دار الإفتاء المصرية تكشف عن منهجها في رؤية هلال رمضان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ينظم معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ندوة تثقيفية بعنوان “هلال شهر رمضان بين الرؤية العلمية والرؤية البصرية”، وذلك في إطار الدور المجتمعى والبحثى المنوط به.
وقال الشيخ علي عمر، ممثلا عن دار الإفتاء ونائبا عن الشيخ شوقي علام، مفتى الجمهورية، خلال فعاليات الندوة التثقيفية، إن القواعد والاجراءات المتبعة داخل مصر لاستطلاع أهلة الأشهر الهجرية تتعلق بيه قضيتين أحدهما علمية والأخرى عملية.
وأوضح عمر أن القضية العلمية المتعلقة لرؤية ومعرفة أهلة الشهور العربية هي أن ما تقرر شرعًا من أن القطعى مقدَّم على الظني، أى أن الحساب القطعى لا يمكن أن يعارض الرؤية الصحيحة، ولذلك صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966، واتفقت المؤتمرات الفقهية كمؤتمر جدة وغيره على الاستئناس بالحسابات الفلكية القطعية مع الاعتماد على الرؤية البصرية الصحيحة، وهذا يعنى أن الحساب ينفى ولا يثبت، وأنه يعد تهمة للرائى الذى يدعى خلافه؛ وأنه إذا نفى الحساب القطعى طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يدعيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذ على الرؤية البصرية فى إثبات طلوعه من عدمه.
وأضاف أنه من القطعى أن لا يكون شهر رمضان أبدًا ثمانية وعشرين يومًا ولا يكون كذلك واحدا وثلاثين يوما؛ بل هو كبقية الشهور القمرية: إما ثلاثون يوما وإما تسعة وعشرون يوما، وأنه على المكلف باتخاذ القرار أن يضع نصب عينه أمرين:
الأول: ألا يزيد شهر صومه على ثلاثين يوما ولا يقل عن تسعة وعشرين يوما.
الثاني: ألا يتعارض ذلك مع الحساب الفلكى القطعي.
وكشف الشيخ علي عمر، عن منهج دار الإفتاء المصرية في رؤية واستطلاع أهلة الشهور لمعرفة بدايتها، فقال إن منهج دار الإفتاء المصرية يتمثل فى عدة خطوات، وهى أن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التى تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهى شهر رمضان وشوال وذى الحجة، حتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذى القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية فى عبادة المسلمين.
وتابع: “كما أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التى تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها 7 لجان، مبثوثة بمصر فى طولها وعرضها،فى أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال”.
وذكر أن الرؤية هى الأساس، ولا يتم الاعتماد عليها إذا شابها التهم، والتى من بينها مخالفة الحسابات الفلكية القطعية، لافتا إلى أن مصر على مر عقود من الزمن، لم تختلف فيها الحسابات الفلكية مع نتائج الرؤية الشرعية، منوها إلى أنه لا بد من وضع أمرين فى الاعتبار عند الصائم، أن يتبع هلال البلد، فيجب على أهل كل بلد متابعة إمامهم.
ويتم تنظيم الندوة بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية في ضوء التعاون والشراكة بين المعهد والدار، ومن منطلق الحسابات الفلكية التي يقوم بها المعهد، أقدم معهد فلكى في المنطقة، حيث تم تأسيسه عام 1839 كواحد من أهم الأهداف وهو الحسابات الفلكية وتحديد بدايات الشهور العربية.
يأتي ذلك بمشاركة الدكتور ياسر عبد الفتاح عبد الهادي الذي يلقي الكلمة الافتتاحية ويقدم نبذة عن معمل أبحاث الشمس ودوره في شئون الفلك الشرعي، والدكتور علي عمر، ممثل دار الإفتاء، والدكتورة صافيناز أحمد التي تقدم معلومات عن القمر واختيار موقع استطلاع الهلال، والدكتور محمد غريب الذي يوضح قرائن توضح احتمالية رؤية الهلال وصحة بداية الشهر العربي، فيما يوضح الدكتور أمير حسن سبب الخلاف في رؤية الهلال وبداية الشهر.
سيتم بث الندوة من خلال الصفحة الرسمية المعهد القومي للبحوث الفلكية عبر “فيس بوك”:
https://fb.watch/quFtDBddiz/?mibextid=Nif5oz
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة الحسابات الفلکیة
إقرأ أيضاً:
الوطني للأرصاد يحذر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية
دعا المركز الوطني للأرصاد إلى توخي الحذر بسبب تشكل الضباب على بعض المناطق في الدولة.
وأشار الأرصاد عبر حسابه في منصة إكس: "تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية، وانعدامها أحياناً على بعض المناطق الداخلية وذلك من الساعة 03:30 وحتى الساعة 09:30 الجمعة "22/11/2024.
أخبار ذات صلة "الوطني للأرصاد" يسجل زلزالاً بجزيرة أيريلاند الجديدة في بابوا غينيا تنبيه من شرطة أبوظبي
تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية، وانعدامها أحياناً على بعض المناطق الداخلية وذلك من الساعة 03:30 وحتى الساعة 09:30 الجمعة 22/11/2024. pic.twitter.com/qHhpKbo3zw
— المركز الوطني للأرصاد (@ncmuae) November 22, 2024المصدر: الاتحاد - أبوظبي