مهندسان يصممان منظومة تتبع وتبريد وتنظيف لألواح الطاقة الشمسية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
في ظل تزايد استخدام الأنظمة الكهروضوئية على مستوى العالم، ولاستحصال أكبر طاقة ممكنة من الإشعاع الشمسي وتعزيز كفاءة الألواح، صمم المهندسان نجيب الجاسم وروجينا أحمد منظومة ملاحقة كهروشمسية متحركة.
وأوضح المهندسان روجينا ونجيب اختصاص هندسة الطاقة لـ سانا أن آلية عمل هذه المنظومة التي نفذاها تتم من خلال تصميم نظام ملاحقة شمسي، حيث يجعل الألواح تتحرك باتجاه الشمس طوال ساعات النهار، حتى تبقى الأشعة عمودية على سطح اللوح، كما تم تزويدها بآلية تنظيف وتبريد باستخدام مشتتات حرارية لزيادة مردودية وكفاءة الألواح.
وذكرت المهندسة روجينا أنه تتم مراقبة أداء المنظومة في حال حدوث عطل أو انخفاض المردود أو عند حاجة الألواح للتنظيف، من خلال تطبيق إلكتروني يبعث رسائل للهاتف المحمول لتنبيه المستخدم بحالة الألواح.
وبينت روجينا أنها سعت مع المهندس نجيب لمواجهة الصعوبات التي اعترضت تصميم المنظومة، فقاما بصناعة بعض القطع الأساسية من خلال طابعة ثلاثية بدلاً من تركيب قطع معدنية مرتفعة التكاليف، ووضع محركين لتحقيق التوازن بحركة ممسحة تنظيف اللوح، كما عالجا ضعف دوران المحرك جراء ثقل وزن اللوح من خلال وضع علبة سرعة ومسننات بنسبة تحويل مناسبة.
بينما أوضح المهندس نجيب أن هذه المنظومة تزيد في الاستطاعة الكهربائية لألواح الطاقة بنسبة 75 بالمئة، حيث شملت زيادة بنسبة 40 بالمئة عن طريق حركة الألواح المستمرة، و15 بالمئة عن طريق نظام تنظيف الألواح الشمسية و 20 بالمئة من خلال نظام التبريد، مشيراً إلى أن المنظومة الجديدة تمكننا من الحصول على المردود نفسه من الاستطاعة بعدد ألواح أقل.
ولفت نجيب إلى أنه تم تجريب المنظومة بمنطقة مرتفعة ولمدة 12 يوماً وبكل الظروف الجوية مشمس -غائم – ماطر -مغبر خلال ساعات النهار، وأظهرت المنظومة أداء جيداً ومردودية عالية.
بدورها، أشارت الدكتورة في قسم الطاقات المتجددة بجامعة حلب والمشرفة على المشروع سمية الراشد إلى أهمية التصميم لقدرته على التغلب على أهم المشكلات التي تعاني منها الألواح الشمسية، ولا سيما في التقاط الأشعة لأطول فترة ممكنة، فضلاً عن تحسين أداء الألواح والحفاظ عليها لمدة أطول.
ولفتت الدكتورة الراشد إلى أهمية دعم هذا النوع من المشروعات التي تؤمن حاجتنا من الطاقة الشمسية لتأمين الكهرباء في ظل نقص كميات الطاقة المولدة من الوقود الأحفوري، مبينة أنه عند تطبيق المشروع على ألواح أكبر ستظهر الجدوى الاقتصادية بشكل أفضل.
وكان هذا التصميم نال الجائزة الأولى عن جامعة حلب خلال مشاركته في المعرض السادس لمشاريع تخرج وأبحاث الطلاب المتميزة الذي أقامته كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق في الـ 5 من تشرين الثاني الماضي، والذي شارك فيه 196 مشروعاً وبحثاً تطبيقياً.
أمجد الصباغ وسكينة محمد
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
مشروعات حولت مصر لبلد رائد في الطاقة إنتاج الطاقة الشمسية.. اعرفها
نجحت الدولة في تنفيذ العديد من المشروعات التي جعلتها رائدة إقليميًّا وعالميًّا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن استهداف زيادة مساهمة هذا النوع في مزيج الطاقة الكهربائية، وتنويع مصادر إنتاجها، واستغلال الموارد الطبيعية، خاصة أن مصر تمتلك إمكانات هائلة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية.
أبرز مشروعات الكبرى لتوطين صناعة الألواح الشمسية:وكشفت الهيئة في بيان لها، عن المشروعات التي تم تنفيذها في جميع محافظات الجمهورية في مجال الطاقة الشمسية وهي كالتالي:
مشروع مجمع إنتاج السيليكون بمدينة العلمين الجديدة:قالت الهيئة ان المشروع يضم 4 مراحل ويستهدف إنتاج السيليكون المعدني بطاقة إنتاجية 45 ألف طن سنويًّا وبتكلفة استثمارية تُقدر بنحو 172 مليون دولار أمريكي، اعتمادًا على خام الكوارتز المصري فائق النقاء بدلًا من تصديره خامًا للخارج.
وتتضمن المرحلة الثانية من المشروع إنتاج مشتقات السيليكون الوسيطة التي تدخل في صناعات المواد العازلة، والتشييد والبناء، والمطاط، والاستخدامات الطبية، وغيرها. أما المرحلة الثالثة من المشروع، فتهدف إلى إقامة مصنع لإنتاج البولي سيليكون، الذي يدخل في صناعة الخلايا الشمسية والإلكترونيات، بطاقة إنتاجية قدرها نحو 10 آلاف طن سنويًّا.
مشروع إنتاج الطاقة الشمسية بمنطقة «كوم أمبو»اشارت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة انقدرة المشروع تبلغ نحو 200 ميجاوات من الطاقة النظيفة، التي تُسهم في انخفاض ثاني أكسيد الكربون بنحو 280 ألف طن سنويًّا لافتا الي ان المشروع ويلبي احتياجات نحو 130 ألف وحدة سكنية. كما يحتوي المشروع على أحدث التكنولوجيات من الألواح الشمسية، بالإضافة إلى 952 عاكسًا كهربائيًّا على مساحة 4.8 كيلومترات مربعة.
مجمع بنبان في أسوان:وقالت الهيئة ان مجمع بنبان في أسوانيعتبر أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث يهدف المشروع إلى التوسع في إنتاج الطاقة النظيفة المنتجة، وتوفير فرص عمل للشباب فضلًا عن مساهمته في تنوع مصادر الطاقة الكهربائية للمواطنين، بالإضافة إلى خفض 2 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًّا. ويضم المشروع 32 محطة شمسية لتوليد الكهرباء بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.47 ألف ميجاوات.
مشروعات إضافية من الطاقات المتجددةواشارت الهيئة الي ان مصر تسعي لإقامة مشروعات إضافية من خلال موافقة مجلس الوزراء على العرض المُقدَّم من شركة «أميا باور»، إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية للاستثمار؛ لتنفيذ مشروعات إضافية من الطاقات المتجددة، ويصل إجمالي القدرات المخطط إضافتها من مشروعات الشركة إلى 2000 ميجاوات شاملة نظام التخزين بالبطاريات.
إطلاق منصة مصر للطاقة الشمسية:أُطلقت منصة مصر للطاقة الشمسية خلال العام الحالي بهدف ميكنة وتيسير إجراءات تركيب المحطات الشمسية الصغيرة. ويتم من خلال المنصة متابعة تركيب «محطات طاقة شمسية» للمواطنين أفرادًا وشركات، وربطها على شبكة الكهرباء القومية عن طريق شركات التوزيع المختلفة.