غزة الفيصل في الانتخابات التمهيدية الأمريكية.. ما موقف ترامب وبايدن؟
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
ينتظر كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح الرئاسي دونالد ترامب معركة ضارية في الطريق نحو كرسي زعامة البيت الأبيض بدأت بإجراء الانتخابات التمهيدية لحزبيهما، ورغم أن كلا منهما تخطى الانتخابات في ميشيجان فإن التصويت بـ«غير ملتزم» يقلق المرشحين، إذ علق الكثير من المنتمين لحزبيهما موقفه نحو كل منهما لحين وضوح الرؤية التي ينظر كل منهما بها للقضية الفلسطينية والحرب في غزة، بعد ارتفاع الأصوات المعارضة للعدوان الإسرائيلي والمطالبة بوقف إطلاق النار ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لدولة الاحتلال.
وحقق بايدن وترامب نتائج مرتفعة في الانتخابات التمهيدية لحزبيهما في ولاية ميشيجان، إذ حصد بايدن نحو 80% من أصوات الديمقراطيين حتى الآن في حين صوّت نحو 15% لصالح «غير ملتزم»، بينما حصد ترامب نحو 69% من أصوات الجمهوريين حتى الآن وفقا لنيويورك تايمز، فيما ظلت نسبة الـ15% غير ملتزم فصيلا في مؤشر نتائج الانتخابات النهائية على الأرض إذ انها تؤكد رفض 15% من الجمهوريين لسياسات بايدن في غزة.
موقف ترامب وبايدن في الانتخابات التمهيديةورغم تحقيق نسب مرتفعة لترامب وبايدن في الانتخابات التمهيدية، فإن الشعب الأمريكي وجه رسالة تنطوى على توبيخ من الأمريكيين العرب، وفقا لوسائل إعلام أمريكية عدة، احتجاجا على موقفه من الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة، إذ أن 16% من الديمقراطيين الذين صوتوا بـ«غير ملتزم» كانوا يفعلون ذلك في إطار حملة لإقناع الرئيس بالتراجع عن دعمه لإسرائيل، خاصةً أن الدورتين الانتخابيتين الأخيرتين لم تتجاوز نسبة «غير ملتزم» 2%، بينما بلغت 11% في المرة الأخيرة التي سعى فيها رئيس ديمقراطي في الحكم إلى إعادة انتخابه، حين فاز باراك أوباما عام 2012.
ورغم اقتراب بايدن لخوض السباق الرئاسي في نوفمبر المقبل وفوزه بالانتخابات التميدة في ميشتيجان، فإن نسبة تصويت «غير ملزم» داخل حزبه مؤشر خطر على التصويت في الانتخابات النهائية ما يجعل موقفه من غزة فاصلا في شعبيته بين الأمريكيين.
وتضم ولاية ميشيجان الأمريكية أكبر نسبة سكان من أصل شرق أوسطي أو شمال إفريقي في البلاد.
النائبة الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونجرس: فخورة بتصويتي غير ملتزموكانت النائبة رشيدة طليب، الفلسطينية الأمريكية الوحيدة في الكونجرس قالت عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنها شعرت بالفخر حين صوتت بأنها غير ملتزمة، مشيرة إلى أن 74% من الديمقراطيين في ميشيجان يدعمون وقف إطلاق النار في غزة، بينما بايدن لا ينصت لهم، وبالتالي كان عليهم استخدام الديمقراطية لقول: استمع إلى ميشيجان.
رئيس بلدية ضاحية ديربورن: تصويتنا بغير ملزم يؤكد أن قرار بايدن تجاه غزة غير مقبولفيما قال عبد الله حمود، رئيس بلدية ضاحية ديربورن في ديترويت بمتشجان، في تصريحات صحفية سابقة إن التصويت في الانتخابات التمهيدية يتعلق «بمحاسبة الرئيس بايدن على أفعاله»، وأن الإدلاء بصوتهم بأنهم «غير ملتزمين»، يؤكد أن قراره بشأن فلسطين غير مقبول، وأن المساعدات العسكرية التي لا تتوقف غير مقبولة وفقا لتصريحاته على «إنستجرام».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب وبايدن الانتخابات التمهيدية ترامب وبايدن الانتخابات التمهيدية فی الانتخابات التمهیدیة غیر ملتزم فی غزة
إقرأ أيضاً:
تحدٍ سياسي أم إنجاز دبلوماسي.. صفقة غزة تكشف تعاونا مفاجئا بين ترامب وبايدن
في وقت إعلان الوسطاء عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة جديدة لتبادل المحتجزين، كان خلف الكواليس تعاون غير مسبوق لأول مرة بين إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن وإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة، لكن، كيف تعاونا فريقا الرئيسان مع بعضهما للوصول إلى اتفاق بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على غزة؟
مسؤول كبير في إدارة «بايدن»، قال بعد التوصل إلى الاتفاق إن التعاون بين الطرفين كان غير مسبوق تقريبًا.
وكان بريت ماكجورك، مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن، وستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس المنتخب «ترامب»، في الدوحة، للوصول إلى اتفاق بين الطرفين.
محاولات دفع الصفقة إلى الأمامتقاسم ماكجورك وويتكوف الاجتماعات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط لدفع الصفقة إلى الأمام، بما في ذلك المحادثات الحاسمة بين «ويتكوف» ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي والتي انضم إليها «ماكجورك» عبر الهاتف، بحسب شبكة «CNN» الأمريكية.
وإذا كان «ماكجورك» يركز في المقام الأول على معايير الصفقة، فإن ويتكوف كان حاضرًا للتأكيد على رغبة «ترامب» في إتمام الصفقة بحلول يوم التنصيب.
بعد الإعلان عن الاتفاق، أخذ كل من الرئيس القادم والمنتهية ولايته الفضل الكامل في ذلك، وهي علامة على استمرار توتر العلاقات بينهما.
ملامح اتفاق كشف عن «بايدن»يعد تحديد المسؤول عن الاتفاق أمر معقد، ويقول مسؤولون في إدارة «بايدن» إن الزخم نحو التوصل إلى اتفاق بدأ قبل الانتخابات الأمريكية، بعد التوصل إلى وقف إطلاق نار منفصل بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وتتوافق ملامح الاتفاق النهائي مع حماس بشكل وثيق مع اقتراح كشف عنه بايدن لأول مرة في مايو الماضي، لكنه لم يتمكن من استكماله.
وفي حديثه في منتجع ترامب، مار إيه لاجو، في وقت سابق من يناير الجاري، قال «ويتكوف» إن فريق جو بايدن كان «رأس الحربة» في المحادثات.
وبعد التوصل إلى اتفاق، اعترف حتى مسؤولو «بايدن» بأن الموعد النهائي لتولي «ترامب» منصبه كان عاملًا مُحفزًا في إيجاد النجاح أخيرًا بعد أشهر من الفشل.
وسارع ترامب، الذي كان يراقب التطورات من فلوريدا، إلى إعلان أن الاتفاق لم يكن ممكنًا إلا بفوزه، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: «كان من الممكن أن يحدث اتفاق وقف إطلاق النار الملحمي هذا فقط نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر».