لا تسل عن الحقيقة… المهم هو “الترند”..
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
مشاري الذايدي*
الحقيقة كما يُقال هي أولَى ضحايا الحروب، هذا كانَ يقال قديماً حين كانت وسائل التضليل ومنصات البروباغندا بدائية، غاية ما تخيف به العدو، وتشحذ همَّة الولي القريب، هي قصيدة شاعر، وخطبة ناثر، وربما حفنة من الإشاعات ينقلها أفراد في مجالس القرية أو جوامع المدينة.
اليوم ومع انفجار الحروب السيبرانية، والميزانيات الهائلة التي ترصدها الدول لهذا النوع من الحروب، يصبح ذبحُ الحقيقة تحصيلَ حاصل، وصنع حقيقة بديلة، أو بعبارة ثانية التنافس على أي سردية تسود لتفسير وتوجيه هذا الحدث أو ذاك، لصالح هذا الطرف أو ذاك.
هنا يصبح السؤال لدى محركي المجتمعات، وأهم محرك هو الدولة عبر أجهزتها الصلبة الظاهرة والخفية: ما هي الحقيقة أصلاً؟ هل المهم هي الحقيقة بذاتها أو ما يقتنع به العموم؟
نقترب أكثر من لغة اليوم:
فيديو ملتقط لشخص ما، أو مقطع مجتزأ من مقابلة مع شخص ما، يشاء حظه الأغبر أن تصطاده سنارة السوشيال ميديا ويصبح «ترنداً» يتهافت على متابعته والتعليق عليه المعني وغير المعني، و«زعيط ومعيط ونطاط الحيط»، كما يقال بالدارجة، ليجد صاحب القرار الرسمي نفسه ملزماً باتخاذ موقف لتسكين الناس.
كان الساسة منذ القديم يخشون تحرك وحشَ العامة، وديدنهم هو إبقاء العوام بعيداً عن استخدامهم وقوداً في موقد السياسة من طرف داخلي أو خارجي.
ثمة عبارات قاسية من شتى الثقافات في ذم العوام وثقافتهم المدمرة، مثلما ينسب لعلي بن أبي طالب، وقيل لغيره، أنه رأى البعض وهم محتشدون، فقال قبَّح الله هذه الوجوه ما اجتمعت إلا على شرّ وما افترقت إلا إلى خير، وذاك أن كل صاحب مهنة ينصرف إلى مهنته فينتفع الناس!
ربما رأى البعض أن في هذه المواقف فوقية ونرجسية (لذلك نرى بعض المثقفين الشعوبيين العرب يسارع إلى مغازلة جمهور السوشيال ميديا العوام بدعوى انحيازه لصوت الناس البسطاء!).
الواقع يقول إن الناس البسطاء هؤلاء وقفوا بالمرصاد ضد العلم والعلماء والأدب والأدباء والإبداع والمبدعين عبر التاريخ… فمن باشر إحراق العلماء والمخترعين والفلاسفة وسجنهم ومطاردتهم إلا العوام بأمر من حراس التخلف من ساسة ورجال دين.
حاصل القول، إنه وفي ظل الاحتراب العالمي الشامل بين الغرب والشرق. الصين وروسيا ومن معهما من جهة، وأميركا وأوروبا ومن معهما، فإنَّ معرفة الحقيقة، مهمة صعبة جداً، مع تسونامي التضليل الممنهج الذي ينطلي أحياناً على الكبار ومن لديهم أثارة من عقل، فما بالك بالمراهقين و«العوام»؟!
صانَ الله عقولَنا وحفظ لنا ألبابَنا وبلادَنا في غمرة حفلة الكذب العالمي السائدة.
*كاتب سعودي
*نقلاً عن: aawsat.com
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
ديانة مكسيم خليل تتصدر الترند بعد فيديو عقد قران شقيقته
احتفل النجم السوري مكسيم خليل يوم أمس بزواج شقيقته الصغرى ديانا خليل، وشارك عبر حسابه الخاص في انستغرام مجموعة من الصور من حفل الزفاف.
اقرأ ايضاًظهر مكسيم خليل في الصور بإطلالة كاجوال إلى جانب شقيقته، وعبر عن سعادته بهذه المناسبة، وبعد ساعات من نشره الصور انتشر فيديو لعقد القران، مما أحدث ضحة كبيرة وتساؤلات عديدة بين الجمهور.
عبر الجمهور عن صدمتهم حيث أن زواج شقيقة النجم السوري كان على الطريقة الإسلامية، وكتب العديد منهم إنهم كانوا يعتقدون أن خليل من الديانة المسيحية.
اثناء عقد القران اخت مكسيم خليل (وكيلها)
محلاهم pic.twitter.com/LhK95pdQX5
في المقابل اوضح العديد أن مكسيم خليل مسلم الديانة ووالدته روسية مسيحية الديانة وزوجته الفنانة سوسن ارشيد مسيحية الديانة، وأشار البعض إن أسماء أبناء النجم السوري "جاد وكارلوس" زادت الاعتقاد بأنه مسيحي الديانة.
وبالعودة لاحتفال النجم السوري بزواج شقيقته ظهر خليل في الفيديو والصور باطلالة كان لها مساحة كبيرة في تعليقات الجمهور حيث ارتدى بنطلون من الجينز وقميص بألوان متعددة.
ولفتت شقيقة النجم السوري أنظار الجمهور بجمالها، وفي الوقت الذي أشار البعض لوجود شبه بينها وبين شقيقها أكد آخرون أن لا شبه بينهما ولكل منهما جماله المختلف.
مكسيم خليل في رمضان 2025يتواجد النجم السوري في الموسم الرمضاني المقبل الذي يبدأ بعد أيام في مسلسل "تحت الأرض" الذي يعرض على قناة ابو ظبي، ويشاركه البطولة نخبة من النجوم أبرزهم احمد الأحمد، سامر المصري، فايز قزق وآخرون.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن