه لم يفتح في المحاولة الثانية.
وأوضحت وزارة التخطيط الإقليمي المشرفة على الطيران المدني خلال مؤتمر صحافي أنه "من المرجح أن تبحث (تلك الفرضية) مع مراجعة كاملة للشهادات والأدلة".
تحليل كامل
في مطار موان، شعرت العائلات الثكلى بالإحباط بسبب بطء عملية تسليم الجثامين.
لكن السلطات أوضحت أن جثث الضحايا تضرّرت بشكل كبير في الحادث ما جعل عملية التعرف عليها صعبة جدا، فيما يتعين في الوقت نفسه على المحققين بذل جهود إضافية للحفاظ على الأدلة في موقع تحطم الطائرة.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة تشوي سانغ-موك الأربعاء إنه "خلال الليل، اكتملت عملية التعرف على الضحايا الـ 179".
وأضاف خلال اجتماع حول إدارة الكوارث "يجري محققونا، إلى جانب مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي والشركة المصنعة، تحقيقا مشتركا".
وأكّد أن "تحليلا كاملا وفحصا لهيكل الطائرة ومراجعة لبيانات (الصندوق الأسود) ستكشف سبب الحادث".