قالت صحيفة لوتان السويسرية إن منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" غير الحكومية الموالية لإسرائيل عقدت مؤتمرا سريا في مطعم بالقرب من الأمم المتحدة دعت إليه مجموعة من الشخصيات -من بينها المنسق الخاص السابق للشرق الأوسط دينيس روس في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون- للعمل على إلغاء وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعتقد أنها تعمل على إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ونظم الحدث -حسب تقرير ستيفان بوسار للصحيفة الناطقة باللغة الفرنسية- تحت عنوان "القمة الدولية من أجل مستقبل بدون أونروا"، ولكن الحضور في جنيف كان ضئيلا، وكان يتألف بشكل رئيسي من المتحمسين لإسرائيل ومجموعة من المتحدثين.

فاسدة حتى النخاع

وتحول المؤتمر -الذي كان من المفترض في البداية أن يعقد في قصر الأمم- إلى مطعم يقع على مرمى حجر من المقر الرئيسي للأمم المتحدة.

وهاجم المدير التنفيذي للمنظمة هيليل نوير بشكل مباشر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي كان على بعد بضع مئات من الأمتار لافتتاح الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، قائلا "أنت تقول إن أونروا لا يمكن الاستغناء عنها وإنها حيوية بالنسبة للفلسطينيين، ومع ذلك شارك 42 عضوا منها في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما بين 1200 و1500 موظف في الوكالة هم جزء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو الجهاد الإسلامي"، حسب نوير، رغم أن أيا من هذه الادعاءات لم يثبت حتى الآن.

وبعد توزيع كتيب بعنوان "ترورغرام" -الذي يروي محادثات 300 معلم من معلمي أونروا على تليغرام يرحبون فيه بهجوم حماس- قال نوير "لقد طفح الكيل، يجب استبدال أونروا".

وحسب نوير، فإن الأونروا "منظمة فاسدة حتى النخاع"، مرددا بذلك صدى حملة تقودها إسرائيل منذ سنوات من أجل اختفاء الوكالة، وهذا ما رددته سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة ميراف إيلون شاحار، قائلة إن "إسرائيل لا يمكنها الاستمرار في العيش مع أونروا في غزة".

من جانبه، رأى دينيس روس أنه من الضروري إجراء تغييرات جذرية، قائلا إن "أونروا إذا حافظت على الدور نفسه الذي تلعبه اليوم فستسمح لحماس بالعودة، وستكون أي إعادة إعمار لغزة مستحيلة".

وأشار روس إلى إمكانية الاستفادة من منظمات مثل برنامج الغذاء العالمي والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كبدائل لأونروا.

وتأتي هذه الانتقادات ضد الوكالة -التي يرأسها السويسري فيليب لازاريني- في وقت يعاني فيه سكان غزة من جحيم حقيقي و"كارثة إنسانية"، وهم محاصرون بالقصف الإسرائيلي والجوع بسبب حظر دخول المساعدات الإنسانية غير الكافية، وقد جمدت 18 دولة تمويل الوكالة.

ومع أن مستقبل الأونروا تحت التهديد -كما تقول الصحيفة- فإن مصيرها يتعلق بتحقيقين، أحدهما بقيادة مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، والآخر بقيادة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولونا بتفويض من مجلس الأمن، لتسليط الضوء على التهم المحتملة لموظفي الأونروا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

سموتريتش يُعلق على مسودة وقف إطلاق النار بغزة: كارثة على أمن إسرائيل

تسلمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة حماس، مسودة نهائية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، تمهيدًا للموافقة عليها، وفقا لمسؤول مطلع على المفاوضات، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

 

إسرائيل تهتم بالتوصل إلى صفقة مع حماس وتنتظر رد الحركة مقتل 5 جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع شمال غزة

 

في ذلك السياق، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الصفقة التي يجري التباحث بشأنها حاليا بالكارثة على الأمن القومي لدولة إسرائيل.

 

 

حماس: دعوة سموتريتش تأتي ضمن مخططات حكومة نتنياهو لإحكام السيطرة على الضفة


أعلنت حركة حماس، أن مطالبة وزير المالية الإسرائيلى المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالتعامل مع جنين ونابلس مثل جباليا دعوة صريحة لتوسيع الحرب، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وتابعت حماس، أن دعوة سموتريتش تأتي ضمن مخططات حكومة نتنياهو لإحكام السيطرة على الضفة الغربية.

 

 

 

وفي إطار آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 20 فلسطينيا، على الأقل، من الضّفة الغربية، من بينهم طفلان، ومعتقلون سابقون.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن عمليات الاعتقال، التي جرت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين، توزعت على محافظات قلقيلية، جنين، نابلس، رام الله، الخليل، والقدس.

 

ويرافق حملة الاعتقالات اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين.

 

وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ بدء حرب الإبادة المستمرة لليوم 458.

 

الأونروا: نواصل تقديم خدماتنا الأساسية في غزة رغم التحديات الراهنة

 

أكدت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "الأونروا" إيناس حمدان، أن الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها الأساسية والمنقذة للحياة في غزة، رغم من التحديات الراهنة .

وأشارت حمدان - في مداخلة هاتفية مع برنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم الاثنين - إلى أن أي تقليص في خدمات الأونروا أو أي ضرر يصيب هذه الخدمات الأساسية سيكون له عواقب وخيمة على الظروف المعيشية اليومية للسكان، واصفة الأوضاع في القطاع بأنها "معقدة وصعبة" حيث يعاني السكان من حرب متواصلة لأكثر من 14 شهرًا؛ مما يضعف القدرة على مواجهة هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة .

وأوضحت أن أونروا تلعب دورًا حيويًا كـ "شريان الحياة" والعمود الفقري للاستجابة الإنسانية، حيث تقدم أكثر من 50% من المساعدات الغذائية لأهالي غزة، بالإضافة إلى أكثر من 60% من الخدمات الصحية الضرورية.. مضيفة أن غياب الخدمات الطبية قد يهدد حياة السكان ويؤدي إلى قطع شريان الحياة الأساسي، مشيرة إلى الأزمات المتعددة التي يواجهها القطاع، بما في ذلك تفشي الأمراض والحرب المستمرة والنزوح المتكرر. 

مقالات مشابهة

  • عقب قرارات وقف نشاطها - الأونروا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية
  • في ضيافة "الصحة العالمية".. اجتماعًا تاريخيًّا للتحالف الصحي الإقليمي
  • الأمم المتحدة: إدخال المساعدات إلى غزة مرهون بسماح إسرائيل
  • ‏المفوض العام لـ "الأونروا": الوكالة تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل
  • الأونروا: 650 ألف طفل خسروا سنتين من التعليم في غزة
  • تقرير المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • وزير الخارجية يشيد بالدعم المقدم من لكسمبورج إلى «أونروا»
  • الأمم المتحدة تحذر من استمرار إسرائيل في إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • سموتريتش يُعلق على مسودة وقف إطلاق النار بغزة: كارثة على أمن إسرائيل
  • وزير العدل الفرنسي يدعو لإلغاء الاتفاقية الموقعة مع الجزائر بشأن السفر بدون تأشيرة